«فلاشينغ ميدوز»: ألكاراس يصطدم بمدفيديف... وسابالينكا وكيز وجهاً لوجه

عناق وتحية بعد نهاية المباراة بين النجمتين (أ.ف.ب)
عناق وتحية بعد نهاية المباراة بين النجمتين (أ.ف.ب)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: ألكاراس يصطدم بمدفيديف... وسابالينكا وكيز وجهاً لوجه

عناق وتحية بعد نهاية المباراة بين النجمتين (أ.ف.ب)
عناق وتحية بعد نهاية المباراة بين النجمتين (أ.ف.ب)

واصل الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف أول، حملة الدفاع عن لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في كرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى، بتأهله إلى نصف النهائي، حيث يصطدم بالروسي دانييل مدفيديف الثالث، بينما بلغت البيلاروسية أرينا سابالينكا دور الأربعة للمرة الثالثة توالياً في «فلاشينغ ميدوز» لتواجه الأميركية ماديسون كيز التي أقصت بطلة «ويمبلدون» التشيكية ماركيتا فوندروسوفا.

ولم يجد ألكاراس الذي سيتنازل بعد البطولة عن صدارة تصنيف رابطة المحترفين لصالح الصربي نوفاك ديوكوفيتش، صعوبة كبرى في حجز بطاقته إلى نصف النهائي الثالث توالياً في البطولات الكبرى بفوزه على الألماني ألكسندر زفيريف الثاني عشر 6-3 و6-2 و6-4 في ساعتين و30 دقيقة.

ويصطدم الإسباني البالغ 20 عاماً في دور الأربعة بمدفيديف الفائز على مواطنه أندري روبليف الثامن 6-4 و6-3 و6-4.

كانت مواجهة ألكاراس وزفيرف رائعة في جميع الأشواط (إ.ب.أ)

وستكون المواجهة بينهما إعادة للدور نصف النهائي لبطولة «ويمبلدون» التي أحرز لقبها ألكاراس في يوليو (تموز) بعدما تخطى الروسي بثلاث مجموعات 6-3 و6-3 و6-3، محققاً انتصاره الثاني عليه من أصل ثلاث مواجهات بينهما.

وبعد المباراة التي ترجم فيها جميع الفرص الأربع التي حصل عليها لكسر إرسال زفيريف في طريقه لتحقيق الفوز الثاني هذا الموسم على الألماني والثالث من أصل ست مواجهات بينهما، قال ألكاراس: «أشعر حقاً بالارتياح في اللعب على هذا الملعب، باللعب في نيويورك».

ألكاراس (رويترز)

وتابع الإسباني الذي لم يتنازل سوى عن مجموعة واحدة في طريقه إلى نصف النهائي الرابع له في البطولات الكبرى التي أحرز فيها لقبين حتى الآن (فلاشينغ ميدوز الموسم الماضي وويمبلدون هذا الموسم)، أنه «مستعد لمعركة رائعة ضد مدفيديف».

وحقق ألكاراس، الأربعاء، انتصاره الرابع والعشرين من أصل 25 مباراة خاضها في البطولات الكبرى الأربع الأخيرة، وكانت خسارته الوحيدة في هذه السلسلة ضد ديوكوفيتش في نصف نهائي «رولان غاروس» هذا الموسم قبل أن يثأر من الصربي في نهائي «ويمبلدون».

ويبدو اللاعبان في طريقهما لمواجهة نارية أخرى في نهائي «فلاشينغ ميدوز»، البطولة التي غاب عنها ديوكوفيتش الموسم الماضي على خلفية رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ما فتح الطريق أمام منافسه الإسباني الشاب لإحراز اللقب.

كيزا ستصطدم بسابالينكا في نصف النهائي (أ.ب)

وعند السيدات، تتواجه سابالينكا في نصف النهائي مع الأميركية ماديسون كيز السابعة عشرة ووصيفة 2017 التي أقصت بطلة «ويمبلدون» المصنفة تاسعة فوندروسوفا بالفوز عليها 6-1 و6-4 في ساعة و26 دقيقة، لتبلغ دور الأربعة لأول مرة منذ 2018.

وتأمل سابالينكا أن تخرج فائزة من مواجهتها الأولى على الإطلاق مع كيز كي تتخطى هذه المرة حاجز نصف النهائي بعدما توقف مشوارها عنده في العامين الماضيين على أيدي الكندية ليلى فرنانديز وشفيونتيك توالياً.

