بأهداف خيالية وتصريحات جدلية... الأسطورة إبراهيموفيتش يودِّع الملاعب

النجم السويدي رغب في الاستمرار حتى الخمسين لكنه انحنى لنداء الجسد

TT

بأهداف خيالية وتصريحات جدلية... الأسطورة إبراهيموفيتش يودِّع الملاعب

بالحب والتقدير ودع إبراهيموفيتش جماهير ميلان (أ.ب)
بالحب والتقدير ودع إبراهيموفيتش جماهير ميلان (أ.ب)

موهوب، مقاتل، مغرور، عملاق... أوصاف كثيرة تم إطلاقها على المهاجم السويدي الأسطوري زلاتان إبراهيموفيتش الذي انحنى أخيراً لنداء الجسد وأعلن اعتزاله كرة القدم نهائياً في عمر 41 عاماً، وبعد مسيرة مظفرة في 6 بطولات أوروبية وتجربة بالدوري الأميركي.

اختار إبراهيموفيتش أن يختم مشواره بين جدران نادي ميلان وعقب المباراة الأخيرة للفريق بالدوري الإيطالي ضد فيرونا، لتأكيد مشاعر الحب تجاه النادي الشمالي الذي لعب له لفترتين، وقال في كلمته الوداعية على ملعب سان سيرو: «عندما جئت إلى هنا للمرة الأولى، منحتموني السعادة، وفي المرة الثانية منحتموني الحب. لقد استقبلتموني بالأحضان، أشعر بأني في بيتي، سأكون ميلانيستا إلى الأبد».

وأضاف: «إنها اللحظة التي أقول فيها وداعاً لكرة القدم، وليس فقط وداعاً لكم، إلى الأمام دائماً ميلان».

إبراهيموفيتش يحمل القميص الذي خاض به آخر لقاء ضمن صفوف ميلان (أ.ب)

وكان إبراهيموفيتش قد قضى موسمين في فترته الأولى مع ميلان قاده خلالهما إلى إحراز لقب الدوري المحلي عام 2011، وعاد مرة أخرى عام 2019 وأسهم في إحراز اللقب الموسم الماضي.

وكانت عودة إبراهيموفيتش الثانية إلى ميلان بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة عجّلت برحيله عن مانشستر يونايتد الانجليزي في عام 2018، لكنه واصل التحدي وكان يرى أن وجوده في ميلان هذه المرة بهدف جديد يتمثل في غرس روحه القتالية في نفوس اللاعبين الصغار الذين يحترمونه كثيراً.

كان إبراهيموفيتش الذي اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل يصر على أنه قادر على الاستمرار في الملاعب حتى الخمسين من عمره، لكنّ الإصابات المتكرّرة التي لحقت به، والعملية الجراحية الثانية التي خضع لها في ركبته اليسرى مايو (أيار) العام الماضي، حرمته من اللعب كثيراً هذا الموسم، وكان لها الأثر الأكبر في الوقوف ضد أحلامه بالاستمرار لفترة أطول في الملاعب.

واعترف المهاجم السويدي العملاق خلال مقابلة العام الماضي، عن تحدياته مع الألم ومقاومة النهاية الحتمية بالاعتزال قائلاً: «إنه ليس بالأمر السهل. كل يوم أستيقظ وأنا أشعر بالألم في كل مكان في جسدي، لكن عشقي للتحدي يجعلني أقاوم. لا أريد أن أشعر بالندم إذا توقفت، وأجلس لكي أقول إنه كان بإمكاني الاستمرار».

ويضيف: «زيادة متابعيك على وسائل التواصل الاجتماعي لن تشفيك، والحصول على المزيد من الأموال لن يشفيك، وجذب الانتباه لن يشفيك، فما يشفيك هو الحافز الذي تسعى من أجله... ليست لديّ مشكلات في المعاناة. بالنسبة إليّ، المعاناة مثل تناول وجبة الإفطار. لكنّ الكثير من الناس لا يفهمون المعاناة، لأن الجيل الجديد، في ظل وجود كل هذه المنصات، لا يقوم بالكثير لكي يحصل على الإشادة التي يستحقها. أما الجيل السابق فكان يفعل الكثير ولا يحصل إلا على القليل، أنا فخور جداً بأنني جئت من الجيل القديم».

ومن بين الأشياء التي جعلت إبراهيموفيتش يختار ميلان في الحقبة الأخيرة من مسيرته، أنه لعب ضد المدافع الإيطالي الرائع باولو مالديني، الذي كان عملاقاً في خط دفاع ميلان خلال الفترة بين عامي 1984 و2009، والذي اعتزل كرة القدم وهو في الحادية والأربعين من عمره. ويجسّد مالديني الحقيقة المتمثلة في أن ميلان يساعد لاعبيه العظماء على البقاء في الملاعب لفترات طويلة. ومن المثير للانتباه أن نجله البالغ من العمر 20 عاماً، دانيال، لعب إلى جوار إبراهيموفيتش في الفترة الثانية للسويدي. ويرى إبراهيموفيتش أنه كما استفاد من تجربة مالديني الأب، كان عليه مساعدة الابن، وحول ذلك قال: «إذا كان الأب قد صنع هذا التاريخ الحافل. فإننا نساعد الابن بكل الطرق الممكنة، فهو موهبة كبيرة، وأنا دائماً ما أطالبه بأن يلعب بطريقته المعتادة وأن يقاتل داخل الملعب ليحقق أحلامه. أنا سعيد لأنني لعبت مع الأب والابن»، وعلق ضاحكاً: «مَن يعلم فربما ألعب مع الحفيد أيضاً!».

