«إيه تي بي»: هدية سينر تمنح ديوكوفيتش بطاقة العبور
سينر (إ.ب.أ)
تورينو :«الشرق الأوسط»
TT
تورينو :«الشرق الأوسط»
TT
«إيه تي بي»: هدية سينر تمنح ديوكوفيتش بطاقة العبور
سينر (إ.ب.أ)
احتفظ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف أول عالمياً، بآماله في احراز لقب سابع قياسي في بطولة «إيه تي بي» الختامية في كرة المضرب، بعد هدية من الإيطالي يانيك سينر الفائز على الدنماركي هولغر رونه 6-2 و5-7 و6-4 الخميس في تورينو.
وبعد ضمانه بطاقة نصف النهائي، إثر إحراز البولندي هوبرت هوركاتش مجموعة أمام ديوكوفيتش في مباراة حسمها الأخير 7-6 (7-1)، 4-6 و6-1، ضمن سينر صدارة المجموعة الخضراء بعد فوزه على رونه (20 عاماً) إثر مباراة قوية في قاعة بالا ألبيتور في تورينو.
قال سينر: «كان الأمر صعباً، لم أفز عليه من قبل. ساعدني الجمهور كثيراً. أنا سعيد من الطريقة التي فزت فيها».
وكان سينر يدرك أن خسارته المباراة ستقصي ديوكوفيتش من البطولة الختامية.
لكن الإيطالي البالغ 22 عاماً قاتل لضمان الصدارة، محققاً فوزه الثالث توالياً بعد التغلب على اليوناني تسيتسيباس وديوكوفيتش في مباراة رائعة استمرت ثلاث ساعات.
ويلتقي سينر في نصف النهائي وصيف المجموعة الحمراء التي يتصدرها الروسي دانييل مدفيديف الذي ضمن تأهله أمام الألماني ألكسندر زفيريف والإسباني كارلوس ألكاراس.
أما ديوكوفيتش، فيقابل بطل المجموعة الحمراء التي تشهد مواجهة الجمعة بين ألكاراس التواق لاستعادة مستوياته السابقة ومدفيديف، فيما يلاقي زفيريف الروسي الآخر أندري روبليف الذي تبخرت آماله.
وظهر الإرهاق على سينر في المجموعة الثانية، بيد أن صيحات الجماهير ضخّت الطاقة في جسده، في ظل معاناته من ألم في ظهره خلال المجموعة الثانية «ظهري بحال جيدة، شعرت بألم خفيف، لكنه اختفى الآن».
تابع سينر الذي بات أول إيطالي يبلغ نصف النهائي: «ربما كان ضغط المباراة، لم أستدع حتى معالجي الفيزيائي. لست قلقاً».
أردف سينر الذي بلغ نصف نهائي ويمبلدون هذه السنة: «سنرى الآن ما هي الأمور الممكنة في مباراة السبت».
رونه خلال حديثه مع حكم المباراة (إ.ب.أ)
وأنقذ فوز سينر متصدر التصنيف العالمي ديوكوفيتش (36 عاماً) من خروج من الباب الضيق، بعد موسم رائع أحرز خلاله ثلاث بطولات كبرى ورفع ألقابه إلى أربعين في بطولات الماسترز 1000 وهو رقم قياسي.
تراجع أداء ديوكوفيتش، المتوج بـ24 لقباً كبيراً في بطولات غراند سلام، في المجموعة الثانية أمام هوركاتش، فخسر إرساله في الشوط الخامس ليسمح لمنافسه بالتقدم 3-2، ثم 4-2 مع 13 نقطة توالياً للبولندي.
أثنى «دجوكو» على منافسه قائلا: «هو لاعب أحبه خارج الملعب، لكنه غالبا ما يسبب لي مشكلات في إرساله».
نوفاك (أ.ف.ب)
وتابع ديوكوفيتش الذي خسر مجموعة في كل من مبارياته الثلاث: «لقد فعلت ما كان عليّ فعله، وسنرى ما سيحدث وما إذا كنت سألعب في الدور نصف النهائي أم لا».
وأضاف: «سيصل أطفالي هذا المساء، وسأقضي بعض الوقت معهم. لست متأكدا ما إذا كنت سأشاهد المباراة» بين سينر ورونه.
وضمن ديوكوفيتش، الساعي للتتويج السابع في بطولة «إيه تي بي» الختامية ليفك ارتباطه مع السويسري روجيه فيدرر (6)، إنهاء العام في المركز الأول في التصنيف العالمي للمرة الثامنة في مسيرته، وذلك بعد فوزه بمباراته الأولى في تورينو أمام رونه 7-6 (7/4) و6-7 (1/7) و6-3.
أنقذت البلجيكية إليسه ميرتنز المصنفة الثالثة 11 نقطة لخسارة المباراة قبل أن تتغلب على إيكاترينا ألكسندروفا البطلة مرتين 2-6 و7-6 6-4 وتبلغ نهائي بطولة دن بوش.
