هنريكس يغيب عن مواجهة السيتي في «دوري أبطال أوروبا»

هنريكس سيغيب عن المباراة بعدما تعرض لإصابة عضلية بسيطة (إ.ب.أ)
هنريكس سيغيب عن المباراة بعدما تعرض لإصابة عضلية بسيطة (إ.ب.أ)
TT

هنريكس يغيب عن مواجهة السيتي في «دوري أبطال أوروبا»

هنريكس سيغيب عن المباراة بعدما تعرض لإصابة عضلية بسيطة (إ.ب.أ)
هنريكس سيغيب عن المباراة بعدما تعرض لإصابة عضلية بسيطة (إ.ب.أ)

أعلن نادي لايبزغ الألماني لكرة القدم (الثلاثاء) أنه سيفتقد جهود المدافع بنيامين هنريكس في المباراة المقررة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، أوضح لايبزغ عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي «إكس» أن هنريكس تعرض لإصابة عضلية بسيطة خلال المباراة التي انتهت بالتعادل مع بايرن ميونيخ 2 - 2 السبت في الدوري الألماني (بوندسليغا).

ومن ناحية أخرى، عاد تيمو فيرنر الذي غاب عن المباراتين الماضيتين للفريق بسبب مشكلات في الظهر إلى تدريبات الفريق، لكن لم تتضح الصورة بشأن إمكانية مشاركته في المباراة أمام مانشستر سيتي الأربعاء.

وتعافى كيفن كامبل ويوسف بولسن من الإصابات، وسيكونان متاحين للمشاركة في مباراة الأربعاء، لكن داني أولمو لا يزال لا يمكنه المشاركة.

ويتطلع لايبزغ إلى رد اعتباره أمام مانشستر سيتي الذي تغلب عليه 8 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة

«منتخب ألمانيا» يواجه فرنسا وهولندا ودياً مارس المقبل

رياضة عالمية المنتخب الألماني يستعدّ لمواجهة فرنسا وهولندا (د.ب.أ)

«منتخب ألمانيا» يواجه فرنسا وهولندا ودياً مارس المقبل

أعلن «الاتحاد الألماني لكرة القدم» أن المنتخب الأول سيبدأ العام الجديد بمواجهة المنتخبين الفرنسي والهولندي، في مارس المقبل، استعداداً لخوض غمار بطولة أمم أوروبا

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تن هاغ قال إن فريقه لا يملك الجودة الكافية لإثبات نفسه (إ.ب.أ)

مستقبل تن هاغ ويونايتد على المحك

يبدو مستقبل مانشستر يونايتد معلقاً بخيط رفيع في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يستقبل على ملعبه «أولد ترافورد» بايرن ميونخ الألماني متصدر المجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة سعودية ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (منصة «إكس»)

«الجوهرة» و«الفيصل» جاهزان لاستضافة مونديال الأندية

اكتملت جاهزية ملعبي مدينة الملك عبد الله الرياضية ومدينة الأمير عبد الله الفيصل، اللذين يستضيفان منافسات كأس العالم للأندية 2023، في الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية الملعب الأولمبي بسوسة (فيسبوك)

فتح تحقيق «فساد» في إعادة تأهيل الملعب الأولمبي بسوسة

قال مسؤول قضائي تونسي إن النيابة العامة في المحكمة الابتدائية بمدينة سوسة فتحت تحقيقاً بشأن شبهة فساد تتعلق بتوسعة وإعادة تأهيل الملعب الأولمبي بسوسة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية كأس العالم اللأندية لكرة القدم (غيتي)

كأس العالم للأندية بين أرقام السيتي وأحلام المنافسين

سيكون مانشستر سيتي مرشحاً للانضمام إلى برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، وهما فقط من حققا السداسية، عندما يشارك بطل إنجلترا وأوروبا في كأس العالم للأندية

«الشرق الأوسط» (جدة)

«منتخب ألمانيا» يواجه فرنسا وهولندا ودياً مارس المقبل

المنتخب الألماني يستعدّ لمواجهة فرنسا وهولندا (د.ب.أ)
المنتخب الألماني يستعدّ لمواجهة فرنسا وهولندا (د.ب.أ)
TT

«منتخب ألمانيا» يواجه فرنسا وهولندا ودياً مارس المقبل

المنتخب الألماني يستعدّ لمواجهة فرنسا وهولندا (د.ب.أ)
المنتخب الألماني يستعدّ لمواجهة فرنسا وهولندا (د.ب.أ)

أعلن «الاتحاد الألماني لكرة القدم»، الاثنين، أن المنتخب الأول سيبدأ العام الجديد بمواجهة المنتخبيْن الفرنسي والهولندي، في مارس (آذار) المقبل، استعداداً لخوض غمار «بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)» التي تقام في ألمانيا.

ومن المقرر أن تقام المباراة أمام المنتخب الفرنسي، وصيف كأس العالم الأخيرة، يوم 23 مارس المقبل في ليون، في حين يواجه المنتخب الهولندي بعدها بثلاثة أيام في فرانكفورت.

وقال يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني: «تُعدّ المواجهتان التقليديتان البداية المثالية للعام الذي سيشهد إقامة نهائيات بطولة أمم أوروبا. المنتخب الفرنسي من بين المرشحين البارزين لنيل اللقب، كما أن المنتخب الهولندي أحد المنتخبات القوية التي يجب عدم الاستهانة بها».

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، أضاف: «ينتظرنا كثير من العمل لكي نستعدَّ على الوجه الأمثل لأول مباريات دولية في العام، وقبل كل هذا، للبطولة. ما زالت الطريق طويلة، ولكننا متحمسون ونتطلع لهذه التحديات».

وتغلّب المنتخب الألماني على نظيره الفرنسي 2 / 1 وديّاً في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد وقت قصير من إقالة هانزي فليك، ووقتها تولّى رودي فولر، مدير الفريق، تدريب المنتخب بشكل مؤقت.

مؤخراً، ظهر أن المنتخب الألماني تعافى من النتائج السلبية، عندما بدأ ناغلسمان حقبته في تدريب المنتخب بالفوز على أميركا 3 / 1 وديّاً، ثم التعادل مع المكسيك 2 / 2، ولكن بعدها خسر الفريق أمام تركيا 2 / 3، وأمام النمسا 0 / 2.

وقبل نهاية العام الحالي، يتوقع أن يعلن الاتحاد الألماني عن مباراتين وديتين أخريين يخوضهما مطلع يونيو (حزيران) 2024.

ويفتتح المنتخب الألماني «بطولة أمم أوروبا»، يوم 14 يونيو المقبل، أمام المنتخب الأسكوتلندي، قبل مواجهة المجر 19 يونيو، ثم سويسرا 23 يونيو.


مستقبل تن هاغ ويونايتد على المحك

تن هاغ قال إن فريقه لا يملك الجودة الكافية لإثبات نفسه (إ.ب.أ)
تن هاغ قال إن فريقه لا يملك الجودة الكافية لإثبات نفسه (إ.ب.أ)
TT

مستقبل تن هاغ ويونايتد على المحك

تن هاغ قال إن فريقه لا يملك الجودة الكافية لإثبات نفسه (إ.ب.أ)
تن هاغ قال إن فريقه لا يملك الجودة الكافية لإثبات نفسه (إ.ب.أ)

يبدو مستقبل مانشستر يونايتد الإنجليزي معلقاً بخيط رفيع في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يستقبل على ملعبه «أولد ترافورد» بايرن ميونخ الألماني متصدر المجموعة الأولى في الجولة السادسة الأخيرة؛ إذ من المؤكد أن الخروج المبكر من المسابقة القارية العريقة سيضع المزيد من الضغوطات على كاهل مدربه الهولندي إريك تن هاغ.

