ميسي: سأوقع لإنتر ميامي... ولم نتفق على الدوري السعودي

ميسي سينتقل رسمياً للدوري الأميركي (أ.ف.ب)
ميسي سينتقل رسمياً للدوري الأميركي (أ.ف.ب)
TT

ميسي: سأوقع لإنتر ميامي... ولم نتفق على الدوري السعودي

ميسي سينتقل رسمياً للدوري الأميركي (أ.ف.ب)
ميسي سينتقل رسمياً للدوري الأميركي (أ.ف.ب)

أعلن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه سينتقل إلى نادي إنتر ميامي في الدوري الأميركي لكرة القدم، وذلك في مقابلة مع وسائل إعلام إسبانية، الأربعاء، لينهي بذلك التكهنات حيال عودة محتملة إلى برشلونة الإسباني أو القبول بعرض سعودي كبير.

وقال ميسي لصحيفتي «دياريو سبورت» و«موندو ديبورتيفو» الإسبانيتين: «لقد قررت الذهاب إلى ميامي، ليس لدي (اتفاق) مختوم بنسبة 100 في المائة، أو ربما هناك أشياء يجب القيام بها، لكننا قررنا مواصلة طريقنا هناك».

وقضى المهاجم الأرجنتيني (35 عاماً) الموسمين الأخيرين في باريس سان جيرمان الفرنسي، ولعب مباراته الأخيرة مع النادي يوم السبت الماضي، بعد انتقاله في عام 2021 من برشلونة، حيث قضى معظم مسيرته الكروية.

وحول انتقاله للدوري السعودي، قال ميسي: «هذه أحد الأشياء التي قيلت بأنني كنت ذاهباً إلى الدوري السعودي مع بوسكيتس وألبا، وإننا اتفقنا على كل شيء، كُنت على علم بهم، ولكن لم نتفق على الذهاب إلى أي مكان معاً».

وشدد ميسي على أنه لا يريد أن ينتظر برشلونة لإيجاد صيغة للتمكن من التوقيع معه، نظراً لوضع النادي المالي الذي أدى إلى رحيله عنه.

وتابع: «بعد الفوز بكأس العالم وعدم التمكن من الذهاب إلى برشلونة، حان الوقت للذهاب إلى إم إل إس لأعيش كرة القدم بطريقة مختلفة وأستمتع بحياتي اليومية أكثر».

وأردف قائلاً: «من الواضح أنني ذاهب بنفس المسؤولية والرغبة في الفوز، والقيام بالأشياء بشكل جيد، ولكن بمزيد من الهدوء».

وعن فترته مع سان جيرمان قال ميسي: «كانا عامين لم أكن سعيداً خلالهما، ولم يعجبني ذلك. كان يؤثر على حياتي العائلية، كنت أفتقد الكثير من حياة أطفالي في المدرسة. في برشلونة، كنت أصطحبهم من المدرسة، هنا فعلت ذلك أقل بكثير، شاركتهم عدداً أقل من الأنشطة»، موضحاً أنه يعتزم الآن إعطاء الأولوية لحياته العائلية.

ارتقى مسار إنتر ميامي بشكل منطقي إلى قمة الترتيب، رغم رغبة ميسي بالبقاء في دوري رفيع المستوى قبل خوض كوبا أميركا 2024.

لإتمام الصفقة، لجأ نادي المدينة الساحلية لإيرادات مصدرها المشتركون الجدد في البطاقة الموسمية للدوري الأميركي، على منصة «آبل تي في». يرتبط الدوري الأميركي مع آبل منذ الربيع الماضي بشراكة قيمتها 2.5 مليار دولار على مدة عشرة أعوام.

أعلنت «آبل تي في» الثلاثاء أنها ستوفّر مسلسلاً وثائقياً من أربع حلقات يرافق عن كثب ميسي، حتى رحلة تتويجه في كأس العالم الأخيرة في قطر نهاية 2022.

أكّد مصدر في رابطة الدوري الأميركي: «تريد الرابطة أن تكون في غاية الإبداع. كل شيء حاضر على الطاولة»، فيما يتوقع أن يكون العرض مدعوماً من آبل وأديداس، شريكي الدوري التجاريين على المدى البعيد.

وترعى شركة أديداس للمستلزمات الرياضية ميسي مدى الحياة والدوري الأميركي بشكله الحديث منذ انطلاقه في 1996. اقترحت تقاسم الأرباح الناجمة عن مشاركة الأرجنتيني في الدوري الأميركي.

ويتضمن عقد ميسي خيار شرائه حصصاً في امتياز ناد ضمن الدوري بعد اعتزاله اللعب نهائياً في الولايات المتحدة. خيار طبّقه بيكهام لشراء إنتر ميامي بعد انتهاء مشواره مع نادي لوس أنجليس غالاكسي.

رغم أن رابطة الدوري تعوّل على تعزيز أدوار اللاعبين الشبان، بدلاً من التعاقد مع نجوم مخضرمين على غرار بداياتها، فإن قدوم ميسي يشكّل دعاية لا تضاهي.

قال دون غاربر رئيس الدوري: «أعتقد أنه شخص يخترق العديد من الحواجز لدرجة أنه قد يكون أكثر أهمية من أي رياضي احترف هنا في الولايات المتحدة».

وسيشكّل وجود ميسي الذي يملك مقرّ إقامة في ميامي، سلاحاً تسويقياً لكأس العالم 2026 التي تنظّمها الولايات المتحدة مع جارتيها كندا والمكسيك.


مقالات ذات صلة

عمر المهنا لـ«الشرق الأوسط»: جزائية النصر صحيحة... والسلوك المشين سبب «حمراء» لاعب الفيحاء

رياضة سعودية ماني لحظة تسديده ركلة الجزاء لفريق النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)

عمر المهنا لـ«الشرق الأوسط»: جزائية النصر صحيحة... والسلوك المشين سبب «حمراء» لاعب الفيحاء

قال عمر المهنا المحلل التحكيمي الخاص لـ«الشرق الأوسط» إن الحكم محمد الحربي الذي تولى إدارة مباراة النصر والفيحاء ضمن الجولة 28 احتسب جزائية صحيحة للنصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية هيلمان مدرب فريق الرياض في حديث مع حكم اللقاء قبل حالة الطرد له (تصوير: سعد الدوسري)

مساعد مدرب الرياض: قرارات الحكم الخاطئة أصابتنا بالتوتر

قال ماوريسيو مساعد مدرب فريق الرياض إن قرارات الحكم الخاطئة أسهمت بظهور مباراة الفريق أمام ضيفه الطائي متوترة بهذا الشكل.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية فرحة فريق النصر بعد الفوز على الفيحاء (الدوري السعودي)

مساعد «كاسترو»: الأرقام تتحدث... النصر يتحسن!

