تروسيه: كأس العالم الحقيقية في 2026 ستبدأ بعد أسبوعين من انطلاقتها!

فيليب تروسيه (موقع «فيفا»)
فيليب تروسيه (موقع «فيفا»)
TT

تروسيه: كأس العالم الحقيقية في 2026 ستبدأ بعد أسبوعين من انطلاقتها!

فيليب تروسيه (موقع «فيفا»)
فيليب تروسيه (موقع «فيفا»)

أشاد الفرنسي كثير الترحال فيليب تروسيه، الذي تولى تدريب ثمانية منتخبات معظمها صغيرة خلال مسيرته، بقرار إقامة النسخة الموسعة من نهائيات كأس العالم بمشاركة 48 فريقاً ابتداءً من 2026.

ويعتقد الرجل المخضرم البالغ من العمر 68 عاماً، الذي حصل على لقب «الساحر الأبيض» أو «الطبيب الأبيض» أثناء عمله مع منتخبات أفريقية وقبل تدريب اليابان في كأس العالم 2002، أن هذه الخطوة ستحقق نتائج إيجابية تتجاوز حدود اللعبة.

وقال تروسيه، الذي تولى مؤخراً تدريب فيتنام، لـ«رويترز»: «سيترك ذلك تأثيراً كبيراً ليس فقط على المنتخبات القادرة على المشاركة في كأس العالم، لكنه سيساهم في تطوير البلاد».

وأضاف: «عندما تدرك أن بلدك ليس لديه أمل، ولو حتى أقل من 1 في المائة للذهاب إلى كأس العالم، فلماذا تطور الملاعب؟ لماذا تتعاقد مع مدرب أجنبي؟ لماذا تبدأ تطوير الشباب؟ ليس لديك حلم. وعلينا أن نحلم. علينا أن نأمل».

ويشعر الكثير من التقليديين بالاستياء من توسعة كأس العالم، التي تقام بمشاركة 32 فريقاً منذ 1998، قائلين إن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على قوة المنافسة.

لكن بالنسبة لشخص مثل تروسيه، الذي درب في أفريقيا وآسيا على مدى حوالي 35 عاماً، فإن احتمال تأهل المزيد من الدول من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية إلى النهائيات يعد أمراً إيجابياً جداً.

وقال المدرب الفرنسي: «بوجود 48 فريقاً، ثمانية في آسيا وخاصة في جنوب شرقي آسيا، يمكن للفرق أن تحلم... أنا شخصياً أؤيد هذا المشروع».

ورغم الشعبية الهائلة لكرة القدم في المنطقة، لم تتأهل أي دولة من جنوب شرقي آسيا لكأس العالم منذ ظهور إندونيسيا، التي كانت تعرف باسم الهند الشرقية الهولندية، في نسخة 1938.

ونال تروسيه مهمة تغيير ذلك، حيث يتطلع إلى مواصلة البناء على العمل الذي قدمه الكوري بارك هانغ - سيو، الذي قاد فيتنام إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية لأول مرة في 2021.

وقال تروسيه: «لهذا السبب وضع الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم ميزانية خاصة وبصراحة لدي كل التسهيلات لإكمال عملي وهم يثقون بي».

وأضاف: «إنهم يقدمون للمنتخب الوطني كل طلباتي. أستمتع حقاً بوقتي هنا، وأشعر كما لو كنت في اليابان».

يعتقد تروسيه أن النسخة الموسعة، التي تبدأ بكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يمكن أن تعمل أيضاً لصالح الدول القوية كروياً، التي تعثر الكثير منها خلال دور المجموعات بالبطولة.

وقال المدرب الفرنسي: «أتفهم عندما يسأل الناس لماذا تريد أن تصل كأس العالم إلى 48 فريقاً».

وأضاف: «لكن في هذه الحالة علينا أن نعتبر أن كأس العالم الحقيقية لن تبدأ في المرحلة الأولى، لأنه كم سيكون عدد الفرق الكبيرة التي ستخرج كما حدث في الشكل القديم؟».

