سفيتولينا: ليس لديّ أي وقت لأضيعه بعد الآن

سفيتولينا حثّت نفسها على اغتنام الفرصة خلال الفترة المتبقية من حياتها في الرياضة (أ.ف.ب)
سفيتولينا حثّت نفسها على اغتنام الفرصة خلال الفترة المتبقية من حياتها في الرياضة (أ.ف.ب)
TT

سفيتولينا: ليس لديّ أي وقت لأضيعه بعد الآن

سفيتولينا حثّت نفسها على اغتنام الفرصة خلال الفترة المتبقية من حياتها في الرياضة (أ.ف.ب)
سفيتولينا حثّت نفسها على اغتنام الفرصة خلال الفترة المتبقية من حياتها في الرياضة (أ.ف.ب)

هناك سبب يجعل إيلينا سفيتولينا قوة لا يمكن إيقافها في بطولة «ويمبلدون للتنس» هذا العام.

قالت اللاعبة الأوكرانية المشاركة ببطاقة دعوة، أمس (الثلاثاء)، بعد الإطاحة بالمصنفة الأولى عالمياً إيغا شفيونتيك، لتبلغ الدور قبل النهائي في «ويمبلدون» للمرة الثانية في 4 سنوات: «ليس لديّ أي وقت لأضيعه بعد الآن».

وتبلغ سفيتولينا من العمر 28 عاماً، وتحاول العودة إلى القمة بعد أن أنجبت ابنتها سكاي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

قُبلة على الشِّباك بعد فوزها المثير على البولندية إيغا (أ.ف.ب)

وتقدم سفيتولينا، المصنفة الثالثة على العالم سابقاً، عروضاً رائعة أدهشت جميع منافساتها في «ويمبلدون» بعد أن أطاحت بأربع بطلات سابقات في البطولات الأربع الكبرى: فينوس ويليامز (الدور الأول)، وصوفيا كينين (الدور الثالث)، وفيكتوريا أزارينكا (الدور الرابع)، والآن المصنفة الأولى شيانتيك في نسخة هذا العام من البطولة المقامة على ملاعب عشبية.

لكن ما الذي تغيّر بالضبط بالنسبة إلى سفيتولينا، التي كان أفضل أداء لها بلوغ الدور قبل النهائي مرتين في 36 مشاركة لها في البطولات الأربع الكبرى قبل أن تغيب لولادة طفلتها العام الماضي.

وقالت: «أعتقد أن الحرب جعلتني أكثر صلابة وقوة من الناحية الذهنية»، في إشارة إلى بلدها الذي تعرَّض لغزو روسي العام الماضي فيما تسميها موسكو «عملية عسكرية خاصة».

وأضافت: «من الناحية الذهنية لم تعد المواقف الصعبة في الملعب تمثل كارثة لي. هناك أشياء أسوأ في الحياة. أصبحت أكثر هدوءاً. نظراً لعودتي مؤخراً لاستئناف اللعب أملك دافعاً كبيراً للعودة للقمة. بعد إنجاب طفلة والحرب في أوكرانيا تغيّرت شخصيتي وبدأت أنظر إلى الأمور بشكل مختلف قليلاً».

وساعدها هذا التغير كثيراً منذ عودتها إلى بطولات اتحاد المحترفات في أبريل (نيسان).

وفازت بأول لقب لها منذ نحو عامين في ستراسبورغ وتبرعت بجائزتها المالية لمساعدة الأطفال الأوكرانيين ثم وصلت إلى دور الثمانية في «رولان غاروس» وبلغت الآن الدور قبل النهائي في «ويمبلدون».

وتنسب سفيتولينا الفضل إلى حقيقة أنها تدرك أن الوقت هو أسوأ عدو لها.

النجمة الأوكرانية سعيدة بانتصاراتها الأخيرة (أ.ب)

وقالت سفيتولينا، التي سيتعين عليها الفوز على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا لبلوغ أول نهائي لها في البطولات الأربع الكبرى: «السنوات المتبقية أقل من تلك التي أمضيتها بالفعل في الملاعب ويجب أن اغتنم الفرصة. لا أعرف عدد السنوات المتبقية لي في الملاعب. أتدرب كثيراً لهذا النوع من المباريات واللحظات الكبيرة. دخلت اليوم الملعب الرئيسي واسترجعت كل اللحظات التاريخية. قلت لنفسي: يجب أن أقدم أفضل ما عندي واستغلال الفرصة».


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».