سابالينكا تضرب موعداً مع غوف في نهائي «فلاشينغ ميدوز»

سابالينكا نجت من السقوط أمام كيز (اب)
سابالينكا نجت من السقوط أمام كيز (اب)
TT

سابالينكا تضرب موعداً مع غوف في نهائي «فلاشينغ ميدوز»

سابالينكا نجت من السقوط أمام كيز (اب)
سابالينكا نجت من السقوط أمام كيز (اب)

ضربت البيلاروسية أرينا سابالينكا موعداً مع الأميركية كوكو غوف، في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، بعدما نجحت في قلب تأخرها أمام الأميركية ماديسون كيز المصنفة سابعة عشرة، من 0 - 6 إلى انتصار 7 - 6 و7 - 6 بصعوبة بالغة.

وتنتظر سابالينكا (25 عاماً) التي سترتقي (الاثنين)، إلى صدارة التصنيف العالمي للسيدات، مواجهة الأميركية الأخرى كوكو غوف (19 عاماً) المصنفة سادسة التي تغلبت على التشيكية كارولينا موخوفا العاشرة 6 - 4 و7 - 5. وتبحث سابالينكا عن لقبها الكبير الثاني بعد تتويجها في أستراليا مطلع السنة.

وقالت سابالينكا المصنفة ثانية: «لقد قدَّمَت كيز أداءً رائعاً، لقد كان مستوى آخر منها. بطريقة ما، لا أعرف كيف قلبتُ هذه المباراة. الوصول إلى نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للمرة الأولى يعني الكثير حقاً».

من جهتها، أعربت كيز عن خيبتها من الخسارة الدراماتيكية بعدما كانت قريبة من الفوز بلقبها الكبير الثاني، وقالت: «أعتقد أن الجميع في بداية البطولة سيكونون متحمسين للغاية لبلوغ الدور قبل النهائي. الآن الوضع سيئ». وتابعت: «لكن نعم، أعتقد أن القدرة على التعامل مع ما حصل وتحويله إلى أمر إيجابي أمر ممكن. نعم، لا يزال هناك الكثير مما يجب أن نفتخر به وما زال هناك الكثير لنقدمه هذا الموسم».

وشهدت المباراة لحظات غضب من سابالينكا تبادلتها مع فريقها التدريبي، قبل أن تظهر ابتسامتها في وقت متأخر من شوط كسر التعادل الحاسم، وعلقت البيلاروسية: «اعتقدتُ أننا سنلعب الشوط الفاصل حتى سبع نقاط. لقد كنت في كل مكان». وستسعى بطلة «أستراليا المفتوحة» للفوز بلقبها الثاني في البطولات الأربع الكبرى، السبت، أمام غوف.

غوف تأمل التتويج بلقب كبير (ا ف ب)

وتتقدم اللاعبة الأميركية 3 - 2 على منافستها في النهائي في المواجهات المباشرة، إلا أن هذه المباراة ستكون الأولى بينهما في بطولة كبرى.

وقالت سابالينكا عن غوف: «إنها لاعبة مذهلة، الجماهير ستدعمها كثيراً. سأبذل كل ما بوسعي. سأقاتل من أجل كل نقطة وسأبذل قصارى جهدي».

ولم تكن بداية سابالينكا إيجابية، حيث تمكّنت كيز من كسر إرسالها ثلاث مرات في المجموعة الأولى التي حسمتها بسهولة 6 – 0، وتابعت كيز كسب النقاط كاسرةً إرسال منافستها في بداية المجموعة الثانية لتتقدم 2 - 1، ثم 5 – 3، لكنّ البيلاروسية استعادت جزءاً من حضورها رغم لحظات غضب عدّة، لتتمكن من فرض شوط كسر التعادل التي فازت به 7 - 1 لتحسم المجموعة الثانية بصعوبة وتفرض التعادل.

واستمرت الإثارة في المجموعة الثالثة وسط تقارب شديد، إلا أن سابالينكا عوّضت خسارة إرسالها سريعاً (2 - 4) لتردّ بالمثل وتعادل النتيجة 4 - 4.

وتفوّقت سابالينكا في شوط كسر التعادل مرة أخرى لتحقق فوزها الثاني من مباراتين بمواجهة كيز في بطولة كبرى.

