ميسي يغيّر وجه إنتر ميامي داخل الملعب وخارجه

ميامي بدت سعيدة بمشاهدة ميسي في ملاعبها (أ.ف.ب)
ميامي بدت سعيدة بمشاهدة ميسي في ملاعبها (أ.ف.ب)
TT
20

ميسي يغيّر وجه إنتر ميامي داخل الملعب وخارجه

ميامي بدت سعيدة بمشاهدة ميسي في ملاعبها (أ.ف.ب)
ميامي بدت سعيدة بمشاهدة ميسي في ملاعبها (أ.ف.ب)

كان تأثير ليونيل ميسي على نادي إنتر ميامي الأميركي جليّاً، إذ سجّل الأرجنتيني 3 أهداف وتمريرة حاسمة في 120 دقيقة على أرض الملعب، لكن زملاءه يقولون إن تأثيره وراء الكواليس قد يكون بالأهمية نفسها.

واجه الفائز بالكرة الذهبية 7 مرات، والمتوّج أخيراً بكأس العالم قائداً لمنتخب الأرجنتين في مونديال قطر، عدداً من العقبات المحتملة عندما انضمّ إلى النادي صاحب المركز الأخير في الدوري الأميركي لكرة القدم.

كاميرات المصورين تتأهب لميسي وهو يعيد الطفل لوالدته (أ.ف.ب)
كاميرات المصورين تتأهب لميسي وهو يعيد الطفل لوالدته (أ.ف.ب)

وبعدما أمضى كامل مسيرته إلى جانب لاعبين من الطراز العالمي في برشلونة، ترك ميسي وراءه زملاءه النجوم أمثال البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي في باريس سان جيرمان، وقرّر دخول غرفة ملابس مليئة بوجوه غير مألوفة غالباً.

وبكسبه الملايين أكثر من زملائه في الفريق، والاستمتاع بأسلوب حياة مختلف واستئناف كرة القدم التي لم يكن بإمكانهم إلا أن يحلموا بها، لم يكن ميسي بأي حال من الأحوال متأكداً من إمكانية تآلفه مع بقية الفريق.

يضاف إلى ذلك التغيير المفاجئ داخل الفريق، إذ انضم ميسي إلى النادي الشهر الحالي، إلى جانب نجم برشلونة السابق والفائز بكأس العالم، لاعب الوسط الإسباني سيرجيو بوسكيتس.

لكن إذا ما تحدثت إلى أي شخص مرتبط بإنتر ميامي، فسرعان ما سيخبرك كيف وضع الثنائي غروره جانباً، واتبع مساراً مختلفاً للتوافق مع الزملاء الجدد في الفريق.

طفل يقف أمام ميسي لكنه يبكي قبل أن يقوده الأسطورة لوالدته (رويترز)
طفل يقف أمام ميسي لكنه يبكي قبل أن يقوده الأسطورة لوالدته (رويترز)

جزء من المجموعة

يقول الظهير الأميركي دي أندري يدلين: «لأكون صادقاً، أعتقد بأن ذلك يتلخص في شخصيتيهما».

ويضيف المدافع الذي تنازل بنفسه عن شارة القيادة لصالح ميسي: «لقد وصلا من دون التباهي، أو القول حسناً نحن الكبار هنا، أو أي شيء من هذا القبيل. لقد حاولا الاندماج في المجموعة مباشرة».

ويشير يدلين إلى أنه لم تكن هناك معاملة خاصة لهما خلال التدريبات، رغم أنهما يعرفان أن رغباتهما ستتحقق لو أرادا ذلك.

وتابع الأميركي، الذي لعب سابقاً لنيوكاسل يونايتد الإنجليزي، «إنهما يأكلان الأشياء نفسها التي نأكلها، ويتدرّبان مثلنا مع المدربين أنفسهم. لا شيء مختلفاً».

ويضيف: «لذلك نشعر حقاً بأنهما جزء من المجموعة، وأعتقد بأن هذا يساعدنا».

بعد مغادرة الملعب عقب الفوز على أتلانتا برباعية نظيفة (الثلاثاء)، وهو فوزه الثاني على التوالي مع زملائه الجدد في الفريق، كان يدلين يرتدي سماعات رأس جديدة، باللونين الوردي والأسود للفريق، التي قال إن ميسي أهداها للفريق بأكمله.

وإذا ما وجدت أي مخاوف حيال إمكانية التعاطي بمنطق انقسام «نحن وهم» في النادي، يقول يدلين إن تلك الشكوك تبدّدت بوصول الثنائي إلى جنوب فلوريدا.

