لويس دونك: دي زيربي جعلني أرى كرة القدم من منظور مختلف

مدافع برايتون يتحدث عن مسيرة فريقه وعودته إلى تشكيلة منتخب إنجلترا بعد 5 سنوات

دونك العائد إلى صفوف المنتخب بعد 5 سنوات في المواجهة الودية أمام اسكوتلندا (رويترز)
دونك العائد إلى صفوف المنتخب بعد 5 سنوات في المواجهة الودية أمام اسكوتلندا (رويترز)
TT

لويس دونك: دي زيربي جعلني أرى كرة القدم من منظور مختلف

دونك العائد إلى صفوف المنتخب بعد 5 سنوات في المواجهة الودية أمام اسكوتلندا (رويترز)
دونك العائد إلى صفوف المنتخب بعد 5 سنوات في المواجهة الودية أمام اسكوتلندا (رويترز)

إن أكثر شيء أصاب لويس دونك بالذهول، بعد عودته إلى قائمة المنتخب الإنجليزي بعد ابتعاد دام 5 سنوات، هو الثقة الجماعية من قبل لاعبي المنتخب الإنجليزي ومديرهم الفني غاريث ساوثغيت بأن الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية الصيف المقبل؛ الخيار الوحيد المتاح أمامهم. يقول دونك: «لقد عقدنا اجتماعاً في أحد الأيام، وكان ساوثغيت يتحدث عن ضرورة الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية، والفريق بأكمله يفكر في الفوز ببطولة اليورو. أود أن أقول إن هناك تغييراً كبيراً في العقلية وطريقة التفكير. لم يعد الأمر يتمثل في المدى الذي يمكننا الوصول إليه في البطولة، لكن الهدف الأساسي أصبح الفوز بالبطولة. إننا حقاً نريد أن نفوز بهذه البطولة. ومن خلال وجودي بجانب هؤلاء اللاعبين الكبار، أستطيع أن أرى السبب الذي يجعل ساوثغيت يقول ذلك».

كان دونك قد لعب مباراته الدولية الأولى مع منتخب إنجلترا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، حين شارك قائد برايتون لمدة 90 دقيقة في المباراة التي سحق فيها المنتخب الإنجليزي نظيره الأميركي بثلاثية نظيفة على ملعب ويمبلي، وهي المباراة التي يتذكرها الجمهور الإنجليزي جيداً باعتبارها مباراة الوداع للنجم الكبير واين روني على المستوى الدولي. أما على المستوى الشخصي، فكان دونك يأمل في أن تكون هذه المباراة بداية شيء ما. وبدلاً من ذلك، كانت هذه هي آخر مباراة يلعبها مع منتخب إنجلترا حتى يونيو (حزيران) من هذا العام، عندما استدعاه ساوثغيت لقائمة المنتخب الإنجليزي في تصفيات كأس الأمم الأوروبية ضد مالطا ومقدونيا الشمالية. من المحبط أن دونك خرج من القائمة في نهاية المطاف بسبب الإصابة، وهو الأمر الذي ربما جعل اختياره لقائمة المنتخب الإنجليزي في مباراتيه ضد أوكرانيا بتصفيات كأس أمم أوروبا والمباراة الودية ضد أسكوتلندا أكثر متعة.

يقول دونك: «من الواضح أن الابتعاد لمدة 5 سنوات يصيب المرء بالقلق، وربما يأتي الوقت الذي يقول فيه المرء لنفسه: «يا إلهي، ربما لن أعود إلى هنا مرة أخرى!»، وإذا كان دونك قد شعر بتحول في طريقة تفكير لاعبي المنتخب الإنجليزي، فإن ساوثغيت أيضاً قد شعر بتغيير كبير في مستوى دونك. لقد اشتهر اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً، في عام 2018، بأنه مدافع قوي بدنياً تحت قيادة كريس هيوتون في برايتون، لكنه الآن يجيد التمرير والاستحواذ على الكرة ويلعب بشكل مختلف تماماً تحت قيادة المدير الفني الإيطالي روبرتو دي زيربي.

