أقرت التشيكية ماركيتا فوندروسوفا أن الفوز بلقب بطولة ويمبلدون على ملاعب نادي عموم إنجلترا كان «بعيد المنال»، لأن الملاعب العشبية ليست نقطة قوتها، إلا أن المستحيل بالنسبة لها تحقق، السبت، لتعوض بالتالي خسارتها نهائي «رولان غاروس» 2019 بفوزها في مباراة التتويج على وصيفة 2022 التونسية أُنس جابر.
*ما شعورك الأول عند فوزك بنقطة المباراة؟
«الارتياح، لأنه عندما كانت النتيجة 0-40 (في آخر شوط على إرسالها) لم يكن بإمكاني التنفس. كما لو أني سُحِقتُ بشيء ثقيل. لذلك أنا سعيدة جداً لتمكني من الحفاظ على صفاء ذهني. الفوز شعور غير عادي. زوجي هنا، وأختي الصغيرة وصلت أيضاً يوم الجمعة. يُسعدني جداً مشاركة هذه اللحظة مع أحبائي هنا، لأنه في رولان غاروس (عندما لعبت النهائي عام 2019 وخسرت أمام الأسترالية آشلي بارتي)، كان الوضع حزيناً بعض الشيء. لم أستطع معانقتهم».
*هل ساعدك إغلاق سقف الملعب؟
«نعم، أعتقد أنه من الأفضل لي عندما يكون مغلقاً، لا سيما إذا كانت الرياح قوية. السقف يساعد في الإرسال ولست مجبرة على أخذ الرياح في عين الاعتبار، وتكون الظروف نفسها على جنبي الشبكة (عليها وعلى خصمتها). كل ما علينا فعله هو التركيز على اللعبة، وليس على الرياح أو الشمس. يضاف إلى ذلك أنني معتادة على اللعب في قاعة مقفلة... في براغ، أتدرب في الداخل خلال فصل الشتاء وألعب دائماً بشكل جيد داخل قاعة مقفلة. بالتالي، عندما قيل لنا إن السقف سيُغلق، قلت لنفسي إن هذا الأمر سيساعدني».
*إلى أي درجة شعرتِ بأن هذا اللقب بعيد المنال بالنسبة لك؟
«بعد عودتي (التعافي من عملية جراحية في المعصم عام 2022)، لم أكن أعرف ما الذي سيحدث، إذا كنت سأتمكن من اللعب على مستوى عالٍ مجدداً. لذلك، نعم، ما حدث بدا مستحيلاً بالنسبة لي، لا سيما أنني لم ألعب جيداً على العشب في مشاركاتي السابقة. كانت (ويمبلدون) أكثر البطولات الكبرى بعيدة المنال بالنسبة لي، لذلك لم يخطر على بالي أنني سأفوز بها. عندما وصلت، قلت لنفسي سأحاول الفوز ببعض المباريات. وحصل الذي حصل، إنه أمر جنوني...».
*هل تعاملتِ مع هذا النهائي بشكل مختلف عن «رولان غاروس» 2019؟
«في حينها كنت في التاسعة عشرة من عمري. أتذكر أنني كنت متوترة جداً... أردت أن أحقق نتيجة جيدة لأنه (الوصول إلى النهائي) كان أمراً مهماً جداً في تشيكيا، وكان الجميع يتحدثون عنه. لكنها سحقتني (فازت بارتي 6 - 1 و6 - 3). انتهت (المباراة) بسرعة ولم أستمتع حتى. كان الأمر محزناً جداً بعد ذلك. قلت لنفسي إنه إذا حصلت على فرصة خوض النهائي مرة أخرى يجب أن أستغل كل لحظة، حتى لو خسرت في النهاية. أعتقد أنه اليوم، حتى لو خسرت، كنت سأستمتع بهذه اللحظة».
*ما المفاجأة الكبرى بالنسبة لكِ في هذا المشوار؟
«تمكنت من السيطرة على أعصابي. خلال المباراة النهائية كلها، بقيت هادئة جداً في ذهني. كنت أكثر توتراً بعض الشيء في نصف النهائي. تفاجأ الجميع بهدوئي في النهائي. قال مدربي بعد المباراة إنه لم يستطع تصديق مدى هدوئي. لكني لا أعرف كيف فعلت ذلك! راودني شعور جيد طوال البطولة. تحدثت كثيراً أثناء المباريات، كنت أعلم أنني ألعب بشكل جيد وبالتالي كنت أحاول وحسب المحافظة على هدوئي».