سابالينكا تضرب موعداً مع غوف في نهائي «فلاشينغ ميدوز»

سابالينكا نجت من السقوط أمام كيز (اب)
سابالينكا نجت من السقوط أمام كيز (اب)
TT

سابالينكا تضرب موعداً مع غوف في نهائي «فلاشينغ ميدوز»

سابالينكا نجت من السقوط أمام كيز (اب)
سابالينكا نجت من السقوط أمام كيز (اب)

ضربت البيلاروسية أرينا سابالينكا موعداً مع الأميركية كوكو غوف، في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، بعدما نجحت في قلب تأخرها أمام الأميركية ماديسون كيز المصنفة سابعة عشرة، من 0 - 6 إلى انتصار 7 - 6 و7 - 6 بصعوبة بالغة.

وتنتظر سابالينكا (25 عاماً) التي سترتقي (الاثنين)، إلى صدارة التصنيف العالمي للسيدات، مواجهة الأميركية الأخرى كوكو غوف (19 عاماً) المصنفة سادسة التي تغلبت على التشيكية كارولينا موخوفا العاشرة 6 - 4 و7 - 5. وتبحث سابالينكا عن لقبها الكبير الثاني بعد تتويجها في أستراليا مطلع السنة.

وقالت سابالينكا المصنفة ثانية: «لقد قدَّمَت كيز أداءً رائعاً، لقد كان مستوى آخر منها. بطريقة ما، لا أعرف كيف قلبتُ هذه المباراة. الوصول إلى نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للمرة الأولى يعني الكثير حقاً».

من جهتها، أعربت كيز عن خيبتها من الخسارة الدراماتيكية بعدما كانت قريبة من الفوز بلقبها الكبير الثاني، وقالت: «أعتقد أن الجميع في بداية البطولة سيكونون متحمسين للغاية لبلوغ الدور قبل النهائي. الآن الوضع سيئ». وتابعت: «لكن نعم، أعتقد أن القدرة على التعامل مع ما حصل وتحويله إلى أمر إيجابي أمر ممكن. نعم، لا يزال هناك الكثير مما يجب أن نفتخر به وما زال هناك الكثير لنقدمه هذا الموسم».

وشهدت المباراة لحظات غضب من سابالينكا تبادلتها مع فريقها التدريبي، قبل أن تظهر ابتسامتها في وقت متأخر من شوط كسر التعادل الحاسم، وعلقت البيلاروسية: «اعتقدتُ أننا سنلعب الشوط الفاصل حتى سبع نقاط. لقد كنت في كل مكان». وستسعى بطلة «أستراليا المفتوحة» للفوز بلقبها الثاني في البطولات الأربع الكبرى، السبت، أمام غوف.

غوف تأمل التتويج بلقب كبير (ا ف ب)

وتتقدم اللاعبة الأميركية 3 - 2 على منافستها في النهائي في المواجهات المباشرة، إلا أن هذه المباراة ستكون الأولى بينهما في بطولة كبرى.

وقالت سابالينكا عن غوف: «إنها لاعبة مذهلة، الجماهير ستدعمها كثيراً. سأبذل كل ما بوسعي. سأقاتل من أجل كل نقطة وسأبذل قصارى جهدي».

ولم تكن بداية سابالينكا إيجابية، حيث تمكّنت كيز من كسر إرسالها ثلاث مرات في المجموعة الأولى التي حسمتها بسهولة 6 – 0، وتابعت كيز كسب النقاط كاسرةً إرسال منافستها في بداية المجموعة الثانية لتتقدم 2 - 1، ثم 5 – 3، لكنّ البيلاروسية استعادت جزءاً من حضورها رغم لحظات غضب عدّة، لتتمكن من فرض شوط كسر التعادل التي فازت به 7 - 1 لتحسم المجموعة الثانية بصعوبة وتفرض التعادل.

واستمرت الإثارة في المجموعة الثالثة وسط تقارب شديد، إلا أن سابالينكا عوّضت خسارة إرسالها سريعاً (2 - 4) لتردّ بالمثل وتعادل النتيجة 4 - 4.

وتفوّقت سابالينكا في شوط كسر التعادل مرة أخرى لتحقق فوزها الثاني من مباراتين بمواجهة كيز في بطولة كبرى.

وفي وقت سابق، كانت غوف قد تغلبت على موخوفا في مباراة توقفت لمدة 49 دقيقة بسبب متظاهرين من أجل المناخ، لتبلغ ابنة الـ19 عاماً أول نهائي لها في «فلاشينغ ميدوز».

وتبحث غوف التي أصبحت أصغر لاعبة أميركية تبلغ نهائي البطولة منذ سيرينا ويليامز عام 1999، عن لقبها الكبير الأول. وقالت إنه على الرغم من أن الإيقاف القسري للمباراة كان «صعباً»، فإنها أبدت تعاطفها مع النشطاء وقضيتهم. وأوضحت غوف: «أنا بالتأكيد أؤمن بتغير المناخ. أعتقد أن هناك أشياء يمكننا القيام بها بشكل أفضل. أفضّل ألا يحدث ذلك في مباراتي، لكنني لم أكن غاضبة من المتظاهرين».

وشرحت: «من الواضح أنني لا أريد أن يحدث ذلك عندما أكون متقدمة 6 - 4 و1 - 0. أردت أن أحافظ على تركيزي خلال التقدم. لكن مهلاً، إذا كانوا قد شعروا بأنهم بحاجة إلى القيام بذلك لإيصال أصواتهم، لا أستطيع أن أنزعج».


مقالات ذات صلة

أوساكا: أريد الفوز بـ«الغراند سلام» والمشاركة في الأولمبياد

رياضة عالمية نعومي أوساكا (أ.ف.ب)

أوساكا: أريد الفوز بـ«الغراند سلام» والمشاركة في الأولمبياد

أعربت اليابانية ناومي أوساكا المصنفة أولى عالمياً سابقاً في كرة المضرب والغائبة عن الملاعب منذ أكثر من عام عن طموحها بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية رادوكانو فشلت في الحصول على بطاقة دعوة للاشتراك في «أستراليا المفتوحة» (أ.ف.ب)

البريطانية رادوكانو تشارك في «أوكلاند» ببطاقة دعوة

قبلت البريطانية رادوكانو بطاقة دعوة للاشتراك المباشر ببطولة أوكلاند كلاسيك للتنس في نيوزيلندا مطلع العام المقبل بعد فشلها في الحصول على بطاقة دعوة في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون)
رياضة عالمية نيك كيريوس (منصة إكس)

«الإصابة» تخرج كيريوس من «أستراليا المفتوحة للتنس»

تأكد غياب نيك كيريوس عن بطولة أستراليا المفتوحة للتنس 2024 بعد الكشف عن قائمة المشاركين في أولى البطولات الأربع الكبرى في العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية نجم التنس الإسباني نادال (أ.ف.ب)

نادال: سأعود منافساً على الألقاب

أصرّ النجم الإسباني في كرة المضرب، رافايل نادال، على أنّه سيكون «منافساً» عندما يعود إلى الملاعب الشهر المقبل بعد غياب لنحو عام بداعي الإصابة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فوزنياكي عادت من الاعتزال في الصيف الماضي بعد غياب لثلاثة أعوام ونصف العام (تنس)

فوزنياكي تحصل على بطاقة مشاركة في «أستراليا المفتوحة»

حصلت الدنماركية كارولين فوزنياكي على بطاقة دعوة «وايلد كارد» للمشاركة في «بطولة أستراليا المفتوحة للتنس»، التي تبدأ 14 يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (سيدني)

أستون فيلا المتوهج يواجه آرسنال في اختبار صعب بالدوري الإنجليزي

أرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
أرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
TT

أستون فيلا المتوهج يواجه آرسنال في اختبار صعب بالدوري الإنجليزي

أرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
أرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)

بعد انتهاء منافسات المرحلة الـ15 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في وقت متأخر من مساء الخميس، تواصل المسابقة العريقة فعالياتها، حيث تنطلق المرحلة الـ16 (السبت). وكعادة الدوري الإنجليزي هذا الموسم، شهدت المرحلة المنقضية الكثير من المفاجآت، التي تسببت في إحداث تغييرات في جدول الترتيب، ليجعل المواجهات أكثر اشتعالاً في المرحلة المقبلة.

