سيتي يسعى للتتويج بلقبه الأول وحصد ثلاثية تاريخية على حساب إنتر ميلان

إنزاغي يتسلح بصلابة دفاعه في مواجهة هجوم غوارديولا الكاسح بنهائي دوري الأبطال اليوم

إنزاغي وغوارديولا والكأس... من ستبتسم له إسطنبول؟
إنزاغي وغوارديولا والكأس... من ستبتسم له إسطنبول؟
TT

سيتي يسعى للتتويج بلقبه الأول وحصد ثلاثية تاريخية على حساب إنتر ميلان

إنزاغي وغوارديولا والكأس... من ستبتسم له إسطنبول؟
إنزاغي وغوارديولا والكأس... من ستبتسم له إسطنبول؟

يبدو مانشستر سيتي الإنجليزي المرشّح الأوفر حظاً لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، عندما يلاقي إنتر الإيطالي اليوم (السبت) في نهائي البطولة بإسطنبول، حالماً بثلاثية تاريخية. بعد عدّة محاولات منذ قدوم مدربه الفذّ جوسيب غوارديولا قبل 7 سنوات، أبرزها بلوغ نهائي 2021، يبدو الطرف الأزرق من مدينة مانشستر قريباً من لقب يلهث وراءه ملاكه الإماراتيون منذ استحواذهم على النادي في 2008.

أصبح سيتي القوّة الضاربة في إنجلترا، محرزاً لقب الدوري 3 مرات على التوالي و5 مرات في آخر 6 مواسم، أضاف إليه لقب الكأس المحلية على حساب جاره اللدود مانشستر يونايتد، الفريق الإنجليزي الوحيد الذي أحرز ثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين في 1999. يتزامن ذلك مع إعلان محللي شركة ديلويت أن سيتي أصبح صاحب الإيرادات الأعلى بين أندية كرة القدم، بواقع 788 مليون دولار أميركي الموسم الماضي. تُطرح علامات استفهام حول نجاحات الفريق والدعم المالي غير المحدود من مالكيه، خصوصاً بعد تعرّض النادي في فبراير (شباط) الماضي، لـ115 اتهاماً بخرق القواعد المالية بين 2009 و2018. وفي أوروبا، تعرّض سيتي لحظر لمدة سنتين عن المشاركة في المسابقات القارية في فبراير 2020، بسبب «خروق خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف»، بيد أن محكمة التحكيم الرياضية (تاس) نقضت تلك العقوبة.

مانشستر سيتي على بُعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي (أ.ب)

كيفية إيقاف هالاند

على ملعب أتاتورك الأولمبي الذي يتسع لأكثر من 70 ألف متفرّج، سيكون رجال غوارديولا قادرين على السير على خطى يونايتد، الذي أحرز الثلاثية الشهيرة في 1999 تحت إشراف السير الأسكوتلندي أليكس فيرغسون.

بعد خسارته نهائي 2021 أمام مواطنه تشيلسي بهدف، عندما كان يتقدّم عليه بفارق كبير في الدوري المحلي، خرج سيتي الموسم الماضي بشق الأنفس وبسيناريو دراماتيكي من نصف النهائي أمام ريال مدريد الإسباني المتوّج لاحقاً، لكن مع إضافة الهدّاف النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني، بات يملك سلاحاً فتاكاً بين يديه.

وسجّل اللاعب فارع الطول (1.96 م و22 عاماً) 52 هدفاً في مختلف المسابقات، أسهمت بنجاحات النادي الذي خسر مرة يتيمة في آخر 27 مباراة. جاءت هذه الخسارة أمام برنتفورد المتواضع 0 - 1، في المرحلة الأخيرة من الدوري المحلي (بريميرليغ) بعد أن كان سيتي قد ضمن لقبه أمام آرسنال. لم يخسر سيتي هذا الموسم في أوروبا، وحقق انتصارات صاخبة على لايبزيغ الألماني (7 - 0) في دور الـ16، وعلى بايرن ميونيخ الألماني 3 - صفر في ذهاب ربع النهائي، وريال مدريد (4 - 0 في إياب نصف النهائي). لذا لن يكون هناك ما يخشاه من ثالث ترتيب الدوري الإيطالي، باستثناء أشباح طاردته في الأدوار الإقصائية الأخيرة من دوري الأبطال.