أبدى البرتغالي ڤيتور سيڤرينو، المساعد الأول لمدرب النصر، رضاه عن الفوز أمام الفيحاء، مشيراً إلى أن فريقه كانت له السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية ماني يحتفل مع زميله أوتافيو بعد تسجيله الهدف الثالث في الفيحاء (تصوير: صالح الغنام)

الدوري السعودي: النصر يقلبها على الفيحاء في 10 دقائق

قلب النصر تأخره أمام الفيحاء في ظرف عشر دقائق، ليفوز بثلاثية مثيرة 3 - 1 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض.

فارس الفزي (الرياض ) هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الفيحاء خلال تدريباتهم الأخيرة (الفيحاء)

البقعاوي: سنسعد جماهير الفيحاء بـ«النصر»

أكد محمد البقعاوي لاعب نادي الفيحاء جاهزية فريقه لمواجهة النصر، الجمعة، في الجولة 28 من الدوري السعودي على ملعب الأول بارك.

عبد الله المعيوف (المجمعة )

هل برايتون مؤهل لتحقيق النجاح مع دي زيربي أو من دونه؟

هل يودع دي زيربي جماهير برايتون ويرحل عن النادي (رويترز)
هل يودع دي زيربي جماهير برايتون ويرحل عن النادي (رويترز)
TT

هل برايتون مؤهل لتحقيق النجاح مع دي زيربي أو من دونه؟

هل يودع دي زيربي جماهير برايتون ويرحل عن النادي (رويترز)
هل يودع دي زيربي جماهير برايتون ويرحل عن النادي (رويترز)

قال مالك ورئيس نادي برايتون، توني بلوم: «أنا أؤمن بالمراهنة بقوة، وفي بعض الأحيان لكي تحقق فوزا كبيرا يتعين عليك المخاطرة بالخسارة».

لقد كان بلوم دائماً مغامراً، على الرغم من أنه عندما يتعلق الأمر بإدارة برايتون، فإنه يميل إلى الابتعاد كثيرا عن المخاطرة. لذلك، فمن غير المرجح أن الرجل الذي كان يُعرف باسم «السحلية» خلال أيام احترافه للعبة البوكر يشعر بالقلق بشأن ما سيحدث هذا الصيف مع المدير الفني الإيطالي روبرتو دي زيربي، خاصة بعدما حقق برايتون مؤخراً أرباحاً قياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز بلغت 122 مليون جنيه إسترليني. وقد لمح بلوم مؤخرا إلى أن نجاح برايتون ليس مرهونا بمن سيتولى تدريبه، سواء مع دي زيربي أو من دونه.

لا يزال هذا المبلغ بمثابة قطرة في محيط إذا ما قورن بأكثر من 400 مليون جنيه إسترليني أقرضها بلوم، البالغ من العمر 54 عاماً، للنادي الذي يشغل عمه منصب مديره، وكان جده هاري نائباً لرئيس مجلس إدارته خلال السبعينات من القرن الماضي.

لقد أصبح بلوم مستثمراً في النادي في عام 2007 عندما كان برايتون يخوض مبارياته على ملعب ويثدين في دوري الدرجة الثانية، وتولى منصب رئيس مجلس الإدارة بعد ذلك بعامين.

وكشف الرئيس التنفيذي، بول باربر، أن أرباح النادي - بفضل حصوله على المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي ومبيعات اللاعبين التي لم تشمل حتى الـ140 مليون جنيه إسترليني التي حصل عليها برايتون من تشيلسي مقابل بيع مويسيس كايسيدو وروبرت سانشيز - مكنت النادي من «سداد مبلغ كبير له (بلوم)، وهو ما أدى إلى خفض القرض من 406.5 مليون جنيه إسترليني إلى 373.3 مليون جنيه إسترليني».

وقال باربر، المدير السابق لتوتنهام والذي مدد عقده مع برايتون حتى عام 2030: «في الموسم الذي صنعنا فيه التاريخ على أرض الملعب، اتخذنا خطوة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بهدف النادي طويل الأمد المتمثل في أن يصبح أكثر استدامة وأقل اعتماداً على مستويات استثمار توني بلوم السخية بشكل لا يصدق. لدينا الآن منصة قوية للغاية لمواصلة إحراز تقدم كبير على أرض الملعب، من خلال الاستثمار في فريقنا، وخارج الملعب من خلال العمل على جعل تجربة يوم المباراة أكثر متعة لمشجعينا، ونعتقد أن كل هذا سيساعدنا على مواصلة النمو والتطور».

يشتهر بلوم بكرمه وسخائه، حيث يُقدم وجبات الإفطار والغداء مجاناً للموظفين والعاملين في ملعب تدريب برايتون في لانسينغ منذ عام 2020، كما لعب دوراً أساسياً في إنشاء كثير من المؤسسات الخيرية في برايتون. ويشعر الجمهور بسعادة كبيرة بسبب إنشاء منطقة المشجعين المكونة من طابقين والتي حصلت على إذن الإنشاء الشهر الماضي ومن المتوقع أن تكتمل في الوقت المناسب للموسم المقبل، لكن الأمور على أرض الملعب هي التي تهم الجمهور بشكل أكبر في الوقت الحالي.

مالك ورئيس نادي برايتون توني بلوم (غيتي)

ومن الممكن أن يلعب برايتون دورا كبيرا في تحديد هوية الفريق الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث سيواجه مانشستر سيتي على ملعب أميكس في نهاية أبريل (نيسان) الحالي، لكن آمال برايتون في التأهل للبطولات الأوروبية مرة أخرى قد تتوقف على ما إذا كان الهداف الأول للفريق، جواو بيدرو، قادرا على استعادة مستواه السابق أم لا.

كان اللاعب البرازيلي هو الصفقة القياسية لبرايتون عندما جاء من واتفورد الصيف الماضي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، ويمكن أن يكون هدفاً للفرق الأخرى في نهاية الموسم، إلى جانب كاورو ميتوما، الذي قد تكون إصابته نعمة لبرايتون، لأنها قد تساعده على الاحتفاظ بخدماته أمام مغريات الفرق الأخرى.

وبعد أن أوضح دي زيربي أن مستقبله يمكن أن يكون في مكان آخر إذا لم يتمكن برايتون من مجاراة طموحاته العالية، فإن السؤال المطروح الآن يتعلق بما إذا كان بلوم سيواصل ضخ استثماراته السخية لمواصلة التقدم أم لا.

ما زال دي زيربي متفائلاً بشأن فرص فريقه في احتلال أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، وبدا مرتاحاً عندما سُئل عن موعد إجراء المناقشات مع بلوم بشأن مستقبله مع الفريق. وقال المدير الفني الإيطالي الشاب: «عندما يريد، وعندما يكون لديه الوقت المناسب لذلك. بالنسبة لي، لم يتغير أي شيء - في الوقت الحالي يتعين علينا أن نركز على المباريات المقبلة، لأن لدينا إمكانية واضحة لاحتلال أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية. لذلك، يتعين علينا التحسن قدر استطاعتنا، وبعد ذلك سنجد الوقت للتحدث وطرح أفكارنا وطموحاتنا دون أي مشكلة».