اعتزل إبراهيموفيتش لكنّ بالتأكيد ستظل أهدافه الشهيرة عالقة بالأذهان، فلن ينسى جمهور الكره هدفه الذي أحرزه بمجهود فردي رائع عندما كان يلعب بقميص أياكس أمستردام الهولندي قبل 19 عاماً، وهدفه الأكروباتي مع السويد في مرمى إنجلترا عام 2011 بلعبة خلفية رائعة من 25 ياردة، والهدف الذي سجله في الشباك الخالية في أول ظهور له مع لوس أنجليس غالاكسي الأميركي، وغيرها الكثير من الأهداف ذات ماركة زلاتان. وبقدر ما كان لهذه الأهداف من تأثير في محيط إبراهيموفيتش، كانت تصريحاته المثيرة والاستفزازية هي النقطة التي تفوّق فيها على الجميع ولا ينافسه فيها أي شخص آخر!

إبراهيموفيتش اشتهر بتصريحات نارية تصل إلى حد الغرور، لا سيما في ما يتعلق بعظمته، ومنها ما قاله عندما ترك باريس سان جيرمان: «لقد جئت كملكٍ، وأرحل كأسطورة». وكان لسان حاله مماثلاً لدى رحيله عن لوس أنجليس غالاكسي الأميركي متوجهاً إلى أنصار النادي: « لقد أردتم زلاتان، لقد أعطيتكم زلاتان. التاريخ يستمر، من دوني تستطيعون العودة الآن إلى لعبتكم المفضلة؛ البيسبول».

وعندما سُئل إبراهيموفيتش في مقابلة صحافية عن رأيه في نجم كرة السلة الأميركية ليبرون جيمس، رد النجم السويدي قائلاً: «لا أحب عندما يصل الناس إلى مكانة معينة أن يمارسوا السياسة والرياضة في نفس الوقت. افعل ما تجيده، واعمل في المجال الذي تتفوق فيه. أنا ألعب كرة القدم لأنني الأفضل في لعب كرة القدم. أنا لا أشتغل بالسياسة».

لكنّ إبراهيموفيتش يدرك أن الرياضة والسياسة متشابكتان. ودائماً ما كانت الرياضة، منذ أيامها الأولى، وسيلة للسيطرة وسفينة للتغيير وتعبيراً عن القوة والمقاومة. ومن ماركوس راشفورد إلى كولين كابيرنيك إلى نعومي أوساكا إلى ليبرون جيمس نفسه، نادراً ما كانت فكرة الناشط الرياضي مترسخة بعمق في الثقافة.

ويقول إبراهيموفيتش: «الرياضة توِّحد الناس، أما السياسة فتقسّمهم... أنا لا أمارس السياسة. لو كنت أفعل ذلك لأصبحت رئيساً الآن». لكن سبق لإبراهيموفيتش أن وصف الملاكم الأسطورة محمد علي بأنه الرياضي المفضل بالنسبة إليه على الإطلاق، نظراً «لما فعله داخل الحلبة وخارجها». ولذا، ربما يكون هذا ببساطة هو السبب الذي يجعل زلاتان يعمل على بناء علامته التجارية الخاصة ويصوّر نفسه دائماً على أنه الرياضي الموهوب الذي يقول تصريحات تثير الجدل ويتذكرها الجميع.

منذ نشأته في مالمو، يسعى زلاتان دائماً لتحقيق المجد الشخصي، سواء كان ذلك في صورة القوة أو الأهداف التي يسجلها أو السمعة التي يصنعها لنفسه أو الجوائز التي يحصل عليها أو الثروة. وبينما كان يشق إبراهيموفيتش طريقه في كرة القدم الأوروبية، كان يسعى دائماً لتصوير نفسه على أنه الرجل الذي يصنع مصيره بنفسه من خلال إيمانه الشديد بنفسه وبتفانيه في العمل. لقد قال ذات مرة: «إذا كنت تؤمن بنفسك فستنجح لا محالة، فكل شيء يعتمد عليك».

إبراهيموفيتش يحمل كأس «يوروبا ليغ»... اللقب الأوروبي الوحيد في سجله (غيتي)

كانت شخصيته الجدلية محل قلق المدربين الذين تعامل معهم، خصوصاً بعد هجومه المتواصل على الإسباني جوسيب غوارديولا عندما كان الأخير يشرف عليه في برشلونة وتم تهميش دور إبراهيموفيتش، وعلق السويدي قائلاً: «إنه مدرب جبان كان يخشى مواجهتي في غرفة الملابس لدرجة أنه استبعدني من الجلوس مع زملائي... كنت المهاجم الأكثر تأثيراً، لكنه أراد التركيز على ليونيل ميسي، اختلق أزمات شخصية ولم يكن قادراً على مواجهتي».

