ألكاراز يثأر من ديوكوفيتش ويحرز لقبه الأول في ويمبلدون

فوندروسوفا ما زالت تعيش حلم التتويج الذي لا يصدق... وسيرل يمنح بريطانيا لقب الناشئين

 ألكاراس يحتفل بالتتويج بطلا في ويمبلدون (ا ف ب)
ألكاراس يحتفل بالتتويج بطلا في ويمبلدون (ا ف ب)
TT

ألكاراز يثأر من ديوكوفيتش ويحرز لقبه الأول في ويمبلدون

 ألكاراس يحتفل بالتتويج بطلا في ويمبلدون (ا ف ب)
ألكاراس يحتفل بالتتويج بطلا في ويمبلدون (ا ف ب)

ثأر الإسباني الشاب كارلوس ألكاراز من الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش، وتوج بطلاً في «ويمبلدون»، ثالثة البطولات الأربع الكبرى للتنس، للمرة الأولى بعد مباراة نهائية ماراثونية، امتدت نحو 5 ساعات، بنتيجة 1 - 6 و7 - 6 و6 - 1 و3 - 6 و6 - 4، وحارماً منافسه من حصد لقبه الثامن في البطولة البريطانية، ومعادلة رقم السويسري روغر فيدرر.

وبعد انهياره الذهني في نهائي «رولان غاروس» أمام الصربي البالغ من العمر 36 عاماً، نجح ألكاراز في استعادة قوته، ونجح في خوض نهائي ويمبلدون دون خوف، رغم خسارته المجموعة الأولى بنتيجة قاسية 1 - 6، لكنه عاد وعادل النتيجة بعد شوط فاصل بالمجموعة الثانية (7 - 6) ثم سيطر تماماً في الثالثة (6 - 1) قبل أن يتراجع في الرابعة مانحاً ديوكوفيتش التعادل 2 - 2 ليتم الاحتكام لمجموعة رابعة نجح خلالها في كسر إرسال الصربي وحافظ على ذلك حتى حسمها 6 - 4.

وبعمر العشرين، أصبح ألكاراز ثالث أصغر متوّج، بعد الألماني بوريس بيكر، والسويدي بيورن بورغ، ونال ثاني ألقابه الكبرى بعد «فلاشينغ ميدوز» الأميركية العام الماضي، كما بات ثالث إسباني يتوج على الملاعب العشبية في العاصمة الإنجليزية، بعد مانولو سانتانا عام 1966، ورافائيل نادال عامي 2008 و2010.

في المقابل، فشل ديوكوفيتش في تعزير رقمه القياسي بـ«الغراند سلام» (23 لقباً) ومعادلة رقم الأسترالية مارغريت كورت، الحاصلة على 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى خلال 50 عاماً.

وفي نهائي مسابقة الناشئين، أنهى هنري سيرل انتظاراً دام 61 عاماً لبريطانيا لإحراز اللقب بفوزه 6 - 4 و6 - 4 على الروسي ياروسلاف ديمين المصنف الخامس.

وحصد سيرل، الذي سجل 9 إرسالات ساحقة و22 ضربة ناجحة خلال الانتصار في 83 دقيقة في النهائي، اللقب دون خسارة أي مجموعة. وقال سيرل (17 عاماً) بعدما تفوق على 4 مصنفين في طريقه نحو اللقب: «إنه لمن الرائع اللعب في الملعب رقم 1... إنه شعور استثنائي حقاً، وهذا لا يحدث كثيراً. سأستمتع بالأمر أمام المشجعين. سأواصل العمل بجدية، وسنرى ما سيحدث».

وكان آخر لقب لبريطانيا في منافسات الناشئين عندما توج ستانلي ماثيوز، وهو ابن لاعب كرة القدم الفائز بالكرة الذهبية، الذي يحمل الاسم ذاته، بلقب التنس في 1962.

على جانب آخر، ما زالت التشيكية ماركيتا فوندروسوفا المتوجة بطلة للسيدات تشعر بأنها تعيش حلماً يصعب تصديقه في «ويمبلدون». قبل عام واحد فقط، كانت اللاعبة التشيكية مجرد زائرة لبطولة إنجلترا المفتوحة وتجلس في المدرجات لتشاهد المباريات، وتظهر وذراعها الأيسر موضوع في ضمادة طبية بسبب الإصابة.

وإلى جانب حرصها على متابعة مباريات صديقتها ميريام كولودزوفا في البطولة، كانت فوندروسوفا تقضي وقتها بشكل كبير في العاصمة البريطانية لندن للتسوق في المراكز التجارية الكبيرة. لكن النسخة الحالية من «ويمبلدون»، ثالثة بطولات «الغراند سلام» الأربع الكبرى، شهدت اتجاهاً مغايراً تماماً للاعبة التشيكية؛ بعدما تحولت من سائحة ومشجعة إلى بطلة متوجة.

وتغلبت فوندروسوفا (24 عاماً) على التونسية أنس جابر 6 - 4 و6 - 4، السبت، في المباراة النهائية لتتوج باللقب للمرة الأولى في مسيرتها الرياضية. وقالت فوندروسوفا عن وجودها في «ويمبلدون» بالموسم الماضي: «كنا سائحين عاديين. زرنا عجلة لندن، وقمنا بكثير من جولات التسوق. أعتقد أننا تسوقنا 5 مرات».