ويخوض آرسنال، المتصدر برصيد 36 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الثالث برصيد 32 نقطة، السبت. ويأمل آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004 لمواصلة صحوته في البطولة وتعزيز موقعه في الصدارة من خلال تحقيق انتصاره الخامس على التوالي. ولم يعرف فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا سوى طعم الفوز في البطولة منذ خسارته المثيرة للجدل صفر - 1 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عقب انتصاره على بيرنلي وبرينتفورد ووولفرهامبتون ولوتون تاون. ويخشى آرسنال مفاجآت أستون فيلا، المنتشي بفوزه الثمين 1 - صفر على ضيفه مانشستر سيتي، الأربعاء، على ملعب (فيلا بارك)، الذي يستضيف مواجهة آرسنال.

ويدرك المدير الفني لأستون فيلا الإسباني أوناي إيمري صعوبة مهمته أمام فريق «المدفعجية» الساعي لتحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري بعد انتصاره على كل من بيرنلي 3 - 1 وبرنتفورد 1 - 0 ووولفرهامبتون 2 - 1 ولوتون 4 – 3، وقال إيمري: «يمكنني أن أعود، والتفكير كيف كنا عندما بدأنا هذه المغامرة». وتابع: «لقد خسرنا أمام ليستر وآرسنال في عقر دارنا. لم يكن من الممكن أن نستقبل 8 أهداف في مباراتين كما فعلنا». وأضاف: «لقد كانت لحظة مهمة عندما كان رد فعلنا في اجتماع مع اللاعبين، حيث ركزنا بشكل أكبر على أفكارنا وأسلوبنا، وقمنا بالبناء عليها وكنا متطلبين للغاية فيها. لقد كان رد فعل اللاعبين رائعاً».

هالاند ومرارة الهزيمة أمام أستون فيلا (رويترز) Cutout

ويطمح ليفربول لاعتلاء الصدارة، ولو بصورة مؤقتة، عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 16 نقطة، في افتتاح مباريات المرحلة السبت. وفي حال انتصاره على كريستال بالاس، سيرتفع رصيد ليفربول إلى 37 نقطة، بفارق نقطة أمام آرسنال، وربما يبقى النادي الأحمر على القمة حال تعثر الفريق اللندني أمام أستون فيلا. ويفتقد ليفربول خدمات مدافعه المخضرم جويل ماتيب، حتى نهاية الموسم الحالي تقريباً، بعدما أصيب بقطع كلي في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، خلال فوز الفريق الصعب 2 - صفر على مضيفه شيفيلد يونايتد، الأربعاء. من جانبه، يأمل كريستال بالاس، الذي حصد نقطة وحيدة في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، في العودة لنغمة الانتصارات مجدداً، لا سيما في ظل إقامة المباراة على ملعبه وأمام جماهيره.

ويحل مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، ضيفاً على لوتون تاون، الذي يقضي موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز (الأحد). ودخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا فيما يشبه النفق المظلم، عقب فشله في تحقيق أي انتصار للمباراة الرابعة على التوالي، ليتراجع للمركز الرابع في ترتيب المسابقة برصيد 30 نقطة. وتحدث غوارديولا لشبكة «أمازون برايم» عقب خسارة فريقه أمام أستون فيلا، حيث قال: «إذا فاز مانشستر سيتي بالثلاثية هذا الموسم، سأعتزل، هذا أمر مؤكد». وأضاف: «أعلم أن الأمر

مانشستر سيتي دخل فيما يشبه النفق المظلم عقب فشله في تحقيق أي انتصار للمباراة الرابعة على التوالي

صعب للغاية في ظل وجود فرق رائعة في الدوري الإنجليزي، ولم يفعل ذلك سوى فريق مانشستر يونايتد فقط مع السير أليكس فيرغسون، بالإضافة إلينا في الموسم الماضي».

وتابع مدرب سيتي: «أشعر بأننا سنكرر ذلك مرة أخرى، رغم صعوبة الأمر، لأنه لم يفعل ذلك أي فريق حتى الآن». وأخفق مانشستر سيتي، الذي توج بالثلاثية التاريخية في الموسم الماضي (الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا)، في تحقيق أي فوز بالبطولة، منذ انتصاره الكاسح 6 - 1 على ضيفه بورنموث مطلع الشهر الماضي، حيث تعادل مع تشيلسي وليفربول وتوتنهام هوتسبير، قبل خسارته أمام أستون فيلا. وبسؤاله حول ما إذا كان فيلا أصبح منافساً حقيقياً على اللقب، قال غوارديولا: «نعم، بالتأكيد (بسبب) الطريقة التي يلعب بها. أنت ترى اللياقة البدنية والإيقاع والسرعة ومقاعد البدلاء وتنظيم أوناي في الركلات الثابتة والضغط العالي وإغلاق وسط الملعب والروعة في الدفاع برباعي في خط الدفاع وبحارس مرمى جيد (إميليانو مارتينيز)».

وقال جون ستونز مدافع مانشستر سيتي بعد هزيمته 1 - صفر أمام أستون فيلا، إنه يتعين على فريقه استغلال معاناته الحالية في تصحيح مساره في البطولة. وآخر مرة خاض فيها سيتي 4 مباريات متتالية في الدوري دون فوز كانت في أبريل (نيسان) 2017. وقال ستونز عبر موقع فريقه على الإنترنت: «علينا استغلال المعاناة التي نشعر بها حالياً في داخلنا... والاستفادة منها كقوة دافعة في تصحيح المسار. أعتقد أن الجميع لديهم هذه الرغبة. تعرضنا لمثل هذه المواقف في مواسم سابقة... لا أرى أي سبب يدعو للقلق على ما سيحدث. أعتقد أن علينا الحفاظ على هدوئنا كفريق وهذا ما سيحدث غداً بعد أن نحلل ما حدث ونهدأ نفسياً».

سون وهزيمة توتنهام أمام وستهام (ب.أ) Cutout

وتشهد المرحلة المقبلة أيضاً مواجهة متكافئة بين توتنهام وضيفه نيوكاسل (الأحد)، حيث يسعى كلاهما لتضميد جراحه، بعدما ابتعدا عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة. وبعدما حقق انطلاقة رائعة في الموسم الحالي، الذي شهد تصدره الترتيب لأسابيع عدة، تراجعت نتائج توتنهام في الفترة الأخيرة، ليحصل على نقطة وحيدة في لقاءاته الخمسة الماضية، التي شهدت تلقيه 4 هزائم مقابل تعادل وحيد، ليتقهقر للمركز الخامس برصيد 27 نقطة.

ويرغب نيوكاسل في مصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة، عقب خسارته القاسية صفر - 3 أمام إيفرتون (الخميس) في ختام مباريات المرحلة الماضية، ليتجمد رصيده عند 26 نقطة في المركز السابع. ويسعى مانشستر يونايتد للحصول على قوة دفع جيدة قبل مواجهته المرتقبة مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك عندما يستضيف بورنموث (السبت). وبعدما تذيل ترتيب مجموعته في دوري الأبطال برصيد 4 نقاط من 5 لقاءات، أصبح يتعين على يونايتد الفوز على بايرن، أملاً في انتهاء المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى بين كوبنهاغن الدنماركي وضيفه غلاطة سراي التركي، التي تُجرى في التوقيت نفسه بالتعادل، من أجل تجنب الخروج مبكراً من مرحلة المجموعات في المسابقة القارية.

ويلعب يونايتد المباراة بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه الثمين والمستحق 2 - 1 على ضيفه تشيلسي (الأربعاء) في المرحلة الماضية، ليحقق فوزه الرابع في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، رافعاً رصيده إلى 27 نقطة في المركز السادس. ولا تبدو الأمور مختلفة كثيراً بالنسبة لبورنموث، الذي تحسنت نتائجه في الفترة الأخيرة، بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته الأربع الماضية، التي شهدت تحقيقه 3 انتصارات وتعادلاً وحيداً، ليصبح في المركز الخامس عشر برصيد 16 نقطة. ويحل تشيلسي الجريح (الأحد) ضيفاً على إيفرتون المنتشي من فوزه على نيوكاسل 3 - 0 وابتعاده عن منطقة الهبوط. وتشهد المرحلة ذاتها لقاءات مهمة أخرى، حيث يلتقي شيفيلد يونايتد مع ضيفه برينتفورد، ووولفرهامبتون مع نوتينغهام فورست، وبرايتون مع بيرنلي (السبت)، في حين يلعب فولهام مع ضيفه وستهام يونايتد (الأحد).