لكن على عكس ما تردد عنه، كان إبراهيموفيتش يكنّ التقدير الكبير لكلٍّ من البرتغالي جوزيه مورينيو خلال فترته في مانشستر يونايتد، وكذلك الإيطالي كارلو أنشيلوتي عندما كان في صفوف سان جيرمان. وقال زلاتان: «مورينيو مدرب يعرف إخراج طاقات كل لاعبيه، وقد كان سنداً قوياً خلال فترتي مع يونايتد، وأنشيلوتي مدرب رائع يلتفّ حوله كل اللاعبين». و في كتابه «أسراري كمدرب» قال عنه أنشيلوتي: «قدَّموا لي زلاتان على أنه لاعب من الصعب إدارته، لكني اكتشفت لاعباً محترفاً شديد التركيز دائماً على عمله».

بالتأكيد ذاكرة الملاعب ستحفظ لإبراهيموفيتش مكانه عظيمة في السجل الذهبي، فهو اللاعب الذي توج خلال مسيرته المظفرة ببطولة الدوري المحلي في هولندا مع أياكس أمستردام (2002 و2004)، وإيطاليا مع إنتر (2007 و2008 و2009)، وميلان (2011 و2022)، وإسبانيا مع برشلونة (2010)، وفرنسا مع باريس سان جيرمان (2013 و2014 و2015 و2016)، أما لقبه القاري الوحيد فكان في صفوف مانشستر يونايتد عندما توج بطلاً للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عام 2017. وإبراهيموفيتش هو صاحب أكبر رصيد من الأهداف في تاريخ منتخب السويد (62 هدفاً) في 122 مباراة دولية.

وستكون كلمة ستيفانو بيولي، مدربه في ميلان، هي العبارة الأخيرة في السجل الشرفي: «أمر حزين أن يقرّر بطل مثل إبراهيموفيتش التوقف عن كرة القدم».

 

 


مقالات ذات صلة

«الدوري الأوروبي»: ليفربول يكسب لينز... وروما يفلت من فخ شيريف

رياضة عالمية لويس دياز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل الهدف الثاني مع داروين نونيز وزملائه (رويترز)

«الدوري الأوروبي»: ليفربول يكسب لينز... وروما يفلت من فخ شيريف

قلب ليفربول الإنجليزي تأخره 1 - 0 أمام مضيفه لاسك لينز النمساوي، إلى فوز كبير ومستحق 1 - 3، ، في الجولة الافتتاحية للمجموعة الخامسة بالدوري الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
رياضة عالمية خوسيه ماريا ديل نيدو نائب رئيس نادي إشبيلية الإسباني (أ.ف.ب)

نائب رئيس إشبيلية الإسباني: روبياليس لا يستحق تمثيل البلاد

قال خوسيه ماريا ديل نيدو، نائب رئيس نادي إشبيلية الإسباني، إن لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني السابق لم يكن يستحق تمثيل البلاد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية سفين ميسلينتات (د.ب.أ)

أياكس يجري تحقيقاً بشأن صفقة الكرواتي سوسا

أعلن نادي أياكس الهولندي، إجراء تحقيق مع المدير الرياضي للفريق سفين ميسلينتات، وذلك بشأن تضارب مصالح محتمل في صفقة التعاقد مع اللاعب الكرواتي بورنا سوسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شتيفان كونتز (إ.ب.أ)

إقالة كونتز من تدريب تركيا... ومونتيلا مرشح لخلافته

أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم إقالة مدرب المنتخب الوطني الأول الألماني شتيفان كونتز، الأربعاء، بعد العروض المخيبة لفريقه في الأسابيع الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
رياضة عالمية جانب من فرحة لاعبي لايبزيغ الألماني بالهدف الثالث أمام يونغ بويز السويسري (أ.ف.ب)

«أبطال أوروبا»: لايبزيغ يعود من ملعب يونغ بويز بالنقاط الثلاث

بدأ لايبزيغ الألماني مغامرته الخامسة توالياً في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والسادسة فقط في تاريخه بأفضل طريقة، وذلك من خلال فوزه على مضيفه يونغ بويز.

«الشرق الأوسط» (برن)

الدوري الأوروبي: أوباميانغ يحبط فرحة أياكس

أوباميانغ محتفلا بهدف التعادل في مرمى أياكس (رويترز)
أوباميانغ محتفلا بهدف التعادل في مرمى أياكس (رويترز)
TT

الدوري الأوروبي: أوباميانغ يحبط فرحة أياكس

أوباميانغ محتفلا بهدف التعادل في مرمى أياكس (رويترز)
أوباميانغ محتفلا بهدف التعادل في مرمى أياكس (رويترز)

افتتح ويستهام يونايتد الإنجليزي مشواره بمرحلة المجموعات في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بفوز ثمين ومستحق 3 / 1 على ضيفه باتشكا توبولا الصربي.

وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول، قبل أن تأتي الإثارة والمتعة خلال الشوط الثاني، الذي شهد أهداف المباراة.

وبادر الفريق الصربي بالتسجيل عن طريق بيتار ستاتيك في الدقيقة 48، قبل ان يتعادل ويستهام بهدف جاء عبر النيران الصديقة من خلال نيمانيا بيتروفيتش، مدافع الضيوف، الذي سجل بالخطأ في شباك فريقه في الدقيقة 66.

وواصل ويستهام انتفاضته، بعدما أضاف محمد قدوس، وتوماس سوسيك، الهدفين الثاني والثالث للفريق اللندني في الدقيقتين 70 و82 على الترتيب.

