ينشد الأستاذ الصربي نوفاك ديوكوفيتش تلقين تلامذته المشاغبين درساً أخيراً في عام 2023، قبل الخلود إلى راحة مستحقة، عندما يخوض بدءاً من الأحد بطولة «أيه تي بي» الختامية لموسم كرة المضرب في تورينو الإيطالية.
بعد هيمنته على مجريات العام وتتويجه في ثلاث بطولات كبرى في أستراليا، ورولان غاروس، والولايات المتحدة، يتصدّر الصربي البالغ 36 عاماً معركة بين جيلين؛ إذ يكبر أقرب منافسيه السبعة من حيث السن، الروسي دانييل مدفيديف، بتسعة أعوام.
سيتواجه المصنف أوّل عالمياً وحامل اللقب، في دور المجموعات مع ثلاثة «يافعين»، اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (25 عاماً)، والإيطالي يانيك سينر (22)، والدنماركي هولغر رونه (20)، لكن «دجوكو»، حامل لقب 24 بطولة كبرى (رقم قياسي)، لا يظهر أي علامة تراجع ويُعدّ مرشحاً بقوّة للاحتفاظ بلقبه، عقب تتويجه الأحد الماضي بدورة باريس بيرسي لماسترز الألف نقطة، محققاً لقبه السادس هذا الموسم.
ويسعى ديوكوفيتش إلى إحراز لقبه السابع في البطولة الختامية التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين في العالم.
كما يضع نصب عينيه إنهاء الموسم الثامن في مسيرته الزاخرة متصدراً لتصنيف اللاعبين المحترفين، وبلوغ الأسبوع الـ400 في الصدارة.
قال الصربي: «جئت إلى هنا في محاولة لإنهاء الموسم متوّجاً باللقب وبأفضل طريقة ممكنة».
وتابع الصربي في مؤتمر صحافي الجمعة: «لكن في هذه الدورة، لا توجد أي مباراة سهلة أو مجموعة أسهل من الأخرى. أفضل اللاعبين في العالم هنا، وكل مباراة هي بمثابة النهائي».
خصمه الأول رونه، هو أحد القلائل الذين لا يظهرون أي خوف أو عقدة من الصربي، ومواجهاتهما المباشرة (2-2) خير دليل على ذلك.
في مشاركته الأولى في البطولة الختامية، يلعب الدنماركي الواعد تحت إشراف البطل الألماني السابق بوريس بيكر، المتوّج ثلاث مرات بلقب الدورة.
قال رونه: «كلما لعبت أكثر استمتعت أكثر».
من بين المشاركين الآخرين، تُوّج ثلاثة لاعبين باللقب سابقاً: تسيتسيباس في 2019، ومدفيديف في 2020، والألماني ألكسندر زفيريف في 2018 و2021، لكنّ لاعباً جديداً قد يعكّر مزاج كل المنافسين.
وإذا كان مصنّفاً سابقاً في المركز الأول عالمياً وأحرز لقبين في البطولات الكبرى، فإن الإسباني ألكاراس لم يشارك في البطولة الختامية؛ إذ حرمته الإصابة في بطنه من التنافس في نسخة 2022.
أحرز اللاعب الموهوب البالغ 20 عاماً لقب ست دورات في 2023، على غرار ديوكوفيتش، بينها ويمبلدون، لكن منذ سبتمبر (أيلول)، تراجع الإسباني في دورات المحترفين، على غرار توديعه من الدور الأول في باريس.
أقرّ الإسباني الجمعة: «احتجت لأيام عدة لهضم تلك الخسارة، كانت مؤلمة، لكني أفضل الآن، عملت كثيراً، على الصعيدين البدني والخططي».
وضمّت مجموعة ألكاراس الخضراء الروسيين مدفيديف وأندري روبليف، بالإضافة إلى زفيريف.
وتقام مباريات دور المجموعات بين الأحد والخميس، ونصف النهائي الجمعة والسبت، والنهائي في التاسع عشر من الشهر الحالي.
ويحصل بطل الدورة على جائزة قد تصل إلى 4.8 مليون دولار، بحال فوزه في جميع مبارياته.
ويحصد الفائز باللقب 500 نقطة في تصنيف المحترفين، وقد تصل إلى 1500 نقطة بحال فوزه في كل مبارياته.