وفي وقت سابق، كانت غوف قد تغلبت على موخوفا في مباراة توقفت لمدة 49 دقيقة بسبب متظاهرين من أجل المناخ، لتبلغ ابنة الـ19 عاماً أول نهائي لها في «فلاشينغ ميدوز».

وتبحث غوف التي أصبحت أصغر لاعبة أميركية تبلغ نهائي البطولة منذ سيرينا ويليامز عام 1999، عن لقبها الكبير الأول. وقالت إنه على الرغم من أن الإيقاف القسري للمباراة كان «صعباً»، فإنها أبدت تعاطفها مع النشطاء وقضيتهم. وأوضحت غوف: «أنا بالتأكيد أؤمن بتغير المناخ. أعتقد أن هناك أشياء يمكننا القيام بها بشكل أفضل. أفضّل ألا يحدث ذلك في مباراتي، لكنني لم أكن غاضبة من المتظاهرين».

وشرحت: «من الواضح أنني لا أريد أن يحدث ذلك عندما أكون متقدمة 6 - 4 و1 - 0. أردت أن أحافظ على تركيزي خلال التقدم. لكن مهلاً، إذا كانوا قد شعروا بأنهم بحاجة إلى القيام بذلك لإيصال أصواتهم، لا أستطيع أن أنزعج».


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: سلتيكس يستعيد نغمة الفوز... وخسارة ليكرز

رياضة عالمية أنهى ابن الـ28 عاماً اللقاء بسبع متابعات وأربع تمريرات حاسمة (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: سلتيكس يستعيد نغمة الفوز... وخسارة ليكرز

قاد جايلن براون فريقه بوسطن سلتيكس حامل اللقب للعودة إلى سكة الانتصارات بتسجيله 29 نقطة على حساب ميامي هيت 108 - 89 ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية قاد فريزر أستراليا للفوز بكأس ديفيز أعوام 1973 و1977 و1983 و1986 (أ.ب)

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاماً

توفي نيل فريزر، كابتن فريق أستراليا لفترة طويلة في كأس ديفيز، والذي فاز بـ3 ألقاب للفردي في البطولات الأربع الكبرى خلال العصر الذهبي للتنس في البلاد.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ديانا شنايدر (أ.ف.ب)

لاعبة التنس الروسية شنايدر تتألق في موسم استثنائي

قادت ألقاب ديانا شنايدر الأربعة ببطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات في موسم استثنائي للاقتراب من المصنفات العشر الأوائل عالمياً.

«الشرق الأوسط» (بنغالور)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يتطلع للتغلب على سينر وألكاراس في البطولات الكبرى

أكد الصربي نوفاك ديوكوفيتش الحائز على 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى جاهزيته لمنافسة الإيطالي يانيك سينر والإسباني كارلوس ألكاراس في البطولات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيفان ليندل سيدرّب البولندي هوركاتش (أ.ب)

الأسطورة ليندل سيدرّب البولندي هوركاتش

أعلن لاعب التنس البولندي هوبرت هوركاتش الجمعة ضم كل من إيفان ليندل ونيكولاس ماسو إلى طاقمه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

رغم الانتقادات... قرعة مونديال الأندية تسحب الخميس في ميامي

إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)
إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)
TT

رغم الانتقادات... قرعة مونديال الأندية تسحب الخميس في ميامي

إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)
إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)

تُسحب الخميس، في ميامي، قرعة النسخة الأولى من كأس العالم لأندية كرة القدم، بمشاركة 32 فريقاً، وسط لا مبالاة من هيئات كبرى وانتقادات واسعة النطاق؛ إذ يخشى كثيرون عواقب ازدحام المباريات وتأثيرها السلبي على اللاعبين.

وتقدّمت هيئات كبرى، تُمثّل لاعبي كرة القدم والأندية في أوروبا خلال أكتوبر (تشرين الأول) بشكوى إلى المفوضية الأوروبية، تتهم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإساءة استخدام موقعه، وذلك على خلفية التغييرات التي طرأت على روزنامة المباريات الدولية، وتوسيع البطولات.

وحجة هذه الهيئات أن كثيراً من اللاعبين البارزين سيضطرون إلى المشاركة، في وقت كان من الممكن أن يحصلوا فيه على فترة راحة طويلة قبل الموسم الجديد، الذي يسبق أيضاً كأس العالم الموسعة، المكونة من 48 منتخباً بدلاً من 32، والمقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف 2026.