 


بوستيكوغلو يطالب لاعبيه بتجاوز الهزيمة... ومويز يشيد بفريقه

أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام (أ.ب)
أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام (أ.ب)
TT

بوستيكوغلو يطالب لاعبيه بتجاوز الهزيمة... ومويز يشيد بفريقه

أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام (أ.ب)
أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام (أ.ب)

دعا الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير، لاعبيه إلى عدم الشعور بالأسف إثر الخسارة الرابعة للفريق في مبارياته الخمس الأخيرة ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وأبدى ديفيد مويز مدرب وستهام يونايتد سعادته بخروج فريقه فائزاً.

وواصل توتنهام معاناته من النتائج المهتزة في الفترة الأخيرة بالدوري الإنجليزي، عقب خسارته 1 - 2 أمام ضيفه ويستهام يونايتد، في المرحلة الـ15 للبطولة. وبدا أن توتنهام، الذي يعاني إصابات عدة بين لاعبيه، في طريقه لتحقيق فوزه الأول بالمسابقة منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقب تقدمه بهدف نظيف في الشوط الأول حمل توقيع لاعبه الأرجنتيني كريسيتيان روميرو، العائد من الإيقاف، في الدقيقة الـ11، لكن سرعان ما قلب ويستهام الطاولة على منافسه في الشوط الثاني.

وأحرز جارود بوين هدف التعادل لوستهام في الدقيقة الـ52، بينما أضاف جيمس وارد براوز هدف الفوز للضيوف في الدقيقة الـ74، مستغلاً خطأً من ديستني أودوجي، مدافع توتنهام. وبذلك؛ مدد توتنهام مسيرته الخالية من الانتصارات إلى 5 مباريات متتالية، رغم تقدمه في النتيجة خلالها، محققاً رقماً قياسياً جديداً في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن بوستيكوغلو طالب لاعبيه بتجاوز الهزيمة قبل مواجهة الفريق المقبلة مع مضيفه نيوكاسل يونايتد، (الأحد) في المرحلة المقبلة من المسابقة. وقال بوستيكوغلو في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء البريطانية (بي آيه ميديا): «لا فائدة من الشعور بالأسف، والبحث عن مكان للاحتواء». وأوضح مدرب توتنهام: «هناك طريقة واحدة فقط لتغيير ظروفنا، وهي أن نأتي إلى الملعب يوم الأحد ونؤدي بشكل جيد. لا نلعب كرة قدم جيدة فحسب، بل نخرج إلى هناك ونظهر بعض القناعة بأنفسنا كفريق». وشدد بوستيكوغلو: «أريد الفوز؛ ولهذا السبب أتيت إلى هذا النادي، وهذه هي الرسالة». وتابع: «لا يزال أمامنا طريق طويلة لنقطعها... قلت ذلك منذ البداية. ما زلنا في أول المشوار لهدف علينا تحقيقه، وأيام مثل هذه تعطيني المزيد من الدلائل حول مدى ما يتعين علينا القيام به».

ورغم المديح الذي حصل عليه أسلوب اللعب الجذاب الذي أرساه بوستيكوغلو منذ توليه المسؤولية، كان الفريق بأمس الحاجة إلى فوز يعيد به مسيرته في الدوري إلى المسار الصحيح. وبدأ توتنهام بأداء هجومي وبلغت نسبته استحواذه على الكرة 92 في المائة في أول 10 دقائق انحصر فيها اللعب تقريباً في نصف ملعب وستهام.

ديفيد مويز، المدير الفني لفريق وستهام (رويترز)

وبعدما عجّلت البطاقة الحمراء التي حصل عليها روميرو قبل شهر أمام تشيلسي بتعثر توتنهام، فإن اللاعب الأرجنتيني بدا أنه يعوّض عن ذلك عندما لعب ضربة رأس ببراعة من فوق الحارس أوكاش فابيانسكي إلى داخل الشباك مستغلاً عرضية بيدرو بورو. ورغم سيطرته، لم يتمكن توتنهام من تسجيل مزيد من الأهداف؛ إذ بالغ في التمريرات في بعض الأحيان بينما تصدى فابيانسكي ببراعة لمحاولات من جيوفاني لو سيلسو وبرينان جونسون.

ولعب لوكاس باكيتا لاعب وستهام ضربة رأس بصورة سيئة ليهدر فرصة التعادل قبل الاستراحة. وكانت هذه الفرصة بمثابة جرس إنذار لم يلتفت له توتنهام.

وقدم توتنهام عرضاً رائعاً كعادته في الشوط الأول من عمر مبارياته منذ الشهر الماضي، لكنه اكتفى بتسجيل هدف وحيد بواسطة روميرو، في حين تبارى لاعبوه في إضاعة الكثير من الفرص السهلة. وسارت الأمور بشكل مختلف للغاية في الشوط الثاني بعد أن تعادل وستهام بتوقيع بوين، قبل أن يهدر (البديل) البرازيلي ريتشارليسون فرصة محققة للفريق في الدقيقة الـ70، بعدما سدد الكرة خارج المرمى من ضربة رأس، دون مضايقة من أحد وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من مرمى الضيوف، حينما كانت النتيجة تشير للتعادل 1 -1. واعترف بوستيكوغلو: «أعتقد أنها مباراة أخرى سيطرنا فيها على مجريات الأمور ولم نحوّل تلك السيطرة لشيء ملموس أكثر وأبقينا المنافس في المباراة». وأكد: «أعتقد أننا كنا سيئين حقاً في منطقتي الجزاء، من حيث إنهاء الهجمات وكذلك منع لاعبي المنافس من هز شباكنا، كان من الصعب أن يستقبل مرمانا هدفين». وبهذه الخسارة، تجمد رصيد توتنهام عند 27 نقطة في المركز الخامس، بفارق 9 نقاط خلف آرسنال، المتصدر.

من جانبه، أعرب ديفيد مويز، المدير الفني لفريق وستهام يونايتد، عن سعادته عقب تحقيق فريقه فوزه الخامس في مبارياته الست الأخيرة بمختلف المسابقات. وتلقى جارود بوين إشادة خاصة من المدرب الأسكوتلندي بعد عودته للتسجيل مجدداً. وعاد اللاعب الدولي الإنجليزي لوستهام عقب تعافيه من إصابة في الركبة في مباراة تعادل الفريق فيها 1 - 1 مع ضيفه كريستال بالاس يوم الأحد الماضي، وبينما شهدت المباراة إضاعته فرصة محققة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، فإن مواجهة توتنهام شهدت عودته لممارسة هوايته في هز شباك المنافسين خارج قواعد وستهام للمباراة السابعة على التوالي في المسابقة.

وقال مويز عقب المباراة: «كان جارود بعيداً بعض الشيء عن مستواه المعتاد يوم الأحد الماضي، لقد غاب عنا لمدة 3 أو 4 أسابيع؛ وهو ما جعله يفتقد حساسية المباريات بعض الشيء». وأوضح مويز: «عندما أحرز بوين هدفه، قلت لنفسي (لقد سجل هدفاً آخر). من الواضح أنني أريد أن يستمر جارود في أن يفعل ذلك من أجلنا، ولكنه أيضاً ما دام يواصل التسجيل، فسوف يظل في ذهن غاريث ساوثغيت (مدرب منتخب إنجلترا)، وفي ذهني أيضاً؛ لأنه يمكنه اللعب مهاجماً صريحاً أو في طرفي الملعب ويملك القدرة على تسجيل الأهداف». وبهذا الانتصار؛ ارتفع رصيد ويستهام إلى 24 نقطة في المركز التاسع، بفارق 6 نقاط عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.


تن هاغ: راشفورد هو من يحدد العودة لمستواه

تين هغ رمى بالكرة في ملعب راشفورد بشأن استعادة لمستواه (أ.ب)
تين هغ رمى بالكرة في ملعب راشفورد بشأن استعادة لمستواه (أ.ب)
TT

تن هاغ: راشفورد هو من يحدد العودة لمستواه

تين هغ رمى بالكرة في ملعب راشفورد بشأن استعادة لمستواه (أ.ب)
تين هغ رمى بالكرة في ملعب راشفورد بشأن استعادة لمستواه (أ.ب)

قال الهولندي إيرك تن هاغ، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، إن الأمر يعود لراشفورد فيما يتعلق بعودته لمستواه.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا)، أن راشفورد تم استبعاده من قائمة الفريق الذي فاز على تشيلسي 2/1، يوم الأربعاء، وذلك بعد أدائه في المواجهة التي خسرها الفريق أمام نيوكاسل 1/0 .
ويحاول المهاجم الدولي الإنجليزي استعادة مستواه هذا الموسم.