لقد أوضح دي زيربي في عدة مناسبات مشاعره حول تأثير متطلبات اللعب في الدوري الأوروبي على فريقه. وبعد التعادل مع كريستال بالاس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بهدف لكل فريق، خص بالذكر كارلوس باليبا - لاعب خط الوسط الكاميروني المنضم من ليل مقابل نحو 23 مليون جنيه إسترليني بديلا لكايسيدو - الذي تم استبداله بعد نهاية الشوط الأول.

وقال دي زيربي: «باليبا ليس جاهزاً بعد للعب على هذا المستوى، لكنه يمتلك إمكانات مذهلة، وسياسة برايتون هي الاعتماد على كثير من اللاعبين الشباب. يتعين علينا أن نتقبل ذلك، ويجب علينا أن نكون سعداء باللعب والعمل مع هؤلاء اللاعبين الشباب».

وقال دي زيربي بعد فوز برايتون على نوتنغهام فورست الشهر الماضي، إن باليبا البالغ من العمر 20 عاماً، والذي حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه أمام برينتفورد، يمكن أن يصبح «أحد أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز»، لكن من غير الواضح ما إذا كان المدير الفني الإيطالي لديه القدرة على الصبر لمعرفة ما إذا كانت نبوءته ستتحقق أم لا.

وعلى الرغم من أن بعض التقارير قد أشارت مؤخرا إلى أن برشلونة وليفربول لم يقتربا من التعاقد مع دي زيربي، فإن بايرن ميونيخ وضعه ضمن قائمة مختصرة من ثلاثة مديرين فنيين مرشحين ليحلوا محل توماس توخيل على رأس القيادة الفنية للعملاق البافاري. وقد اعترف باربر - الذي انضم إلى برايتون في عام 2012 ويعد أحد أبرز مساعدي بلوم - بأنه لا توجد «ضمانات» لبقاء دي زيربي، على الرغم من بقاء عامين في عقده مع النادي.

وقال باربر: «في كل مرة نقدم فيها أداءً جيداً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ترتفع التوقعات، ليس فقط من مشجعيك ولكن أيضاً من المدربين واللاعبين والموظفين. إنه لتحدٍّ كبير أن تتأكد من قدرتك على تلبية هذه التوقعات، لكننا نعمل دائما على تحقيق ذلك. وكما هو الحال دائماً في عالم كرة القدم، فليس هناك ضمان. ومع روبرتو دي زيربي، لا يهم إذا كنا في المركز السادس، لأنه سيسعى إلى الصعود للمركز الخامس، وهكذا. وإذا كنا في المركز الخامس، فسيسعى لاحتلال المركز الرابع، وهكذا. هذه هي الطريقة التي يعمل بها دائما، ونحن نحب هذه الطريقة، لأنه يدفعنا جميعاً لنكون أفضل».

* خدمة «الغارديان»


عندما أحيا كول بالمر آمال تشيلسي مجدداً

بالمر يتألق ويهز شباك إيفرتون برباعية ويحتفظ بالكرة (أ.ب)
بالمر يتألق ويهز شباك إيفرتون برباعية ويحتفظ بالكرة (أ.ب)
TT

عندما أحيا كول بالمر آمال تشيلسي مجدداً

بالمر يتألق ويهز شباك إيفرتون برباعية ويحتفظ بالكرة (أ.ب)
بالمر يتألق ويهز شباك إيفرتون برباعية ويحتفظ بالكرة (أ.ب)

في بعض الأحيان، يكون من الممكن مشاهدة كرة القدم، وتوقُّع ما سيحدث بعد ذلك، كأن تتوقع مثلاً تفوُّق المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند في صراع فردي، أو تتوقع أن يرتقي المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك فوق الجميع ليلعب الكرة برأسه. وفي أحيان أخرى تشاهد ولا تعرف ما الذي سيحدث، لكنك تأمل أن تتحقق الأشياء التي تتخيلها، ودائماً ما تكون مثل هذه اللحظات قليلة، لكنها في مجملها تكون أكثر إثارة ومتعة. ويبدو أن كول بالمر يستمتع بمثل هذه اللحظات.

وخير مثال على ذلك الهدف الرائع الذي أكمل به بالمر ثلاثيته الشخصية أمام إيفرتون، مساء الاثنين الماضي؛ فعندما نجح بالمر في قطع تمريرة جوردان بيكفورد، كان بإمكانه أن يفعل عدداً من الأشياء ليجعل حارس مرمى إيفرتون يدفع الثمن، لكنه اختار الخيار الأكثر جرأة والأجمل. فرغم وجود نيكولاس جاكسون في مساحة خالية أمامه، وكان من الممكن التمرير له، قرر بالمر بدلاً من ذلك تسديد الكرة في المرمى بشكل مباشر بقدمه اليمنى من مسافة 35 ياردة. في البداية، بدا الأمر وكأن الكرة تحلق أعلى من اللازم، لكنها بعد ذلك سقطت تحت العارضة في الوقت المناسب تماماً، وأشعلت حماس الجماهير الموجودة في المدرجات.

ويمكن أن نقول الشيء ذاته أيضاً عن الهدف الأول الذي سجّله بالمر بطريقة رائعة، عندما تسلم الكرة ببراعة وراوغ أحد لاعبي إيفرتون قبل أن يتبادلها مع أحد زملائه ثم يضعها في المرمى بتسديدة مباشرة في الزاوية اليسرى.

لقد كان كثيرون يرون أنه من الجنون أن يدفع تشيلسي 42 مليون جنيه إسترليني في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، للتعاقد مع بالمر الذي لم يلعب سوى 1481 دقيقة فقط على مستوى الفريق الأول، وكانوا يرون أن هذه الصفقة الغريبة تمثل النموذج المثير للجدل في تشيلسي، بقيادة بوهلي وإقبالي.

لقد قرر مانشستر سيتي بيع اللاعب نظراً لأن جوسيب غوارديولا لم يتمكن من منحه الدقائق التي يريد أن يلعبها، ولم يكن غوارديولا يريد أن يخرج اللاعب على سبيل الإعارة. لقد حصل مانشستر سيتي على السعر الذي يريده لبيع اللاعب، لكن رغم أن قيمة الصفقة تبدو جيدة، فإن اللاعب يستحق أكثر من ذلك بكثير!

يلعب بالمر بقدر كبير من الخيال والإبداع والجرأة. إنه يلعب بشكل رائع بالجزء الخارجي من القدم، ولديه مجموعة من المهارات الاستثنائية الأخرى التي تمكِّنه من تجاوز المنافسين في اللحظات المناسبة (انظر إلى الكرة التي لعبها ببراعة من فوق توماس كامينسكي المتقدِّم عندما سجل أول ثنائية له مع تشيلسي أمام لوتون تاون).

لقد ساعدت هذه القدرات الخارقة بالمر على أن يكون هداف الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن (بالتساوي مع هالاند) برصيد 20 هدفاً، وهو ما يُعدّ نجاحاً مذهلاً لهذا اللاعب الشاب.