كان دونك يحب العمل تحت قيادة هيوتون، وأشار إلى أن برايتون تحت قيادته كان في مرحلة مختلفة من رحلته. يقول دونك عن ذلك: «كان يتعين علينا أن ندافع عن مرمانا. وكان يجب علي أن أظهر تلك الصفات ولم أحصل على فرصة إظهار مهاراتي، لأنني لم أكن أملك الكرة معظم الوقت ونحن ندافع بهذا الشكل». يتحدث دونك أيضاً عن تطور برايتون وتحوله إلى فريق أكثر نشاطاً تحت قيادة غراهام بوتر، الذي تولى قيادة الفريق خلفاً لهيوتون. لكن مستوى الفريق تحسن بشكل مذهل وجذري منذ أن تولى دي زيربي المسؤولية خلفاً لبوتر في سبتمبر (أيلول) الماضي.

من المعروف عن دي زيربي أنه مهووس ببناء اللعب من الخلف، وإعادة تدوير الكرة ونقلها إلى مناطق الخطورة على مرمى المنافسين، والانطلاق في المساحات الخالية التي يخلقها لاعبو الفريق. ويتعلق الأمر بالقدرات الفنية للاعبين والسيطرة على الكرة، وتغيير طرق اللعب وفقاً للخصم، وبالتالي كانت هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق دونك.

لقد وصف دي زيربي دونك بأنه واحد من أفضل 5 مدافعين في أوروبا، ويؤكد دونك نفسه أن مستواه قد تحول بشكل مذهل تحت قيادة المدير الفني الإيطالي. وبالإضافة إلى الانضمام لتشكيلة المنتخب الإنجليزي، يشعر دونك بالسعادة لمشاركة برايتون في منافسات بطولة الدوري الأوروبي بعد احتلال الفريق للمركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. وهي أول تجربة له وللنادي في المسابقات الأوروبية. وافتقد برايتون جهود قائده ومدافعه المخضرم دونك في افتتاح دور المجموعات بالخسارة على ملعبه 3 - 2 أمام أيك أثينا. وعبر دي زيربي عن فخره بأداء فريقه رغم الهزيمة.

يقول دونك: «أرى كرة القدم بطريقة مختلفة تماماً منذ قدوم المدير الفني الجديد. أعتقد أن الطريقة التي كنت ألعب بها من قبل كانت منطقية في ذلك الوقت، لكن عندما تتعلم شيئاً مختلفاً تماماً، فإنك تؤمن به وهذا منطقي أيضاً. إن هذا الأمر يجعلك تتساءل: لماذا لم أعرف هذا من قبل؟». ويضيف: «الأمر يتعلق فقط بطريقة اللعب. نعتمد في جميع مبارياتنا الآن على الضغط العالي والمتواصل على حامل الكرة، وكيفية التعامل مع الفرق المنافسة عندما تعتمد على الضغط العالي أو تلعب بتكتل دفاعي. الأمر يتعلق بتوقيت تمرير الكرة، وتوقيت التحركات داخل المستطيل الأخضر».

ولا يزعم دونك أن تأثير دي زيربي كان فورياً، ويقول عن ذلك: «إنني أقول بكل صراحة إن أول أسبوعين كانا مروعين، وهو الأمر الذي أصابنا بالحيرة! إنه يعلم ذلك، وقد تحدثنا في هذا الأمر معاً بالفعل. إنه يأتي ويتحدث معنا من خلال مترجم. وخلال أول لقاء لنا كنت مصاباً بالحيرة والارتباك». ويضيف: «كنت أستكشف الأمور ببطء. لم أكن أستمع إلى المدير الفني بشكل مباشر، وإنما كنت أنتظر حتى يتحدث المترجم لأفهم ما يقول. لقد تغيرت التدريبات بشكل كبير، وكان ذلك تغييراً صعباً للغاية، وهذان الأسبوعان كانا في غاية الصعوبة».

أداء دونك مع برايتون تطور تحت قيادة دي زيربي (رويترز) Cutout

ويتابع: «ربما تصيب طريقة اللعب هذه الجمهور بالقلق، خصوصاً في المباريات التي نخوضها على ملعبنا، عندما نغامر بتمرير الكرة كثيراً حول منطقة الست ياردات. قد يبدو هذا جنوناً، لكننا نعرف ما الفكرة من وراء التمرير وكيف نستفيد من ذلك. إننا نفعل ذلك من أجل التسجيل في الطرف الآخر من الملعب، ولكي نجعل كاورو ميتوما وسولي مارش في موقف واحد ضد واحد في الجهة الأخرى».

ويقول دونك: «نحن نتدرب على ذلك كل يوم، والآن أعرف كل مركز على أرض الملعب، وأين يجب أن يكون اللاعبون، والوقت الذي يجب أن يتحركوا فيه، وما الزوايا التي يجب أن يمرروا فيها الكرة. يضغط أحد اللاعبين من هذه الزاوية، ويضغط لاعب آخر من زاوية مختلفة، ونحن نعرف أين يجب أن تذهب الكرة لكي نتغلب على الضغط الذي يمارسه المنافس علينا».