أصرّ تن هاغ بعد الفوز على تشيلسي 2-1 في المرحلة الخامسة عشرة في الدوري، على أن فريق «الشياطين الحمر» لا يعيش أزمة، إلا أن آماله بقدرة يونايتد على إيجاد نقطة تحوّل، لم تدم طويلاً بعدما تلقى هزيمة موجعة على أرضه أمام بورنموث 0-3 السبت قبل ثلاثة أيام من استحقاقه الأوروبي المصيري.

ويحتل يونايتد الذي بدا واضحاً دخوله بأزمة ثقة، المركز السادس في الـ«بريميرليغ» برصيد 27 نقطة بعدما تلقى هزيمته السابعة هذا الموسم في 16 مباراة، متأخراً بفارق 10 نقاط عن ليفربول المتصدر.

وفي حين ما زال بإمكان يونايتد أن يلحق بفرق الصدارة والمنافسة على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، فإن الحاجة إلى حجز بطاقته إلى ثمن نهائي المسابقة القارية الأم باتت أمراً مُلحاً.

فريق اليونايتد يدرك أن أمامه مهمة صعبة ويتمنى أن يحقق الفوز (أ.ف.ب)

ولا يملك يونايتد، متذيل المجموعة مع 4 نقاط من فوز وتعادل وثلاث هزائم، قدره بين يديه؛ إذ عليه بداية الفوز على بايرن وانتظار نتيجة مباراة كوبنهاغن الدنماركي وضيفه غلاطة سراي التركي؛ إذ إن تعادلهما سيمنحه بطاقة العبور.

وينعكس تخبط يونايتد داخل المستطيل الأخضر مع ضعف على الصعيد الدفاعي؛ إذ اهتزت شباكه 14 مرة في خمس مباريات أوروبية، بمعدل 2.8 هدف في المباراة، في حين فقد نجاعته الهجومية في الدوري؛ إذ لم يسجل سوى 18 هدفاً في 16 مباراة.

قال تن هاغ على وقع احتفال بورنموث بفوزه الأول على الإطلاق في «أولد ترافورد»: «نحن فعلاً غير منسجمين. لدينا القدرة على القيام بذلك، لكن عليك القيام بذلك في كل مباراة...».

وأضاف: «أعتقد أننا كفريق لا نملك الجودة الكافية لنقدّم الثبات، وعلينا أن نعمل كفريق من أجل تطوير ذلك».

ويعاني يونايتد من غياب رأس الحربة الفتاك؛ إذ لم يتمكن أي مهاجم في صفوفه من التسجيل على أرضه في الدوري منذ بداية الموسم الحالي.

ويعكس هذا التراجع مهاجمه ماركوس راشفورد الغائب بشكل شبه كليّ عن التهديف، بعدما كان سجل 30 هدفاً الموسم الماضي في أفضل غلة في مسيرته، إلا أنه لم يعرف طريق الشباك سوى مرتين هذا الموسم، إحداهما من ركلة جزاء.

ويبدو أن المهاجم الدولي لـ«الأسود الثلاثة» استنفد صبر تن هاغ الذي وضعه على مقاعد البدلاء في المباراتين الأخيرتين أمام تشيلسي وبورنموث، لكن من المرجح أن يدفع به أساسياً أمام عملاق بافاريا بسبب غياب الحلول.

اليونايتد عانى من أزمة عدم الثقة بعد عدد من الخسارات (أ.ف.ب)

في المقابل، قدّم الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو ومضات من التألق، على الرغم من أن أداءه ما زال غير مستقر بالنسبة لجناح يبلغ 19 عاماً.

ويضاف إلى أزمة يونايتد، صيام البرازيلي أنتوني الذي جلبه تن هاغ في صفقة بقيمة 108 ملايين دولار العام الماضي، عن التسجيل؛ إذ لم يهز الشباك في آخر 25 مباراة.

وتعد صفقة أنتوني واحدة من قائمة طويلة من الإخفاقات الباهظة الثمن التي شهدت تراجع يونايتد خلال عقد من الزمان منذ أن قرر المدرب الأسطوري الأسكوتلندي أليكس فيرغوسون اعتزال التدريب.

حملت الخسارة أمام بورنموث رقم 35 التي يتعرض لها يونايتد في عقر داره في الدوري منذ رحيل فيرغوسون.

وفي نظرة سريعة إلى الأرقام خلال الفترة الذهبية للمدرب الأسكوتلندي التي استمرت 26 عاماً، سقط يونايتد على ملعبه «أولد ترافورد» في «بريميرليغ» في 34 مباراة فقط.

وعلى الرغم من أن بايرن ضمن مقعده في ثمن النهائي متصدراً للمجموعة، فإنه يريد إثبات أن خسارته المذلة أمام أينتراخت فرانكفورت 1-5 في الدوري السبت، ليست سوى كبوة جواد.

ويدرك يونايتد صعوبة مهمته أمام فريق تعود آخر هزيمة له في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا إلى ما قبل ست سنوات.

رأى قائد يونايتد الدولي البرتغالي برونو فرنانديش أنه يتوجب على فريقه أن «يقوم بعمله»، ويأمل في الحصول على المساعدة في كوبنهاغن.

وأضاف: «نعلم أن المباراة القادمة ستكون صعبة للغاية؛ إذ علينا الفوز وانتظار نتيجة جيدة في المباراة الأخرى بالنسبة لنا».

وختم قائلاً: «علينا أن نقوم بعملنا في المقام الأول، وندرك جيداً قدرتنا على تحقيق النتيجة المرجوة».


كأس العالم للأندية بين أرقام السيتي وأحلام المنافسين

كأس العالم اللأندية لكرة القدم (غيتي)
كأس العالم اللأندية لكرة القدم (غيتي)
TT

كأس العالم للأندية بين أرقام السيتي وأحلام المنافسين

كأس العالم اللأندية لكرة القدم (غيتي)
كأس العالم اللأندية لكرة القدم (غيتي)

سيكون مانشستر سيتي مرشحاً للانضمام إلى برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، وهما فقط من حققا السداسية، عندما يشارك بطل إنجلترا وأوروبا في كأس العالم للأندية لكرة القدم في جدة بالسعودية.

وتستضيف السعودية البطولة للمرة الأخيرة بنظامها الحالي، الذي يضم أبطال القارات الست، بالإضافة إلى بطل دوري البلد المضيف، وهو الاتحاد في هذا الموسم.

ومن النسخة المقبلة في الولايات المتحدة تشهد المنافسات مشاركة 32 فريقاً لتقام كل أربعة أعوام بدلاً من كل عام.

ورغم معاناة سيتي على المستوى المحلي بعد صيامه عن الانتصارات في أربع مباريات متتالية في الدوري للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) 2017، فإنه تعافى بفوز صعب 2-1 على لوتون تاون الوافد الجديد.

ولم يفز سوى برشلونة وبايرن بسداسية الدوري والكأس المحلية وكأس السوبر المحلية ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، حيث حققها الفريق الإسباني في 2009 مع غوارديولا، بينما نالها بايرن مع هانز-ديتر فليك في 2020.

سيتي سيلعب في الدور قبل النهائي مع الفائز من مواجهة أوراوا رد دياموندز الياباني وليون المكسيكي (أ.ف.ب)

كما يأمل غوارديولا في الانفراد بالرقم القياسي إذ يتساوى مع كارلو أنشيلوتي ولكل منهما ثلاثة ألقاب، كما يسعى لأن يكون أول مدرب يبلغ النهائي في أربع مناسبات.

وقال غوارديولا عن المشاركة في كأس العالم للأندية: «إنها بطولة مهمة جداً ومرموقة. ليس من السهل التأهل أو الفوز باللقب».