بالمر حظي بدعم كبير من جانب المدير الفني بوكيتينو (أ.ف.ب)

يروي اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً كيف تمكَّن من تسجيل هدفه الأول مع تشيلسي بفضل رحيم ستيرلنغ، الذي سمح له بأن يسدد ركلة الجزاء أمام بيرنلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ربما ندم سترلينغ على هذا القرار، لأن بالمر سجَّل هدفاً، وبحلول المرة التالية التي احتسبت فيها ركلة الجزاء لتشيلسي، التي كانت أمام آرسنال، أراد أن يسدد ركلة الجزء أيضاً. لقد طلب بالمر من ستيرلنغ أن يسدد ركلة الجزاء مرة أخرى، واستجاب سترلينغ، واستمر بالمر في تنفيذ جميع ركلات الجزاء التي يحصل عليها فريقه في أي مباراة يشارك فيها اللاعب الشاب منذ ذلك الحين.

لقد حصل تشيلسي على 9 ركلات جزاء منذ ذلك الحين، ونجح بالمر في تسجيلها جميعاً، ويُعد فرانك لامبارد اللاعب الوحيد الذي سجل عدداً أكبر من ركلات الجزاء لتشيلسي في موسم واحد (10 ركلات جزاء).

وتتمثل المفارقة هنا في أن نوني مادويكي ونيكولاس جاكسون حاولا تنفيذ ركلات الجزاء ليتم رفض ذلك، وإخبارهما بأن المسؤول الأول عن تنفيذ ركلات الجزاء بالفريق هو بالمر. لكن القلق الكبير الذي ظهر على لاعبي تشيلسي أمام مرمى المنافسين أثناء سعيهم لتسجيل الأهداف كان هو السبب الرئيسي في تعزيز فرص بالمر بتسديد ركلات الجزاء في المقام الأول.

ومن المؤكد أيضا أن بالمر حظي بدعم كبير من جانب المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الذي وجد نفسه مضطراً للبحث بشكل أعمق في قاموسه التدريبي للعثور على كلمات مناسبة للإشادة بلاعبه الشاب، دون أن يؤثر ذلك بالسلب على باقي لاعبي الفريق.

لقد تفوق بالمر على زملائه وعلى لاعبي الفريق المنافس على حد سواء، مساء الاثنين الماضي، بما في ذلك مدافع إيفرتون الموهوب جاراد برانثويت البالغ من العمر 21 عاماً، الذي تشير تقارير إلى رغبة ريال مدريد في التعاقد معه. وفي حين كان الجدل يدور في السابق حول ما إذا كان برانثويت وبالمر سينضمان لقائمة المنتخب الإنجليزي هذا الصيف أم لا، فربما يتعلق السؤال الأساسي الآن بكيفية قيام المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، بالبحث عن أفضل الطرق الممكنة لإقحام بالمر في التشكيلة الأساسية لمنتخب الأسود الثلاثة.

لقد اصطدمت الركلة الحرة التي نفَّذها بالمر بكورتيس جونز لاعب ليفربول لتدخل الشباك، ويكون هذا هو هدف فوز المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً بالمباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية، الصيف الماضي، وهي اللحظة الأكثر أهمية بمسيرته الكروية في تلك المرحلة. وبعد 9 أشهر فقط، أصبح بالمر أحد أبرز اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لم يكن من الممكن أن يحدث هذا التحول السريع لو استمر اللاعب في مانشستر سيتي (على الأقل ليس خلال هذا الموسم، وإنما كان الأمر سيستغرق بعض الوقت كما حدث مع فيل فودين). لكن السؤال الأكثر إثارة للاهتمام هو ما إذا كان من الممكن أن يحدث ذلك في أي مكان آخر غير تشيلسي.

وبانتقاله إلى ملعب «ستامفورد بريدج»، تمكَّن بالمر من ضمان ما يريده، وهو اللعب بشكل أساسي في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكنه، في الوقت ذاته، تمكن من اللعب في نادٍ كبير من الفئة الأولى دون الضغوط التي دائماً ما تكون مصاحبة للتوقعات الكبيرة من اللاعبين الجدد.

لقد كان تشيلسي فريقاً يمر بمرحلة انتقالية قبل بداية الموسم، ثم ساءت الأمور منذ ذلك الحين. لقد فشل عدد كبير من اللاعبين الجدد المنضمين بمبالغ مالية كبيرة في تقديم المستويات المتوقعة منهم، في حين تمكن بالمر من إحداث الفارق، رغم أنه لم تكن هناك ضجة كبيرة عند انضمامه للبلوز.

لقد ساعده هذا التألق على ضمان مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق، ثم منحه السلطة التي مكَّنته من تسديد ركلات الجزاء على حساب لاعبين آخرين بارزين، والآن إثارة الشعور المتمثل في أن هذا اللاعب الشاب مصدر كل شيء جيد في الفريق، وأنه يمثل مستقبل هذا النادي.

لا يزال بإمكان تشيلسي الحصول على بطولة هذا الموسم والتأهل للمسابقات الأوروبية، الموسم المقبل، لكن بغض النظر عما سيحدث، فمن المؤكد أن سقف التوقعات سيرتفع مرة أخرى في الموسم المقبل، وسيكون بالمر مطالَباً بتقديم المزيد. إن الشعور بأن بالمر بإمكانه القيام بأشياء لا يمكن لنا إلا أن نتخيلها قد لا يدوم، لكن، في الوقت الحالي، لا يسعنا إلا أن نستمتع بما يقدمه هذا اللاعب الرائع داخل المستطيل الأخضر.

* خدمة «الغارديان»


دورتموند يأمل في نقل زخم دوري الأبطال إلى «البوندسليغا»

لاعبو دورتموند يحتفلون بالوصول إلى قبل نهائي دوري الأبطال (د.ب.أ)
لاعبو دورتموند يحتفلون بالوصول إلى قبل نهائي دوري الأبطال (د.ب.أ)
TT

دورتموند يأمل في نقل زخم دوري الأبطال إلى «البوندسليغا»

لاعبو دورتموند يحتفلون بالوصول إلى قبل نهائي دوري الأبطال (د.ب.أ)
لاعبو دورتموند يحتفلون بالوصول إلى قبل نهائي دوري الأبطال (د.ب.أ)

أعرب فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، عن أمله في نقل زخم دوري أبطال أوروبا إلى الدوري الألماني (بوندسليغا) عندما يواجه باير ليفركوزن، الأحد، من أجل إلحاق الهزيمة الأولى هذا الموسم بالفريق المتوج مؤخراً بلقب الدوري.

وتأهل دورتموند للدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في آخر 11 عاماً، يوم الثلاثاء الماضي، بفوزه على أتلتيكو مدريد 4 - 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وقال مدرب الفريق إدين ترزيتش في تصريحات أدلى بها للصحافيين الجمعة: «نريد أن نستخدم الطاقة لإشباع شغفنا. هذا زخم جيد لوضع كل شيء في صفنا».

وأضاف: «ليس من السهل الفوز على ليفركوزن، ولكننا نعلم أيضاً أن لدينا فرصة كبيرة إذا لعبنا بأداء مشابه للأداء الذي قدمناه يوم الثلاثاء».