لقد أصبح دونك يمتلك ثقة أكبر بكثير في نفسه كلاعب وكشخص، مقارنةً بما كان عليه الأمر خلال مشاركته السابقة مع منتخب إنجلترا، ويشعر بوجود فرصة للمشاركة في التشكيلة الأساسية. لقد اختفى كل من إريك داير وكونور كوادي وبن وايت من الصورة، وبالتالي أصبحت الفرصة متاحة أمام دونك لمنافسة مارك غويهي وفيكايو توموري وليفي كولويل على حجز مكان في التشكيلة الأساسية لمنتخب الأسود الثلاثة.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

سلوت: من المبكر التنبؤ بفوز ليفربول بالبريميرليغ

رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (رويترز)

سلوت: من المبكر التنبؤ بفوز ليفربول بالبريميرليغ

قال أرني سلوت مدرب ليفربول الجمعة إنه من المبكر للغاية تقييم فرص فريقه في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

أموريم: سعيد بشجاعة لاعبي يونايتد رغم الهزيمة

أشاد روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بشجاعة لاعبيه بعد الانتفاضة خلال الخسارة 3 - 4 أمام توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يحقق تشيلسي نتائج رائعة بقيادة مدربه الجديد الإيطالي ماريسكا (إ.ب.أ)

«​كونفرنس ليغ»: تشيلسي يبحث عن العلامة الكاملة وفيورنتينا لحسم التأهل المباشر

بعدما ضمن تأهله المباشر لثمن النهائي بفوزه على مضيفه آستانة الكازاخي 3 - 1 قبل أسبوع يسعى تشيلسي الإنجليزي إلى إنهاء منافسات المجموعة الموحدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميخايلو مودريك (أ.ب)

الأوكراني مودريك لاعب تشيلسي يفشل في اختبار المنشطات

فشل الجناح ميخايلو مودريك في اجتياز اختبار المنشطات، حسب ما أفاد ناديه تشيلسي، الثلاثاء، في حين ذكرت التقارير أن الدولي الأوكراني أُوقف مؤقتاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يولن لوبتيغي (رويترز)

مدربا بورنموث ووست هام يأسفان لإهدار نقطتين بتعادلهما

أشاد يولن لوبتيغي مدرب وست هام يونايتد بصمود فريقه رغم خيبة الأمل بعد استقبال هدف في اللحظات الأخيرة خلال التعادل 1 - 1 على ملعب بورنموث أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (بورنموث)

«الدوري الإيطالي»: أتلانتا يبتعد بالصدارة بفوز مثير على إمبولي

فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)
فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: أتلانتا يبتعد بالصدارة بفوز مثير على إمبولي

فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)
فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)

سجل شارل دي كاتيلير هدفاً في كل شوط من بينهما هدف قرب النهاية ليقود أتلانتا للفوز 3 - 2 على ضيفه إمبولي ليستعيد فريقه صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الأحد.

وشق البلجيكي طريقه نحو حافة منطقة الجزاء قبل أربع دقائق من النهاية، إذ راوغ المدافعين بمهارة قبل أن يطلق تسديدة منخفضة في الزاوية السفلى ليضمن الفوز.

ويحتل أتلانتا حالياً صدارة الترتيب برصيد 40 نقطة، متقدماً بنقطتين على نابولي، بينما يحتل إمبولي المركز 11 برصيد 19 نقطة.

وفاجأ لورينزو كولومبو صاحب الأرض بعد 13 دقيقة، إذ منح إمبولي التقدم بتسديدة مباشرة في المرمى.

لكن أتلانتا أظهر براعته التي مكنته من المنافسة على صدارة الدوري، إذ أدرك دي كاتيلير التعادل في الدقيقة 34 بضربة رأس منخفضة بعد تمريرة عرضية.

وأكمل أديمولا لوكمان انتفاضة أتلانتا في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، عندما استحوذ على الكرة بمهارة قبل أن يسددها بدقة في الشباك.

ورغم ضغط أتلانتا، نجح إمبولي في إدراك التعادل في الدقيقة 87 بركلة جزاء نفذها سيباستيانو إسبوسيتو.

وبدا أن التعادل سيحسم المباراة حتى سجل دي كاتيلير هدف الفوز لأتلانتا.