ونتيجة تنازل شفيونتيك عن اللقب بخسارتها في الدور الرابع أمام اللاتفية يلينا أوستابنكو، ستتخلى البولندية عن صدارة تصنيف المحترفات لوصيفتها سابالينكا التي علّقت على الأمر بالقول: «أنا سعيدة بطبيعة الحال بصعودي إلى المركز الأول. إنها مسألة مهمة جداً لكن هناك أشياء يتوجب عليّ أن أفعلها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة هذا العام (من الآن وحتى صدور التصنيف الجديد الاثنين المقبل). سأفكر بالرقم 1 حين تنتهي (البطولة)».

وباتت سابالينكا أول لاعبة تصل أقله إلى نصف النهائي في جميع البطولات الأربع الكبرى خلال موسم واحد منذ الأميركية سيرينا ويليامس عام 2016.

واستفادت الأميركية ماديسون كيز من دعم جماهير بلادها باستاد آرثر آش لتفوز على ماركيتا فوندروسوفا بطلة «ويمبلدون» بنتيجة 6-1 و6-4 وتبلغ قبل نهائي «أميركا المفتوحة للتنس»، الليلة الماضية. وسبق أن ودعت كيز، وصيفة البطلة في 2017، المنافسات في البطولات الأربع الكبرى من الأدوار المبكرة في الأعوام الأخيرة، لكنها أجادت في 2023 وتألقت تحت الأضواء الكاشفة لملاعب «فلاشينغ ميدوز».

فوندروسوفا خسرت أمام كيزا (أ.ب)

وبدأت المباراة بشكل غير معتاد عندما اضطر الحكم إلى إيقاف اللعب في الشوط الأول لدقائق عدة نتيجة احتياج أحد الجماهير في المدرجات للعناية الطبية. لكن كيز لم تتأثر بالحدث، وبدأت سحق منافستها على الفور، حيث كسرت إرسال التشيكية فوندروسوفا دون خسارة أي نقطة في الشوط الثاني ثم كسرت إرسالها مرة أخرى في الشوط الرابع. واضطرت فوندروسوفا المصنفة التاسعة للانسحاب من منافسات الزوجي بعد مباراتها أمام بيتون ستيرنز التي استمرت لثلاث مجموعات في الدور الرابع وأدت إلى تورم في الذراع، وافتقرت لضرباتها القوية أمام كيز. ورغم تحسن مستواها في المجموعة الثانية، لم تستطع استغلال الزخم وفشلت في اقتناص 5 فرص لكسر الإرسال في الشوط الثامن. وكسرت كيز إرسال فوندروسوفا في الشوط التاسع وأطلقت صرخة الاحتفال عندما أعادت منافستها ضربة خلفية في الشباك في فرصة حسم المباراة. ورفضت فوندروسوفا، التي ارتكبت 5 أخطاء مزدوجة في المباراة، تقديم أعذار وأبلغت الصحافيين أن كيز كانت أفضل.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

محمد صلاح (أ.ف.ب)
محمد صلاح (أ.ف.ب)
TT

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

محمد صلاح (أ.ف.ب)
محمد صلاح (أ.ف.ب)

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها المصري محمد صلاح على أرضية الملعب، وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول الإنجليزي الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، بالأضواء في الأيام الأخيرة.

ومن شأن غموض مستقبله أن يُشكّل مادة دسمة لوسائل الإعلام مجدداً، لا سيما على هامش اللقاء المرتقب ضد ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء.

نسج أنصار ليفربول علاقة رائعة مع النجم المصري على مدى السنوات السبع الأخيرة، لكن قصة الحب بينهما قد تنتهي قريباً، ذلك لأن عقد صلاح مع فريقه ينتهي في 30 يونيو (حزيران) 2025، ولم يفاوضه النادي حتى الآن لتجديد العقد، وفق ما أعلن اللاعب نهاية الأسبوع.

وقال صلاح عقب فوز فريقه على ساوثهامبتون 3 - 2 في الدوري الأحد: «وصلنا تقريباً إلى ديسمبر (كانون الأول) ولم أتلق أي عروض حتى الآن للبقاء في النادي. أنا على الأرجح في الخارج (خارج النادي) أكثر من الداخل»، مشيراً إلى خيبة أمله.

