هل تنجح أميركا في استضافة «المباراة 39» الإنجليزية؟

منظمو «كأس العالم 2026» يستميتون لإقناع «البريميرليغ» بإقامة جولة في الولايات المتحدة

هل تقام مباراة لـ«البريميرليغ» في أميركا (غيتي)
هل تقام مباراة لـ«البريميرليغ» في أميركا (غيتي)
TT

هل تنجح أميركا في استضافة «المباراة 39» الإنجليزية؟

هل تقام مباراة لـ«البريميرليغ» في أميركا (غيتي)
هل تقام مباراة لـ«البريميرليغ» في أميركا (غيتي)

قال منظمو كأس العالم لكرة القدم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا إنهم يستميتون من أجل الحصول على فرصة لاستضافة مباراة تنافسية في «البريميرليغ»، في خطوة يمكن أن تُحيي الحديث عمّا تسمى «المباراة 39»، وفقاً لمصادر «التليغراف» البريطانية.

اقتُرحت فكرة لعب جولة إضافية من المباريات في الخارج لأول مرة عام 2008 لكنها لم تنطلق أبداً وسط انتقادات من الجماهير ووسائل الإعلام على الرغم من تأييد بعض الأندية للفكرة.

ومن المقرر أن تستضيف أميركا نهائيات كأس العالم، بالاشتراك مع كندا والمكسيك، في عام 2026. وتقول إحدى أبرز المدن المضيفة إن هناك إقبالاً كبيراً على إقامة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز هناك.

قال فيل مورفي، الحاكم الديمقراطي لنيوجيرسي الذي يضغط بقوة من أجل استضافة استاد ميتلايف، ملعب فريق نيويورك غاينتس وفريق نيويورك غيتس «إن إف إل»، نهائي كأس العالم 2026، إنه سيكون بمثابة حلم جلب الدوري الإنجليزي لكرة القدم إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف: «أستطيع أن أقول بشكل لا لبس فيه إننا سنموت من أجل الحصول على لعبة تنافسية حقيقية في أي مكان في أميركا».

من المعروف أن بعض الأندية كانت حريصة على استكشاف احتمالات إحياء مناظرة اللعبة التاسعة والثلاثين في السنوات الأخيرة، ومع ذلك يشير المطّلعون الرئيسيون إلى أن الرياح السياسية المعاكسة في أعقاب ضجة «السوبرليغ» تجعل احتمالية أن تؤتي ثمارها أمراً مستبعداً للغاية.

وبينما تؤكد مصادر داخل «البريميرليغ» أنه لا توجد خطط وشيكة لاستكشاف إمكانية لعب المباريات في الخارج، فإن الطبقة العليا في إنجلترا تكثّف جهودها للاستفادة من انفجار شعبيتها في الولايات المتحدة الأميركية، وافتُتح الأسبوع الماضي مكتب رسمي للرابطة في نيويورك لأول مرة.

بدلاً من لعب مباريات الدوري المنتظمة في الخارج، وافق الدوري في أبريل (نيسان) الماضي على تنظيم أول بطولة له على الإطلاق قبل بداية الموسم في الولايات المتحدة الأميركية تحت اسم «السلسلة الصيفية الافتتاحية للبريميرليغ» التي تضم 8 فرق من الدرجة الأولى بما في ذلك تشيلسي ونيوكاسل، وشهدت البطولة في انطلاقها نجاحاً كبيراً في الوجود الجماهيري، وهذه هي البطولة الثانية المنتسبة إلى «البريميرليغ» التي تتم استضافتها خارج إنجلترا بعد «كأس البريميرليغ الآسيوية».

اتفقت أندية «البريميرليغ» في فبراير (شباط) 2008 على استكشاف خيار لعب جولة إضافية من المباريات في الخارج في 5 أماكن مختلفة، حيث تتنافس المدن على حق تنظيمها، تضمّنت الخطة سفر 4 فرق من «البريميرليغ» إلى كل مكان مع لعب مباراة كل يومي السبت والأحد، وتكون قرعة الجولة الأخيرة مفتوحة وتجري مثل قرعة جولة «البوكسينغ داي» قبل باقي الجولات.

وقال مورفي، الشخصية الأميركية الأبرز في كرة القدم حالياً، إنه يأمل أن يأتي «البريميرليغ» أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع دوري أبطال أوروبا لتبني الفكرة بالطريقة التي فعلها اتحاد كرة القدم الأميركي مع المباريات التنافسية الخارجية.