ويلعب سيتي في الدور قبل النهائي مع الفائز من مواجهة أوراوا رد دياموندز الياباني وليون المكسيكي.

لكن قبل أن يحل سيتي ضيفاً على جدة، تنطلق المنافسات بمواجهة قد تكون سهلة للاتحاد بقيادة مدربه الجديد مارسيلو غاياردو، الذي سبق أن شارك مرتين مع ريفر بليت في 2015 و2018، أمام أوكلاند سيتي.

ويمر الاتحاد بنتائج متقلبة، فبعد رحيل المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، الذي قاد الفريق للقب الدوري لأول مرة في 14 عاماً ليتأهل إلى البطولة، وجدت إدارة الاتحاد ضالتها في الأرجنتيني غاياردو.

لكن بداية المدرب الأرجنتيني لم تكن جيدة، حيث فاز في مباراتين فقط في الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا، وخسر الفريق 3-1 أمام ضمك في آخر مواجهة قبل كأس العالم.

وتحدث غاياردو عن حاجته للوقت للبناء، لأن النجاح أكبر من مجرد الفوز والهزيمة، إذ إن الأساس هو بناء الهوية عندما تولى تدريب الاتحاد الشهر الماضي.

وقال المدرب البالغ عمره 48 عاماً: «أكثر ما قادني للحضور إلى هنا هو الطموح والرغبة في تحقيق شيء لهذه الجماهير العريقة. الفترة المقبلة ستكون للعمل.

أمامنا تحدٍ رائع وهو كأس العالم للأندية، وهو اختبار سريع. حظيت بعام هادئ، لذا العودة بحماس مرة أخرى هو ما كنت أتطلع إليه. ونتطلع كلنا لهذه التجربة المختلفة تماماً».

سيبدأ الاتحاد حلم معادلة إنجاز الهلال، الذي بلغ النهائي في العام الماضي قبل خسارته 5-1 أمام ريال مدريد، بمواجهة أوكلاند الذي يشارك في البطولة للمرة 11 وهو رقم قياسي.

جانب من تدريبات الاتحاد استعداداً للمونديال (نادي الاتحاد)

وينتظر الأهلي المصري، الذي يشارك للمرة التاسعة في البطولة، الفائز من مواجهة الثلاثاء. وسبق للاتحاد الفوز على الأهلي في مواجهتهما الوحيدة في البطولة في 2005 بهدف المخضرم محمد نور.

وأبلغ نور برنامج «دورينا غير» في محطة السعودية التلفزيونية: «لست خائفاً من الأهلي، فأنا واثق في فريقي».

وقد يعتمد نور في رأيه على المستوى المتواضع الذي يقدمه بطل مصر وأفريقيا في الفترة الأخيرة، حيث فشل في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية بجميع المسابقات للمرة الأولى مع المدرب مارسيل كولر.

ورغم تشابه ظروف الاتحاد والأهلي في الوقت الحالي، يرى مارسيلو غروهي حارس الاتحاد أنه يجب على فريقه التركيز على مواجهة أوكلاند أولاً.

وقال غروهي: «هدفنا هو التقدم بقدر الإمكان. كل المباريات في كأس العالم للأندية صعبة، فهي تضم أفضل الفرق من كل قارة. هناك عامل التوتر في المباراة الأولى.

إنها مباراة واحدة بنظام خروج المغلوب، لذا فأنت بحاجة للفوز بها للبقاء في المنافسة. نعلم أن أوكلاند سيكون منافساً عنيداً، لكننا سنستعد بأفضل ما يكون».

وأضاف: «إذا فزنا (على أوكلاند) سنركز على الأهلي. الأحلام لا تكلف شيئاً، فأي شيء يمكن أن يحدث في كرة القدم».

ويصعد الفائز من هذا الجانب لمواجهة فلومينينسي، الذي أنهى الدوري البرازيلي في المركز السابع، الفائز بلقب كأس كوبا ليبرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه الشهر الماضي بتغلبه 2-1 على بوكا جونيورز الأرجنتيني.


نجل ليبرون جيمس يعود لملاعب السلة بعد «السكتة القلبية»

بروني عاد إلى الملاعب بعد سكتة قلبية تعرّض لها أثناء التدريب (أ.ف.ب)
بروني عاد إلى الملاعب بعد سكتة قلبية تعرّض لها أثناء التدريب (أ.ف.ب)
TT

نجل ليبرون جيمس يعود لملاعب السلة بعد «السكتة القلبية»

بروني عاد إلى الملاعب بعد سكتة قلبية تعرّض لها أثناء التدريب (أ.ف.ب)
بروني عاد إلى الملاعب بعد سكتة قلبية تعرّض لها أثناء التدريب (أ.ف.ب)

عاد بروني، نجل نجم فريق لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس، إلى اللعب، الأحد، مع فريقه الجامعي في لوس أنجليس، بعد أقل من خمسة أشهر من تعرضه لسكتة قلبية أثناء التدريب.

واستأنف بروني، البالغ من العمر 19 عاماً، المنافسة مع فريقه تروغنز، التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا، في المباراة ضد لونغ بيتش ستايت (79 - 84). وجرى الترحيب بحفاوة بالغة ببروني عند دخوله ملعب غالين.

وقام «الملك» جيمس، الذي كان بين الجماهير، بتصوير الحدث بهاتفه المحمول، إلى جانب ابنته زوري، وابنه الآخر برايس الذي يلعب كرة السلة بمدرسته الثانوية في سييرا كانيون.

ولعب بروني 16 دقيقة سجل خلالها أربع نقاط مع ثلاث متابعات، وتمريرتين حاسمتين، وسرقتين وصدّة واحدة.

والد بروني قال إن رؤية ابنه في الملعب أصابته بقشعريرة (أ.ب)

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فضّل بروني عدم الرد على أسئلة الصحافيين بعد المباراة، لكنه شكر بحرارة طاقم المستشفى وعائلته ومدرّبيه على دعمهم، «خلال هذا الوقت الصعب في حياتي».

ويُعدّ بروني واحداً من أفضل اللاعبين الواعدين في المدارس الثانوية الأميركية، وقد وقّع، في مايو (أيار) الماضي عقداً مع فريق تروغنز، وتعرّض، في نهاية يوليو (تموز) الماضي لسكتة قلبية أثناء التدريب مع فريقه، وانهار على أرضية الملعب قبل نقله إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء لاحقاً أنه يعاني من مرض خلقي في القلب.

وكان ليبرون جيمس، الهدّاف التاريخي لـ«الدوري الأميركي للمحترفين» والبطل أربع مرات وأفضل لاعب أربع مرات، قد أعرب، في الماضي، عن رغبته باللعب في الدوري مع ابنه.

وقال الملك، الخميس، إن عودة نجله إلى المنافسة تعني «كل شيء وأكثر» بالنسبة له. وقد يكون بروني جيمس مؤهلاً، اعتباراً من العام المقبل، للدرافت. وكان بعض المحللين يعتقدون، قبل تعرضه للأزمة القلبية، أنه من المرجح أن يجري اختيار جيمس «جونيور»، ضمن العشرة الأوائل في «درافت 2024».

وكتب دواين وايد، الفائز بلقبين في الدوري مع ليبرون جيمس، في ميامي: «رؤية بروني يدخل الملعب أصابتني بقشعريرة»، مضيفاً: «مرحبًا بعودتك إلى اللعبة التي تحبها يا بروني».