وتابع: «أنا أحب الجماهير، والجماهير تحبني. في النهاية الأمر ليس بيدي أو بأيدي الجماهير. دعونا ننتظر كي نرى ما سيحصل. لن أعتزل قريباً، وبالتالي كل ما أفعله هو اللعب والتركيز على الموسم، وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وأيضاً دوري أبطال أوروبا إذ قدر لنا ذلك. أشعر بخيبة أمل لكن سنرى».

وتناولت الصحف الإنجليزية بإسهاب تصريحات صلاح، ووصفتها بأنها «قنبلة»، و«صاعقة»، و«إعلان صادم».

ليست المرة الأولى التي يقوم فيها صلاح، أو وكيل أعماله رامي عباس عيسى، بتحريك المياه الراكدة، لكن هذه المرة كان الأمر مباشراً ومتفجّراً.

لم يعجب هذا الأمر كثيرين، ومن بينهم مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر المعلق حالياً في شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية بقوله: «إذا استمر في الإدلاء بالتعليقات، وإذا أرسل وكيله رسائل مشفرة، فهذا أمر أناني. إنه يفكر في نفسه وليس في مصلحة النادي».

وتأتي تصريحات صلاح النارية عشية المواجهة المرتقبة لفريقه ضد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا، وقبل خمسة أيام من مواجهة بارزة أخرى ضد مانشستر سيتي نهاية الأسبوع في الدوري الإنجليزي.

وكان لسان حال هداف ليفربول السابق جون ألدريدغ مماثلاً بقوله: «الأمر سياسي بعض الشيء، أليس كذلك؟»، وذلك في تصريحات لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

أدلى صلاح الذي انضم إلى ليفربول عام 2017 قادماً من روما الإيطالي بتصريحاته في المنطقة المختلطة، حيث ينتظر الصحافيون على أمل أن يتوقف اللاعبون للإجابة عن أسئلتهم بعد المباراة. وسواء كانت تصريحاته الإعلامية عفوية، أو على العكس مدروسة، فإنه يأتي في كل الأحوال في وقت يتألق فيه المصري بشكل لافت.

لم يُشكّل صلاح أي خطورة على مرمى ساوثهامبتون على مدى ساعة تقريباً، لكن عندما كان فريقه في حاجة إليه عندما تخلف 1 - 2 في مطلع الشوط الثاني، كان الفرعون في الموعد، أولاً من خلال إدراكه التعادل بهدف ذكي قبل أن يمنح فريقه الفوز من ركلة جزاء أواخر المباراة.

احتفل بالهدف الثاني له في المباراة من خلال خلع قميصه مبرزاً عضلاته أمام فرحة هستيرية من أنصار الفريق في المدرجات.

كان هذا الهدف رقم 300 في مسيرته مع الأندية، ورقم 223 في 367 مباراة لعبها مع الريدز، وهو خامس أفضل هداف في تاريخ ناديه.

سجل صلاح 12 هدفاً هذا الموسم، ونجح في تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، ليؤكد أنه بيضة القبان في صفوف فريقه.

وفيما يتعلق بموضوع تجديد عقد صلاح من عدمه، لم يعلق النادي رسمياً، لكنه يلمح إلى استمرار المفاوضات بطريقة إيجابية بين المعسكرين.

لكن ما استراتيجية مجموعة «فينواي الرياضية» مالكة النادي؟ تعرف الشركة القابضة الأميركية القيمة الرياضية والعاطفية لنجمها، لكنها تظهر تردداً في تقديم عقود طويلة الأمد ومكلفة لمن هم في الثلاثين من العمر.

ففي عام 2022 وقّع المصري على تمديد لمدة ثلاث سنوات ما جعله اللاعب الأعلى أجراً في تاريخ النادي (أكثر من 21 مليون يورو سنوياً)، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية. وفي عام 2023 رفض ليفربول عرض انتقال ضخم (نحو 180 مليون يورو) من نادي الاتحاد السعودي، وفق المصادر ذاتها.

الوضع مختلف هذه المرة، في يناير (كانون الثاني) 2025، يستطيع صلاح البدء في التفاوض مع الأندية للرحيل في الصيف المقبل دون دفع أي مقابل للريدز.