وفي ذات المجموعة، اقتنص فرايبورج الألماني انتصارا مثيرا 3 / 2 من ملعب مضيفه أولمبياكوس اليوناني، ليحصل على أول 3 نقاط في مشواره بالبطولة.

وفرض التعادل الإيجابي 3 / 3 نفسه على لقاء أياكس أمستردام الهولندي وضيفه أولمبيك مارسيليا الفرنسي، ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي شهدت فوز آيك أثينا اليوناني 3 / 2 على مضيفه برايتون الإنجليزي في مفاجأة من العيار الثقيل.

على ملعب (يوهان كرويف) في العاصمة الهولندية أمستردام، تقدم أياكس مبكراً بواسطة البرتغالي كارلوس روبيرتو فوربس، في الدقيقة التاسعة، فيما أضاف ستيفن برجيوس، الهدف الثاني للفريق الهولندي في الدقيقة 20.

وقلص جوناثان كلوس الفارق، بتسجيله الهدف الأول لمارسيليا في الدقيقة 23 قبل أن يحرز النجم الجابوني المخضرم بيير إيميريك أوباميانغ، هدف التعادل للفرنسيين في الدقيقة 38، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 2 / 2.

وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، حيث أعاد كينيت تايلور، التقدم مجدداً لأياكس بتسجيله الهدف الثالث للفريق المضيف في الدقيقة 52، غير أن أوباميانغ واصل تألقه، وأحرز هدف التعادل لمارسيليا في الدقيقة 79.

وأنهى أياكس المباراة بعشرة لاعبين، عقب طرد لاعبه سيلفانو فوس في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع للمباراة، لحصوله على الإنذار الثاني.

واستهل رينجرز الأسكتلندي مشواره في البطولة بفوز صعب 1 / صفر على ضيفه ريال بيتيس الإسباني 1 / صفر بالمجموعة الثالثة، التي شهدت أيضاً انتصار سبارتا براغ التشيكي 3 / 2 على ضيفه أريس ليماسول القبرصي.

واجتاز أتالانتا الإيطالي عقبة ضيفه راكوف البولندي، بعدما تغلب عليه 2/ صفر في المجموعة الرابعة، بينما فاز سبورتنج لشبونة البرتغالي 2 / 1 على مضيفه شتورم جراتس النمساوي بنفس المجموعة.


الخسارة أمام البايرن تكشف عن أزمة يونايتد الدفاعية واهتزاز حارس مرماه

ساكا يسجل أول اهداف أرسنال من رباعية الانتصار على ايندهوفن (رويترز)
ساكا يسجل أول اهداف أرسنال من رباعية الانتصار على ايندهوفن (رويترز)
TT

الخسارة أمام البايرن تكشف عن أزمة يونايتد الدفاعية واهتزاز حارس مرماه

ساكا يسجل أول اهداف أرسنال من رباعية الانتصار على ايندهوفن (رويترز)
ساكا يسجل أول اهداف أرسنال من رباعية الانتصار على ايندهوفن (رويترز)

باستثناء خسارة مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونيخ 3-4 في معقل الأخير، حققت الفرق الإنجليزية بداية جيدة في الجولة الأولى لدوري أبطال أوروبا بانتصارات عريضة لآرسنال ومانشستر سيتي (على رد ستار الصربي 3-1) وعودة نيوكاسل بتعادل سلبي مهم من أرض مضيفه ميلان الإيطالي.

وكشفت الخسارة التي تلقاها يونايتد أمام البايرن ضمن المجموعة الأولى، وهي الرابعة له في آخر خمس مباريات، عن أن الفريق الإنجليزي يعاني أزمة حقيقية في خط دفاعه، واهتزازاً في حراسة المرمى، وعدم فاعلية هجومية، حيث سجل الفريق 9 أهداف، في حين تلقت شباكه 14 هدفاً منذ بداية الموسم.

ورغم بداية مانشستر يونايتد القوية للمباراة التي أقيمت في ولاية بافاريا، فإن الفريق تلقى الهدف الأول بشكل درامي، حيث فشل الحارس الكاميروني أندريه أونانا في التصدي لتسديدة ليروي ساني الأرضية من حدود منطقة الجزاء وأفلتت من يده لتعانق الشباك في الدقيقة الـ28، ليفرض بعدها الفريق الألماني سيطرته، قبل أن ترتفع الإثارة في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

واعترف الحارس الكاميروني بأنّه يتحمّل مسؤولية خسارة فريقه بعد خطئه في الهدف الأول الذي منح العملاق الألماني زمام المبادرة. وتألق أونانا في صفوف إنتر ميلان الإيطالي، وأسهم في بلوغه نهائي دوري الأبطال الموسم المنصرم، إلا أنّه عانى في الأسابيع الأخيرة في بداية مسيرته مع النادي الانجليزي الذي انضم إليه مقابل 58 مليون دولار أميركي.

وتلقى فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ ثلاثة أهداف أو أكثر في ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى منذ عام 1978. وقال أونانا عقب اللقاء: «بعد خطئي فقدنا السيطرة على المباراة. إنه وضع صعب بالنسبة لنا، بالنسبة لي خاصة لأنني الشخص الذي خذل الفريق». وأضاف: «بدايتي في مانشستر لم تكن جيدة جداً، ليست الطريقة التي أريد أن ألعب بها. كانت واحدة من أسوأ مبارياتي؛ وهو أمر صعب لأن لدينا طموحاً كبيراً، ونريد الفوز بكل شيء، لقد كانت فرصة كبيرة لنا للعودة بعد الوضع الذي نواجهه، إنه وقت صعب. علينا أن نكون معاً ونتعلم من أخطائنا؛ لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يجب فعله».