واتهم تقرير صادر أخيراً عن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) الاتحاد الدولي بتعريض صحة اللاعبين للخطر، بسبب الروزنامة المزدحمة، في حين أثار بعض اللاعبين البارزين احتمال الإضراب للاحتجاج على ضغط المباريات.

وكان خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، أبرز منتقدي كأس العالم للأندية؛ حيث ناشد رئيس «فيفا»، الإيطالي - السويسري جياني إنفانتينو في أكتوبر الماضي بضرورة إلغاء البطولة، مشيراً إلى لا مبالاة من شركات البث للحصول على حقوقها ومعارضة الأندية.

وقال تيباس: «السيد الرئيس (إنفانتينو)، أنت تعلم أنك لم تبع حقوق البث لكأس العالم للأندية، كما تعلم أنك لم تبع أي حقوق رعاية»، وأردف: «قُم بإلغاء كأس العالم للأندية. لا يحتاج إليها اللاعبون أو الأندية أو (فيفا)».

خافيير تيباس رئيس رابطة «لاليغا» أشد المعارضين للبطولة (أ.ف.ب)

وأعرب أكثر من لاعب بارز حينها عن إحباطهم من جدول المباريات المزدحم، الذي لا يترك لهم فرصة الخلود إلى الراحة المطلوبة في نهاية الموسم.

وحذّر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب إسبانيا، رودري، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من أن اللاعبين «على وشك» الإضراب، مشيراً إلى المتطلبات التي فرضتها مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسعة هذا الموسم، تليها كأس العالم للأندية، مضيفاً: «إذا استمر الأمر على هذا النحو فلن يكون لدينا خيار آخر (غير الإضراب)»، مشيراً إلى «أنه أمر يقلقنا».

لكن «فيفا» ردّ على الانتقادات بقوة، وأصرّ على أن جدول أعماله تمت الموافقة عليه من قبل مجلس «فيفا»، بعد التشاور مع جميع القارات، بما في ذلك أوروبا، وكذلك الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين وروابط الدوري.

كما انتقد الاتحاد الدولي بطولات الدوري في أوروبا، التي عارضت البطولة، واتهمها بـ«التصرف بمصالح تجارية ذاتية»، وأضاف: «يبدو أن هذه الدوريات تفضّل روزنامة مليئة بالمباريات الودية والجولات الصيفية، التي غالباً ما تنطوي على سفر مكثّف حول العالم».

كما تجاهل إنفانتينو الانتقادات، وأصرّ على أن إطلاق بطولة الأندية الموسعة يبشر بعصر جديد لكرة القدم العالمية، وقال: «ستجلب كأس العالم للأندية العام المقبل سحر كأس العالم للمنتخب الوطني إلى عالم كرة القدم للأندية، وستكون هذه البطولة بداية لشيء تاريخي، شيء سيُغير رياضتنا نحو الأفضل، وهي من أجل الأجيال القادمة التي ستحبها بقدر ما نحبها».

ومع ذلك، فإن فرصة اغتنام الفرصة التاريخية التي روّج لها «فيفا» فشلت حتى الآن في إثارة اهتمام محطات البث. ولم يؤكد «فيفا»، الذي يسعى حسب تقارير للحصول على 4 مليارات دولار من إيرادات حقوق النقل، صفقة حقوق البطولة.

وستقام البطولة في الفترة من 15 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) 2025؛ حيث يستضيف ملعب «هارد روك» في ميامي المباراة الافتتاحية، في حين تقام المباراة النهائية على ملعب «متلايف» في نيويورك، مسرح نهائي كأس العالم 2026.

وستشهد البطولة مشاركة أبرز الأندية الأوروبية، يتقدمها ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الانجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، في حين ستُمثل أميركا الجنوبية 6 فرق، أبرزها بوكا جونيورز وريفربليت من الأرجنتين، إضافة إلى بوتافوغو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس الأخيرة.

وسيمثل آسيا الهلال السعودي وأندية أخرى، في حين يُمثل أوقيانوسيا نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ويبرز الأهلي المصري بصفته أحد أهم أندية أفريقيا التي ستوجد من قارته، إلى جانب أندية أخرى، في حين تتمتع الدولة المستضيفة (الولايات المتحدة) بمقعد إضافي، تم منحه بشكل مثير للجدل لنادي إنتر ميامي، بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تصدّر الدوري المنتظم برصيد قياسي، لكنه خرج من الدور الأول للأدوار الإقصائية «بلاي أوف» هذا العام.