قال سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى إن كسر العديد من الأرقام القياسية تركه في حالة اقتناع بأن بطولة العالم التي تقام الشهر الحالي ستكون الأفضل على الإطلاق فيما يتعلق بالأداء، ويثق في أن الحضور الجماهيري في بودابست سيكون كبيرا.
وبسبب جائحة فيروس كورونا ستقام بطولة العالم في عامين متتاليين بدلا من مرة كل عامين، بعد تأجيل النسخة الماضية في يوجين بولاية أوريجون من 2021 إلى العام الماضي.
وبحسب وكالة «رويترز»، تستضيف بودابست النسخة الجديدة من البطولة في الفترة 19 - 27 أغسطس (آب)
وأبلغ كو الصحافيين الاثنين «أعتقد أنها البداية الأفضل لأي موسم ألعاب القوى.
كنت محظوظا جدا، فقد حضرت المرة الأولى (من ثلاث) عندما كسرت فيث كيبيغون الزمن العالمي لتفوز بسباق 1500 متر في فلورنسا، ثم شاهدنا ثلاثة أرقام قياسية في باريس. شاهدنا أداء مذهلا. نتمنى حدوث ذلك لنحظى بأفضل بطولة عالم على الإطلاق فيما يتعلق بأداء المتسابقين».
وأضاف «لدينا كل المقومات، 2000 متسابق من 200 دولة، لا يوجد العديد من الرياضات التي تشهد حصول الإكوادور وجمهورية الدومينكان على ميداليات ذهبية. هذه بطولة عالم بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
وتقام البطولة في ملعب تم تشييده في منطقة بودابست، ويأمل كو في فائدة اقتصادية مثلما حدث في شرق لندن عند استضافة أولمبياد لندن 2012.
لكن في بودابست ربما لن يحضر نحو 50 ألف متفرج كما حدث في لقاء لندن بالدوري الماسي، رغم حديث الاتحاد الدولي عن أن مبيعات التذاكر كانت جيدة.
وتابع كو «ستقام نهائيات في أول يومين، لذا البداية لن تكون بطيئة. الفترة الصباحية دائما ما تكون سيئة (بالنسبة لمبيعات التذاكر) لكن لبضع ساعات كل يوم سيدرك الناس أن الفترة الصباحية فرصة للمدارس والأطفال لرؤية أبطالهم وهم يتأهلون إلى تلك النهائيات.
كل هذا جزء مما أريد توجيه بطولة العالم نحوه. نحن بحاجة لإدراك أن هناك منافسات مهمة لمناطق أخرى حول العالم والتأكد من بثها في توقيت مناسب ليومهم بدلا من مطالبتهم بالاستيقاظ في ساعات مبكرة».
لكن الوضع ليس مشرقا في الرياضة، حيث تواجه النيجيرية توبي أميوزان صاحبة الزمن العالمي لسباق 100 متر حواجز خطر الإيقاف لغيابها عن ثلاثة مواعيد للكشف عن المنشطات خارج أوقات البطولات.
صعقت أميوزان الجميع عندما كسرت الزمن العالمي في قبل نهائي 100 متر حواجز في يوجين بأكبر فارق في 42 عاما.
وبعد 90 دقيقة عادت العداءة النيجيرية لتكسر الزمن مرة أخرى قبل إلغائه بسبب تجاوز سرعة الرياح الحد المقرر.
وخلال الأعوام الأخيرة تم إيقاف مجموعة من الرياضيين البارزين ومن بينهم بريانا ماكنيل وكريستيان كولمان وسلوى عيد ناصر وإليجاه مانانجوي وويلسون كيبسانج ورافين سوندرز لغيابهم عن ثلاثة اختبارات للمنشطات خارج البطولات في غضون 12 شهرا.
ولا يتعاطف كو مع أولئك الذين يشكون من أن النظام معيب أو غير عادل.
وقال كو «الغالبية العظمى من الرياضيين الشرفاء ليس لديهم مشكلة في نظام الإبلاغ عن مكان وجودهم.
المسألة بسيطة جدا. طُلب منهم تحديد المكان الذي سيكونون فيه لمدة ساعة واحدة في اليوم، ولا أعتقد أن الأمر بخطورة جراحة في الدماغ».
وأضاف «الرياضيون الذين يشتكون من نظام الإبلاغ عن مكان وجودهم يستخدمون مواصل التواصل الاجتماعي في كل ساعة من اليوم. يمكنني تقبل الظروف الطارئة لكنهم يملكون الإنترنت ويمكنهم الإبلاغ عن مكان وجودهم. كل رياضي أعرفه يأخذ هذا الأمر على محمل الجد. الأمر ليس معقدا.
أعتقد أن الأمر يزيد الثقة. رياضتنا نجحت في تحسين سمعتها أكثر من أي رياضة أخرى في العامين الماضيين، واستعدنا سمعتنا لأننا كنا مستعدين لمعالجة القضايا المتعلقة بالمنشطات».
وتابع «باستقلال وحدة نزاهة ألعاب القوى والابتعاد عن السياسة، نجحنا في وضع نظام يفعل ما كان من المفترض القيام به».