حذّر صانع لعب سيتي وأحد أبرز نجومه البلجيكي كيفن دي بروين: «لم نفُز بأي شيء بعد». وتابع: «أنا هنا منذ 8 سنوات وكانت الأمور رائعة. لم نفز بهذا الشيء بعد وعلينا القيام بذلك. نأمل أن يتحقق يوم السبت».

وفيما يبحث غوارديولا عن إحراز لقبه الثالث كمدرب في الكأس ذات الأذنين الكبيرتين (بعد 2009 و2011)، لا يمكن استبعاد خطر إنتر المتأهل من دور المجموعات على حساب برشلونة الإسباني، قبل أن يتخطى بورتو وبنفيكا البرتغاليين، ثم جاره اللدود ميلان في نصف النهائي. وحذّر المدافع - لاعب الوسط جون ستونز: «لقد تأهلوا إلى النهائي لسبب ما». وتابع اللاعب الذي حوّله غوارديولا، بخطوة عبقرية، من مركز الدفاع إلى الوسط لدى امتلاك الكرة كظهير وهمي: «يملكون لاعبين رائعين، وهذا واضح. لم يكن سهلاً كيف خاضوا نصف النهائي في مباراة ديربي. نعرف تماماً ماذا ينتظرنا».

«لا خوف» في معسكر إنتر

في المقابل، يعرف إنتر ماذا ينتظره، خصوصاً مهاجمه البوسني إدين ديزيكو (37 عاماً) الذي حمل ألوان سيتي بين 2011 و2016. سجّل 14 هدفاً هذا الموسم وكان معاوناً هجومياً ناجعاً للنجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز.

إنتر ميلان يستعد لحصد لقب غائب منذ سنوات (أ.ف.ب)

قد لا يضمّ المدرّب سيميوني إنزاغي كثيراً من النجوم في تشكيلته، باستثناء مارتينيز بطل العالم والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، لكن دفاعه صلب ويملك أجنحة خطيرة وخط وسط مقاتلاً بقيادة نيكولو باريلا. وقال إنزاغي المعيّن في 2021 بعد إحراز لقب الدوري تحت إشراف أنطونيو كونتي: «نحن نتحدّث عن مباراة كرة قدم، لسنا خائفين». وأضاف المدافع أليساندرو باستوني: «يجب الخوف من القتلة، وليس من لاعبي كرة قدم. سيكون خطأ إذا تحدّثنا عن الخوف».

ويخوض إنتر النهائي الأول في المسابقة القارية الأولى مذ قاده البرتغالي جوزيه مورينيو إلى لقبه الثالث في 2010، وهو التتويج الأخير لفريق إيطالي. رفع إنتر ميلان الكأس 3 مرات من قبل (1964 و1965 أيضاً)، فيما يملك سيتي لقباً يتيماً في أوروبا بعد تتويجه بكأس الكؤوس الأوروبية البائدة في 1970. ويريد سيتي أخيراً وضع حد لصيامه عن اللقب القاري الأول، حتى لو كان ذلك بدراما أقل من نسخة 2005 في إسطنبول تحديداً، عندما قلب ليفربول الإنجليزي تأخره بثلاثية نظيفة أمام ميلان الإيطالي إلى تتويج مثير بركلات الترجيح.


مقالات ذات صلة

دياز لمنتقدي مانشستر سيتي: واصلوا الشك في قدراتنا

رياضة عالمية روبن دياز في الهواء خلال مواجهة السيتي وساوثهامبتون (أ.ب)

دياز لمنتقدي مانشستر سيتي: واصلوا الشك في قدراتنا

زادت الشكوك حول قدرة مانشستر سيتي على الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تراجعه بفارق 5 نقاط عن ليفربول المتصدر.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الإصابة تغيّب لاعب برشلونة الإسباني الشاب لامين يامال (أ.ف.ب)

برشلونة: الإصابة تبعد يامال ثلاثة أسابيع

يغيب لاعب برشلونة الإسباني الشاب لامين يامال بين أسبوعين وثلاثة عن الملاعب، بسبب إصابة في كاحله.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: ما زلنا في نوفمبر

وعد الإسباني بيب غوارديولا باستعادة فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي «أفضل مستوياته».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية شهدت علاقة برشلونة بشركة «نايكي» فترة عصيبة وصفها لابورتا بأنها «ليست مثالية»... (نادي برشلونة)

«شراكة جديدة» بين برشلونة و«نايكي» لسنوات عدة

أعلن نادي برشلونة عن شراكة جديدة لسنوات عدة مع شركة «نايكي» لتوريد الملابس الرياضية.