السبَّاحة تيتموس: تأخرت في التحضير لأولمبياد باريس 2024

تيتموس قالت إنها لا تزال متأخرة في استعداداتها لأولمبياد باريس 2024 (غيتي)
تيتموس قالت إنها لا تزال متأخرة في استعداداتها لأولمبياد باريس 2024 (غيتي)
TT

السبَّاحة تيتموس: تأخرت في التحضير لأولمبياد باريس 2024

تيتموس قالت إنها لا تزال متأخرة في استعداداتها لأولمبياد باريس 2024 (غيتي)
تيتموس قالت إنها لا تزال متأخرة في استعداداتها لأولمبياد باريس 2024 (غيتي)

قالت بطلة السباحة الأولمبية أريارن تيتموس إنها لا تزال متأخرة في استعداداتها لأولمبياد باريس 2024 بعد غيابها عن التدريبات والمنافسات لإجراء جراحة في المبيض.

وبالعودة للمنافسات للمرة الأولى منذ يوليو (تموز) الماضي في بطولة ولاية كوينزلاند، جاءت تيتموس في المركز الثاني خلف صاحبة الرقم القياسي العالمي مولي أوكالاغان في نهائي سباق 200 متر حرة أمس الأحد في مركز برزبين للألعاب المائية.

وبحسب وكالة «رويترز»، قالت البطلة الأولمبية في سباقي 200 و400 متر حرة إنها سعيدة للانتهاء من الجراحة في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد أن اكتشف الأطباء وجود أورام حميدة في المبيضين.

ومع ذلك، قالت إنها ليس لديها الكثير من الوقت لتضيعه قبل الدفاع عن ألقابها في أولمبياد باريس التي تبدأ في يوليو من العام المقبل.

وقالت لوسائل إعلام أسترالية: «أنا في سباق مع الزمن حالياً، وأحاول بذل أكبر قدر ممكن من الجهد، لذلك أشعر بالانزعاج من المنافسة هنا.

أعلم أنني في طريق عودتي. بالتأكيد لدي الوقت، لكن ليس لدي وقت لأضيعه. ربما أعتقد أنني في وضع أفضل الآن مما كنت أعتقد».

وأعلنت تيتموس عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها خضعت لجراحة ناجحة في سبتمبر الماضي، ووصفت كيف كانت «قلقة» من فقدان القدرة على إنجاب الأطفال قبل إجراء الجراحة.

وقالت الأحد إنها كانت «مذعورة» في المستشفى بعد أن طلبت الممرضات التقاط بعض الصور معها، وقررت الإعلان عن خضوعها للجراحة بسبب القلق من تسريبها.

وقالت الشابة البالغ عمرها 23 عاماً للصحافيين: «أفضل أن أطرح الأمر وأستغله كفرصة لبدء محادثة مع الأشخاص الذين قد يمرون بنفس التجربة.

لا تفكر أبداً عندما تذهب إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية وأنت ترتدي ملابس الجراحة أن الناس سيطلبون منك التقاط صورة.

هذا ما دفعني لقول شيء ما، لأنني أردت التحدث بشروطي وليس أن يخرج للعلن من خلال شخص آخر».


مدرب برشلونة بعد رباعية جيرونا: لا نزال في مرحلة بناء

تشافي هرنانديز مدرب برشلونة (أ.ب)
تشافي هرنانديز مدرب برشلونة (أ.ب)
TT

مدرب برشلونة بعد رباعية جيرونا: لا نزال في مرحلة بناء

تشافي هرنانديز مدرب برشلونة (أ.ب)
تشافي هرنانديز مدرب برشلونة (أ.ب)

يعتقد تشافي هرنانديز، مدرب برشلونة، أن فريقه لم يقدم أداء سيئاً، رغم الخسارة 4 - 2 على أرضه أمام جيرونا، والابتعاد بفارق سبع نقاط عن صدارة «الدوري الإسباني لكرة القدم».

ومُني برشلونة بهزيمة ثقيلة على أرضه، الأحد، أمام الحصان الأسود للموسم، رغم أنه كان الأكثر استحواذاً على الكرة، ليتراجع إلى المركز الرابع في الدوري، بفارق الأهداف خلف أتلتيكو مدريد، وبخمس نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، وسبع نقاط عن جيرونا المتصدر.

وقال تشافي، لموقع النادي: «هذه ضربة لنا، حيث نتأخر بسبع نقاط عن جيرونا، وخمس نقاط عن ريال مدريد، ونتساوى مع أتلتيكو، لكن هذا هو الواقع. هذا الفريق من برشلونة في مرحلة بناء، وهذا يعني وجود مراحل صعود وهبوط، أعتقد أنه دون شك هذه هي الطريق الوحيدة وسنواصل العمل».

وأضاف لاعب وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق: «ليس لديّ أي شك في أن جيرونا هو أفضل فريق حضر إلى هنا. كل التحية إلى جيرونا، وعمل المدرب ميشيل مع لاعبيه رائع».

وتابع تشافي: «كانت مباراة متقاربة، ولو كنا فُزنا بالمباراة لكانت نتيجة عادلة أيضاً».

وألقى مدرب برشلونة اللوم على الأخطاء الدفاعية وإهدار الفرص في الخسارة، في نهاية الأمر.

وقال تشافي: «لم نلعب بشكل سيئ، لكن خرجنا بنتيجة سيئة، يجب علينا العمل على تحسين الدفاع وإنهاء الهجمات، لقد خسرنا بسبب ذلك، لم نستغلَّ الفرص ودفعنا ثمن أخطاء الدفاع».

واستمرّ بذلك حُلم جيرونا، بعدما انتزع القمة من ريال، ووصف موقعُ النادي الفائز ما حدث في برشلونة بأنها «ليلة سحرية».

وأضاف جيرونا: «نحن نواصل الحلم مع فريق لا يوجد حدود لأحلامه، ويريد مواصلة كتابة التاريخ».


نوفاك: المنافسون الشبان أيقظوا «الوحش» بداخلي

نوفاك حقق ثلاث بطولات من الأربع الكبرى (أ.ب)
نوفاك حقق ثلاث بطولات من الأربع الكبرى (أ.ب)
TT

نوفاك: المنافسون الشبان أيقظوا «الوحش» بداخلي

نوفاك حقق ثلاث بطولات من الأربع الكبرى (أ.ب)
نوفاك حقق ثلاث بطولات من الأربع الكبرى (أ.ب)

سيبلغ نوفاك ديوكوفيتش 37 عاماً العام المقبل لكن لاعب التنس الصربي يقول إن شهيته للنجاح ستزداد فقط مع إيقاظ المنافسين الشبان «للوحش» بداخله.

وتمتع المصنف الأول عالمياً بعام استثنائي في 2023 بفوزه بثلاث بين البطولات الأربع الكبرى ليرفع رصيده إلى 24 لقباً كبيراً، أي أكثر بلقبين من منافسه الرائع رافائيل نادال وأكثر بأربعة من المعتزل روغر فيدرر.

لكن ديوكوفيتش لم ينجح في الفوز بالبطولات الأربع الكبرى العام الماضي، حيث حرمه الإسباني كارلوس ألكاراز البالغ عمره 20 عاماً من لقبه الخامس على التوالي في ويمبلدون في نهائي مثير، كما حطم يانيك سينر البالغ عمره 22 عاماً آماله في حصد لقب كأس ديفيز مع صربيا.

وقال ديوكوفيتش من خلال برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس» الإخبارية «الشبان المتعطشون للغاية والملهمون للغاية لتقديم أفضل ما لديهم في اللعبة ضدي يمثلون حافزاً إضافياً لي. أعتقد أنهم نوعاً ما أيقظوا الوحش الذي بداخلي».

وتغلب ديوكوفيتش على ألكاراس في ثلاث من مواجهاتهما الأربع هذا العام، بما في ذلك قبل نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، حيث عانى اللاعب الإسباني من تقلصات في كل جسده، لكن اللاعب الصربي قال إن منافسه الشاب أصبح يمثل تهديداً حقيقياً.