اعترف الإيطالي يانيك سينر المصنف الأول على العالم بأنه من الصعب التوقف عن التفكير في الفرص التي أهدرها خلال خسارته الموجعة أمام الإسباني كارلوس ألكاراس.
هل إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5154584-%D9%87%D9%84-%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1-%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9%D8%9F
هل إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية؟
إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)
يعرف عالم كرة القدم اليوم أين يلعب ليونيل ميسي، لكن كثيرين قد لا يعرفون أكثر من ذلك. افتتاحية كأس العالم للأندية، فجر الأحد، بالتعادل السلبي بين إنتر ميامي والأهلي المصري، كشفت عن الحقيقة الصعبة بشأن فريق ميسي الجديد، وفقاً لشبكة «The Athletic».
أمام أكثر من 60 ألف مشجّع في ملعب «هارد روك» وملايين المتابعين من المنازل حول العالم، بدا إنتر ميامي عادياً جداً على المسرح الكبير. لم يكن السبب نقصاً في الجهد؛ إذ أظهر الفريقان حماساً بدنياً واضحاً، لكن في هذه الليلة كان الفريق الأميركي هو من يملك الأسماء الكبيرة.
كان ميسي حاضراً في كل مكان لكن سيرجيو بوسكيتس واجه صعوبة في التأثير من موقعه المعتاد بصفته لاعب ارتكاز (رويترز)
كان ميسي حاضراً في كل مكان، لكن سيرجيو بوسكيتس واجه صعوبة في التأثير من موقعه المعتاد بصفته لاعب ارتكاز. لقد كانت هذه مناسبة جديدة تؤكد التراجع المستمر للاعب الذي سبق أن فاز بكأس العالم، والذي اشتهر يوماً ما بقدرته الخارقة على التواصل الذهني مع ميسي في خط الوسط. أما اليوم، فإن حركة «السحب العكسي» التي كانت تُميّزه باتت بطيئة جداً ولا تخدع أي لاعب منافس.
ينطبق الأمر ذاته على لويس سواريز، فرغم أن المهاجم الأوروغوياني يتمتع بحضور قوي في غرفة ملابس ميامي، وتولّى دور المتحدث الرسمي باسم الفريق في بداية البطولة، وهو دور واضح أن ميسي لا يرغب في لعبه، فإن أداءه بصفته المهاجم رقم «9» في الملعب لم يكن فعّالاً. لم يستطع التفوق على مدافعي الأهلي الأسرع والأكثر رشاقة، فاختار أن يتحوّل إلى صانع لعب.
المدرب خوسيه ريبيرو يذكر بأن إنتر فريق بأسماء كبيرة لكنه يظل محدوداً (أ.ف.ب)
بعض أفضل لقطات سواريز جاءت من خارج منطقة الست ياردات، حيث كان سابقاً يسجل أهدافاً بغزارة مع أندية مثل ليفربول وبرشلونة وأتلتيكو مدريد. لقد تجاوز آلام ركبته المعتادة وركض حتى صافرة النهاية يوم السبت، لكنه بدا شاحباً مقارنةً بصورته القوية السابقة بوصفه مهاجماً قاتلاً أمام المرمى.
إنتر ميامي، كما قال مدرب الأهلي خوسيه ريبيرو يوم الجمعة، «فريق بأسماء كبيرة»، لكنه يظل محدوداً من حيث التماسك والجودة العامة.
وبعد أداء مفكك في الشوط الأول، استعاد ميامي توازنه وظهر بشكل أفضل في الشوط الثاني. ورغم أن النتيجة بقيت سلبية، فإن المباراة كانت ممتعة، وكان كلا الفريقين يطمع في النقاط الثلاث التي كانت لتُعد بمثابة الفوز في اليانصيب بمجموعة تضم بورتو وبالميراس. لقد كانت فرصة لميامي لتجنّب الشعور باليأس عند مواجهة خصمين أقوى بكثير.
قال سواريز بعد المباراة: «نعلم كيف يتعامل ليو مع بطولة مثل هذه، إنها تحدٍ مهم له، وعلينا أن نكون بجانبه. نعلم أيضاً مدى صعوبة هذه البطولة. علينا الاستفادة من الفرصة لننمو بصفتنا فريقاً؛ لأن ذلك سيساعدنا طوال هذا العام».
سواريز لم يستطع التفوق على مدافعي الأهلي الأسرع والأكثر رشاقة (إ.ب.أ)
وهنا يكمن المأزق الذي يواجهه ميامي في كأس العالم للأندية. قد لا تكون النتائج ذات أهمية كبيرة، لكن تجربة المشاركة في البطولة قد تكون ذات قيمة أكبر بكثير في السنوات المقبلة. ومع ذلك، فإن ميسي، المعروف بعقليته التنافسية الخارقة، لا يستطيع أن يطفئ المحرك الداخلي الذي يجعله أحد أعظم لاعبي الكرة في التاريخ. هو يحتاج إلى الدعم. لا يمكنه حمل الفريق بمفرده.