ودعم البرتغالي برونو فرنانديز قائد يونايتد حارس المرمى وطالبه بأن يتوقف عن لوم نفسه وقال: «الأمر لا يتعلق بأونانا. أندريه حارس عظيم. سيواصل منحنا الكثير من النقاط، وإنقاذ الكثير من الكرات. ليس عليه أن يتحمل ذنب الخسارة، سنعبر هذه اللحظة سوياً لأننا أقوى كفريق».

ويدرك المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ الذي كان قد رفض الأسبوع الماضي عقب الخسارة أمام برايتون، الاعتراف بأن يونايتد في أزمة، أن سلسلة الخسائر المتتالية ستضع مزيداً من الضغوط عليه وعلى اللاعبين، وأنه مطالَب بالعثور على حلول سريعة للأخطاء المتكررة، وخاصة في خط الدفاع. وكانت مصادر مقربة من تن هاغ قد أشارت إلى أنه وبَّخ اللاعبين بعد مباراة البايرن، وطالب الجميع بالنظر إلى المرآة لرؤية الأخطاء التي باتت تتكرر بشكل غريب وأدت إلى خسائر كارثية.

ويواجه المدرب الهولندي المدعو لمواجهة بيرنلي السبت ضغوطاً كبيرة بعد بداية موسم مخيّبة للآمال شهدت خسارته ثلاث مرات محلياً من أصل خمس مباريات بالدوري الانجليزي (قبل الخسارة أمام البايرن أوروبياً)، ليحتل المركز الـ13 برصيد 6 نقاط وبفارق 9 نقاط عن الجار مانشستر سيتي المتصدر.

وعاني مانشستر يونايتد من غياب مجموعة مؤثرة من اللاعبين، أبرزهم في الدفاع، الفرنسي رافائيل فاران ولوك شوان بيساكا، وأخيراً هاري ماغواير، إضافة إلى لاعب الوسط ميسون ماونت. كما خسر يونايتد جهود الجناح جايدون سانشو المُستبعد لخلافه مع المدرب، إضافة إلى الجناح البرازيلي أنتوني الذي حصل على إجازة لمواجهة شبهات عنف منزلي بعد شكوى من صديقته السابقة، بينما لم يظهر بعد لاعب الوسط الدولي المغربي سفيان أمرابط القادم من فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة لعدم تعافيه من إصابة خلال تواجده مع منتخب بلاده.

وفي ملعب «الإمارات» بالعاصمة لندن عاش آرسنال ليلة رائعة واحتفل بعودته التي طال انتظارها لدوري الأبطال بفوز كبير على آيندهوفن الهولندي 4 - صفر. وعلق الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال بأنه تأثر للغاية بـ«الليلة الجميلة»، وقال: «كانت ليلة رائعة أسعدت الجماهير بعد فترة طويلة من الغياب».

أوديغارد يحتفل بتسجيل هدف ارسنال الرابع في مرمى ايندهوفن (اب)

وأضاف المدير الفني الذي غاب فريقه عن آخر ست نسخ من دوري الأبطال: «أردنا تقديم الأداء المناسب للفوز بالمباراة. كان من الرائع رؤية الأجواء وسماع موسيقى دوري الأبطال». وأردف: «كنت متأثراً، نعم. كنت متحمساً بشأن المباراة. أردت السيطرة وعدم إظهار هذا كثيراً. ولكنني كنت متحمساً للغاية».

وأكد: «الرحلة بدأت العام الماضي، عندما كسبنا حق التواجد في هذه المسابقة، حيث يفترض أن نتواجد كنادٍ كبير. والآن علينا أن نقدم ما يجب علينا تقديمه للبقاء في هذا المستوى».

وبعدما شاهد فريقه يعاني كثيراً لاختراق دفاعات الفرق التي تعتمد على خطط دفاعية، كان أرتيتا سعيداً على وجه التحديد بالطريقة الهجومية الفعالة، وقدرة فريقه على حسم المباراة قبل نهاية الشوط الأول.

وقال: «كان أداءً رائعاً للغاية. هذا ما يجب علينا فعله. لهذا ذكرت أننا داخل منطقة الجزاء كنا استثنائيين، كنا شرسين، وقمنا باستغلال الفرص. كان هذا أداءً رائعاً. وبالإضافة لذلك، كان بإمكاننا القيام بالمزيد».

اونانا يرى انه خذل يونايتد بأخطائه (اب ا)cut out

وحقق آرسنال في أول مباراة له بدوري الأبطال منذ موسم 2016-2017، رباعية سجلها بوكايو ساكا بعد 8 دقائق، والبلجيكي لياندرو تروسار (20)، البرازيلي غابريال خيسوس (38) قبل أن يختتم النرويجي مارتن أوديغارد بالرابع في الدقيقة الـ70. وفي المجموعة ذاتها، تعادل إشبيلية الإسباني مع ضيفه لنس الفرنسي 1-1.

