برشلونة يمطر فيا ريال برباعية في مباراة مجنونة

أحرز فوزه الثاني على التوالي في الدوري الإسباني

فرحة برشلونية بعد أحد الأهدافي في مرمى فيا ريال (أ.ب)
فرحة برشلونية بعد أحد الأهدافي في مرمى فيا ريال (أ.ب)
TT

برشلونة يمطر فيا ريال برباعية في مباراة مجنونة

فرحة برشلونية بعد أحد الأهدافي في مرمى فيا ريال (أ.ب)
فرحة برشلونية بعد أحد الأهدافي في مرمى فيا ريال (أ.ب)

عاد برشلونة حامل اللقب من ملعب «لا سيراميكا» الخاص بفيا ريال بفوزه الثاني توالياً، وجاء بعد مباراة مجنونة انتهت بنتيجة 4 - 3 الأحد في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وحقق النادي الكاتالوني فوزه الثاني توالياً من دون مدربه تشافي هرنانديس الموقوف، وبفضل تألق المراهق لامين يامال، وهدف أول هذا الموسم للبولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وبدأ النادي الكاتالوني حملة الدفاع عن لقبه بالتعادل السلبي على أرض خيتافي، قبل أن يحقق الأحد الماضي في ظهوره الأول على ملعبه الجديد المؤقت فوزه الأول للموسم، وجاء متأخراً أيضاً على ضيفه قادش بهدفين سجلهما بيدري في الدقيقة 82، والبديل فيران توريس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

وكان توريس على الموعد الأحد بعدما دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدف التعادل 3 - 3 في الشوط الثاني.

وقال توريس: «كان بالإمكان أن تبدأ المباراة 2 - 0 (لصالح فياريال) لكن نحن مَن تقدم 2 - 0»، مضيفاً لشبكة «موفيستار» أنه «سعيد بالطريقة التي ألعب بها... في كثير من الوقت لا أحد يرى الجهد المبذول ولا ينعكس (هذا الجهد) على أرض الملعب. لكن الآن بدأ يظهر في النتائج».

واختار تشافي في مباراة قادش لامين يامال ابن الـ16 عاماً في التشكيلة الأساسية على الرواق الأيمن بدلاً من البرازيلي رافينيا الذي أُوقف بدوره لمباراتين.

وبات يامال بذلك أصغر لاعب يبدأ أساسياً في تاريخ الدوري الإسباني.

وعاد يامال ليلعب أساسياً ضد فياريال في لقاء غاب عنه بيدري بسبب إصابة ستبعده عن الملاعب لأسابيع عدة، وكان له الدور الرئيسي في افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 12 بعدما أوصل الكرة لغافي إثر ركلة ركنية ليحولها الأخير برأسه في الشباك.

وأعتقد برشلونة أنه حسم النتيجة بشكل كبير حين أضاف الهولندي فرنكي دي يونغ الهدف الثاني في الدقيقة 15 بتسديدة جميلة من مشارف منطقة الجزاء تقريباً.

وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها برشلونة هدفين خارج الديار في أول 15 دقيقة من مباراة في الدوري منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2012 ضد ديبورتيفو لا كورونيا (5-4) بحسب «أوبتا» للإحصاءات.

وبهذين الهدفين، بات برشلونة أول فريق يصل إلى المائة هدف في شباك فياريال خلال تاريخ مشاركات الأخير في دوري الدرجة الأولى.

لكن فريق «الغواصة الصفراء» لم يلقِ سلاحه وعاد إلى أجواء اللقاء بفضل رأسية للأرجنتيني خوان فويث بعدما وصلت إليه الكرة إثر ركلة ركنية من أليكس بانيا (26).

ودخل الفريقان إلى استراحة الشوطين وهما على المسافة ذاتها بعدما أدرك فياريال التعادل بفضل النرويجي ألكسندر سورلوث إثر تمريرة من ألفونسو بيدراسا (40).

وبدأ فياريال الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، وضرب برشلونة بهدف التقدم عبر أليكس بانيا بتسديدة قوسية جميلة بعد تمريرة أخرى لألفونسو بيدراسا (50).