وقال ديوكوفيتش: «إنه لاعب متكامل كما رأيته على مر العصور». وأضاف أنه استغل هزيمته في نهائي ويمبلدون كحافز له على الملاعب الصلبة في الولايات المتحدة حيث فاز في «سينسناتي» و«فلاشينغ ميدوز».

وأضاف: «إنها فرصة عظيمة بالنسبة لي لإعادة اكتشاف نفسي والدفع بقوة أكبر من أي وقت مضى».


«لاليغا»: جيرونا يستعيد الصدارة بفوز تاريخي على برشلونة

جيرونا تغلّب على برشلونة 4 - 2 (أ.ف.ب)
جيرونا تغلّب على برشلونة 4 - 2 (أ.ف.ب)
TT

«لاليغا»: جيرونا يستعيد الصدارة بفوز تاريخي على برشلونة

جيرونا تغلّب على برشلونة 4 - 2 (أ.ف.ب)
جيرونا تغلّب على برشلونة 4 - 2 (أ.ف.ب)

واصل جيرونا مغامرته الرائعة، هذا الموسم، وعاد إلى الصدارة مجدداً، وذلك بفوز تاريخي هو الأول له على جاره الكاتالوني العملاق بنتيجة 4 - 2، الأحد، على ملعب الأخير، في المرحلة السادسة عشرة من «الدوري الإسباني لكرة القدم».

ودخل جيرونا اللقاء وهو في الوصافة بفارق نقطة، خلف ريال مدريد المتعادل، السبت، مع ريال بيتيس 1 - 1، وقد استفاد على أكمل وجه من تعثر النادي الملكي كي يزيحه عن الصدارة التي كان يتقاسمها معه، متقدماً على الفريق الوحيد الذي تغلّب عليه، هذا الموسم، 2 - 0 في 30 سبتمبر (أيلول) بفارق نقطتين.

وبخَسارته الأولى أمام جاره المتواضع الذي فاجأ الجميع، هذا الموسم، مُني برشلونة بالهزيمة الثانية للموسم، وتراجع للمركز الرابع لصالح أتلتيكو مدريد، وبات متخلفاً عن فريق المدرب ميتشل بفارق سبع نقاط.

ورغم بدايته الإيجابية، ووصوله مرات عدة إلى منطقة ضيفه، وجد برشلونة نفسه متخلفاً في الدقيقة 12 بهدف أوكراني بحت عبر أرتيم دوفبيك، الذي وصلت إليه الكرة من عرضية لمُواطنه فيكتور تسيغانكوف، بعدما كسر الأخير مصيدة التسلل، فسدَّدها لتتحول من القائم الأيمن إلى داخل شِباك الحارس إنياكي بينيا.

برشلونة خسر أمام جيرونا للمرة الأولى في تاريخه (أ.ف.ب)

وكان البرازيلي رافينيا قريباً من إدراك التعادل، بعد تمريرة طولية من البرتغالي جواو كانسيلو، لكن الحارس الأرجنتيني باولو غاتسانيغا تدخَّل ببراعة لإنقاذ الموقف في الدقيقة 18.

إلا أنه سرعان ما انحنى أمام البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي ارتقى عالياً لتحويل الكرة القادمة من ركلة ركنية برأسه في الشباك، مُنهياً بذلك صيامه عن التهديف مع العملاق الكاتالوني منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومسجلاً هدفه الثامن في الدوري، هذا الموسم.

وكاد جيرونا يستعيد تقدمه حين تلاعب دوفبيك بالمدافعيْن؛ الدنماركي أندرياس كريستينسن، والأوروغوياني رونالد أراوخو، قبل أن يمرّر الكرة إلى ميغيل غوتييريس الذي سدَّدها، لكن بينيا تألّق في إنقاذ فريقه.

وبعدما أضاع فرصة وهو في مكان مناسب للتسجيل بتسديده الكرة بجانب القائم الأيسر، عوض ميغيل غوتييريس وأعاد جيرونا إلى المقدمة، بعد مجهود فردي وتسديدة من مشارف المنطقة عجز بينيا عن صدّها في الدقيقة 40.

وبدأ برشلونة الشوط الثاني باحثاً عن العودة إلى أجواء اللقاء، وكان قريباً من تحقيق مُبتغاه بتسديدة بعيدة من الهولندي فرنكي دي يونغ، لكن الحارس غاتسانيغا كان على الموعد لإنقاذ فريقه في الدقيقة 51.

تشافي مدرب برشلونة أثناء المواجهة (أ.ب)

وحاول تشافي تدارك الموقف فزجَّ بالثلاثي فيران توريس ولامين جمال وأليكس بالدي، ما أنعش الفريق الذي كان قريباً من إدراك التعادل عبر الألماني إيلكاي غوندوغان، لكن محاولته مرّت قريبة من القائم الأيسر.

ووجّه جيرونا الضربة القاضية لجاره، عندما أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 80 عبر البديل فاليري إسترادا، بعدما وصلت إليه الكرة من تمريرة رأسية للبديل الآخر الأوروغوياني كريستيان ستواني.

ورغم نجاح غوندوغان في تقليص الفرق بعد تمريرة من فيران توريس، صمد جيرونا أمام الضغط وردَّ بالهدف الرابع القاضي الذي سجله ستواني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، عندما تلقَّف الكرة عند القائم الأيسر بعد عرضية من غوتييريس، فوضعها في الشباك من زاوية صعبة، بمساعدة من المُدافع البرتغالي جواو كانسيلو.

أتلتيكو مدريد صعد للمركز الثالث (رويترز)

«أتلتيكو ثالثاً»

واستفاد أتلتيكو مدريد من سقوط برشلونة، كي يصعد إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن النادي الكاتالوني، وذلك بفوزه على ضيفه ألميريا، متذيّل الترتيب، 2 - 1.

وسجّل ألفارو موراتا الهدف الأوّل في الدقيقة 17، وأضاف الأرجنتيني أنخيل كوريا الهدف الثاني في الدقيقة 22، في حين سجّل البرازيلي ليو باتيستاو هدف ألميريا في الدقيقة 62.

ويأتي فوز أتلتيكو قبل مواجهة لاتسيو الإيطالي، الأربعاء المقبل، ضمن الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لـ«دوري أبطال أوروبا»؛ لحسم الصدارة بينهما.

وفشل ألميريا بتحقيق فوزه الأوّل، هذا الموسم، ليبقى الفريق الوحيد الذي لم يُحقّق أي فوز (4 تعادلات و12 خسارة) في الدوريات الخمسة الكبرى.

وعلى ملعب سيفتاس ميتروبوليتانو، بدأ أصحاب الأرض الضغط سريعاً، فافتتح الفرنسي أنطوان غريزمان التسجيل في الدقيقة السادسة، لكن الحَكَم ريكاردو دي بيرغوس بينغوتيسيا ألغى الهدف بعد العودة إلى حَكَم الفيديو المساعد، بداعي التسلّل.

وعاد موراتا ليُسجل الهدف الأول لأتلتيكو في الدقيقة 17 بعدما تخطّى المدافع والحارس ليسجل ثامن أهدافه في الدوري، هذا الموسم.

وأضاف كوريا الهدف الثاني في الدقيقة 22 بسهولة، بعد عرضيّة من ماركوس لورنتي.

وقلّص باتيستاو الفارق لألميريا في الدقيقة 62 مستغلّاً كرة مرتدّة تصدّى لها الحارس السلوفيني يان أوبلاك.

وخيَّم على المرحلة خبر وفاة مشجع في المدرجات، خلال مباراة غرناطة وضيفه أتلتيك بلباو، ما أدى إلى اتخاذ قرار بإيقافها نهائياً في الدقيقة 18، حين كان الفريق الضيف متقدماً 1 - 0، وفق ما أفاد «الاتحاد الإسباني لكرة القدم».