وسجل راشفورد 30 هدفاً الموسم الماضي، ليساعد مانشستر يونايتد على إنهاء الموسم في المركز الثالث والفوز بكأس رابطة الدوري، لكنه سجل هدفين فقط هذا الموسم، وجاء أحدهما من ضربة جزاء في مرمى إيفرتون (فاز فريقه 3 / صفر) الشهر الماضي.

وقال تن هاغ: "راشفورد لاعب رائع، لا يمكنك فعل ذلك مع 11 لاعباً، لا يمكن أن يلعب في كل مباراة، وهو ليس في أفضل أحواله مثلما كان العام

الماضي، لكنني واثق من قدرته على العودة".

وأضاف: "الأمر يعود إليه، الفريق دائماً يؤدي وأفضل اللاعبين المتاحين هم من يشاركون".

وقد تحتاج عودة راشفورد للانتظار، في ظل الشكوك التي تحوم حول مشاركته أمام بورنموث السبت عقب غيابه عن تدريبات اليوم الجمعة، بسبب المرض.


اليوفي يضاعف أوجاع نابولي وينتزع صدارة «الإيطالي» مجدداً

غاتي محتفلا بهدفه الثمين في نابولي (إ.ب.أ)
غاتي محتفلا بهدفه الثمين في نابولي (إ.ب.أ)
TT

اليوفي يضاعف أوجاع نابولي وينتزع صدارة «الإيطالي» مجدداً

غاتي محتفلا بهدفه الثمين في نابولي (إ.ب.أ)
غاتي محتفلا بهدفه الثمين في نابولي (إ.ب.أ)

ضاعف يوفنتوس من أزمة ضيفه نابولي حامل اللقب عندما تغلب عليه (1/0) الجمعة على ملعب "أليانز ستاديوم" في تورينو في قمة وافتتاح المرحلة الـ15 من بطولة إيطاليا لكرة القدم، منتزعاً الصدارة مجددا من إنتر.

ويدين يوفنتوس بفوزه الى مدافعه فيديريكو غاتي الذي سجل هدف المباراة الوحيد بضربة رأسية من مسافة قريبة في الدقيقة 51.

ولعب غاتي دور المنقذ للفريق "السيدة العجوز" للأسبوع الثاني توالياً ووضعه في الصدارة مؤقتاً، بعدما فعلها الجمعة الماضي بتسجيله هدف الفوز الصعب على مونتسا (2-1) في الدقيقة الرابعة من الوقت بدجل الضائع.

واستغل يوفنتوس الغائب عن المسابقات الأوروبية هذا الموسم بسبب الحظر المفروض عليه لأنشطة مالية مشبوهة في صفقات انتقال اللاعبين، ما أدى إلى حسم 10 نقاط من رصيده في الموسم الماضي، عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه وحقق فوزه الثاني توالياً والحادي عشر هذا الموسم فرفع رصيده إلى 36 نقطة منتزعا الصدارة بفارق نقطة واحدة من إنتر ميلان الذي يستضيف أودينيزي السبت.

وزاد يوفنتوس محن نابولي وصعَّب مهمته في الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي للمرة الاولى منذ 33 عاماً، وذلك بعدما ألحق به الخسارة الثانية توالياً بعد الأولى المذلة أمام ضيفه إنتر 0-3 في المرحلة الماضية والخامسة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الخامس.

وبات الفريق الجنوبي مهدداً بالتراجع الى المركز السابع في حال فوز فيورنتينا (23 نقطة) على مضيفه روما، وبولونيا (22 نقطة) على مضيفه ساليرنيتانا.

ومني نابولي بهزيمته الثالثة توالياً بقيادة مدربه الجديد القديم والتر ماتزاري، في مختلف المسابقات بعد سقوطه أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني 2-4 في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وجاءت خسارة رجال ماتزاري الذي خلف الفرنسي رودي غارسيا المقال من منصبه بسبب سوء النتائج، قبل قمتهم الحاسمة أمام ضيفهم سبورتينغ براغا البرتغالي الثلاثاء المقبل من أجل بطاقة ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويحتاج نابولي الى التعادل فقط للحاق بريال مدريد الاسباني الى الدور المقبل عن المجموعة الثالثة.

ويلعب السبت فيرونا مع لاتسيو، وأتالانتا مع ميلان، والأحد فروزينوني مع تورينو، ومونتسا مع جنوى، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاءي إمبولي مع ليتشي، وكالياري مع ساسوولو.


البداية الصعبة لكايسيدو تعود إلى المشكلات التي يعاني منها تشيلسي

هل يحتاج كايسيدو إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته؟
هل يحتاج كايسيدو إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته؟
TT

البداية الصعبة لكايسيدو تعود إلى المشكلات التي يعاني منها تشيلسي

هل يحتاج كايسيدو إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته؟
هل يحتاج كايسيدو إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته؟

عندما ينضم أي لاعب إلى ناد جديد مقابل 115 مليون جنيه إسترليني، فمن الطبيعي أن نتوقع منه نتائج فورية. لكن النجم الإكوادوري الشاب مويسيس كايسيدو انضم إلى تشيلسي بعد فترة إعداد مضطربة للموسم الجديد، ولم يكن الفريق يلعب بتشكيلة أساسية ثابتة ولم يلعب إلى جانب مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة والقادرين على تسهيل عملية تكيفه مع الفريق حتى يتمكن من إظهار قدراته وإمكاناته الحقيقية بشكل فوري.

ويختلف الأمر تماما في حالة لاعب خط وسط آخر، هو ديكلان رايس، الذي انتقل إلى آرسنال مقابل 105 ملايين جنيه إسترليني، حيث كان كل شيء في آرسنال أكثر تماسكا وانضباطا بكثير.

وفي حالة تشيلسي، فإن القلق الذي يشعر به أي لاعب يوصف بأنه القطعة الأخيرة المفقودة في تشكيلة الفريق يتمثل في أنه في مرحلة ما قد ينتهي به الأمر إلى الضياع وعدم القدرة على إظهار قدراته الحقيقية داخل المستطيل الأخضر.

لا ينطبق هذا الأمر على كايسيدو وحده، وإنما ينطبق على عدد كبير من لاعبي تشيلسي في الوقت الحالي، بما في ذلك قائد الفريق الذي يبلغ من العمر 23 عاماً والذي يقدم مستويات غير ثابتة على الإطلاق، وقلب دفاع يبلغ من العمر 39 عاماً، ولاعب أوكراني يشعر بالحيرة مما يحدث له، ومهاجم يتساوى عدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها مع عدد الأهداف التي سجلها هذا الموسم!

في بعض الأحيان يلعب هؤلاء اللاعبون مع بعضهم البعض بشكل جيد ويبدو كل شيء رائعاً، وفي أحيان أخرى ينهار الفريق تماما، كما حدث في المباراة التي خسرها أمام نيوكاسل بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

وبالتالي، لا يمكن أن تكون هذه البيئة مناسبة لتألق لاعب شاب قادم بمقابل مادي قياسي في تاريخ النادي. لقد رحل كايسيدو عن برايتون بعد بداية الموسم، وكانت بدايته بطيئة مع تشيلسي، حيث تسبب في احتساب ركلة جزاء على فريقه أمام وستهام في أول ظهور له، وفقد الكرة في الهجمة التي أحرز منها نوتنغهام فورست هدف الفوز على تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه تحسن بمرور الوقت.

وبالنسبة لتشيلسي، يكمن التحدي في الوقت الحالي في عدم وضع مزيد من الضغوط على كاهل اللاعب الشاب. يقول المدير الفني للبلوز، ماوريسيو بوكيتينو: «إنه لاعب عاطفي وحساس. نحن بحاجة إلى بعض الوقت، ويتعين علينا أن نفهم أنه لا يزال في مرحلة التكيف مع الفريق من أجل تقديم أفضل ما لديه».

وينطبق الشيء نفسه على الكثير من لاعبي تشيلسي الشباب. لقد تألقوا بشكل كبير في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام آرسنال بهدفين لكل فريق، ثم خسروا المباراة التالية على ملعبهم أمام برينتفورد.