وتوج ليفركوزن بأول ألقابه في «البوندسليغا» الأسبوع الماضي، مع تبقي 5 جولات على نهاية المسابقة، كما وصل إلى الدور قبل النهائي ببطولة الدوري الأوروبي الخميس بعد تعادله 1 - 1 مع وستهام، ليعزز سجله الخالي من الهزائم إلى 44 مباراة، وهو رقم قياسي في الدوريات الخمس الكبرى.

وحقق الفريق، الذي يدربه تشابي ألونسو الفوز في 38 من الـ44 مباراة، وكان دورتموند من بين الفرق القليلة التي تعادلت معه، حيث تعادلا 1 - 1 في مباراة الدور الأول التي أقيمت في الخريف.

وقال ترزيتش: «نحن الفريق الذين يتعين عليه الفوز على فريق لم يخسر في 44 مباراة».

ويوجد دورتموند في المركز الخامس بـ«البوندسليغا»، وقد يكون هذا المركز كافياً للعب في دوري أبطال أوروبا، وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، بالإضافة إلى الفرق التي ستنهي الموسم في المراكز الأربعة الأولى.

ويوجد دورتموند خلف لايبزيغ، علماً بأنهما سيلتقيان في الأسبوع المقبل، بفارق الأهداف.

وقال ترزيتش: «نحن على علم بأن المركز الخامس قد يكون كافياً للعب بدوري الأبطال في الموسم المقبل. ما زال بإمكاننا حصد 15 نقطة في (البوندسليغا). وهذا هو هدفنا».


فرنسا تختبر نظاماً تأمينياً بمساعدة الذكاء الاصطناعي قبل الأولمبياد

أولمبياد باريس 2024 (غيتي)
أولمبياد باريس 2024 (غيتي)
TT

فرنسا تختبر نظاماً تأمينياً بمساعدة الذكاء الاصطناعي قبل الأولمبياد

أولمبياد باريس 2024 (غيتي)
أولمبياد باريس 2024 (غيتي)

تعتزم فرنسا اختبار أنظمة مراقبة بالفيديو قائمة على الذكاء الاصطناعي، هذا الأسبوع، حيث من المتوقع الاعتماد عليها في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام هذا الصيف في العاصمة باريس.

وسمحت شرطة باريس لشركة السكك الحديدية وشركات النقل بتحليل الصور لأكثر من 100 كاميرا من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي.

وسيتم إجراء الاختبار على حفل الفريق الموسيقي «بلاك أيد بيس» الذي سيقام في «ديفينس أرينا» ومباراة كرة القدم بين باريس سان جيرمان وأولمبيك ليون في ملعب «حديقة الأمراء».

ويهدف ذلك البرنامج إلى التعرف على الأشخاص الذين يدخلون الأماكن غير العامة والحساسة، بالإضافة لمراقبة حركات الجماهير فى المناطق الخطيرة والتجمعات غير المعهودة للجماهير والأمتعة المفقودة.

وتم إجراء الاختبار الأول الشهر الماضي في حفلين لفريق «ديبيتش مود».

ومن المقرر استخدام تلك الطريقة في أولمبياد باريس الذي سيقام بين 26 يوليو (تموز) و11 أغسطس (آب)، لكن دون تقنية التعرف على الوجه الذي يستخدم في ظروف معينة في فرنسا، كما سيكون هناك تقنيات وماسح ضوئي للجسم في ملاعب الأولمبياد.

ولم تصل أنظمة المراقبة باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى أهدافها بعد، لكن ينظر إلى منافسات أولمبياد باريس على أنها فرصة جيدة لذلك.

ويعد الأمن جانباً رئيسياً ومهماً في منافسات الأولمبياد، حيث ستشهد تلك الدورة إقامة حفل الافتتاح لأول مرة، بعيداً عن الملعب، حيث سيسافر الرياضيون بدلاً من ذلك بالقوارب عبر نهر السين إلى العاصمة الفرنسية.

ورفعت فرنسا حالة التأهب القصوى إلى أعلى مستوى، وذلك عقب الهجمات التي شهدتها العاصمة الروسية موسكو على إحدى حفلات الموسيقى.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن حفل الافتتاح قد يتم نقله إلى ميدان «تروكاديرو» أو إلى «استاد فرنسا» في حال وجود تهديدات إرهابية. ومن المقرر أن يتم تأمين الأولمبياد بعشرات الآلاف من رجال الشرطة وقوات الأمن.


هل سيندم سيتي على تفريطه بـ«بالمر» أفضل بديل لمحرز؟

كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)
كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)
TT

هل سيندم سيتي على تفريطه بـ«بالمر» أفضل بديل لمحرز؟

كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)
كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)

ستتجه الأنظار نحو المهاجم الواعد كول بالمر عندما يقود تشيلسي في مواجهة فريقه السابق مانشستر سيتي في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، السبت، إذ يستمتع بغزارة تهديفية هذا الموسم، ما يهدد بتعميق جراح فريق المدرب بيب غوارديولا بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا.

وربما لم يهتم كثير من مشجعي سيتي بانتقال بالمر (21 عاماً) إلى تشيلسي مقابل نحو 50 مليون دولار في آخر يوم بفترة الانتقالات الصيفية، لكن على الأرجح يسود شعور بالندم الآن لضياع أبرز موهبة صاعدة في إنجلترا حالياً.

وحطم بالمر عدة أرقام قياسية في الأيام الأخيرة مع تشيلسي، حيث سجل 7 أهداف في آخر مباراتين في ملعب ستامفورد بريدج ليرفع رصيده إلى 20 هدفاً في 28 مباراة بالدوري، متساوياً مع إرلينغ هالاند مهاجم سيتي في صدارة هدافي المسابقة، فضلاً عن تقديم 9 تمريرات حاسمة.

وفي ظل معاناة سيتي من الإرهاق الشديد بعد مواجهة شاقة من 120 دقيقة أمام ريال مدريد، خسرها بركلات الترجيح في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، ستزيد فرص بالمر في التألق، وسط توقعات بغياب هالاند وكيفن دي بروين المنهكين.

وساعد توهج بالمر، الذي يعده كثيرون أفضل لاعب إنجليزي هذا الموسم، في رفع معنويات تشيلسي بعد موسم متخبط مع المدرب ماوريسيو بوكيتينو وابتعاده عن المراكز الأوروبية في الدوري، وسيكون التتويج بالكأس مفاجأة سارة ستخفف الضغوط على التشكيلة والمدرب والملاك.

وأذهل بالمر الجميع بتسجيل ثلاثية في الفوز 4 - 3 على مانشستر يونايتد بملعب الفريق اللندني قبل أسبوعين، ثم أحرز رباعية أمام إيفرتون في فوز ساحق 6 - صفر بالمباراة التالية بنفس الملعب، ليتفوق على أسماء بارزة مثل محمد صلاح أيقونة ليفربول، ويصبح مرشحا بقوة لانتزاع الحذاء الذهبي بالدوري الإنجليزي.