وقال بلباو، في بيان، إن رابطة الدوري والناديين «اتفقوا على تعليق المباراة»، مقدماً تعازيه لأقارب المتوفى.

وكشف غرناطة أن أحد مشجعيه كان ضحية جلطة دماغية، وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإسبانية.

وأفادت «رابطة الدوري» بأنه «سيجري قريباً الإعلان عن موعد ووقت استئناف المباراة»، قبل أن تقرر لاحقاً استكمال اللقاء، الاثنين، الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينيتش، اعتباراً من الدقيقة 17.


جويلينتون: الانتكاسات هددت مسيرتي لكنني فزت بقلوب جماهير نيوكاسل

جويلينتون يحتفل بتسجيل هدف لنيوكاسل في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
جويلينتون يحتفل بتسجيل هدف لنيوكاسل في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

جويلينتون: الانتكاسات هددت مسيرتي لكنني فزت بقلوب جماهير نيوكاسل

جويلينتون يحتفل بتسجيل هدف لنيوكاسل في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
جويلينتون يحتفل بتسجيل هدف لنيوكاسل في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)

«لم أكن أمزح عندما قلت إن أول معطف اشتريته كان عندما ذهبت إلى ألمانيا للانضمام إلى هوفنهايم» واجه النجم البرازيلي جويلينتون الكثير والكثير من المواقف الصعبة والانتكاسات التي كان من الممكن أن تنهي مسيرته الكروية مبكراً، كما عانى بشدة من أجل التأقلم بعد انتقاله إلى الملاعب الأوروبية، وصام عن التهديف لأكثر من 2000 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفُرضت عليه غرامة بسبب القيادة تحت تأثير الكحول.

لكن الآن ونحن على مقربة من نهاية عام 2023 أصبح جويلينتون معشوقاً لجماهير نيوكاسل الذي يكافح في دوري أبطال أوروبا ويطمح للفوز بالبطولات، كما سجل هدفاً في أول مشاركة دولية له مع منتخب البرازيل في يونيو (حزيران) الماضي.

تعرض جويلينتون للسخرية والانتقادات الشديدة، بسبب المقابل المادي الكبير والبالغ 40 مليون جنيه إسترليني لانتقاله من هوفنهايم الألماني إلى نيوكاسل في صيف عام 2019، ولأنه كان يلعب بطريقة ربما لم يكن يتوقعها الجمهور من لاعب برازيلي. تعاقد نيوكاسل معه في الأساس بصفته مهاجماً صريحاً، لكنه لم ينجح في البداية في إحراز أي هدف، على الرغم من المجهود الكبير الذي كان يبذله في كل المباريات. وبعدما نجح أخيراً في هز الشباك أمام توتنهام نهاية أغسطس (آب) 2019، خاض 26 مباراة أخرى من دون أن يحرز أي هدف، وأنهى الموسم محرزاً هدفين فقط في 38 مباراة، وهو الأمر الذي لم يكن يتناسب على الإطلاق مع مهاجم تم التعاقد معه مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، وهو ما أثار غضب واستياء كثيرين من جماهير نيوكاسل.

جويلينتون تجاوز الصعاب ليصنع اسمه في نيوكاسل (أ.ف.ب)cut out

حاول جويلينتون الابتعاد عن الانتقادات والتركيز على ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، لكن في مقابلة نادرة معه، قال لاعب خط الوسط البرازيلي إنه كان من المستحيل تجاهل مثل هذه الانتقادات تماماً. وقال: «سأكون كاذبا لو قلت إن هذا الأمر لم يزعجني. لقد تأثرت بالفعل بذلك، كنت أشعر بالحزن عندما أقرأ الرسائل أو الأخبار. لكنني حاولت ألا أتتبع هذه الانتقادات، وحاولت ألا أقرأ الصحف أو أشاهد التلفزيون. لم أكن أشاهد أي شيء تقريبا. لكن رغم كل ذلك، كنت أسمع بعض الأشياء أيضا من هنا أو هناك».

وأضاف «الحزن يؤثر على المرء بالتأكيد. لا توجد طريقة للتغلب على ذلك، لأن كرة القدم هي كل حياتي. وإذا لم تكن على ما يرام في عملك، فسوف ينعكس ذلك على حياتك في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي يحدث لجميع اللاعبين. إذا لم تقدم مستويات جيدة داخل الملعب، فلن تكون حياتك جيدة».

في الحقيقة، من الإنصاف القول إن الصعوبات والتحديات قد أسهمت في تشكيل شخصية جويلينتون والطريقة التي يلعب بها الآن. ينحدر جويلينتون من عائلة فقيرة في البرازيل، وبدأ العمل عندما كان طفلا صغيرا في بيع النقانق في أليانسا، وهي مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 35 ألف شخص، مع عمته قبل أن ينتقل إلى ريسيفي، حيث بدأ اللعب مع فريق سبورت ريسيفي للناشئين. وكانت بدايته على المستوى الاحترافي في عام 2014. وبعد أقل من عام، انتقل إلى نادي هوفنهايم مقابل 2 مليون جنيه إسترليني، لكنه عانى بشدة في البداية، خاصة بسبب عدم قدرته على التكيف مع اختلاف الطقس بين البلدين، فقد جاء من بلد تبلغ فيه درجة الحرارة 30 درجة مئوية ليلعب في بلد تنخفض فيه درجة الحرارة إلى ما دون الصفر.

يقول جويلينتون: «كان الأمر صعباً للغاية في البداية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي أغادر فيها البرازيل في حياتي، وما زاد الأمر صعوبة هو الانتقال إلى بلد شديد البرودة مثل ألمانيا. أنا من شمال شرقي البرازيل، ومعتاد على الطقس الحار، حيث تكون الشمس ساطعة طوال العام. كثيرا ما أمزح قائلا إن أول معطف اشتريته كان عندما ذهبت إلى ألمانيا، لأنني لم أرتد معطفا قط في ريسيفي. كان البرد قاسياً، بالإضافة إلى أنني لم أكن أعرف اللغة الألمانية. لكن كان يتعين علي التغلب على كل ذلك، وكنت أعمل على تدفئة نفسي والاستمرار في العمل بكل قوة وجدية من أجل تحقيق حلمي في عالم كرة القدم».

لم يحصل جويلينتون على كثير من الفرص خلال عامه الأول مع هوفنهايم، حيث لم يلعب سوى أربع دقائق فقط في الدوري قبل أن يخرج على سبيل الإعارة لمدة موسمين إلى رابيد فيينا النمساوي. وهناك، بدأ اللاعب البرازيلي يعرف طريقه نحو الشباك، كما بدأ في صناعة الأهداف لزملائه، على الرغم من أن الأمور لم تكن دائماً سهلة.

يقول جويلينتون: «ما عشته في ألمانيا والنمسا جعلني رجلاً قوياً، وساعدني على التطور والتحسن. الأشياء تحدث بسرعة كبيرة في عالم كرة القدم، ويمر اللاعب بفترات صعود وهبوط سريعة جدا. لكن عندما تكون في فترات هبوط وتراجع، يتعين عليك أن تعمل بكل قوة من أجل التغلب على ذلك سريعا. وعندما تكون في القمة، يتعين عليك أن تستمتع باللحظة، لكن يتعين عليك أن تعمل بجدة أكبر حتى لا يتراجع مستواك مرة أخرى. لقد كنت بحاجة ماسة لإنهاء فترة التراجع».