وبعد تقديم أداء رائع أمام مانشستر سيتي في المباراة التي انتهت بالتعادل بأربعة أهداف لكل فريق، انهار تشيلسي تماما أمام نيوكاسل، في المباراة التي شهدت طرد القائد ريس جيمس بعد الحصول على بطاقتين صفراوين، وإهدار تياغو سيلفا فرصة محققة بشكل كوميدي، وفقدان بوكيتينو أعصابه فور انتهاء المباراة. وبعد الفوز بصعوبة على برايتون، تلقى الفريق هزيمة أمام مانشستر يونايتد.

ويعني هذا الأداء غي الثابت أن تشيلسي بعيد كل البعد عن السباق لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، حتى بعد إنفاق مليار جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة.

ربما يتمكن تشيلسي من العودة إلى المسار الصحيح عند نقطة ما، لكننا في الوقت الحالي نتجه نحو فترة الانتقالات الشتوية التي من المرجح أن ينفق فيها تشيلسي الكثير من الأموال على التعاقد مع إيفان توني أو فيكتور أوسيمين في محاولة لإيجاد حل للمشكلات الهجومية التي يعاني منها الفريق، على افتراض أن عودة كريستوفر نكونكو الوشيكة من الإصابة لن تؤدي إلى تحسن فوري في الثلث الأخير من الملعب.

لقد تحرك تشيلسي بشكل مبالغ فيه في سوق الانتقالات، لكن الفريق لا يضم سوى القليل من اللاعبين الذين يملكون صفات القيادة. وفي المقابل، تمتلك الفرق القوية في الدوري الإنجليزي الممتاز الكثير من الشخصيات القوية ولديها أسس متينة. وعلى النقيض من ذلك، وصف بوكيتينو تشيلسي بأنه فريق ضعيف بعد الخسارة الثقيلة أمام نيوكاسل. وبالتالي، ليس هناك ما يضمن أن التعاقد مع مهاجم خطير سيجعل هذا الفريق أقل عرضة للانهيارات المفاجئة.

ولنتأمل هنا حالة الانتصار التي كان يشعر بها جمهور تشيلسي في أعقاب التعاقد مع كايسيدو. لقد استمر تشيلسي في مطاردة اللاعب طوال الصيف، وشعر النادي بسعادة غامرة بعدما نجح في التعاقد مع اللاعب بعدما كان قريبا للغاية من الانتقال إلى ليفربول، تماما مثلما فعل تشيلسي عندما تغلب على آرسنال في سباق التعاقد مع ميخايلو مودريك.

لكن جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز يعكس قصة مختلفة تماما، حيث يُظهر أن ليفربول ينافس بقوة على الحصول على اللقب، في حين يحتل تشيلسي المركز العاشر.

هذا لا يعني على الإطلاق أن تشيلسي قد أخطأ عندما تعاقد مع كايسيدو، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، ويرتبط مع البلوز بعقد لمدة ثماني سنوات، ويعد أحد أفضل لاعبي خط الوسط الشباب في العالم. كان يتعين عليه أن يتعافى من إصابة طفيفة في الركبة ولم يصل بعد إلى السرعة القصوى، لكن تشيلسي قدم أفضل أداء له عندما لعب النجم الإكوادوري الدولي في خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين إلى جانب إنزو فرنانديز وكونور غالاغر.

وربما لم يكن من قبيل الصدفة أن تشيلسي تكبد خسارة ثقيلة أمام نيوكاسل عندما كان كايسيدو على مقاعد البدلاء!

كايسيدو ظهر بمستوى جيد أمام تشيلسي (إ.ب.أ)

وتشير الإحصائيات إلى أن كايسيدو، الذي عادة ما يكون هو محور الارتكاز في خط وسط تشيلسي، ليس جيدا فيما يتعلق بالتدخلات واستخلاص الكرات هذا الموسم، على الرغم من أن تشيلسي قد تعاقد معه في الأساس كلاعب خط وسط يمتلك قدرات دفاعية مميزة. لكن الأرقام تشير إلى تراجع إحصائيات اللاعب في هذا الصدد منذ الموسم الماضي.

وتتمثل إحدى أبرز لحظات تألقه في استحواذه على الكرة في عمق الملعب أمام فولهام في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتغلبه على الضغط والتحرك بشكل رائع للأمام وتمرير كرة متقنة إلى ليفي كولويل الذي مررها بدوره إلى مودريك لكي يهز الشباك.

من المؤكد أن هذه اللحظة من التميز تشير إلى أن كايسيدو يمتلك قدرات ومهارات كبيرة ومتنوعة. وعلى الرغم من أن مهمته الأساسية تتمثل في حماية خط الدفاع من هجمات المنافسين والعمل كغطاء أمام إنزو فرنانديز، فإنه قادر أيضاً على التحكم في الكرة بذكاء شديد والتسديد من مسافات بعيدة.

وبالتالي، فإن المشكلة لا تكمن في كايسيدو نفسه وإنما في الفريق ككل.

وإذا كان اللاعب الإكوادوري لا يقطع الكثير من الكرات ولا يفسد الكثير من الهجمات، فربما يكون السبب في ذلك هو أن تشيلسي فريق لا يزال في مرحلة التطور ويعاني من الكثير من الأخطاء والمشكلات الجماعية.

وإذا كانت المشكلة ثقافية وهيكلية، فإن التعاقد مع لاعب حتى لو مقابل 115 مليون جنيه إسترليني لن يكون حلاً سريعاً.

خلاصة القول، يحتاج بوكيتينو وكايسيدو إلى مزيد من الوقت!

* خدمة «الغارديان»


أوناي إيمري أثبت قيمته الحقيقية حتى لو تراجع أستون فيلا في الترتيب

لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشتر سيتي في الجولة الماضية وإزاحته إلى المركز الرابع (أ.ف.ب)
لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشتر سيتي في الجولة الماضية وإزاحته إلى المركز الرابع (أ.ف.ب)
TT

أوناي إيمري أثبت قيمته الحقيقية حتى لو تراجع أستون فيلا في الترتيب

لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشتر سيتي في الجولة الماضية وإزاحته إلى المركز الرابع (أ.ف.ب)
لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشتر سيتي في الجولة الماضية وإزاحته إلى المركز الرابع (أ.ف.ب)

من المؤكد أن بعض اللاعبين أفضل من غيرهم، وبعض المديرين الفنيين أفضل من غيرهم، لكن في كثير من الأحيان تكون مسألة تحقيق النجاح مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بوجود الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة في الوقت المناسب. لقد مرت 4 سنوات على إقالة أوناي إيمري من تدريب آرسنال. وعندما عاد إلى إسبانيا، كان هناك شعور على نطاق واسع بأن أسلوبه في التدريب لم يكن مناسباً للعمل في الخارج، وأنه ربما كان من الأفضل له البقاء في إسبانيا.

في الحقيقة، لم يكن هذا الرأي غريباً على الإطلاق آنذاك، خصوصاً أن إيمري كان قد أقيل من تدريب سبارتاك موسكو الروسي في عام 2012، بعد الهزيمة بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد على أرضه أمام دينامو ليحتل فريقه المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الروسي. ولم يحقق نجاحاً كبيراً خلال الفترة التي أمضاها في باريس سان جيرمان، وربما كان أبرز شيء فيها يتمثل في أنه قد طُلب منه تقطيع الكعكة بعد يومين من حفل عيد ميلاد نيمار الممتد - وهو ما كان يبدو مؤشراً واضحاً على أن الغرور والفردية والأنانية هي الصفات السائدة في الفريق، وهو الموقف الذي بلغ ذروته برحيله عن النادي الباريسي في عام 2018.

وكانت آخر نتيجة له في الدوري الإنجليزي قبل أن يقيله آرسنال في عام 2019، التعادل على أرضه أمام ساوثهامبتون بهدفين لكل فريق، بينما كان آرسنال يحتل المركز الثامن في جدول الترتيب بعدما حقق أربعة انتصارات فقط من أول 13 مباراة. ونظراً لنجاحه مع فالنسيا وإشبيلية ـ ولوركا ديبورتيفو وألميريا ـ والطبيعة الغريبة والمحيرة لمؤتمراته الصحافية، فقد بدا من الطبيعي أن يتصور الكثيرون أن إيمري يعاني بشدة خارج إسبانيا.