ويقول إن «أحداً لم يعرف حقاً ما يمكن توقعه. ولكن، كانت مفاجأة سارّة للغاية للعمل معهما والتعلم منهما واللعب معهما».

هذا التحوّل الذي شهده ميامي، في مباراتين، من فريق متعثر يفتقر إلى الثقة إلى فريق يلعب بأسلوب التباهي وبعض الفنيّات، لا يرجع فقط إلى قدرة ميسي وبوسكيتس الفنية.

من الواضح أن الثنائي ملتزم مساعدة بقية الفريق على التحسّن.

واستجاب ميسي لأي أخطاء من قبل زملائه بالاقتراحات والدعم، بدلاً من الإيماءات المحبطة التي أظهرها بعض اللاعبين النجوم في دوري «إم إل إس».

مشجع يحاول الدخول بشكل غير نظامي للملعب وسط منعه من الأمن (أ.ب)
مشجع يحاول الدخول بشكل غير نظامي للملعب وسط منعه من الأمن (أ.ب)

حلم أصبح حقيقة

يقول الظهير الأميركي نواه ألن، البالغ من العمر 19 عاماً، والذي نشأ على مقربة من ملعب «دي آر في بي إن كيه» التابع لإنتر في بيمبروك باينز: «إن اللعب مع ميسي ممتع».

ويردف: «إنه حقاً يجعلنا جميعاً نستمتع بالمباراة ويمنحنا مساحة إضافية. لذلك لدينا أيضاً مزيد من الوقت مع الكرة، وعلينا اتخاذ قرارات أفضل».

ويضيف: «نحن نلعب مع أفضل لاعب في العالم، لذلك علينا أن نتطوّر أيضاً. وهو يساعدنا حقاً في ذلك».

لم يستفد أحد من وصول ميسي أكثر من الجناح الفنلندي روبرت تايلور، الذي تشارك مع الأرجنتيني ليسجّل 3 أهداف في آخر مباراتين، كما ردّ بالمثل بتمريرة حاسمة لزميله الجديد.

ميسي يحيي جماهيره في الدوري الأميركي (أ.ف.ب)
ميسي يحيي جماهيره في الدوري الأميركي (أ.ف.ب)

يقول تايلور، الذي كافح من أجل الحصول على مكان في البداية قبل أن يتولى مارتينو تدريب الفريق، «إنه حلم أصبح حقيقة بأن ألعب معه».

يلفت بوسكيتس اهتماماً أقل من ميسي، لكنه يتحكّم في خط الوسط، ويقول إن تجربة الثنائي في اللعب تحت قيادة مارتينو في الماضي تساعدهما في توجيه زملائهما الجدد في تغيير الأسلوب.

من الواضح أن نقل المعرفة يحدث في كثير من الأحيان أثناء المباريات، ويمكن رؤية بوسكيتس وهو يتحدث إلى زملائه ويشير إلى خيارات التمرير التي ربما فاتتهم.

مشجع لبرشلونة يحمل قميص ميسي حينما كان في النادي الكاتالوني (إ.ب.أ)
مشجع لبرشلونة يحمل قميص ميسي حينما كان في النادي الكاتالوني (إ.ب.أ)

يقول الإسباني: «أعرف تاتا، وفلسفته، وما يريده، وعلى المستوى التكتيكي أعتقد بأنني أستطيع مساعدة اللاعبين كلهم كثيراً وليس الصغار فقط».

ويضيف: «نحاول التحسين، نعم... لدينا هذا التواصل حتى إنه يمكن رؤيته في المباريات».


مقالات ذات صلة

لماذا لن تصل مكافآت كأس العالم للأندية إلى لاعبي الدوري الأميركي؟

رياضة عالمية سيحصل لاعبو الدوري الأميركي على حد أقصى قدره مليون دولار فقط (رويترز)

لماذا لن تصل مكافآت كأس العالم للأندية إلى لاعبي الدوري الأميركي؟

سيحصل ناديا سياتل ساوندرز وإنتر ميامي -وربما لوس أنجليس إف سي إذا قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إقامة مباراة فاصلة بينه وبين نادي كلوب أميركا– على مكافآت مالية

The Athletic (ميامي)
رياضة عالمية رغم تقدمه بثلاثية عاد ميامي لخسارة اللقاء بنتيجة 4-3 (أ.ب)

دالاس يلحق بإنتر ميامي خسارته الأولى في غياب ميسي ورفاقه

ألحق «إف سي دالاس» الخسارة الأولى بمضيفه إنتر ميامي في الدوري الأميركي لكرة القدم، بعدما فاز عليه 4-3 على ملعب تشايس ستاديوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عالمية ميسي (رويترز)

دوري أبطال كونكاكاف: خسارة ميسي في ذهاب نصف النهائي

مني إنتر ميامي الأميركي ونجمه بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي بخسارة أمام مضيفه فانكوفر وايتكابس 0-2، الخميس، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال كونكاكاف.