جويلينتون بقميص منتخب البرازيل خلال مواجهة الأرجنتين بتصفيات مونديال 2026 (رويترز)

وفي موسم 2018 - 2019، خاض جويلينتون أفضل مواسمه على الإطلاق مع هوفنهايم، حيث سجل 11 هدفاً وصنع تسعة أهداف أخرى، وهي الأرقام التي جذبت أنظار وانتباه مسؤولي نادي نيوكاسل. وفي صيف عام 2019، انتقل لنيوكاسل مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، في صفقة قياسية في تاريخ النادي الإنجليزي. لم يقدم اللاعب البرازيلي مستويات جيدة في البداية، ولم يحرز سوى ستة أهداف في أول موسمين، وهو الأمر الذي حوله إلى موضع سخرية بين الجماهير.

يقول جويلينتون: «كانت كل الانتقادات موجهة إليّ لأنني كنت المهاجم الأساسي للفريق. لم يكن الفريق بأكمله يلعب بشكل جيد، لكن كان من السهل توجيه أصابع الاتهام إلى المهاجم الصريح، الذي يعد أغلى صفقة في الفريق. لكنني أتفهم وأتقبل الانتقادات. لم أكن أقدم أفضل مستوياتي بالطبع، لكن ذلك منحني مزيداً من القوة والحافز لإسكات الأشخاص الذين انتقدوني وإظهار جودتي وقيمتي».

لم يكن لدى جويلينتون مشكلة مع المدير الفني الذي تعاقد معه، ستيف بروس، لكن لا يوجد أدنى شك في أن وصول إيدي هاو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 غيّر كل شيء. لقد أخبر المدير الفني السابق لبورنموث، والذي تم تعيينه من قبل المُلاك السعوديين الجدد، جويلينتون بأنه يثق به تماما، وغير مركزه لكي يلعب في خط الوسط.

يقول جويلينتون: «عندما وصل إيدي هاو، رأيت أن هناك فرصة جديدة للتحسن والتطور. وأصبحت الأمور في النادي أكثر إيجابية. كان يتعين علي أن أغتنم هذه الفرصة بأفضل شكل ممكن، لأنني لا أعرف ما إذا كانت ستأتي فرصة أخرى أم لا. لكنني كنت أعمل بجدية كبيرة وأتدرب بكل قوة خلال الأشهر السابقة لوصول المُلاك الجدد. وكنت قد أصبحت بالفعل لاعباً أفضل وأقوى وأكثر ثقة بنفسه».

تخلى جويلينتون عن قميصه رقم 9، وبدأ يتألق بشكل لافت للأنظار في مركزه الجديد. وسرعان ما أصبح من الواضح للجميع أن هذا التغيير يناسب أيضاً شخصية اللاعب البرازيلي، الذي يقول عن ذلك: «اليوم أستطيع أن أُظهر من أنا أكثر من ذي قبل. عندما تلعب مهاجما، تكون مهمتك الأساسية هي تسجيل الأهداف، وتطالبك وسائل الإعلام والمشجعون بهز الشباك. لكنني لم أكن أبداً ذلك الرجل الذي يفكر دائماً في إحراز الأهداف. إنني أريد بالطبع أن أسجل أهدافاً، لكن إذا رأيت زميلاً لي في مكان أفضل، فإنني أمرر الكرة له».

ويضيف «أنت ترى أن أعظم المهاجمين في العالم لا يمررون الكرة كثيرا، ويريدون دائما أن يسجلوا الأهداف بأنفسهم. إنهم يبحثون دائما عن إحراز الأهداف، لكن في الحقيقة لم تكن لدي هذه الرغبة أبداً. وعندما كنت طفلاً صغيراً كنت ألعب أيضاً في خط الوسط. هذا هو ما أحبه: اللعب، والاستمتاع، والاستحواذ على الكرة، والمراوغة. في الهجوم، تكون دائماً معزولاً بالأمام ولا تلمس الكرة كثيرا».

وبالنظر إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهها في الماضي، يمكن القول إن جويلينتون يمر بأفضل فترة في مسيرته الكروية. وفي يونيو الماضي، لعب جويلينتون أول مباراة دولية له مع منتخب البرازيل، والتي كانت أمام غينيا، وحقق حلم طفولته بتسجيله هدفاً مع المنتخب المتوج بكأس العالم خمس مرات. يقول جويلينتون: «ما زلت عاجزا عن تصديق ذلك. لقد مرت أيام وأشهر وما زلت عاجزا عن إيجاد الكلمات المناسبة لوصف هذا الشعور. لقد كان اللعب للسيليساو هو حلم حياتي. عندما كنت أشاهد المنتخب الرائع للبرازيل في عام 2002 كنت أحلم بأن أرتدي هذا القميص الأصفر يوما ما. ولن أنسى أبدا ذلك الشعور الرائع الذي انتابني عندما سجلت هدفا في أول ظهور لي مع راقصي السامبا. أنا أحب البرازيل وأشعر بالفخر والسعادة عندما أمثلها، ولا أجد الكلمات المناسبة لوصف الشعور الذي ينتابني وأن أرتدي قميص المنتخب».

يعيش جويلينتون في أوروبا منذ ثماني سنوات، لكنه لا يزال يتابع ما يقدمه ناديه الأول، سبورت ريسيفي، الذي يقاتل من أجل الصعود للدوري البرازيلي الممتاز. يأمل جويلينتون أن يعود لهذا النادي يوما ما، ويقول: «أريد أن أعود لهذا النادي كما كنت في السابق لكن مع فارق واحد وهو أن أعود بعدما أفوز بكأس العالم مع منتخب البرازيل. ستكون العودة إلى سبورت ريسيفي، نادي طفولتي، وأنا متوج بكأس العالم بمثابة إنجاز كبير للغاية».

لا يتعلق الأمر بنادي سبورت ريسيفي فقط، حيث تظل مدينة أليانسا وولاية بيرنامبوكو في ذهنه دائماً. لقد كان هذا هو المكان الذي ولد فيه وقضى فيه أول 18 عاماً من عمره والذي شكّل شخصيته، كما أن هذا المكان، تماماً كما هي الحال مع مدينة نيوكاسل، بعيد عن المركز الاقتصادي والسياسي الرئيسي في البلاد.

يقول جويلينتون: «مدينة نيوكاسل تضم أناسا مجتهدين من شمال إنجلترا، وكذلك ريسيفي وأليانسا. أنا مثلهم تماما، وأحلم بالفوز ببطولة مع نيوكاسل، الذي لم يفز بأي شيء منذ فترة طويلة. المشجعون يحبون هذا النادي كثيراً، وأود أن أكتب اسمي في سجلات التاريخ بالفوز بالبطولات هنا. إنهم أشخاص رائعون ومتحمسون وقد دعموني خلال الأوقات الصعبة التي كنت أواجهها، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي».

*خدمة «الغارديان»


ألكسندر أرنولد يثبت أنه لاعب فذ بفضل أدواره المختلفة

ألكسندر أرنولد متعدد الأدوار بات ورقة مهمة لصناعة الفارق في صفوف ليفربول (إ.ب.أ)
ألكسندر أرنولد متعدد الأدوار بات ورقة مهمة لصناعة الفارق في صفوف ليفربول (إ.ب.أ)
TT

ألكسندر أرنولد يثبت أنه لاعب فذ بفضل أدواره المختلفة

ألكسندر أرنولد متعدد الأدوار بات ورقة مهمة لصناعة الفارق في صفوف ليفربول (إ.ب.أ)
ألكسندر أرنولد متعدد الأدوار بات ورقة مهمة لصناعة الفارق في صفوف ليفربول (إ.ب.أ)

قطع اللاعبون متعددو المهام شوطاً طويلاً في هذا الأمر، منذ أن أعرب بول وارهرست عن سعادته باللعب في أي مركز يطلبه منه المدير الفني، ومنذ أن لعب ديون دبلن قلب دفاع في المراحل الأخيرة من مسيرته الكروية. والآن، يوجد في كرة القدم الحديثة جيل جديد يمكنه التكيف مع التطورات التي شهدتها اللعبة، واللعب في أكثر من مركز، بناء على طلب المدير الفني، وحيث يعتقدون أن بإمكانهم إحداث أكبر قدر ممكن من التأثير.