لكن يجب النظر إلى التفاصيل الدقيقة في كل تجربة من التجارب التي خاضها إيمري، فقد كان سبارتاك موسكو كابوساً سياسياً، حيث كان المدير العام، فاليري كاربين، حريصاً كل الحرص على إقالة المدير الفني الإسباني من أجل تعيين نفسه في هذا المنصب! وكان باريس سان جيرمان بمثابة «عش تكثر فيه السموم»، إن جاز التعبير، لكن إيمري حصد 7 ألقاب على مدار عامين قضاها مع النادي الباريسي، وهو ما يعد شيئاً جيداً بالمقارنة بما حققه المديرون الفنيون الذين جاؤوا من بعده.

من ناحية أخرى، فإن العمل خلفاً لأرسين فينغر في آرسنال كان يبدو مهمة شبه مستحيلة. ومهما كانت عيوب فينغر في النهاية، فمن طبيعة هذه الشخصيات المهيمنة تعني أن الاضطراب الناتج عن إقالتهم يدمر أولئك الذين يأتون بعدهم. ومن المهم أيضاً الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي إيفان غازيديس، ورئيس الكشافين سفين ميسلينتات، ومدير كرة القدم راؤول سانليهي، الذين كان من المفترض أن يقوموا بأدوارهم المختلفة لتسهيل عملية الانتقال في حقبة ما بعد فينغر، رحلوا عن النادي أيضاً.

لم تكن الفترة التي أمضاها إيمري مع آرسنال كارثية، إذ تشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه حقق أعلى نسبة فوز لأي مدير فني في آرسنال بخلاف ميكيل أرتيتا وفينغر - أفضل من هربرت تشابمان أو جورج غراهام – وقاد «المدفعجية» للوصول إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي واحتلال المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطتين فقط عن صاحب المركز الثالث في موسمه الأول.

وتشير تقارير إلى أن إيمري أصيب بالذهول عند إقالته. ولو حصل المدير الفني الإسباني على المزيد من الوقت فربما تمكن من بناء فريق بقوة الفريق الحالي تحت قيادة ميكيل أرتيتا، على الرغم من أن الحقيقة هي أنه بحلول الوقت الذي أقيل فيه، كان آرسنال يعاني بشدة. لقد أعقب ذلك فترات تراجع أخرى في المستوى، وربما كان هناك الكثير من الصبر على أرتيتا على وجه التحديد، لأن مسؤولي آرسنال شعروا بأنهم لم يصبروا بالشكل المطلوب على إيمري. وبهذا المعنى، يبدو أن إيمري كان مرحلة ضرورية يجب تجاوزها، أو كبش فداء تم التضحية به من أجل إعادة ضبط آرسنال. أما بالنسبة لإيمري نفسه، فيمكن القول إنه تولى قيادة آرسنال في الوقت الخطأ.

لقد أنفق أستون فيلا 250 مليون جنيه إسترليني على تدعيم صفوفه خلال الفترة بين صيف عام 2018 وحتى تولي إيمري القيادة الفنية للفريق. وكان دين سميث قد قاد أستون فيلا للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، ثم لاحتلال المركز الحادي عشر في جدول الترتيب، قبل أن يقال من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بينما كان أستون فيلا يحتل المركز السادس عشر. وتحت قيادة ستيفن جيرارد، أنهى الفريق الموسم في المركز الرابع عشر، لكنه كان يحتل المركز السابع عشر عندما أقيل جيرارد عقب الخسارة أمام فولهام بثلاثية نظيفة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

كانت هذه الظروف مثالية لإيمري الذي تولى قيادة فريق بدا أنه يمتلك قدرات وإمكانات – كما اتضح بعد ذلك - أفضل بكثير مما قد يشير مركزه في جدول ترتيب الدوري، وبدلاً من العمل خلفاً لمدير فني أسطوري كما كانت الحال في آرسنال، فقد عمل خلفاً لمدير فني لم يبدُ قط أنه المدير الفني المناسب لأستون فيلا، الذي كان يرى كثيرون - ربما بشكل غير عادل – أنه كان يستخدم هذه الوظيفة أداةً لتحقيق طموحه النهائي بتولي قيادة ليفربول.

أوناي إيمري نجح في إحياء مسيرته التدريبية في إنجلترا (أ.ف.ب)

كان هناك شعور بأن الفريق قادر على تحقيق نتائج أفضل بكثير – قاد المدير الفني المؤقت، آرون دانكس، الفريق في مباراته الأولى للفوز برباعية نظيفة - لكن ما حدث تحت قيادة إيمري كان أكثر أهمية بكثير من مجرد ظهور وجه جديد. لكن النقطة الأكثر بروزاً ولفتاً للأنظار فيما يتعلق بأستون فيلا تحت قيادة إيمري فهي مصيدة التسلل، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه منذ وصول إيمري فإن أستون فيلا أوقع خصومه في مصيدة التسلل بنسبة 75 في المائة أكثر من الفريق الثاني في هذه القائمة، وهو ليفربول. قد يعني هذا أن الفريق يلعب بخط دفاع متقدم، وربما بشكل متهور ــ أظهرت الهزيمة بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد أمام نيوكاسل في الجولة الافتتاحية للموسم الحالي مخاطر اللعب بهذه الطريقة إذا لم يتم تنفيذ الخطة بشكل جيد ــ ومع ذلك فإن متوسط عمق خط دفاع أستون فيلا يُعد سابع أدنى مستوى في الدوري. ويعني هذا أن الفريق يمكنه، عند الضرورة، اللعب بعمق وامتصاص الضغط، كما أنه يجيد إفساد الهجمات المرتدة للمنافسين.

وعلى الرغم من أن أستون فيلا يحتل حالياً المركز الثالث بعد الفوز على مانشستر سيتي، فإن المواسم السابقة تشير إلى أنه لا يمتلك القدرة على الاستمرار في المنافسة على اللقب حقاً، لكن الفريق الآن على بُعد 4 نقاط فقط من الصدارة. وإذا تجنب أستون فيلا الخسارة أمام آرسنال في الجولة المقبلة فسيعني هذا امتلاك الفريق سجلاً مثالياً على ملعبه بنسبة 100 في المائة. وإذا تمكن الفريق من تحقيق نتيجة جيدة أمام آرسنال أيضاً، فقد يتغير التصور المتعلق بعدم قدرته على المنافسة على اللقب. لكن على أقل تقدير يبدو الفريق قادراً على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. لكن حتى لو لم يتمكن أستون فيلا من الحفاظ على التقدم بهذه الوتيرة، وحتى لو فشل الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا واكتفى باحتلال أحد المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، فهناك شعور بأن إيمري قد نجح في إحياء سمعته التدريبية في إنجلترا وأثبت ما يمكن لمدير فني موهوب مثله أن يفعله إذا عمل في بيئة مناسبة.

*خدمة «الغارديان»


أستون فيلا المتوهج يواجه آرسنال في اختبار صعب بالدوري الإنجليزي

آرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
آرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
TT

أستون فيلا المتوهج يواجه آرسنال في اختبار صعب بالدوري الإنجليزي

آرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
آرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)

بعد انتهاء منافسات المرحلة الـ15 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في وقت متأخر من مساء الخميس، تواصل المسابقة العريقة فعالياتها، حيث تنطلق المرحلة الـ16 (السبت). وكعادة الدوري الإنجليزي هذا الموسم، شهدت المرحلة المنقضية الكثير من المفاجآت، التي تسببت في إحداث تغييرات في جدول الترتيب، ليجعل المواجهات أكثر اشتعالاً في المرحلة المقبلة.

ويخوض آرسنال، المتصدر برصيد 36 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الثالث برصيد 32 نقطة، السبت. ويأمل آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004 لمواصلة صحوته في البطولة وتعزيز موقعه في الصدارة من خلال تحقيق انتصاره الخامس على التوالي. ولم يعرف فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا سوى طعم الفوز في البطولة منذ خسارته المثيرة للجدل صفر - 1 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عقب انتصاره على بيرنلي وبرينتفورد ووولفرهامبتون ولوتون تاون. ويخشى آرسنال مفاجآت أستون فيلا، المنتشي بفوزه الثمين 1 - صفر على ضيفه مانشستر سيتي، الأربعاء، على ملعب (فيلا بارك)، الذي يستضيف مواجهة آرسنال.