فيل مورفي حاكم ولاية نيوجيرسي الأميركية (أ.ب)

تتضمن سلسلة ما يسمى «NFL» الدولية مباريات تُلعب في إنجلترا والمكسيك وألمانيا، ولكن هناك حتى الآن مقاومة لتبني «البريميرليغ» شيئاً مشابهاً.

وقال مورفي الذي كان في ملعب ميتلايف (السبت) لمشاهدة مباراة مانشستر يونايتد مع آرسنال: «أعلم أن الأندية لم تكن متحمسة بشأن ذلك في أوروبا».

وأكمل: «أفترض أن مانشستر يونايتد وآرسنال ينظران إلى هذا على أنها علامة تجارية جيدة، حيث يضعان أفضل لاعبيهم هناك بوجود 82000 مشجع في نيويورك - نيو جيرسي، أود أن أعتقد أنها مباراة في الدوري ستحدث هنا».

وأضاف: «بالمثل يمكن أن يلعب برشلونة مع ريال مدريد في نيوجيرسي في وقت ما في مواجهة الدوري أو في مباراة في دوري أبطال أوروبا، أنا أحب ذلك».

واستكمل: «اتحاد كرة القدم الأميركي هو نموذج جيد، إنهم يلعبون مباريات حقيقية في أوروبا بنجاح كبير، أود فقط أن أناشد دوري أبطال أوروبا والاتحاد الأوروبي لعب مباراة هنا».

مورفي الذي طلب منه الرئيس الأميركي جو بايدن، أن يكون جزءاً من وفد الولايات المتحدة لكأس العالم للرجال والسيدات في قطر ونيوزيلندا على التوالي، لم يتمكن من الالتزام بأيٍّ من الدورين بالضغط من أجل اختيار ملعب ميتلايف كمكان لنهائي كأس العالم 2026.

ويَتوقع أن تنتهي نيوجيرسي - نيويورك باستضافة 8 أو 9 مباريات في كأس العالم، لكنه حريص على التغلب على أمثال لوس أنجليس ودالاس وميامي بوصفه الاختيار المفضل للنهائي الكبير.


مقالات ذات صلة

أليسون المهتم بعروض الأندية السعودية: طموحاتي كبيرة

رياضة عالمية الحارس البرازيلي مازال يرى نفسه صغيرا في السن وقادرا على تقديم المزيد (إ.ب.أ)

أليسون المهتم بعروض الأندية السعودية: طموحاتي كبيرة

يخطط ليفربول وأليسون للحياة بعد رحيل حارس المرمى البرازيلي عن ملعب آنفيلد، لكن الخطة على المدى القريب واضحة: بناء حقبة ناجحة في مرحلة ما بعد المدير الفني

ويل أونوين (ليفربول)
رياضة عالمية هالاند لدى تسجيله هدفا في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

هالاند يحاكي أساطير الدوري الإنجليزي بـ«الهاتريك» الثامن

عندما رفع المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند الكرة بلا مبالاة من فوق لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 83 لإكمال «الهاتريك» الثامن له في الدوري الإنجليزي الممتاز،

ريتشارد فوستر (مانشستر)
رياضة عالمية كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)

كييزا مهاجم إيطاليا الموهوب يأمل إعادة اكتشاف نفسه مع ليفربول

كان فيديريكو كييزا يأمل أن تكون مساهمته مع منتخب إيطاليا في التتويج بكأس بطولة أوروبا 2020 (أُقيمت في 2021 بسبب جائحة كورونا) منصة لإعادة انطلاق مسيرته،

نيكي بانديني (ليفربول)
رياضة عالمية غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)

كيف أصبح غرافينبيرتش عنصراً أساسياً في خط وسط ليفربول؟

كان أحد الأهداف الرئيسية لليفربول في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة يتمثل في التعاقد مع لاعب خط وسط مدافع جديد. لقد أعاد ليفربول بناء خط وسطه قبل 12 شهراً،

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية فيكتور أديبويجو مهاجم نادي بولتون واندرارز (الشرق الأوسط)

أديبويجو لاعب بولتون يتعرض لشرخ بسبب العطاس

سيغيب فيكتور أديبويجو، مهاجم نادي بولتون واندرارز، المنافس في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي لكرة القدم، عن الملاعب بسبب إصابة غير عادية ناتجة العطاس الشديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هالاند يحاكي أساطير الدوري الإنجليزي بـ«الهاتريك» الثامن