لقد لعب ترينت ألكسندر أرنولد في مركز الظهير الأيمن في التشكيلة الأساسية لليفربول أمام فولهام؛ لكن الأمر كان مختلفاً تماماً خلال أحداث المباراة؛ حيث كان اللاعب الإنجليزي الدولي الشاب يدخل إلى عمق الملعب لمنح زيادة عددية في الوسط، كما كان يتقدم من الخلف للأمام في الجناح لاستغلال مهاراته الفذة في التمرير الدقيق، من أجل خلخلة دفاعات الفريق المنافس. ويتمثل الهدف من الاعتماد على ألكسندر أرنولد وأمثاله بهذا الشكل في إحداث حالة من الفوضى في صفوف الفرق المنافسة التي ترغب في الاستحواذ على الكرة. ولخص ألكسندر أرنولد دوره الجديد مع ليفربول عندما قال: «أعتقد أنه من خلال الطريقة التي أرى بها الأمر، ومن خلال الطريقة التي شرح بها المدير الفني خطة اللعب في ليفربول، فإنني ألعب كلاعب خط وسط عندما نستحوذ على الكرة، وكظهير عندما نفقد الكرة».

إن وجود لاعب رابع في قلب خط الوسط، كما حدث مع ليفربول أمام فولهام، يمكن أن يعطل أي خطة تعتمد على الرقابة اللصيقة من قبل الفريق المنافس؛ لأن لاعبي الخصم سيشعرون بأنه يتعين عليهم الضغط على اللاعب الذي يستحوذ على الكرة، وهو ما يجعل لاعباً آخر خالياً من الرقابة.

إن القول بأن هذا الفريق أو ذاك يلعب بطريقة 4-3-3 أو 4-2-3-1 ما هو إلا أمر تبسيطي للغاية بالنسبة لمشاهدي كرة القدم على مستوى النخبة. ويعود الأمر إلى براعة المدير الفني في خلق هذه الأدوار المحددة التي تتناسب مع المهارات التي يمتلكها اللاعبون من أجل تحقيق مصلحة الفريق في نهاية المطاف. وتجب الإشارة هنا إلى أن الدور الذي يلعبه جون ستونز مع مانشستر سيتي يختلف تماماً عما يفعله ألكسندر أرنولد مع ليفربول.

عندما أصيب ستونز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا: «إننا في ورطة»؛ لأنه يعلم جيداً مدى أهمية الدور الذي يقوم به المدافع الذي يتقدم للأمام ويدخل إلى عمق الملعب. وبعد ذلك قام مانويل أكانجي بالدور نفسه، على الرغم من أنه ليس على مستوى ستونز نفسه فيما يتعلق بالتعامل مع التعقيدات الكبيرة لهذا الدور، في حين أظهر ريكو لويس أنه لاعب واعد، ومن الممكن أن يتم الاعتماد عليه في هذا الأمر خلال السنوات القادمة.

لقد تم تصعيد لويس من أكاديمية الناشئين بالنادي. كان لويس يبلغ من العمر 11 عاماً فقط عندما تولى غوارديولا القيادة الفنية لمانشستر سيتي، ووضع خططه المتعلقة بالطريقة التي سيلعب بها، على الرغم من حقيقة أنه غيَّر وعدَّل طرق اللعب أكثر من مرة بمرور الوقت. من المعروف أن المديرين الفنيين لفرق الشباب والناشئين في الأندية في جميع أنحاء العالم يعملون على تعليم اللاعبين القيام بأكثر من دور، واللعب في أكثر من مركز داخل الملعب، وهذا يعني غالباً أن هؤلاء اللاعبين تكون لديهم خبرة اللعب في كثير من المراكز، ويكون لديهم فهم أكبر لما هو مطلوب من اللاعبين الآخرين في المراكز التي لم يعتادوا على اللعب فيها.

ومع ذلك، فإن المشكلة لا تكمن في مدى معرفة اللاعب لدوره، وإنما تكمن في فهم زملائه في الفريق لكيفية التصرف عندما يترك هذا اللاعب مركزه الأصلي، ويتقدم للقيام بدور آخر. لقد كانت هناك أوقات سمح فيها تقدم ألكسندر أرنولد إلى خط الوسط للاعبي فولهام باستغلال المساحة الخالية في مركز الظهير الأيمن لليفربول، وهو الأمر الذي ظهر بشكل واضح في الهدف الأول لفولهام. وبالتالي، يتعين على المدافعين أن يكونوا أكثر ذكاءً عندما يتحرك زميلهم إلى الأمام، حتى يتمكنوا من التصدي للهجمات بأفضل شكل ممكن؛ لأن ترك مساحة كبيرة في أي مكان من الملعب يعد مغامرة هائلة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك كان الوحيد الذي لمس الكرة أكثر من ألكسندر أرنولد في المباراة التي انتهت بفوز ليفربول على فولهام بأربعة أهداف مقابل ثلاثة على ملعب «آنفيلد» في عطلة نهاية الأسبوع. لقد أدرك المدير الفني لـ«الريدز»، يورغن كلوب، التأثير الهائل الذي يمكن أن يحدثه ألكسندر أرنولد نتيجة المهارات والإمكانات الهائلة التي يمتلكها، وبالتالي قرر أن يمنحه حرية أكبر للاختراق من خط الوسط، ودفع بجو غوميز بديلاً في الشوط الثاني في مركز الظهير الأيمن. في الحقيقة، يعكس هذا ثقة المدير الفني الألماني في ألكسندر أرنولد الذي سجل أهدافاً حاسمة في الأوقات القاتلة من آخر مباراتين لفريقه في الدوري.

ولا يتعلق هذا الأمر بالمدافعين فقط؛ بل يمكن للأجنحة أن تقوم بدور مختلف مع الفريق. يلعب الجناح على الطرف عندما يكون فريقه في حالة دفاع؛ لكن يمكنه التحرك إلى الداخل لتسلُّم الكرة في مناطق الخطورة، ولكي يخلق مساحة للظهير من أجل التقدم للأمام للقيام بدوره الهجومي.

ستستمر اللعبة في التطور؛ خصوصاً في ظل وجود عدد كبير من المديرين الفنيين المبدعين على أعلى مستوى، والذين يستمد معظمهم فلسفته التدريبية مما فعله يوهان كرويف منذ عقود مضت. ومن المؤكد أنهم سوف يؤثرون على من سيأتون بعدهم، والذين سينظرون إلى كرة القدم من منظور مختلف، ويخرجون بأفكار أخرى لاستكمال التطور الخططي والتكتيكي الذي يدفع اللعبة كلها إلى الأمام.

وكما أثبت ألكسندر أرنولد وجون ستونز وآخرون، فإن هذه الفلسفة بدأت تؤتي ثمارها للمديرين الفنيين. أما بالنسبة للفرق المنافسة، فإن محاولة إيقاف لاعب يقوم بمثل هذا الدور الحر يكون أمراً صعباً للغاية؛ لأنه من الصعب معرفة أين سيتحرك هذا اللاعب على أرض الملعب.

سوف يرى الجيل القادم من اللاعبين ما هو مطلوب منهم؛ لكن الشيء المؤكد هو أن القيام بهذه الأدوار يتطلب انضباطاً وذكاء وجودة كبيرة. يتم التعامل مع المهاجمين مثل محمد صلاح وإيرلينغ هالاند على أنهم عملة نادرة ولاعبون من الطراز الرفيع؛ لكن اللاعبين الذين يقومون بأكثر من دور داخل الملعب يستحقون أيضاً كثيراً من التقدير والإشادة.

* خدمة «الغارديان»