قالت العداءة الأميركية شاكيري ريتشاردسون إن الفوز بلقب سباق 100 متر للسيدات ببطولة العالم لألعاب القوى من الحارة التاسعة الاثنين كان مناسبا لحقيقة أنها عاشت في عزلة في عالمها الخاص طيلة حياتها.
وانطلقت ريتشاردسون من الحارة التاسعة بعد تأهلها بثاني أسوأ زمن في الدور قبل النهائي.
لكنها قلبت الأمر إلى أفضلية حيث ركزت على سباقها الخاص لتنتزع الذهبية من الجاميكية شريكا جاكسون وتحصد لقبها العالمي الأول بزمن 10.65 ثانية.
وقالت العداءة البالغ عمرها 23 عاما «شعرت بأنني قدمت سباقا لنفسي دون معرفة ما الذي تفعله الأخريات. كنت في عالمي الخاص وهو ما كنت عليه طيلة حياتي.
كنت دائما في عزلة عن العالم، لذا الحارة التاسعة كانت مثالية للقيام بما يجب فعله والتركيز على نفسي».
وفي المؤتمر الصحافي بعد السباق، لم تتوان ريتشاردسون عن توبيخ الصحافيين الأجانب بسبب خطئهم في نطق اسمها أو تشكيكهم في أدائها في الدور قبل النهائي حيث كادت تودع المنافسات.
ولم تكن المرة الأولى التي تواجه فيها هذا المصير، لكن في بودابست نالت ريتشاردسون لقبها الدولي الأول رغم تردد اسمها في السنوات الأربع الأخيرة.
وفازت ريتشاردسون بالبطولة الأميركية المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو، لكن تم إيقافها بعد عينة إيجابية في اختبار لمادة القنب.
وفي العام الماضي، فشلت في التأهل لسباقي 100 و200 متر ببطولة العالم على أرضها في يوغين، وجلست تشاهد سيطرة جاميكا على منصة التتويج في سباق 100 متر بقيادة شيلي - آن فريرز - برايس وجاكسون وإيلين تومسون - هيرا على الترتيب.
كما نالت جاكسون ذهبية سباق 200 متر، وذهبت الفضية إلى فريرز - برايس.
وزاد التلاسن على مواقع التواصل الاجتماعي من حدة المنافسة، حيث قال الأسطورة يوسين بولت إن ريتشاردسون بحاجة إلى «التحدث بشكل أقل والتدرب أكثر».
لكن مظهرها المتألق ومنشوراتها الاستفزازية ساعداها على كونها واحدة من أكثر من تتابعهم الجماهير في هذه الرياضة، حيث تملك 2.4 مليون متابع على إنستغرام.
لذا فمشاركتها في بطولة العالم أخيرا، ونجاتها من الخروج من الدور قبل النهائي ثم مطاردة جاكسون، صاحبة أسرع زمن في السباق هذا العام، في آخر 20 مترا كان بالتأكيد بمثابة إنجاز كبير.
وأجابت ريتشاردسون عند سؤالها عن رحلتها «لا تستسلم أبدا، ولا تسمح أبدا لوسائل الإعلام أو الغرباء بتحديد هويتك. قاتل دائما، بغض النظر عن أي شيء».
وأضافت «مع اقتراب النهائي وعبور كل دور والعلم أن العداءات البارزات بلغن النهائي أيضا، فقد كان يجب علي الوجود بينهن. أنا سعيدة فقط بالجلوس هنا وأنا أعلم أن كل ذلك قد آتى ثماره».