ويتطلع آرسنال لمواصلة عروضه القوية عندما يلتقي جاره اللندني توتنهام المتألق بقيادة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، الأحد، بالدوري الممتاز. ويأمل أرتيتا تأكيد أن ميزان القوة ما زال يميل لصالح فريقه في المواجهات ضد توتنهام، وقال المدرب الإسباني: «لدي 24 لاعباً يتشوقون لخوض لقاء الأحد».

وفاز توتنهام أربع مرات وتعادل مرة خلال أول خمس مباريات للدوري الإنجليزي الممتاز ليحقق الفريق أفضل انطلاقة له منذ 57 عاماً، وستكون المواجهة ضد آرسنال بمثابة حكم على قدرات بوستيكوغلو، مدرب سلتيك الأسكوتلندي السابق والبالغ عمره 58 عاماً. ولم يفز توتنهام على ملعب الإمارات في الدوري منذ 13 عاماً، وخسر خمس مرات في آخر ست مباريات مستقِبلاً 16 هدفاً.


دورتموند مطالب بانتفاضة أمام فولفسبورغ... وسباق بين ليفركوزن والبايرن على الصدارة

لاعبو دورتموند ومرارة الهزيمة أمام سان جيرمان (ا ف ب)
لاعبو دورتموند ومرارة الهزيمة أمام سان جيرمان (ا ف ب)
TT

دورتموند مطالب بانتفاضة أمام فولفسبورغ... وسباق بين ليفركوزن والبايرن على الصدارة

لاعبو دورتموند ومرارة الهزيمة أمام سان جيرمان (ا ف ب)
لاعبو دورتموند ومرارة الهزيمة أمام سان جيرمان (ا ف ب)

تنطلق الجولة الخامسة للدوري الألماني اليوم الجمعة بلقاء شتوتغارت مع دارمشتات، لكن الأنظار ستكون على بروسيا دورتموند المطالب بتقديم عرض مقنع أمام المتألق فولفسبورغ، فيما يتواصل الصراع بين باير ليفركوزن المتصدر وبايرن ميونيخ الوصيف على الزعامة.

وحقق دورتموند فوزين فقط في أربع مباريات بالدوري حتى الآن، كما خسر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا، ليصبح مهدداً بالخروج من المنافسة من البطولتين مبكراً.

وقال إيدن ترزيتش مدرب وصيف بطل ألمانيا إن لاعبيه لم يتحلوا بالشجاعة الكافية أمام سان جيرمان، وأوضح: «يمكن التعبير عن هذا بطريقة مهذبة وقول إننا بالغنا في احترامهم، أو ببساطة يمكننا قول إننا افتقرنا للشجاعة».

ومن فقدان للاستحواذ إلى غياب الضغط نهائياً ودفاع هزيل... كانت المباراة أمام سان جيرمان مؤشراً على موسم دورتموند حتى الآن.

وسجل دورتموند، الذي سيفتقد على الأرجح جهود لاعب الوسط مارسيل سابيتسر، هدفين متأخرين الأسبوع الماضي ليهزم فرايبورغ كما احتاج إلى هدف في الرمق الأخير للفوز أمام كولن في بداية الموسم.

وأهدر تقدمه بهدفين على نحو غريب على ملعبه أمام هايدنهايم الصاعد للأضواء ليتعادل 2 - 2، وتساءل المشجعون إن كان الفريق لا يزال تحت صدمة نهاية الموسم الماضي الدرامية.

وأهدر دورتموند لقبه الأول في الدوري خلال 11 عاماً حين تعثر أمام ماينز في اليوم الأخير بالموسم. وسيحتاج إلى جرأة أكبر لتجنب أزمة مبكرة أمام فولفسبورغ الذي فاز في ثلاث من أربع مباريات بالدوري.

ولم يخسر دورتموند على ملعبه خلال 17 مباراة ولم يُهزم أمام فولفسبورغ في آخر عشر مواجهات في الدوري، لكن الأخير حقق ثاني أفضل انطلاقة بتاريخه هذا الموسم، ويرجع فضل كبير في ذلك إلى تألق يوناس فيند أول لاعب يسجل له خمسة أهداف في أول أربع مباريات بالمسابقة.

كما قدم اللاعب الدنماركي (24 عاماً) تمريرة حاسمة ليساعد فولفسبورغ في حصد تسع نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف باير ليفركوزن وبايرن ميونيخ ثنائي الصدارة، بينما يتقدم بنقطة واحدة على دورتموند.

ويلتقي بايرن البطل القياسي للبوندسليغا والمتوج باللقب في المواسم الـ11 الماضية، مع ضيفه بوخوم السبت على أن يلتقي ليفركوزن مع ضيفه هايدنهايم في اليوم التالي.

وستكون الفرصة سانحة أمام بايرن للانفراد بالصدارة ولو بشكل مؤقت انتظاراً لما ستسفر عنه مواجهة ليفركوزن مع هايدنهايم الأحد.

وشهدت الجولة الماضية من الدوري الألماني تعادلاً مثيراً بين القطبين الحاليين بايرن وضيفه ليفركوزن بهدفين لكل منهما، إذ خطف أزيكويل بالاسيوس هدف التعادل القاتل لليفركوزن في الثواني الأخيرة من ضربة جزاء بعد أن سجل ليون جوريتسكا هدفاً للنادي البافاري قبل أربع دقائق من النهاية.