ويشير تروسيه إلى أن فرنسا حاملة اللقب خرجت من دور المجموعات عام 2002 بينما خرجت إسبانيا وألمانيا مبكراً في نسختي 2014 و2018 على الترتيب رغم الفوز باللقب قبل ذلك بأربع سنوات.

وأضاف: «في بداية المنافسات تحتاج الفرق الكبيرة إلى وقت. في هذا الشكل، سيكون الأمر أشبه بإجراء إحماء، ولهذا السبب يمكننا اعتبار أن كأس العالم الحقيقية ستبدأ بعد أسبوعين».

وتابع: «إنه مهرجان كبير كل أربع سنوات، وإذا كنت تمثل بلداً صغيراً، يمكنك العمل كثيراً ولديك الكثير من الأمل. بالنسبة لي، هذا الأمر مهم لتطوير الشباب، والبنية التحتية لكرة القدم والمدربين».


مقالات ذات صلة

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

رياضة عالمية لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم حصلت على 125 مليون دولار من الأموال المستحقة لها من انتقالات لاعبيها السابقين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)

«فيفا» يوسع تجارب التحديات التقنية للمدربين على غرار «الڤار»

يأمل «فيفا» في الحصول على إذن من «المجلس الدولي لكرة القدم (إيفاب)» لمواصلة تجارب «الدعم بالفيديو في كرة القدم (إف ڤي إس)»، وهو نظام بديل لـ«تقنية الفيديو».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يخطط لإصلاح شامل في نظام حكم الفيديو المساعد

يسعى «فيفا» إلى تطوير نظام بديل لـ«في إيه آر» واستبداله بنظام جديد يُدعى «إف في إس» سيسمح للمدربين بتحدي قرارات التحكيم التي يعدّونها خاطئة.

فاتن أبي فرج (بيروت)

بطولة إيطاليا: إنتر يواجه فيورنتينا المتألق في منافسة شرسة على اللقب

لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر يواجه فيورنتينا المتألق في منافسة شرسة على اللقب

لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

تشهد منافسات الجولة 14 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، عدة مواجهات قوية في الوقت الذي تقترب فيه نهاية جولة الشتاء بالمسابقة. ويستضيف ملعب «أرتيميو فرنكي» في مدينة فلورنسا، الأحد، مواجهة أصحاب الأرض فيورنتينا مع ضيفهم إنتر ميلان، في مباراة بين فريقين يشتركان في رصيد النقاط نفسه. ويحتل إنتر ميلان المركز الثالث برصيد 28 نقطة، بفارق نقطة خلف المتصدر نابولي وبفارق الأهداف خلف أتالانتا صاحب المركز الثاني، بينما يتفوق بفارق الأهداف على مضيفه فيورنتينا صاحب المركز الرابع.

ويمر فريق المدرب سيميوني إنزاغي بفترة انتعاشة في النتائج، حيث فاز الفريق في الجولة الماضية على فيرونا بخماسية نظيفة، قبل أن يهزم لايبزيغ الألماني بهدف في دوري أبطال أوروبا، مما وضعه في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين خلف ليفربول الإنجليزي متصدر ترتيب مرحلة الدوري بالمسابقة. ويعتمد إنتر ميلان على تألق مهاجمه الفرنسي ماركوس تورام، الذي سجل 9 أهداف حتى الآن في مسابقة الدوري، وهو في المركز الثاني بترتيب الهدافين خلف ماتيو ريتيغي مهاجم أتالانتا هداف المسابقة برصيد 12 هدفاً.

وإلى جانب تورام، لا يمكن إغفال دور لاوتارو مارتينيز، المهاجم الأرجنتيني الكبير، الذي رغم قلة أهدافه في الفترة الأخيرة، يقدم دعماً ومساندة كبيرين لتورام، الأمر الذي توج تفوق الفريق على المستوى الهجومي. وفي المقابل، يعتمد فيورنتينا على نجمه وهدافه في الموسم الحالي، مويس كين، لاعب يوفنتوس السابق والذي سجل 9 أهداف لفيورنتينا في الدوري، مما جعله من المنافسين على لقب الهداف، وأعاده إلى صفوف المنتخب الإيطالي بعد فترة من الغياب وهو الذي بدأ مسيرته الدولية عام 2019.