ويدرك المدير الفني لأستون فيلا الإسباني أوناي إيمري صعوبة مهمته أمام فريق «المدفعجية» الساعي لتحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري بعد انتصاره على كل من بيرنلي 3 - 1 وبرنتفورد 1 - 0 ووولفرهامبتون 2 - 1 ولوتون 4 – 3، وقال إيمري: «يمكنني أن أعود، والتفكير كيف كنا عندما بدأنا هذه المغامرة». وتابع: «لقد خسرنا أمام ليستر وآرسنال في عقر دارنا. لم يكن من الممكن أن نستقبل 8 أهداف في مباراتين كما فعلنا». وأضاف: «لقد كانت لحظة مهمة عندما كان رد فعلنا في اجتماع مع اللاعبين، حيث ركزنا بشكل أكبر على أفكارنا وأسلوبنا، وقمنا بالبناء عليها وكنا متطلبين للغاية فيها. لقد كان رد فعل اللاعبين رائعاً».

هالاند ومرارة الهزيمة أمام أستون فيلا (رويترز)

ويطمح ليفربول لاعتلاء الصدارة، ولو بصورة مؤقتة، عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 16 نقطة، في افتتاح مباريات المرحلة السبت. وفي حال انتصاره على كريستال بالاس، سيرتفع رصيد ليفربول إلى 37 نقطة، بفارق نقطة أمام آرسنال، وربما يبقى النادي الأحمر على القمة حال تعثر الفريق اللندني أمام أستون فيلا. ويفتقد ليفربول خدمات مدافعه المخضرم جويل ماتيب، حتى نهاية الموسم الحالي تقريباً، بعدما أصيب بقطع كلي في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، خلال فوز الفريق الصعب 2 - صفر على مضيفه شيفيلد يونايتد، الأربعاء. من جانبه، يأمل كريستال بالاس، الذي حصد نقطة وحيدة في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، في العودة لنغمة الانتصارات مجدداً، لا سيما في ظل إقامة المباراة على ملعبه وأمام جماهيره.

ويحل مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، ضيفاً على لوتون تاون، الذي يقضي موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز (الأحد). ودخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا فيما يشبه النفق المظلم، عقب فشله في تحقيق أي انتصار للمباراة الرابعة على التوالي، ليتراجع للمركز الرابع في ترتيب المسابقة برصيد 30 نقطة. وتحدث غوارديولا لشبكة «أمازون برايم» عقب خسارة فريقه أمام أستون فيلا، حيث قال: «إذا فاز مانشستر سيتي بالثلاثية هذا الموسم، سأعتزل، هذا أمر مؤكد». وأضاف: «أعلم أن الأمر صعب للغاية في ظل وجود فرق رائعة في الدوري الإنجليزي، ولم يفعل ذلك سوى فريق مانشستر يونايتد فقط مع السير أليكس فيرغسون، بالإضافة إلينا في الموسم الماضي».

وتابع مدرب سيتي: «أشعر بأننا سنكرر ذلك مرة أخرى، رغم صعوبة الأمر، لأنه لم يفعل ذلك أي فريق حتى الآن». وأخفق مانشستر سيتي، الذي توج بالثلاثية التاريخية في الموسم الماضي (الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا)، في تحقيق أي فوز بالبطولة، منذ انتصاره الكاسح 6 - 1 على ضيفه بورنموث مطلع الشهر الماضي، حيث تعادل مع تشيلسي وليفربول وتوتنهام هوتسبير، قبل خسارته أمام أستون فيلا. وبسؤاله حول ما إذا كان فيلا أصبح منافساً حقيقياً على اللقب، قال غوارديولا: «نعم، بالتأكيد (بسبب) الطريقة التي يلعب بها. أنت ترى اللياقة البدنية والإيقاع والسرعة ومقاعد البدلاء وتنظيم أوناي في الركلات الثابتة والضغط العالي وإغلاق وسط الملعب والروعة في الدفاع برباعي في خط الدفاع وبحارس مرمى جيد (إميليانو مارتينيز)».

وقال جون ستونز مدافع مانشستر سيتي بعد هزيمته 1 - صفر أمام أستون فيلا، إنه يتعين على فريقه استغلال معاناته الحالية في تصحيح مساره في البطولة. وآخر مرة خاض فيها سيتي 4 مباريات متتالية في الدوري دون فوز كانت في أبريل (نيسان) 2017. وقال ستونز عبر موقع فريقه على الإنترنت: «علينا استغلال المعاناة التي نشعر بها حالياً في داخلنا... والاستفادة منها كقوة دافعة في تصحيح المسار. أعتقد أن الجميع لديهم هذه الرغبة. تعرضنا لمثل هذه المواقف في مواسم سابقة... لا أرى أي سبب يدعو للقلق على ما سيحدث. أعتقد أن علينا الحفاظ على هدوئنا كفريق وهذا ما سيحدث غداً بعد أن نحلل ما حدث ونهدأ نفسياً».

وتشهد المرحلة المقبلة أيضاً مواجهة متكافئة بين توتنهام وضيفه نيوكاسل (الأحد)، حيث يسعى كلاهما لتضميد جراحه، بعدما ابتعدا عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة. وبعدما حقق انطلاقة رائعة في الموسم الحالي، الذي شهد تصدره الترتيب لأسابيع عدة، تراجعت نتائج توتنهام في الفترة الأخيرة، ليحصل على نقطة وحيدة في لقاءاته الخمسة الماضية، التي شهدت تلقيه 4 هزائم مقابل تعادل وحيد، ليتقهقر للمركز الخامس برصيد 27 نقطة.

سون وهزيمة توتنهام أمام وستهام (ب.أ)

ويرغب نيوكاسل في مصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة، عقب خسارته القاسية صفر - 3 أمام إيفرتون (الخميس) في ختام مباريات المرحلة الماضية، ليتجمد رصيده عند 26 نقطة في المركز السابع. ويسعى مانشستر يونايتد للحصول على قوة دفع جيدة قبل مواجهته المرتقبة مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك عندما يستضيف بورنموث (السبت). وبعدما تذيل ترتيب مجموعته في دوري الأبطال برصيد 4 نقاط من 5 لقاءات، أصبح يتعين على يونايتد الفوز على بايرن، أملاً في انتهاء المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى بين كوبنهاغن الدنماركي وضيفه غلاطة سراي التركي، التي تُجرى في التوقيت نفسه بالتعادل، من أجل تجنب الخروج مبكراً من مرحلة المجموعات في المسابقة القارية.

ويلعب يونايتد المباراة بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه الثمين والمستحق 2 - 1 على ضيفه تشيلسي (الأربعاء) في المرحلة الماضية، ليحقق فوزه الرابع في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، رافعاً رصيده إلى 27 نقطة في المركز السادس. ولا تبدو الأمور مختلفة كثيراً بالنسبة لبورنموث، الذي تحسنت نتائجه في الفترة الأخيرة، بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته الأربع الماضية، التي شهدت تحقيقه 3 انتصارات وتعادلاً وحيداً، ليصبح في المركز الخامس عشر برصيد 16 نقطة. ويحل تشيلسي الجريح (الأحد) ضيفاً على إيفرتون المنتشي من فوزه على نيوكاسل 3 - 0 وابتعاده عن منطقة الهبوط. وتشهد المرحلة ذاتها لقاءات مهمة أخرى، حيث يلتقي شيفيلد يونايتد مع ضيفه برينتفورد، ووولفرهامبتون مع نوتينغهام فورست، وبرايتون مع بيرنلي (السبت)، في حين يلعب فولهام مع ضيفه وستهام يونايتد (الأحد).


أنشيلوتي: أتمنى عودة فينيسيوس وكامافينغا يناير المقبل

أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
TT

أنشيلوتي: أتمنى عودة فينيسيوس وكامافينغا يناير المقبل

أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)

أعرب المدرب الإيطالي لنادي ريال مدريد، متصدر «الدوري الإسباني لكرة القدم»، كارلو أنشيلوتي، الجمعة، عن أمله في عودة لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا، والجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، إلى التدريبات في يناير (كانون الثاني) المقبل، بعد إصابتهما، خلال النافذة الدولية الأخيرة.

وقال أنشيلوتي، في مؤتمر صحافي، عشية مواجهة مضيفه ريال بيتيس، في المرحلة السادسة عشرة: «أعتقد أنه يتعيّن علينا الانتظار حتى العام المقبل، لكن عندما نعود، سيكونان جاهزين للتدريب».