ويعيش بايرن حالة معنوية مرتفعة بعد فوزه المثير على مانشستر يونايتد الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا.

وواصل هاري كين الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا تألقه اللافت مع فريقه الجديد بايرن ميونيخ، بتسجيله خمسة أهداف خلال خمس مباريات، ويعول عليه المدرب توماس توخيل للاستمرار على المنوال نفسه في المباريات التالية.

ويخوض لايبزيغ لقاء مهماً السبت ضد بوروسيا مونشنغلادباخ المتعثر الذي لم يحصد سوى نقطتين فقط من أول أربع مباريات ليحتل المركز الرابع عشر.

وبدأ لايبزيغ مشواره في الموسم الحالي بالخسارة على ملعب باير ليفركوزن بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكنه حقق منذ ذلك الحين ثلاثة انتصارات متتالية بجانب فوزه على ملعب يانج بويز السويسري 3 - 1 في مستهل مشواره بدوري الأبطال.

ويلتقي يونيون برلين مع ضيفه هوفنهايم بعد ثلاثة أيام فقط من المباراة القوية التي قدمها على ملعب ريال مدريد الإسباني في أول ظهور له بدوري أبطال أوروبا، قبل خسارته بصعوبة بهدف دون رد. ويحتل يونيون برلين المركز الثامن برصيد ست نقاط بعد فوزه مرتين وخسارته مرتين في أول أربع مباريات له في البوندسليغا. وفي باقي المباريات يلتقي أوغسبورغ مع ماينز وفيردر بريمن مع كولن.


فيرستابن بعد نكسة سنغافورة... يأمل في استعادة توازنه بسباق اليابان

فيرستابن واثق من العودة والسيطرة في السباق الياباني (اب)
فيرستابن واثق من العودة والسيطرة في السباق الياباني (اب)
TT

فيرستابن بعد نكسة سنغافورة... يأمل في استعادة توازنه بسباق اليابان

فيرستابن واثق من العودة والسيطرة في السباق الياباني (اب)
فيرستابن واثق من العودة والسيطرة في السباق الياباني (اب)

يأمل بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق «رد بول» ومتصدر ترتيب السائقين، في استعادة توازنه في سباق جائزة اليابان الكبرى، الأحد، بعد أن فشل في تعزيز سلسلة انتصاراته المتتالية (10) خلال سباق جائزة سنغافورة الأسبوع الماضي، حيث احتل المركز الخامس خلف الإسباني كارلوس ساينز، سائق «فيراري» المتوج بطلاً.

وما زال الهولندي الطائر، الذي فاز بـ12 من أصل 15 سباقاً هذا الموسم، في موقف ممتاز للظفر بلقب بطولة العالم للسائقين للعام الثالث توالياً، مع أنّ الحسم لن يكون على حلبة سوزوكا.

ولم يظهر فيرستابن في موقف المنزعج بُعيد إخفاقه النادر في سباق الأسبوع المنصرم، وقال للمراسلين إنه جاهز «للمضيّ قدماً والمحاولة مجدداً... لقد توقفنا عن الفوز لسباق واحد، لقد فزنا بعشرة سباقات متتالية قبل ذلك».

وأضاف: «بالطبع كنت أتمنى الفوز هناك أيضاً، ولكننا نعلم أيضاً أنه سيكون هناك دائماً يوم لا تكون فيه الأمور في صالحك أو تذهب الأمور في الاتجاه الخطأ».

ويحظى فيرستابن بصدارة مريحة حيث يبتعد بفارق 151 نقطة عن أقرب مطارديه، وهو زميله في «رد بول»، المكسيكي سيرخيو بيريز، قبل 7 سباقات من نهاية الموسم.

ويدخل الهولندي وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز بالسباق الذي أحرزه الموسم المنصرم والذي اتسم آنذاك بالفوضى على خلفية الطقس الماطر، مما أدى إلى تقليص عدد لفات السباق.

وفيما لن يستطيع فيرستابن حسم لقب السائقين في سوزوكا، فإنّ فريقه يستطيع حسم لقب الصانعين.

وكان فوز ساينز في سنغافورة قد أوقف سجل «رد بول» المثالي هذا الموسم، غير أنّ فيرستابن رأى أنّها قد تكون الانتكاسة الوحيدة لفريقه، وأوضح: «ما زلت أعتقد أنه من الآن فصاعداً يمكننا الفوز بكل سباق، حتى في ظل قيام المنافسين بتحسينات. ربما تتاح لهم فرصة الفوز مرة أو مرتين، لكني ما زلت أعتقد أن سيارتنا قادرة على الفوز بكل سباق».

وأنهى ساينز سباق جائزة سنغافورة في المركز الأول متقدماً على سائق «ماكلارين» البريطاني لاندو نوريس، وسائق «مرسيدس» البريطاني الآخر لويس هاميلتون. وكان زميل هاميلتون، ومواطنه جورج راسل، يقاتل من أجل تحقيق الفوز لكنه تعرّض لحادث في اللفة الأخيرة. والمرة الأخيرة التي لم يقف فيها فيرستابن أو بيريز على قمة المنصة كانت في سباق البرازيل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

ووصف الكثيرون السباق الأخير بمثابة عودة الروح للمنافسة في عالم «فورمولا1» بعد هيمنة واضحة لـ«رد بول» هذا الموسم، غير أنّ فيرستابن لم يُعِرْ أيَّ اهتمام لهذا الكلام، وقال: «بالنسبة لي، الأمر الوحيد هو أننا تعرضنا للهزيمة، وبطريقة واضحة للغاية. لا أعتقد أن سلسلة انتصاراتنا شيء سيئ لـ(فورمولا1) لأننا كنا أفضل من أي طرف آخر. إذا لم يقدّر الناس ذلك، فأنت لست مهتماً بالفعل».