بالمر حظي بدعم كبير من جانب المدير الفني بوكيتينو (أ.ف.ب)

وانتشر لقب «كولد» بالمر ليشير إلى برودة أعصابه أمام المرمى وثباته في التحكم بالكرة، ودقته في تنفيذ كل ركلات الجزاء (سجل منها 9 أهداف)، وتعالت الأصوات التي تطالب بالاعتماد عليه أساسياً مع منتخب إنجلترا في بطولة أوروبا، هذا الصيف.

وقال بوكيتينو عن بالمر: «لا أحكم على اللاعب عندما نتعاقد معه، لكن أتوقع الأفضل دائماً، مستواه لم يشكل مفاجأة لنا، كان بارعاً في تسجيل الأهداف مع سيتي، ويصل للمرمى بسهولة».

وأضاف: «طريقة تأقلمه ومستواه المذهل وتصرفه مثل هداف من أعلى طراز... هذا رائع من أجل الفريق» الطامح لأول لقب محلي منذ 2018 حين نال الكأس.

وواجه غوارديولا أسئلة قبل المواجهة عما إن كان يشعر بالندم على التفريط في بالمر، الذي قضى 15 عاماً في سيتي، ليوضح أنه لم يرغب في رحيله، خصوصاً بعد انتقال رياض محرز إلى الأهلي السعودي.

لكن بالمر تمسك بقرار المغادرة «منذ عامين»، وفقاً لغوارديولا، بسبب قلة دقائق اللعب المتاحة في وجود فيل فودن وبرناردو سيلفا ودي بروين وجاك غريليش.

وأضاف غوارديولا: «إنه لاعب استثنائي، قلت عدة مرات إنني لم أمنحه الدقائق التي يستحقها، الآن هو في تشيلسي وأتفهم ذلك تماماً. إنه شاب خجول يتمتع بقدرات هائلة، اتخذ قراره بالرحيل قبل موسمين بالفعل، طلبت منه البقاء بعد رحيل محرز، لكنه حسم موقفه».

وقال بالمر: «الانتقال إلى تشيلسي كان قراراً هائلاً بالنسبة لي ولعائلتي، كنت أرغب في اللعب وحسب، أنا ممتن لتشيلسي على هذه الفرصة».

وسجل بالمر بالفعل في مرمى سيتي خلال تعادل مثير 4 - 4 في الدوري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، كما سجل في استاد ويمبلي العريق بمرمى آرسنال في مباراة درع المجتمع.

وتجمع المباراة الأخرى في قبل نهائي الكأس بين مانشستر يونايتد وكوفنتري سيتي المنتمي للدرجة الثانية، والفوز باللقب يعني التأهل للدوري الأوروبي في الموسم المقبل.


مدرب ليفربول: علينا إظهار رغبتنا في الفوز أكثر من فولهام

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)
TT

مدرب ليفربول: علينا إظهار رغبتنا في الفوز أكثر من فولهام

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)

قال يورغن كلوب مدرب ليفربول الجمعة إن فريقه يحتاج لإظهار الرغبة أمام مضيفه فولهام الأحد لإعادة موسمه إلى الطريق الصحيحة، بعدما خسر صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وخرج من الدوري الأوروبي.

وأنهى ليفربول مسيرة من ثلاث مباريات دون فوز في جميع المسابقات بالانتصار 1-صفر على أتلانتا الخميس، لكن ذلك لم يكن كافياً لإبقاء الفريق في البطولة بعد الخسارة 3-صفر في مباراة ذهاب دور الثمانية على ملعب «أنفيلد».

وجاءت تلك الخسارة بين التعادل 2-2 مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، وهزيمة صادمة 1-صفر على ملعب «أنفيلد» ضد كريستال بالاس، ليتأخر ليفربول بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي المتصدر في السباق على اللقب.

وأبلغ كلوب الصحافيين: «يجب التأكد من أننا سنصبح المنافس الذي لا يرغب أي فريق في اللعب ضده مرة أخرى. لقد جعلنا الأمر سهلاً للغاية بالنسبة لثلاثة فرق متتالية، ويجب أن نغير ذلك».

وأضاف عندما سُئل عما إذا كان فريقه قادراً على التعافي بعد الخروج الأوروبي: «أنا إيجابي للغاية بعد يوم عطلة، وأقوم بمعالجة الأمور بشكل صحيح. أنا سعيد للغاية بالوضع الذي نحن فيه».

ويحتل فولهام، الذي تذبذب مستواه هو الآخر هذا الموسم، المركز 12 في جدول الترتيب، وقال كلوب إن فريقه يجب أن يظهر رغبته في الفوز على ملعب «كرافن كوتيدج» يوم الأحد.

وأضاف كلوب: «ربما يمرون (فولهام) بفترة أكثر صلابة مرة أخرى، وإذا لم تتمكن من القتال من أجل أوروبا، فلا ينبغي أن تكون في معركة الهبوط. يمكنهم أن يكونوا هادئين إلى حد ما، وأن يكونوا على طبيعتهم، وعلينا أن نرى... الأمر دائماً هكذا في يوم مثل هذا، علينا أن نظهر أننا نريد ذلك (الفوز) أكثر منهم، حتى عندما يكون ذلك في ملعبهم».


تن هاغ: واقعة غارناتشو لا تعني وجود انقسام بين لاعبي يونايتد

تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
TT

تن هاغ: واقعة غارناتشو لا تعني وجود انقسام بين لاعبي يونايتد

تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
تن هاغ وغارناتشو (غيتي)

أكد إريك تن هاغ، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، أن أليخاندرو غارناتشو اعتذر عن إعجابه بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد معاملته للاعبين، وأكد أن هذه الواقعة لا تظهر أن الفريق منقسم.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن الجناح الأرجنتيني الذي جرى استبداله بين شوطي المباراة التي تعادل فيها مانشستر يونايتد مع بورنموث 2 - 2 في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أعجب بمنشورين على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً)، كانا سلبيين بالنسبة لتن هاغ.

وعلى الفور قام غارناتشو بإلغاء إعجابه على المنشورين واعتذر، وبالتالي لم تعد هناك أزمة فيما يتعلق بمشاركته في مباراة فريقه أمام كوفنتري سيتي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

وعند سؤاله عما إذا كان هذا يشير إلى أن الفريق غير متماسك، أجاب تن هاغ: «لا أود أن أؤكد ذلك».

وأضاف: «أليخاندرو لاعب صغير في السن، يجب أن يتعلم الكثير. لقد اعتذر عن هذا وبعدها مضينا قدماً».

وواجه كاسيميرو انتقادات بسبب أدائه في الفترة الأخيرة، حيث أشار جيمي ريدناب، الناقد بشبكة «سكاي» إلى أن أداء كاسيميرو في مباراة بورنموث التي أقيمت، الأسبوع الماضي، كان أشبه بأنه يلعب في مباراة «سوكر أيد» الخيرية.

ولكن تن هاغ دعم لاعبه البرازيلي، وأكد أنه سيجلب النجاح لمانشستر يونايتد.

وقال: «أعتقد أننا كنا بحاجة للاعب خط وسط يربط بين الدفاع والهجوم عندما حضرت إلى هنا، وفي الموسم الماضي كاسيميرو كان رائعا».