هالاند لدى تسجيله هدفا في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
هالاند لدى تسجيله هدفا في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

هالاند يحاكي أساطير الدوري الإنجليزي بـ«الهاتريك» الثامن

هالاند لدى تسجيله هدفا في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
هالاند لدى تسجيله هدفا في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

عندما رفع المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند الكرة بلا مبالاة من فوق لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 83 لإكمال «الهاتريك» الثامن له في الدوري الإنجليزي الممتاز، انضم بذلك إلى قائمة تضم أفضل 3 لاعبين في هذا الصدد. لقد سجل تييري هنري ومايكل أوين وهاري كين نفس العدد من الثلاثيات (الهاتريك)، لكن الأمر استغرق منهم وقتاً أطول بكثير مما احتاجه مهاجم مانشستر سيتي للوصول إلى هذا الرقم. لقد وصل هالاند إلى هذا العدد من «الهاتريك» بعد 69 مباراة، بينما حقّق هنري هذا الإنجاز في 258 مباراة، وكين 320 مباراة، وأوين 326 مباراة.

وكانت هذه أيضاً هي المرة الثانية التي يسجل فيها هالاند ثلاثيتين متتاليتين في الدوري، بعد أهدافه الثلاثة في مرمى إيبسويتش تاون في الأسبوع السابق. وخلال موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، افتتح هالاند ثلاثياته ضد كريستال بالاس في 27 أغسطس (آب) 2022، قبل أن يكرر نفس الأمر بعد 4 أيام فقط ضد نوتنغهام فورست. ويجب الإشارة هنا إلى أن 6 لاعبين فقط تمكنوا من تسجيل «هاتريك» في مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وخلال الموسم الأول للدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد، كان ليس فرديناند هو أول من حقق هذا الإنجاز. ومن خلال القيام بذلك مع فريق كوينز بارك رينجرز على مدار 3 أيام في عام 1993، سجل فرديناند رقماً قياسياً لأقصر وقت بين إحراز ثلاثيتين، وهو الرقم القياسي الذي لم يُكسر منذ ذلك الحين. وعلى النقيض من ذلك، كانت أطول فترة زمنية بين ثلاثيتين متتاليتين تتجاوز ثلاثة أشهر، والمسجلة باسم المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا، الذي سجل «الهاتريك» الأول في اليوم الأخير من موسم 2009 - 2010 عندما سحق تشيلسي ويغان بثمانية أهداف دون رد لكي يفوز بلقب الدوري، ثم تبعه بـ«هاتريك» آخر في الجولة الافتتاحية للموسم التالي عندما سحق «البلوز» وست بروميتش ألبيون بسداسية نظيفة.

أما اللاعبون الآخرون الذين سجلوا ثلاثيات متتالية فهم إيان رايت، وواين روني، وهاري كين. حقق رايت ذلك في مارس (آذار) 1994 ضد إيبسويتش تاون وساوثهامبتون، بينما أتبع روني ثلاثيته خلال المباراة التي سحق فيها مانشستر يونايتد آرسنال بثمانية أهداف مقابل هدفين بإحراز ثلاثية أخرى في المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد خارج ملعبه على بولتون بخماسية نظيفة في وقت مبكر من موسم 2011 - 2012.

ويُعد هاري كين هو اللاعب الوحيد الآخر إلى جانب هالاند الذي تمكن من تحقيق هذا الإنجاز مرتين. جاءت أول ثلاثيتين متتاليتين للمهاجم الإنجليزي الدولي في آخر مباراتين من موسم 2016 – 2017، في فوز توتنهام على ليستر سيتي بـ6 أهداف مقابل هدف وحيد، ثم تبعها بـ«هاتريك» آخر بعد ثلاثة أيام خلال الفوز على هال سيتي بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد. وفي وقت لاحق من ذلك العام، وبالمصادفة أيضاً في غضون ثلاثة أيام فقط بين الثلاثيتين، فعل كين ذلك خلال الفوز بثلاثية نظيفة على بيرنلي على ملعب «تيرف مور»، ثم خلال الفوز بـ5 أهداف مقابل هدفين على ساوثهامبتون على ملعب ويمبلي.

