أكد البريطاني سيباستيان كو، رئيس «الاتحاد الدولي لألعاب القوى»، أنه يتطلع إلى رؤية استاد طوكيو الأولمبي ممتلئاً بالمشجعين في «بطولة العالم» عام 2025، لكنه أشار إلى أن رياضة «أم الألعاب» ستشعر بالتأثيرات غير المباشرة لوباء «كوفيد» حتى عام 2028.
وقال كو، الذي كان يتحدّث، الأحد، في يوغين بولاية أوريغون، مع اختتام نهائيات «الدوري الماسي»، إن تأجيل «أولمبياد طوكيو 2020» حتى عام 2021 أدى إلى خلق عائق شكَّل تحدياً للرياضيين والمدرّبين بسبب البرنامج المزدحم.
وتابع كو: «أعتقد أن الناس كانوا ساذَجين جداً بشأن التأثير الذي سيُحدثه مجرد تأجيل الألعاب الأولمبية لمدة عام واحد. اعتقدوا أن هذا كان مجرد نوع من تفصيل صغير، وفجأة سيكون كل شيء على ما يرام في غضون عام تقريباً»، مشيراً إلى أننا «سنشعر بتأثير ذلك حتى عام 2028». وتفوقت طوكيو على نيروبي ووارسو وسنغافورة لاستضافة البطولة عام 2025، وستستضيف البطولة بعد 4 سنوات من احتضان الألعاب الأولمبية التي تأجّلت عاماً واحداً بسبب الوباء أمام مدرَّجات فارغة.
وأوضح: «ستكون لحظة جميلة؛ لأنها ستكون بالفعل أول لحظة كبيرة سيشاهد فيها سكان طوكيو بشكل خاص، واليابان بشكل عام، مدى جمالية الملعب، لكن الأهم من ذلك هو مدى جمال الملعب مع وجود المشجعين المتحمسين فيه».
وللتأقلم مع تأجيل الأولمبياد لمدة سنة، تأجلت «بطولة العالم 2021» إلى عام 2022، حيث أُقيمت في يوغين الأميركية، في حين احتضنت بودابست «بطولة العالم» لهذا العام في الموعد المحدد.
وتُقام الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، العام المقبل، قبل أن تستضيف طوكيو «بطولة العالم».
واعتبر كو أنه قد تكون هناك بعض الفوائد للجدول المزدحم، وقال، في هذا الصدد: «إذا كنت تنظر إلى الأمر من وجهة نظر التسويق والمستهلك، يكون الأمر جيداً، لكنني أعلم أيضاً أنه كان يتعين على الرياضيين أن يتحلّوا بالذكاء، والأمر ينطبق أيضاً على المدربين للتأقلم مع ما حصل».
وتابع: «لكن هذا الموسم كان أفضل موسم شهدناه على الإطلاق في الدوري الماسي»، مشيراً إلى عدد من الأرقام القياسية العالمية المسجّلة في اليوم الختامي، في يوغين، الأحد، حيث سُجل رقمان قياسيان للسويدي أرمان دوبلانتيس في القفز بالزانة، والإثيوبية غوداف تسيغاي في سباق 5 آلاف م.
وكشف كو: «ملاعبنا امتلأت عن آخِرها»، مشيراً إلى أن ملء ملاعب «بطولة العالم» سيكون على رأس الأولويات.
ويبحث «الاتحاد الدولي لألعاب القوى» التغييرات المحتملة في الجدولة، والجوانب الأخرى التي يمكن أن تجعل «بطولة العالم» أكثر جاذبية للجماهير.
وقال كو، في هذا الصدد: «ليس من السهل إجراء بعض هذه التغييرات على مستوى بطولة العالم، لكن ثمة طرقاً يمكننا من خلالها تحسين بطولة العالم: وتيرة الحدث، والفجوة بين الأحداث، وربما تكثيف الأمور، ومحاولة الحصول على توازن أفضل فيما يتعلق بالبث التلفزيوني».