وأردف: «أعتقد أنه لم يسجل كثيراً من الأهداف، ولكن كلاعب خط وسط يربط بين الدفاع والهجوم، كصانع لعب، كلاعب استراتيجي، فإنه مهم للغاية للفريق».

وأردف: «هذا الموسم عانى من إصابة سيئة، لم يتلقَّها من قبل، ولكنه مكافح. انظروا إلى مسيرته، فهو دائماً ما يفوز في مسيرته، في كل مكان ظهر فيه حقق النجاح».

وأكد: «أثق بأنه سيمنحنا النجاح، وأعلم أنه سيكون بحاجة للعب المباريات، وأنه سيتحسن وأنا واثق للغاية به».


مدرب كوفنتري: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في العالم

مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
TT

مدرب كوفنتري: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في العالم

مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)

سخر مارك روبينز، المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي الإنجليزي لكرة القدم، من الانتقادات «الساخرة» التي وجهت إلى مانشستر يونايتد، وأكد أن الفريق الذي سيواجهه في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يظل واحداً من أكبر الفرق في العالم.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا» أن روبينز بدأ مسيرته في مانشستر يونايتد، وتاريخه مع النادي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكأس، حيث يشار إلى أن هدف الفوز الذي سجله في مباراة نوتينغهام فورست بالدور الثالث في عام 1990 هو الهدف الذي أنقذ السير أليكس فيرغسون من الإقالة.

ويحتاج خليفة فيرغسون الأخير، إريك تن هاغ، لتعزيز موقعه، ومن الممكن أن يجد نفسه في موقف صعب إذا فشل مانشستر يونايتد في فرصة المنافسة على لقب أمام فريق ينشط بالدرجة الأولى.

ولم يحقق مانشستر يونايتد الفوز في 4 مباريات منذ تأهله للدور قبل النهائي عقب فوزه في الوقت الإضافي على ليفربول، ويوجد حالياً في المركز السابع بالدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن روبينز يعتقد أن مشاكل مانشستر يونايتد مبالغ فيها.

وقال: «الناس والنقاد يتحدثون بطريقة ساخرة عن مانشستر يونايتد وما يفعلونه وكيف يؤدون».

وأضاف: «للناس الذين يتحدثون عن مانشستر يونايتد هذا أو ذاك، أو أنهم يتلقون الكثير من التسديدات: أنتم تتحدثون عن فريق به الكثير من اللاعبين الموهوبين، واللاعبين الدوليين الكبار. نعرف أنهم المرشحون الأوفر حظاً للفوز بهذه المباراة، بفارق كبير، هذا هو الأمر ببساطة».

وأكد: «بالنسبة لمانشستر يونايتد، هذه مناسبة طبيعية. يلعبون في ويمبلي مرات كثيرة، هناك بعض اللاعبين الإنجليز الدوليين، ودوليون آخرون لعبوا في ويمبلي مرات كثيرة. إنه متوقع بالنسبة لهم ولجماهيرهم، بالنسبة لنا الأمر مختلف قليلاً».


رابطة البريميرليغ ترفض إلغاء مباريات الإعادة… والاتحاد الإنجليزي: الأندية وافقت

كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
TT

رابطة البريميرليغ ترفض إلغاء مباريات الإعادة… والاتحاد الإنجليزي: الأندية وافقت

كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)

دافع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن قراره بإلغاء إعادة مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي (كأس إنجلترا)، وأصر على أن زيادة المباريات التي يتم بثها في الجولات الأولى ستساعد في تعويض أي خسارة في الإيرادات لأندية الدوري الأدنى.

تم الإعلان يوم الخميس عن إلغاء عمليات الإعادة من الجولة الأولى من موسم 2024 - 25 في اتفاقية مدتها 6 سنوات لإعادة هيكلة المنافسة.

وقد وصف القرار بأنه «محبط ومخيّب للآمال» من قبل الرئيس التنفيذي لدوري كرة القدم الإنجليزي تريفور بيرش، بينما انتقد عدد من أندية الدوري الإنجليزي أيضاً هذه الخطوة بسبب عرض الحوافز المالية.

وجاء في بيان للاتحاد الإنجليزي يوم الجمعة: «تمّت مناقشة إلغاء إعادة مباريات كأس الإمارات لكرة القدم في الاجتماعات المبكرة وقبلت جميع الأطراف أنها لا تستطيع الاستمرار. ثم ركزت المناقشات على كيفية جعل جميع مسابقاتنا أقوى، على الرغم من قلة التواريخ المتاحة والرغبة في ذلك».

وأردف البيان أن «التغييرات التي طرأت على كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحقق ذلك من خلال إعادتها إلى منافسة نهاية الأسبوع في كل جولة، والتأكد من أن لدينا فترات بث حصرية في تقويم مزدحم بشكل متزايد».

وقال البيان أيضاً: «للتوضيح، زودنا أيضاً عدد مباريات كأس إنجلترا لكرة القدم التي سيتم بثها في الجولات الأولى، ما سيؤدي إلى إيرادات بث إضافية مضمونة لفرق الدوري الإنجليزي والدرجات الأدنى. بالإضافة إلى ذلك، نراجع الجوائز المالية سنوياً للمسابقة، جنباً إلى جنب مع ممثلين عن الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإنجليزي، وسنفعل الشيء نفسه لموسم 2024 - 25».

وقالت رابطة الدوري الإنجليزي إنها لم توافق على إلغاء الإعادة، مشيرة إلى أنها «شاركت سابقاً في مناقشات حول مستقبل التقويم»، لكن هذه المناقشات استندت إلى «الاتفاق على صفقة مالية جديدة مع الدوري الإنجليزي الممتاز لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز».

كما زعم عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أنه لم يتم التشاور مع إدارات الدرجات الأدنى بشأن القرار.

وقال الاتحاد الإنجليزي إن رابطة الدوري الإنجليزي ممثلة في مجلس الألعاب الاحترافية، الذي وافق على تقويم الموسم المقبل.

وذكر الاتحاد الإنجليزي: «تمت الموافقة على التقويم للموسم المقبل من قبل مجلس اللعبة الاحترافي، الذي يضم 4 ممثلين من الدوري الإنجليزي الممتاز، في الشهر الماضي، ثم من قبل مجلس الاتحاد الإنجليزي».

تم تصميم الانتقال إلى إلغاء الإعادة لتخفيف ازدحام المباريات، حيث يتم إجراء الإعادة حالياً من الجولة الأولى إلى الدور الرابع. تمت إزالة الإعادة من الدور الخامس وما بعده من قبل الاتحاد الإنجليزي في عام 2018.

ظلت عمليات الإعادة شائعة بين أندية الدرجة الأدنى. كسبت الإعادة في الجولتين الثالثة والرابعة للأندية المتنافسة 40 ألف جنيه إسترليني و55 ألف جنيه إسترليني على التوالي، بينما تم تقاسم الإيرادات بالتساوي بين الأندية المتنافسة.