يوم الجمعة، حاول المدرب خافيير ماسكيرانو أن يبقى متفائلاً حيال فرص فريقه في ترك بصمة بالبطولة.
قال: «هذا مستوى مختلف، نحن لسنا معتادين عليه، حتى لو كنا نملك 4 لاعبين اعتادوا هذا المستوى منذ 15 عاماً. نحتاج إلى أن تنتقل عقليتهم إلى الآخرين. لماذا لا نكون نحن؟».
لكن إحباط ماسكيرانو من عدم وجود تعاقدات جديدة قبل البطولة بلغ ذروته عشية المباراة الافتتاحية. لم يُجرِ ميامي أي تعاقد جديد خلال فترة الانتقالات القصيرة التي أتاحها «فيفا» في يونيو (حزيران) الحالي لتعزيز قوائم الفرق المشاركة. بينما أضافت فرق عدة لاعبين جدداً عبر صفقات دائمة أو إعارات، فإن ميامي لم يفعل شيئاً.
قال ماسكيرانو: «لقد قلت هذا منذ فترة: مهمتي هي إعداد الفريق وتدريب اللاعبين الذين أُعطيتهم. كنت أرغب في تعاقدات جديدة، خصوصاً بالنظر إلى أهمية هذه البطولة. نحن نشارك في أهم بطولة بتاريخ هذا النادي القصير. لكن لا يمكنني التحكم إلا في ما يقع ضمن نطاق مسؤوليتي. وكل شخص سيتحمل مسؤوليته في نهاية المطاف».
انتقاد ماسكيرانو الضمني إدارة النادي وضع إطاراً للمباراة. وهو في منصبه الأول مدرباً لنادٍ محترف، كان واضحاً أنه وضع سقفاً منخفضاً للتوقعات، بل كأنه استسلم قبل بداية البطولة. لكن بعد التعادل أمام الأهلي، غيّر نبرته بشكل ملحوظ.
قال للصحافيين: «عندما رأينا في الشوط الثاني أننا قادرون على اللعب دون خوف، وتجاهل أي ضغط قد نشعر به... عندها فقط أدركنا أن هذا هو الأسلوب حين نلعب بهذه الطريقة. يمكننا مجاراة أي فريق».
فريق يعاني من عدم الاستقرار خلال مشواره في الدوري الأميركي (رويترز)
كان سواريز قد توقّع يوم الجمعة حدوث مفاجآت في البطولة، وقال: «نأمل أن نكون نحن أصحاب المفاجأة، لكننا نعلم مدى صعوبة الأمر». لكن لم تكن هناك مفاجآت في ملعب «هارد روك». ظهر ميامي كما هو متوقع: فريق يعاني من عدم الاستقرار خلال مشواره في الدوري الأميركي لعام 2025، وافتقاره العمق في التشكيلة كان واضحاً.
ولولا الحارس أوسكار أوستاري، البالغ من العمر 38 عاماً، لربما تعرض الفريق لهزيمة ثقيلة. أنقذ ميامي في أكثر من مناسبة، منها تصديه لركلة جزاء في الدقيقة الـ43، في وقت كان فيه الأهلي مسيطراً على مجريات اللعب. وبالمثل، تألق الحارس محمد الشناوي، البالغ 36 عاماً، وكان منقذ الأهلي.
ورغم كل ما حدث، فإن النتيجة النهائية لم تكن بقدر أهمية المشهد العام في ليلة الافتتاح. لا شك في أن رئيس «فيفا»، جياني إنفانتينو، خرج من الملعب مبتسماً، لكنه لم يحصل على اللحظة التي كان ينتظرها من ميسي، اللحظة التي كانت ستغزو الإنترنت وتجعل النجم الأرجنتيني وجه البطولة. تلك اللحظة يجب أن تنتظر.
حتى ذلك الحين، يرضى إنتر ميامي بأنه بين 32 نادياً مشاركاً. هذا هو واقعه اليوم.
قال ديفيد بيكام، الشريك في ملكية النادي، في تصريح لقناة «دازون» قبل المباراة: «أن نكون هنا أمام كل هؤلاء الجماهير في مدينتنا، ونخوض المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية... إنه موقع مذهل نوجد فيه».
وأضاف قبل المباراة: «نحن فخورون جداً بما أنجزناه في السنوات الخمس الماضية. لكن هذه الخطوة التالية؛ إنها ليلة مثيرة جداً بالنسبة إلينا، لكنها بالتأكيد لن تكون سهلة. الأهلي فريق قوي، لكننا مستعدون».