لكن برشلونة ردّ بقوة، وأدرك التعادل عبر فيران توريس بعد 5 دقائق على دخوله بدلاً من أوريول روميو (68)، قبل أن ينجح ليفاندوفسكي في تسجيل هدفه الأول للموسم واضعاً النادي الكاتالوني في المقدمة بعدما تابع كرة مرتدة من القائم الأيسر إثر تسديدة من مشارف المنطقة ليامال (71).

وحصل ليفاندوفسكي على فرصة ذهبية لإراحة أعصاب جمهور فريقه في الوقت بدل الضائع، لكنه لم يستثمر انفراده بالمرمى.

لكن في نهاية المطاف، حصل فريقه على النقاط الثلاث التي رفع بها رصيده إلى 7 في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف غريمه ريال مدريد المتصدر بعد فوزه بمبارياته الثلاث الأولى للموسم.

وعلى ملعب «ميستايا» مُني فالنسيا بخسارة أولى وجاءت بهدف قاتل على أرضه أمام أوساسونا 1-2.

واعتقد فالنسيا، الفائز بمباراتيه الأوليين على إشبيلية (2-1 خارج الديار) ولاس بالماس (1-0 على أرضه)، أنه أنقذ نقطة بعدما رد هوغو دورو على الهدف الذي سجله أيمار أوروس في الشوط الأول من ركلة جزاء (24)، بإدراكه التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 80.

لكن البديل ناتشو فيدال صعق فريقه السابق بخطفه هدف الفوز الثاني لأوساسونا هذا الموسم في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، إثر ركنية وتمريرة رأسية من البديل الآخر الكرواتي أنتي بوديمير.


مقالات ذات صلة

كوربيران مدرباً لـ«فالنسيا» بعد إقالة باراخا

رياضة عالمية كارلوس كوربيران (رويترز)

كوربيران مدرباً لـ«فالنسيا» بعد إقالة باراخا

أعلن نادي فالنسيا المتعثر في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم تعيين كارلوس كوربيران مدرباً جديداً للفريق بعقد لمدة عامين ونصف عام.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية هل يعود البرتغالي جواو كانسيلو لنادي برشلونة؟ (نادي الهلال)

لماذا يفكر كانسيلو في العودة إلى برشلونة؟

بذل البرتغالي جواو كانسيلو كل ما في وسعه للعب مع برشلونة هذا الموسم.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية روبن باراخا أقيل من تدريب فالنسيا لتراجع النتائج (إ.ب.أ)

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

أقال فالنسيا مدربه روبن باراخا بعد فوزه بمباراتين فقط من أول 17 مباراة له بالدوري الإسباني هذا الموسم.

The Athletic (فالنسيا)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ف.ب)

مبابي وصل «للقاع» بإهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

وصل مستوى كيليان مبابي إلى «القاع» بعدما أهدر ركلة جزاء على ملعب أتليتيك بيلباو في وقت سابق من الشهر الحالي بينما كان يكافح للتكيف مع أجواء ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنشيلوتي يهنيء نجمه الفرنسي مبابي على أداءه في مواجهة إشبيلية (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: مصارحة الذات وراء تألق مبابي

قال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد إن مصارحة النفس ساعدت فريقه على تخطي فترة عصيبة وسرعت بوتيرة اندماج المهاجم كيليان مبابي وذلك بعد الفوز 4-2 على إشبيلية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

حصيلة 2024: الوتيرة الجهنمية تزيد شكاوى اللاعبين... و«فيفا» في مرمى الانتقادات

رودري الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (أ.ب)
رودري الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (أ.ب)
TT

حصيلة 2024: الوتيرة الجهنمية تزيد شكاوى اللاعبين... و«فيفا» في مرمى الانتقادات

رودري الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (أ.ب)
رودري الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (أ.ب)

تميّز عام 2024 بشكاوى وتهديدات بالإضراب من قِبل اللاعبين في مواجهة الوتيرة الجهنمية للروزنامة الدولية وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المستهدف الأول والمذنب في نظر هؤلاء؛ كونه يفضّل الفوائد الاقتصادية الناتجة من مضاعفة المباريات على حساب صحتهم.