وأُصيب المهاجم فينيسيوس في فخذه اليسرى، في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلال مباراة كولومبيا والبرازيل (2 - 1)، ضمن التصفيات الأميركية الجنوبية لـ«كأس العالم 2026»، في حين تعرَّض كامافينغا لإصابة بتمزق في الرباط الجانبي الخارجي لركبته اليمنى، خلال حصة تدريبية مع منتخب بلاده في الشهر نفسه، ضمن الاستعدادات لتصفيات «كأس أوروبا 2024».

جانب من تدريبات ريال مدريد (إ.ب.أ)

من جهة أخرى، أوضح أنشيلوتي أن لاعب الوسط التركي الواعد أردا غولر، الذي لم يخضْ أية دقيقة مع النادي الملكي، منذ انتقاله إلى صفوفه، هذا الصيف، من فنربخشه، بسبب إصابة في الفخذ، «في المرحلة الأخيرة من فترة النقاهة».

وأضاف: «إنه يقوم بعمل فردي، أعتقد أنه سيكون جاهزاً، لا أعرف ما إذا كان ذلك للمباريات الأخيرة من العام أو للعام المقبل، لكنه قريب جداً».

كما نفى أنشيلوتي خضوع الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام لعملية جراحية في الكتف، وقال: «عليه أن يعتني بكتفه من خلال عمل خاص، لكنه ليست لديه مشكلة في اللعب ويتحسن».

وأضاف: «الكتف مفصل خاص، إذا استمر في التدهور فمن الواضح أنه سيحتاج إلى عملية جراحية، لكن في الوقت الحالي جرى استبعادها لأنه يشعر بحالة جيدة وهو يتحسن يوماً بعد يوم».


عاصفة فولف تثير الجدل… وهاميلتون يدعو للتغيير في فيا

هاميلتون (رويترز)
هاميلتون (رويترز)
TT

عاصفة فولف تثير الجدل… وهاميلتون يدعو للتغيير في فيا

هاميلتون (رويترز)
هاميلتون (رويترز)

دعا لويس هاميلتون إلى التغيير في الاتحاد الدولي للسيارات اليوم الجمعة بعد ما وصفه بالمعاملة «غير المقبولة» التي تلقتها سوزي زوجة رئيس فريق مرسيدس توتو فولف بسبب انتهاك مزعوم للسرية.

وتحدث السائق الأكثر نجاحا في الرياضة وبطل العالم سبع مرات والذي احتل المركز الثالث في الترتيب العام هذا الموسم، في مؤتمر صحافي قبل حفل توزيع جوائز نهاية العام الذي أقامه الاتحاد الدولي في أذربيجان.

وقال السائق البريطاني «كان أسبوعا مخيبا للآمال حقا أن نرى الاتحاد الدولي المسؤول عن رياضتنا يسعى للتشكيك في نزاهة واحدة من أروع القيادات النسائية على الإطلاق في رياضتنا، دون استجواب أو أي دليل. وبعد ذلك فقط يعتذرون في النهاية، وهذا غير مقبول. هناك صراع مستمر لتحسين التنوع والشمول داخل الصناعة، لكن يبدو أن هناك بعض القيادات داخل الاتحاد الدولي للسيارات، في كل مرة نحاول فيها اتخاذ خطوة إلى الأمام، يحاولون إعادتنا إلى الوراء، وذلك يجب أن يتغير».

وتدير سوزي فولف أكاديمية فورمولا 1 للسيدات وتعمل مباشرة تحت قيادة ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.

وقالت سوزي فولف إنها تعرضت للإساءة عبر الإنترنت وإنها ترى تراجع الاتحاد غير كاف.

وأضافت في بيان «عندما رأيت البيان الذي أصدره الاتحاد الدولي للسيارات مساء أمس كان رد فعلي الأول هو... هل كان هذا كل شيء؟».

«على مدار يومين تم التلميح إلى نزاهتي علنا لكن لم يتحدث معي أي شخص من الاتحاد الدولي مباشرة».

وتراجع الاتحاد الدولي عن موقفه أمس الخميس عندما تبين أن أسرة فولف هي المقصودة وبعد نفي منافسي مرسيدس تقديم أي شكوى بحق فولف وزوجته.

ولمح توتو فولف رئيس فريق مرسيدس المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم إلى إمكانية اتخاذ إجراء قضائي ضد الاتحاد الدولي للسيارات بعد عاصفة من الأقاويل بشأن نزاهة مسؤول مرسيدس وزوجته سوزي، وهي واحدة من أشهر النساء الفاعلات في السباقات.

واجتذب الاتحاد الدولي للسيارات اهتماما إعلاميا، الثلاثاء الماضي، عندما أعلن أنه يفحص تكهنات إعلامية تحدثت عن نقل معلومات سرية بين رئيس فريق وأحد موظفي فورمولا 1.

وقال فولف في بيان صدر عبر مرسيدس إن هناك تبادلا قانونيا مستمرا مع الاتحاد الدولي.

وأعلن الاتحاد الدولي «عدم وجود تحقيقات جارية بحق أي شخص تتعلق بالنزاهة والأخلاقيات».

وعدّ كثيرون ما حدث أنه يأتي ضمن صراع على السلطة بين الاتحاد الدولي الذي يترأسه الإماراتي محمد بن سليم وإدارة فورمولا 1 المملوكة لمجموعة ليبرتي ميديا والفرق.

وتولى بن سليم رئاسة الاتحاد في نهاية 2021 ودخل بعدها في خلافات عديدة مع ليبرتي ميديا مالكة الحقوق التجارية، وخاصة فيما يتعلق بدعم الاتحاد لسعي فريق إندريتي الأميركي ليكون الفريق رقم 11 في البطولة في ظل معارضة فورمولا 1 والفرق.

وكان من المقرر أن يتحدث بن سليم إلى الإعلام اليوم قبل حفل توزيع جوائز نهاية العام في بكو، لكن المتحدث باسم الاتحاد قال إن الرئيس أصيب بوعكة منذ عدة أيام وسقط أرضا وأصيب بارتجاج في المخ.

وأضاف أنه «يتلقى العلاج في المستشفى وسيتعافى تمام».

وقال فولف في بيان أصدره فريقه «حاليا نحن في اتصالات قانونية مع الاتحاد الدولي للسيارات. نحن في انتظار شفافية كاملة عما حدث ولماذا، ونحتفظ بكامل حقوقنا القانونية».


كلوب: نجحنا في بناء وسط قوي لليفربول

يورغن كلوب (أ.ب)
يورغن كلوب (أ.ب)
TT

كلوب: نجحنا في بناء وسط قوي لليفربول

يورغن كلوب (أ.ب)
يورغن كلوب (أ.ب)

أعرب الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي عن سعادته بتطور أداء فريقه بعد إعادة بناء خط الوسط مطلع الموسم الحالي.

وكان ليفربول قد خسر خدمات قائده جوردان هندرسون المنتقل إلى الاتفاق السعودي والمهاجم البرازيلي فيرمينو المنتقل إلى الأهلي السعودي أيضاً، وضم الأرجنتيني ألكسيس ماكاليستر بطل العالم مع منتخب بلاده، المجري دومينيك تسوبوسلاي والياباني واتارو أندو والهولندي راين غرافنبرخ.

ويحتل ليفربول المركز الثاني حالياً، وإذا نجح في التغلب على بالاس في افتتاح المرحلة، السبت، فإنه سيعتلي الصدارة ولو مؤقتاً، بانتظار مواجهة آرسنال المتصدر ضد مضيفه المتألق أستون فيلا الثالث.

وكشف كلوب عشية مواجهة فريقه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز بأنه لم يخطط للوصول إلى ما وصل إليه فريقه في ديسمبر (كانون الأول) بقوله: «كنت أريد أن نضع مع اللاعبين أسساً خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، وعندما تريد أن تصبح فريقاً جيداً يتعين عليك تخطي الصعوبات».

وأضاف: «في ما يتعلق بالصعوبات، حدث ذلك من خلال البطاقات الحمراء، أو التخلف صفر - 1 خلال بعض المباريات، لكني على العموم سعيد جداً بما وصلنا إليه في الوقت الحالي».

وتابع: «كان يتعين علينا تعويض بعض أقوى الشخصيات في عالم كرة القدم، وقمنا بذلك من خلال التعاقد مع لاعبين يتمتعون بشخصية قوية. مجموعتنا الجديدة تتمتع بخصال قيادية ومواهب رائعة».