«الشرق الأوسط» (فانكوفر)
رياضة عالمية يشكّل باريس إف سي الأمل الأكبر بقيادة عائلة أرنو وشركة «ريد بول» (أ.ف.ب)

هل تتمكن أغنى عائلة في أوروبا من صناعة غريم لسان جيرمان في باريس؟

تشتهر باريس بهندستها المعمارية الخلابة، ومطبخها الفاخر، وريادتها في عالم الأزياء حول العالم، لكن العاصمة الفرنسية تفتقر إلى أحد أبرز عناصر المدن الحديثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إصابة ميسي أقلقت المشجعين (رويترز)

إنتر ميامي يواصل انتصاراته... وإصابة ميسي تقلق المشجعين

عاشت جماهير الدوري الأميركي مساءً مختلفاً يوم السبت، حيث قُدمت مباراة من العيار الثقيل قلّما نشهدها في الموسم المنتظم.

The Athletic (ميامي)

سينر: لم أحصل على معاملة خاصة في قضية المنشطات

سينر (رويترز)
سينر (رويترز)
TT
20

سينر: لم أحصل على معاملة خاصة في قضية المنشطات

سينر (رويترز)
سينر (رويترز)

أكد الإيطالي يانيك سينر، المُصنّف الأول عالمياً، أنه لم ينل معاملة تفضيلية من هيئات مكافحة المنشطات، عشية عودته إلى الملاعب انطلاقاً من دورة روما للماسترز، إثر انتهاء عقوبة إيقافه لثلاثة أشهر التي تسبّبت بانتقادات على خلفية تمييزه عن لاعبين آخرين.

ويدخل سينر إلى الدورة المقامة على أرضه، وهي الأخيرة قبل بطولة فرنسا المفتوحة ثانية البطولات الأربع الكبرى الشهر المقبل، في ظل شكوك حول نيله معاملة تفضيلية، بعدما عاد اختباره للمنشطات إيجابياً مرتَيْن العام الماضي.

وعدّت وكالة النزاهة الدولية لكرة المضرب التي أعلنت براءة سينر في أغسطس (آب)، ووكالة مكافحة المنشطات الدولية (وادا)، أن سينر لم يستفد على نحو مباشر من المادة المحظورة، وأنه لا يتحمل مسؤولية الحادثة.

وقال سينر لشبكة «راي»: «لقد تعرضت للانتقادات لأنني عُوملت افتراضياً بشكل مغاير عن باقي اللاعبين (الذين ثبت تناولهم للمنشطات)، لكنه ليس بأمر صحيح».

وتابع: «لقد ذهبت مرات عدة إلى جلسات استماع وقاموا على الأرجح بمساءلتي أكثر من غيري. لن أرد على الانتقاد، فالناس أحرار بقول ما يريدونه ومقاضاة الآخرين. ما يهم بالنسبة إليّ، أنني أعرف تماماً ما مررت به، كان الأمر صعباً ولا أتمنى لأحد أن يمر بذلك وهو بريء».

وقال سينر الذي ينتهي إيقافه، يوم الأحد، إن مادة «كلوستيبول» دخلت إلى جسمه عندما قام معالجه الفيزيائي باستخدامه لعلاج جرح قبل أن يدلكه.

واجه الإيطالي عقوبة إيقاف محتملة لعامَيْن، لكنه توصل في فبراير (شباط) إلى تسوية مع «وادا» تقضي بإيقافه لمدة ثلاثة أشهر فقط، بعدما كانت الأخيرة استأنفت قرار تبرئته من قِبل محكمة التحكيم الرياضية «كاس».

واعترف سينر الفائز بثمانية ألقاب في عام 2024، بأنه بلغ «الحضيض» في «بطولة أستراليا» الأخيرة عندما فكّر «بالتخلي عن كل شيء».

وأوضح: «لم أكن مرتاحاً في غرفة الملابس، اللاعبون الآخرون كانوا ينظرون إليّ بطريقة مختلفة».