هالاند يحظى بتشجيع واهتمام استثنائي من المدرب غوراديولا (أ.ف.ب)

وهناك الآن 3 لاعبين فقط يتفوقون على هالاند فيما يتعلق بتسجيل «الهاتريك» في الدوري الإنجليزي الممتاز، فاللاعب التالي الذي يسعى هالاند لتجاوزه في هذا الأمر هو روبي فاولر، الذي يتقدم بفارق «هاتريك» وحيد على هالاند برصيد 9 ثلاثيات. جاء أول «هاتريك» لفاولر في أكتوبر (تشرين الأول) 1993 مع ليفربول ضد ساوثهامبتون، وجاء «الهاتريك» التاسع بعد أكثر من 8 سنوات بقميص ليدز يونايتد في مرمى بولتون. أما اللاعب الثاني في هذه القائمة فهو آلان شيرار برصيد 11 «هاتريك»، 9 منها بقميص بلاكبيرن روفرز، والاثنان الآخران مع نيوكاسل. جاء «الهاتريك» الأول لشيرار في أكتوبر 1993 خلال التعادل مع ليدز يونايتد بثلاثة أهداف لكل فريق، في حين كان آخر هاتريك بعد 6 سنوات خلال الفوز الساحق بـ8 أهداف نظيفة على شيفيلد وينزداي على ملعب «سانت جيمس بارك».

ويتصدر قائمة أكثر اللاعبين تسجيلاً لـ«الهاتريك» في الدوري الإنجليزي الممتاز مهاجم مانشستر سيتي السابق سيرجيو أجويرو، الذي أحرز 12 «هاتريك» في 275 مباراة. جاء أول «هاتريك» للنجم الأرجنتيني ضد ويغان في سبتمبر (أيلول) 2011، لكن الأمر تطلب 3 سنوات أخرى قبل أن يسجل ثلاثية جديدة في أكتوبر 2014. وبمعدل تسجيله الحالي، الذي يصل إلى «هاتريك» كل 8.5 مباراة، من الممكن أن يعادل هالاند إجمالي ثلاثيات أجويرو خلال العام المقبل!

وقد استفاد مانشستر سيتي كثيراً من ثلاثيات هالاند؛ حيث إن «الهاتريك» الأخير الذي سجله المهاجم النرويجي في مرمى وست هام وضع مانشستر سيتي على رأس أندية الدوري الإنجليزي الممتاز عبر التاريخ فيما يتعلق بأكبر عدد من «الهاتريك»، برصيد 43 «هاتريك»، بفارق «هاتريك» وحيد عن ليفربول، الذي كانت آخر ثلاثية له من توقيع محمد صلاح في أكتوبر 2021 على ملعب «أولد ترافورد». ومنذ وصول هالاند من بوروسيا دورتموند، كان هناك 27 «هاتريك» في الدوري الإنجليزي الممتاز، من بينها 11 «هاتريك» لمانشستر سيتي (سجل فيل فودين الثلاثة الأخرى)، أو ما يتجاوز بقليل 40 في المائة من إجمالي عدد الثلاثيات التي سُجلت في المسابقة. وعلى سبيل المقارنة، هناك ناديان فقط سجلا أكثر من «هاتريك» واحد خلال تلك الفترة: تشيلسي بـ4 «هاتريك»، وتوتنهام بـ2. وكانت أحدث ثلاثية لهالاند هي الـ18 للاعبين النرويجيين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما دفع النرويج إلى أعلى القائمة لتصبح أكثر جنسية سجل لاعبوها «هاتريك» في الدوري الإنجليزي الممتاز (بعيداً عن إنجلترا) إلى جانب الأرجنتين وفرنسا وهولندا.

أمّا اللاعبون النرويجيون الآخرون الذين سبق لهم تسجيل «هاتريك» فهم أولي غونار سولسكاير، الذي سجل «هاتريك» 3 مرات، وستيفن إيفرسن وجوش كينغ، اللذان سجل كل منهما «هاتريك» مرتين، ويان أجي فيورتوفت وتوري أندريه فلو وجون كارو بـ«هاتريك» وحيد لكل منهم. وبتسجيل 8 ثلاثيات حتى الآن، يتفوق هالاند بالفعل على جنسيات مثل البرازيل وأسكوتلندا وويلز التي لدى كل منها 7 ثلاثيات بين جميع لاعبيها!

* خدمة {الغارديان}