لكن اللاعبة التشيكية لم تكن تمتلك نفس الوقت للتسوق في النسخة الحالية من البطولة، حيث خاضت 7 مباريات قادتها إلى منصة التتويج أمس. وقالت فوندروسوفا إنه شيء لا يمكن وصفه، وأوضحت: «قبل عام واحد، كنت أضع ضمادة حول ذراعي، والآن فزت بلقب ويمبلدون».

ألكاراس (يسار) يحتفل بكأس البطولة وديوكوفيتش بجائزة الوصيف (ا ف ب)

وذكرت صحيفة «سبورت سي زد» التشيكية: «فوندروسوفا تلحق بفئة الأساطير». وسبق لمواطنتيها يانا نوفوتنا وبيترا كفيتوفا الفوز بلقب ويمبلدون في 1998 و2011 على الترتيب، لكن أياً من هذين الانتصارين لم يتسم بالمفاجأة مثلما الحال بالنسبة للقب فوندروسوفا.

ولم تشتهر فوندروسوفا من قبل بأنها تجيد اللعب على الملاعب العشبية، وقالت: «كانت أقل بطولات (غراند سلام) احتمالية للفوز بها، والآن، توجت باللقب».

وسبق لفوندروسوفا أن بلغت نهائي بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) في 2019، كما فازت بالميدالية الفضية لتنس السيدات في أولمبياد طوكيو، منتصف عام 2021.

والآن، انضمت فوندروسوفا للسجل الذهبي في بطولات «غراند سلام» الأربع.

وبالتزامن مع نشوة انتصارها الثمين في «ويمبلدون»، احتفلت فوندروسوفا مع زوجها ستيبان سيماك في لندن بالذكرى الأولى لزواجهما. بعمر العشرين

بات ألكاراز ثالث أصغر

متوّج في «ويمبلدون»


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سباق «سال جدة جي تي» ينطلق... و«سبيد كار» أول الأبطال

وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان الفيصل مع الفريق السعودي (وزارة الرياضة)
وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان الفيصل مع الفريق السعودي (وزارة الرياضة)
TT

سباق «سال جدة جي تي» ينطلق... و«سبيد كار» أول الأبطال

وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان الفيصل مع الفريق السعودي (وزارة الرياضة)
وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان الفيصل مع الفريق السعودي (وزارة الرياضة)

بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، انطلقت الجمعة، منافسات سباق "سال جدة جي تي 2024" على حلبة كورنيش جدة، والتي تستمر لمدة يومين، وينظمها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة المحركات السعودية، وبإشرافٍ من وزارة الرياضة.

وتوّج الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، بنجامين لاريش وروبرت كونساني من فريق سبيدكار، والذي فاز بالسباق الأول لسلسلة سباقات جي تي 2 الأوروبية المدعومة من نادي رافا للسباقات، تلاه أليكس دينينج، وتوماس إيمسون من فريق إيليت موتور سبورت في المركز الثاني، وبفارق 3 ثوانٍ و472 جزءاً من الثانية، تبعهما زميلهما في الفريق جوشوا راتيكان، وتوماس ليبون، في المركز الثالث وبفارق ثانيتين و117 جزءاً من الثانية، فيما جاء فريقا سبريت أوف ليمان رابعاً، وليسباس بيافينوي في المرتبة الخامسة.

جانب من السباق الذي جرى على حلبة جدة (وزارة الرياضة)

وفي فئة "برو– إي إم"، نجح فريق "إيه إف آر-أفاتار"، الذي خطف المرتبة الأولى، والسابع في الترتيب العام، فيما حلّ فريق "رازون مون" ثانياً، وجاء خلفه فريق "ميراج" ثالثاً، كما دوّن فريق "شوماخر سي إل آر تي" اسمه في المرتبة الأولى عن فئة الهواة، والمركز السادس عشر في الترتيب العام، تلاه فريق "إن إم ريسينغ" في المركز الثاني، والمرتبة العشرين في الترتيب العام، ليصل خلفهما فريق "أي في" ثالثاً.

وتستكمل السبت منافسات سباق "سال جدة جي تي 2024" بإقامة التجارب التأهيلية الثانية لتحدي جي تي العالمي أوروبا فاناتيك تأهباً لانطلاق السباق الرسمي في تمام الخامسة عصراً، والذي سيستمر لمدة 6 ساعات، ولمسافة 1000 كلم، فيما سيبدأ السباق الثاني لسلسلة سباقات جي تي 4 الأوروبية المدعومة من نادي رافا للسباقات، عند الثانية والربع ظهراً، ولمدة ساعةٍ واحدة.

الجدير بالذكر أن البوابات المخصصة للجماهير سيتم افتتاحها عند العاشرة صباحاً، والتي تتضمن العديد من المناطق الترفيهية والمتنوعة، إضافةً إلى المناطق المخصصة للأطفال والألعاب التفاعلية والواقع الافتراضي.