أكّدت إيغا شفيونتيك أنها شعرت بقدر من التعاطف تجاه منافستها الأميركية أماندا أنيسيموفا، بعد أن حرمتها من الفوز في شوط واحد خلال نهائي ويمبلدون بمنافسات فردي السيدات.
وانتزعت البولندية شفيونتيك اللقب بنتيجة 6 / صفر و6 / صفر، لتصبح أول لاعبة تحقق هذا الإنجاز منذ أكثر من 100 عام، لتحتفل بلقبها الأول في ويمبلدون بعد مباراة استمرت أقل من ساعة.
وخسرت أنيسيموفا (23 عاماً) نهائي «ويمبلدون» بسيناريو كارثي خلال أول ظهور لها في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى «غراند سلام».
وقالت شفيونتيك، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «لاحظت أن أنيسيموفا كانت متوترة في بداية المباراة، ولكنني لم أنشغل بذلك، بل ركّزت على نفسي فقط حتى لا يتشتت انتباهي، وأشعر أن المباراة تبدو مضمونة».
وأضافت: «أتخيل ما شعرت به، فاللعب في نهائي (غراند سلام) يشكل ضغطاً كبيراً، كما يبدو أنها عانت بدنياً من مباراة قبل النهائي، فلم تكن الأمور سهلة لها، وكانت قلقة نسبياً، بينما سعيت للفوز وقمت بعملي».
ورفعت شفيونتيك رصيدها إلى 6 ألقاب «غراند سلام»، لكنها تبقى متأخرة بلقب واحد عن مدربها، البلجيكي فيم فيسيت، الذي قاد 4 لاعبات مختلفات للفوز بألقاب البطولات الكبرى.
كان فيسيت مدرباً لأنجليك كيربر، عندما فازت بلقب «ويمبلدون»، بينما فاز أيضاً بلقبي بطولة أميركا المفتوحة وأستراليا المفتوحة مع كيم كليسترز وناومي أوساكا.
وسئل عن توقعه لهذا الفوز الكاسح لشفيونتيك في نهائي «ويمبلدون»، ليردّ المدرب البلجيكي: «بالطبع لا، لم يتوقع أحد ما حدث في المباراة، ولكن كنت أثق أن شفيونتيك تقدم أداء جيداً».
أضاف: «لم أكن مدربها عندما فازت بـ5 ألقاب «غراند سلام» في أول 5 نهائيات لها، ما يعني أيضاً الكثير».
وبدأ فيسيت وشفيونتيك العمل سوياً وسط فترة عصيبة للغاية أواخر الموسم الماضي، عندما انفصلت النجمة البولندية عن مدربها السابق توماس فيكتوروفسكي، وكانت تخوض معركة ضد قضية منشطات، انتهت بإيقافها لمدة شهر.
وثارت شكوك حول نجاح هذه الشراكة، حيث فشلت شفيونتيك في الفوز بأي لقب في الأشهر الستة الأولى في 2025، وعانت كثيراً على الملاعب الرملية، التي تبقى المفضلة لها.
وتبددت هذه الشكوك بعدما نجح فيسيت في إقناع شفيونتيك بقدرتها على تحقيق الإنجازات في الملاعب العشبية.
وتستعد شفيونتيك للعودة إلى المراكز الثلاثة الأوائل بالتصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات، غداً (الاثنين)، خلف البيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف.
وأتم فيسيت تصريحاته: «فوز شفيونتيك في نصف النهائي بنتيجة 6 / 2 و6 / صفر، ثم الفوز 6 / صفر و6 / صفر في النهائي، يبقى إنجازاً مذهلاً بعد قصة جميلة من المعاناة في بطولتي مدريد وروما، وتحقيق نجاح مقبول بالتأهل لقبل نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، ثم العودة بقوة والوصول للقمة بتحقيق أول لقب على الملاعب العشبية معاً».