The Athletic (برشلونة (إسبانيا))
رياضة عالمية رحيم ستيرلينغ ينتظر فرصة للتألق مع آرسنال (أ.ف.ب)

رحيم ستيرلينغ... ماذا يحمل له المستقبل؟

طوال الأسبوع الأخير من موسم الانتقالات سمع رحيم ستيرلينغ همسات حول اهتمام محتمل من شمال لندن.

The Athletic (لندن)

فورمولا إي: فريق ماكلارين نيوم ينهي اختبارات ما قبل الموسم

فريق نيوم مكلارين تمكن من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم في المركز الأول (فورمولا إي)
فريق نيوم مكلارين تمكن من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم في المركز الأول (فورمولا إي)
TT

فورمولا إي: فريق ماكلارين نيوم ينهي اختبارات ما قبل الموسم

فريق نيوم مكلارين تمكن من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم في المركز الأول (فورمولا إي)
فريق نيوم مكلارين تمكن من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم في المركز الأول (فورمولا إي)

تمكن سائق فريق نيوم مكلارين البريطاني تايلور بارنارد من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم للفورمولا إي، والتي أقيمت على حلبة غارما في مدريد في المركز الخامس، بفارق 319 جزءاً من الثانية عن صاحب المركز الأول النيوزيلندي ميتش إيفانز، وجاء البريطاني دان تيكتوم في المركز الثاني، فيما حل حامل اللقب الألماني باسكال ويرلين في المركز الثالث، والألماني ديفيد بيكمان في المركز الرابع.

تايلور بارنارد (فورمولا إي)

وقد تمكن السائقون الـ22، والذين يمثلون 11 فريقاً، من تجربة سيارة السباق الجديدة للموسم الحادي عشر، في ست جلسات اختبار مدتها ثلاث ساعات على مدار أربعة أيام، والتي تتميز بقدرتها على التسارع من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة خلال 1.82 ثانية فقط، وهي أسرع من سيارات الفورمولا1 الحالية بنسبة 30 في المائة، كما تتميز بعملها بنظام الدفع الرباعي، وإطارات هانكوك أيون الجديدة الأكثر تماسكاً، ولديها قدرة شحن سريعة بقوة 600 كيلوواط، وقد شهدت اختبارات ما قبل الموسم للفورمولا إي لهذا العام إقامة اختبار خاص للسيدات، والذي يقام للمرة الأولى ضمن بطولة ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، وقد تمكنت البريطانية آبي بولينغ، سائقة فريق نيسان من تحقيق أسرع زمن في تلك التجارب.

حلبة كورنيش جدة تستعد للمرة الأولى في تاريخها لاستضافة الجولتين الثالثة والرابعة من السباقات (فورمولا إي)

وبعد ستة مواسم ناجحة لسباقات الفورمولا إي في الدرعية، تستعد حلبة كورنيش جدة، أسرع حلبة شوارع في العالم، وللمرة الأولى في تاريخها لاستضافة الجولتين الثالثة والرابعة من سباقات الفورمولا إي للموسم الحادي عشر، يومي 14 و15 فبراير (شباط) 2025.

ويعكس الإعلان عن استضافة مدينة جدة لهذا السباق التزام فورمولا إي بالابتكار والاستدامة، ويتماشى في الوقت نفسه مع رؤية السعودية 2030، ومن المتوقع أن تقدم حلبة كورنيش جدة، كعادتها تجربة سباق لا تنسى للجماهير والسائقين على حد سواء، ما سيسهم في النمو الكبير لرياضة المحركات في المنطقة.