وسينتظر نابولي، متصدر الترتيب، نتيجة المباراة بترقب؛ وذلك بعدما يحل ضيفاً على تورينو الأحد أيضاً. ويتصدر نابولي الترتيب برصيد 29 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن 4 منافسين؛ هم أتالانتا وإنتر ميلان وفيورنتينا ولاتسيو على الترتيب، وهو يأمل في أن تكون مواجهة مباشرة كتلك التي ستجمع بين فيورنتينا وإنتر، بمثابة المساعدة الحقيقية في الانفراد بالصدارة بفارق مريح، خصوصاً أن الأمور على المحك فيما يتعلق بقمة الدوري الإيطالي.

وعلى الورق، يملك نابولي الأفضلية أمام تورينو بحكم تصدره ترتيب المسابقة أولاً، وكذلك بحكم قدرته على تحقيق نتائج إيجابية حتى في أصعب الظروف، فقد نجح في الخروج بتعادل ثمين مع إنتر ميلان على ملعبه قبل جولتين، وكان هزم ميلان في الملعب نفسه وتعادل مع يوفنتوس في ملعبه، وتغلب في الجولة الماضية على روما الجريح بهدف نظيف. لكن نابولي، الذي خسر مباراتين هذا الموسم حتى الآن، لا يرغب بتكرار سيناريو مباراة هيلاس فيرونا في افتتاحية الموسم، حينما تلقى الفريق الهزيمة بثلاثية نظيفة، وكانت الخسارة الثانية أمام أتالانتا في ملعب نابولي بالنتيجة نفسها.

ولذلك يعتزم رجال المدرب أنطونيو كونتي التركيز في المباراة وتحقيق الفوز وانتظار تعثر الآخرين، في الوقت الذي يأمل فيه تورينو بتحقيق فوز يقربه من مراكز الصعود للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، وهو الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة بفارق 3 نقاط فقط خلف بولونيا صاحب المركز الثامن.

ويرغب فريق آخر في العودة من النفق المظلم ومن الابتعاد عن المراكز الأولى، وهو فريق روما الذي سيخوض مواجهة صعبة أخرى أمام ضيفه أتالانتا. ولا يتمتع روما بسجل جيد هذا الموسم، حيث خسر 6 مباريات وتعادل في 4 وفاز في 3 مباريات فقط، ما وضعه في المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة. لكن منافسه وضيفه أتالانتا، لديه ذلك السجل الرائع الذي وضعه في مواجهة مباشرة مع المتصدر نابولي بفارق نقطة وحيدة، وهو الذي تمكن من هزيمة متصدر الترتيب بثلاثية على ملعبه «دييغو أرماندو مارادونا».

ويأتي اللقاء في ظل أفضل الظروف بالنسبة لجيامبييرو غاسبريني ورجاله، حيث حقق الفريق فوزاً كاسحاً في دوري أبطال أوروبا على يونغ بويز السويسري، في لقاء تألق فيه البلجيكي دي كيتيلر وسجل هدفين وصنع 3 لزملائه. أما بالنسبة لروما، فالفوز قد يعني الكثير في مواجهة منافس صعب للغاية، وفي ظل ظروف متوترة يعيشها كل من له علاقة بنادي العاصمة، وستكون المهمة صعبة على المدرب الجديد - القديم للفريق كلاوديو رانييري، من أجل انتشال الفريق من وضعه الحالي وإعادته إلى المراكز الأولى والمنافسة على المقدمة.

ومن المركز السادس، سيراقب يوفنتوس نتائج الجولة حينما يحل ضيفاً على ليتشي، ويبحث الفريق الذي لديه 25 نقطة عن تحقيق انتصار مهم، ويبدو في المتناول أمام الفريق الذي يحتل المركز الخامس عشر برصيد 12 نقطة.

من جانبه، سيكون لدى لاتسيو، صاحب المركز الخامس برصيد 28 نقطة، أهداف مشابهة ليوفنتوس ولكنها مختلفة كونه قريباً من الصدارة أيضاً، وقد يشكل فوزه على بارما (الثالث عشر برصيد 12 نقطة) وتعثر بقية المنافسين، فرصة للاقتراب من المركز الأول.