أربع ميداليات جديدة ستكون محط تنافس الأربعاء في اليوم الخامس من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في العاصمة المجرية بودابست، مع مسعى النرويجي كارستن فارهولم إلى ذهبية 400م حواجز، وسباق مفتوح على كل الاحتمالات في 400م سيدات.
اختتم يوم الاثنين بأسلوب شيّق، عندما خطفت الأميركية شاكاري ريتشاردسون ذهبية 100م للسيدات، متفوّقة على الجامايكيتين شيريكا جاكسون وشيلي-آن فرايزر-برايس، ومسجّلة عودة قوية بعد غيابها عن أولمبياد طوكيو نتيجة ثبوت تناولها القنّب قبل أن تفشل أيضاً في التأهل لبطولة العالم في يوجين العام الماضي خلال التجارب الأميركية.
وفي انتظار يوم ثلاثاء شيّق أيضاً في منافسات الوثب العالي وفرصة تحقيق رباعية ذهبية متتالية للقطري معتزّ عيسى برشم، إلى جانب العداء المغربي سفيان البقالي في 3 آلاف متر موانع، تتجه الأنظار إلى يوم الأربعاء.
قال النرويجي فارهولم الخميس قبيل انطلاق المنافسات إن كل الرياضات تخوض معركة لجذب انتباه الجمهور المحاصر بعالم وسائل التواصل الاجتماعي المتزايد باستمرار، ومجموعة متنوعة من عوامل الجذب الأخرى.
وقال البطل الأولمبي البالغ من العمر 27 عاماً: «حتى عندما أتحدث مع جدي يقول إن كل شيء كان أفضل من قبل».
وأضاف أنه «في هذا العالم الجديد، الجميع يناضل من أجل جذب الاهتمام. لا يقتصر الأمر على الرياضة فقط»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يريد المزيد في المضمار.
سباق مفتوح في 400م سيدات
ومن المتوقع أن يكون المضمار مفتوحاً كما لم يكن من قبل في سباق 400م للسيدات، مع غياب عداءات بارزات على غرار الأميركية سيدني ماكلافلين التي أعلنت انسحابها قبل البطولة، وبطلة العالم عام 2019 البحرينية سلوى عيد ناصر المصابة، فيما أُقصيت حاملة اللقب شوناي ميلر-ويبو من الباهاماس من التصفيات بعد أربعة أشهر من ولادة ابنها.
وفي غيابهنّ، ستكون وصيفة بطلة العالم ووصيفة البطلة الأولمبية ماريليدي باولينو المرشحة الأوفر حظاً.
لكن الدومينيكانية البالغة من العمر 26 عاماً، عانت من بعض المشاكل البدنية في الأسابيع الأخيرة، ولم تتمكن من إظهار مستواها في سباق التتابع أربع مرات 400م المختلط، بعد انسحاب بلادها في اللحظة الأخيرة.
ولدى رشيدة أديليكي الفرصة لتقديم أول ميدالية عالمية في سباق العدو هذا لآيرلندا، أيضاً في مواجهة البولندية ناتاليا كاشماريك أو الهولندية ليكي كلافير.
مهمة لإنغيبريغستن
سيكون النرويجي الطموح ياكوب إنغيبريغستن في مهمة في بودابست، بعد عام من هزيمته في مسافة 1500م على يد البريطاني الغائب جايك وايتمان.
وفي الدور نصف النهائي، سمح البطل الأولمبي لنفسه بالوصول إلى خط النهاية مرتاحاً ورافعاً يديه للجماهير، بينما كان الجميع يركضون لاهثين بأقصى سرعة.
قال النرويجي بعدها إن «الميدالية الفضية التي حصلت عليها العام الماضي تحفّزني للعام الحالي. لا أستطيع إعادة كتابة التاريخ مرة أخرى، سيلاحقني ذلك إلى الأبد، لكن لدي فرصة جديدة هنا».
وأضاف أنه «في نصف النهائي، وجدت أن الجماهير كانت نائمة قليلاً، ولهذا السبب رفعت ذراعي للحصول على الطاقة في آخر 200 متر».
عودة العدّاءين الأميركيين
بعد لقبيهما الغاليين في 100م، من المتوقع أن يشارك الأميركيان نواه لايلز وشاكاري ريتشاردسون في سباقي 200م رجال وسيدات توالياً اللذين تبدأ تصفياتهما الأربعاء أيضاً.
ويبدو حامل اللقب مرتين، لايلز، رجلاً يصعب التغلّب عليه، خصوصاً أنه أكد طموحه لتحقيق ثنائية السباقين (100 و200م)، للمرة الأولى منذ حققها الجامايكي الأسطورة أوسين بولت في عام 2015، لتكون بحسب قوله «بداية سلسلة».
أما ريتشاردسون من جهتها، فستعوّل على فورمتها المبهرة التي يمكن أن تصل بها إلى القمّة بعد فترة صعبة.