واختتم بيان الاتحاد الإنجليزي: «نحن نتفهم المخاوف التي تم التعبير عنها خلال الـ24 ساعة الماضية، وسنشارك المزيد من التفاصيل مع الأندية قريباً جداً لشرح فرص الإيرادات الإضافية في الجولات المبكرة. سنبقي هذا الأمر قيد المراجعة مع بدء التقويم الجديد لضمان عدم خسارة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز والدرجات الأدنى».


كيف يحصل الدوري الإنجليزي على مقعد خامس في دوري الأبطال؟

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
TT

كيف يحصل الدوري الإنجليزي على مقعد خامس في دوري الأبطال؟

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)

يبدو كأن الأمر قد أصبح متروكاً فقط لفريق أستون فيلا، يحمل على عاتقه مستقبل كرة القدم الأوروبية في إنجلترا.

حسناً، ليس فقط أستون فيلا المعني بذلك، بل إن فرق ريال مدريد وباريس سان جيرمان وروما أيضاً تحمل آمال مشجعي كرة القدم الإنجليزية.

اتضح أن آمال إنجلترا في الحصول على مكان إضافي في المنافسة الأوروبية الموسم المقبل تقع في أيدي عدد قليل جداً.

بعد أسبوع حافل للأندية الإنجليزية في اثنتين من بطولات الأندية الثلاث للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لا يستطيع أي منهم تحمل أي ارتباك إذا أرادت البلاد الحصول على مكان إضافي.

وقبل الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات الأوروبي، منحت شركة أوبتا لإحصاءات كرة القدم إنجلترا فرصة بنسبة 70.6 في المائة للفوز بسباق ثنائي مع ألمانيا والحصول على مكان خامس في دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان بدوره سيدفع بشكل شبه مؤكد التأهل للمسابقات الأوروبية الأخرى حتى المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبعد الدور ربع النهائي، انخفض هذا الاحتمال إلى 1.1 في المائة.

حسناً، لا تزال هناك فرصة. ولكن بعد أن بدت إنجلترا شبه مؤكدة في السابق، فإنها تحتاج الآن إلى شبه معجزة.

سيتوسع دوري أبطال أوروبا من 32 إلى 36 فريقاً بدءاً من بداية موسم 2024 - 2025. من بين تلك الأماكن الأربعة الإضافية في دور المجموعات، سيتم منح مكانين للبلدين صاحبي أعلى رصيد نقاط في الموسم.

ومع اقتراب مباراة الإياب من الدور ربع النهائي هذا الأسبوع، ضمنت إيطاليا تقريباً مكاناً إضافياً في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وأدى وصول أتالانتا وفيورنتينا إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات إلى منح «أوبتا» البلاد فرصة بنسبة 100 في المائة للانتهاء في المركزين الأولين.

لذا فقد تم حسم أحد المراكز، وتركت ألمانيا وإنجلترا للتنافس على المركز الثاني.

مانشستر يونايتد أحد الفرق التي تصارع على مقعد في دوري الأبطال (رويترز)

ومنحت قرعة دور الثمانية إنجلترا طريقاً واضحة للحصول على المركز الإضافي.

لو تغلب آرسنال على بايرن ميونيخ وتغلب مانشستر سيتي على ريال مدريد، لكانا سيواجهان بعضهما في نصف النهائي، مما يضمن وصول النادي الإنجليزي إلى النهائي.

وكان من المفترض أن يضمن ذلك حصول إنجلترا على المركز الخامس في دوري أبطال أوروبا، خصوصاً إذا أطاح أتلتيكو مدريد بدورتموند يوم الثلاثاء.

ومع ذلك، خرج كل من آرسنال وسيتي، بينما تغلب دورتموند على عجز مباراة الذهاب ليتأهل إلى الدور نصف النهائي بفوزه 5 - 4 في مجموع المباراتين على أتلتيكو.

ولن يكون لإنجلترا أيضاً تمثيل في نصف نهائي الدوري الأوروبي؛ فقد تعرض ليفربول للهزيمة 3 - 1 في مباراتي الذهاب والإياب أمام أتالانتا، بينما فشل وستهام يونايتد في التغلب على باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو، وهو الفريق الذي لم يخسر بعد أي مباراة في أي مسابقة هذا الموسم.

لذا فإن فيلا هو النادي الإنجليزي الوحيد المتبقي في أي من المسابقات الثلاث، وآمال إنجلترا الضئيلة في الحصول على مكان إضافي تقع على عاتقه إلى حد كبير.

هذا صحيح، لأن 1.1 في المائة لا يساوي صفراً تماماً، ولكن هذا هو المكان الذي تنتهي فيه العمليات الحسابية البسيطة.

هناك طريقتان يمكن لفيلا من خلالهما مساعدة إنجلترا في تحقيق المستحيل تقريباً، لكن كلتاهما تبدو مستحيلة تقريباً.

أولاً، علينا أن نشرح كيفية إنشاء جدول المعاملات.

يتم منح الأماكن على أساس متوسط النقاط وليس الإجمالي، لذلك لا تُمنح البلدان التي لديها عدد أكبر من الفرق في المنافسة الأوروبية ميزة على البلدان التي لديها عدد أقل.

وقبل الدور نصف النهائي، كان متوسط إنجلترا هو 17.375 مقارنة بـ17.928 في ألمانيا، لذا تحتاج إنجلترا إلى تعويض فجوة قدرها 0.553 نقطة في المتوسط، وهو ما يعني أنه يجب على فيلا أن يحصل على 4.424 نقطة على الأقل، نظراً لوجود 8 فرق في المنافسة الأوروبية هذا الموسم.

ويتم منح النقاط لكل مباراة من مواجهات خروج المغلوب ذهاباً وإياباً بنقطتين للفوز وواحدة للتعادل. سيحصل فيلا أيضاً على نقطة إضافية للتأهل إلى نهائي دوري المؤتمرات.

لذا، في حالة خسارة الفرق الألمانية الثلاثة المتبقية (بايرن، دورتموند، ليفركوزن) بجميع المباريات الست - كلتا المباراتين - فإن فوز فيلا في كلتا المباراتين سيكون كافياً لانتزاع المركز الإضافي لإنجلترا كما يزعمون.

وإذا فاز فيلا بالمباراة النهائية فسيحصل على نقطتين إضافيتين، مما يمنح إنجلترا 7 نقاط إضافية بشكل عام.

وفي هذا السيناريو، ستحتاج ألمانيا إلى إضافة 0.322 نقطة إلى متوسط معاملها، وهو ما يعني، مع الأخذ في الحسبان أن لديها 7 فرق في أوروبا هذا الموسم، أن الفرق المتبقية ستحتاج إلى 2.254 نقطة، أي 3 نقاط في الواقع.

لذا، حتى لو فاز فيلا بلقب دوري المؤتمرات (بعد فوزه بمباراتي نصف النهائي)، فإن حصول الفرق الألمانية على 3 تعادلات من مباريات نصف النهائي الست سيكون كافياً، حتى لو خرجت كلها من مباراتي الذهاب والإياب.