كان لاعب وسط منتخب إسبانيا ومانشستر سيتي الإنجليزي رودري، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أبرز المنتقدين، وفي ردّه على سؤال قبل مباراة مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تنص صيغتها الجديدة هذا العام على خوض 8 مباريات بدلاً من 6 سابقاً قبل مرحلة الإقصاء المباشر، على فرضية حركة إضراب اللاعبين في مواجهة زيادة عدد المباريات، قال: «نعم، أعتقد أننا قريبون».

بعد أيام قليلة من إعلانه المفاجئ، تعرّض رودري لإصابة خطيرة في الركبة ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي؛ ما أعطى تصريحاته وزناً أكبر، في حين أصبحت الروزنامة الدولية أكثر صعوبة مع إقامة كأس العالم للأندية في الفترة من 15 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) المقبلين في الولايات المتحدة، وبالتالي، سيضطر الكثير من اللاعبين البارزين في القارة الأوروبية إلى المشاركة في وقت كان من الممكن أن يحصلوا فيه على فترة راحة طويلة قبل الموسم الجديد الذي يسبق أيضاً كأس العالم المُوّسعة المكوّنة من 48 منتخباً عوضاً عن 32 والمقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف 2026.

خاض رودري على سبيل المثال خلال موسم 2023 - 2024، أكثر من 60 مباراة مع ناديه والمنتخب الوطني، والرقم مُعرّض للزيادة بنحو عشر مباريات لو قُدّر له المشاركة في جميع المباريات في مختلف مسابقات الموسم المقبل.

وحذا نجوم عدة حذو رودري بانتقاد جدول المباريات المزدحم، وأبرزهم المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك والفرنسيان أوريليان تشواميني ودايو أوباميكانو الذين يخوضون الوتيرة ذاتها من المباريات؛ ما أعطى الجدل حول الوتيرة الجهنمية صدى لم يسبق له مثيل.

إزاء هذه الانتقادات، قررت نقابة لاعبي كرة القدم (فيفبرو) التحرك، فتقدمت بشكويين ضد الاتحاد الدولي: الأولى في يونيو، بشأن التفرُّد بقرار جدول المباريات الدولية وإنشاء كأس العالم للأندية بحلّتها الجديدة، والأخرى في أكتوبر (تشرين الأول) أمام المفوضية الأوروبية بشأن الحق في المنافسة، تعتقد مختلف روابط البطولات الأوروبية أن مضاعفة المسابقات الدولية من شأنها أن تضرّ بجاذبية البطولات الوطنية.

واقترحت النقابة، مدعّمة بتقارير طبية، توصيات أخرى، بينها «إجازة إجمالية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل»، كما يقول دافيد تيرييه، رئيس الفرع الأوروبي للنقابة. وأضاف: «لا يمكن خوض أكثر من خمس مباريات كل ثلاثة أيام، من دون استراحة حقيقية وأقل من 55 مباراة في الموسم الواحد».

وتابع في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بالإضافة إلى هذه الأرقام، وفيما يتعلق بصحة اللاعبين، نرى تراجعاً في الأداء وبالتالي في جودة المُنتَج. وبالتالي، فهذه نقطة انطلاق للمناقشة معاً حتى تظل كرة القدم عرضاً جميلاً».

وانقطع الحوار بين الاتحاد الدولي لكرة القدم و«فيفبرو» الذي يدافع عن نفسه من خلال التذكير بانتظام بأنه مسؤول فقط عن جزء صغير جداً من اجتماعات الأندية، وأنه لا يقوم بواجبه إلا من خلال إيجاد مصادر دخل جديدة للاتحادات.

وفي ظل عدم مرونته في إقامة مسابقاته، لا يزال «فيفا» يرغب في إظهار أنه يستمع إلى استياء اللاعبين. ففي أكتوبر، أنشأ مجموعة عمل بقيادة المدرب الفرنسي السابق أرسين فينغر، مسؤولة عن التفكير وتقديم توصيات بشأن رفاهية اللاعبين من دون مشاركة «فيفبرو»، وعلّق تيرييه على هذا الموضوع بقوله: «لا نريد أن نتناقش مع (فيفا) في ما يتعلق بهذه الصيغة، لكننا لا نريد الحرب، نريد إيجاد حلول».

وختم: «إن هذه المعدلات تُدمّر الدجاجة التي تبيض ذهباً وهي كرة القدم. على العكس من ذلك، نريد حماية الأساس الذي يجعلها قوية: العرض واللاعبين».