من جهته، قال ساينز إنه «فخور بإنهاء سلسلة (رد بول) الخالية من الهزائم، لكن أُدرك أنهم قادرون على العودة والسيطرة، لن أكون متفاجئاً إن فازوا بالسباقات المتبقية».


«بطولة السيدات الدولية» بالطائف: لبنان إلى نصف النهائي

«المنتخب اللبناني» صعد إلى نصف النهائي على حساب «بوتان» (الشرق الأوسط)
«المنتخب اللبناني» صعد إلى نصف النهائي على حساب «بوتان» (الشرق الأوسط)
TT

«بطولة السيدات الدولية» بالطائف: لبنان إلى نصف النهائي

«المنتخب اللبناني» صعد إلى نصف النهائي على حساب «بوتان» (الشرق الأوسط)
«المنتخب اللبناني» صعد إلى نصف النهائي على حساب «بوتان» (الشرق الأوسط)

حجز «المنتخب اللبناني للسيدات» مقعده في نصف نهائي «البطولة الدولية الودية للسيدات»، بعد فوزه على «منتخب بوتان» 3 - 2، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف.

وسجلت اللاعبة ليلى إسكندر حضوراً لافتاً، وللمرة الثانية، بعد أن نجحت في تسجيل أول الأهداف في الدقيقة 30 لصالح «المنتخب اللبناني»، كما أضافت سينتيا صالحة وسميرة عوض الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 61 و64 من زمن المباراة.

وعاد «منتخب بوتان» للمواجهة بشراسة، حيث سجلت اللاعبة ديكي لاهازوم هدفين في الدقيقة 83، والهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 86. وتُعدّ مواجهات «المنتخب اللبناني» هي الأكثر تسجيلاً للأهداف، منذ بدء البطولة.

وخيَّم التعادل السلبي على مواجهة «المنتخب الباكستاني» و«المنتخب الماليزي»، في حين يستعدّ «المنتخب السعودي للسيدات» لمواجهته أمام «منتخب باكستان»، الاثنين المقبل.


برايت تعلن انتهاء أزمة مستحقات لاعبات إنجلترا

ميلي برايت أعلنت انتهاء أزمة مستحقات اللاعبات (رويترز)
ميلي برايت أعلنت انتهاء أزمة مستحقات اللاعبات (رويترز)
TT

برايت تعلن انتهاء أزمة مستحقات لاعبات إنجلترا

ميلي برايت أعلنت انتهاء أزمة مستحقات اللاعبات (رويترز)
ميلي برايت أعلنت انتهاء أزمة مستحقات اللاعبات (رويترز)

قالت ميلي برايت، لاعبة «المنتخب الإنجليزي للسيدات»، إن أزمة مستحقات اللاعبات وحقوق الرعاية مع اتحاد اللعبة في بلادها، انتهت بعد التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» أن الأزمة بدأت قبل انطلاق «بطولة كأس العالم للسيدات» في أستراليا ونيوزيلندا، حيث أعرب «المنتخب الإنجليزي للسيدات» عن خيبة أمله من خلال تغريدة لبرايت على موقع «إكس» للتواصل الاجتماعي؛ وذلك بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن ذلك، قبل أن يتقرر تأجيل البتّ في الأمر حتى نهاية البطولة.

وبسؤالها حول الجديد في الموقف الراهن، اليوم الخميس، قالت برايت، التي قادت الفريق للفوز بـ«كأس أمم أوروبا» ووصافة «كأس العالم»، في حديث مع الصحافيين: «لقد حظينا بمحادثة جيدة مع اتحاد كرة القدم».

أزمة المستحقات بدأت قبل انطلاق بطولة كأس العالم الأخيرة للسيدات (د.ب.أ)

وأضافت: «أعتقد أن تلك المحادثة كانت مطلوبة، وكذلك المحادثات التي ستجري، في الفترة المقبلة، بين قيادة الفريق والاتحاد، مع دعم من (رابطة اللاعبات المحترفات)، نحن متفائلون بشأن المُضيّ قدماً في ذلك، ونأمل في حدوث تغيير».

وتابعت برايت: «لقد توصلنا إلى اتفاق، لكنني أعتقد أن الأمر أكبر من مجرد مكافآت أو إضافات، بالنسبة لنا، الأمر يتعلق بزعامة العالم على أرض الملعب وخارجه، جميعنا نعلم أن كرة القدم للسيدات تتطور بشكل سريع جداً ونحن بحاجة إلى تأكيد مكانتنا في قمة تلك اللعبة».

وأوضحت: «المحادثة كانت إيجابية جداً، ونحن اللاعبات نشعر بثقة كبيرة بالمُضي قدماً إلى الأمام بالإطار الذي لدينا الآن».


«الدوري الأوروبي»: ليفربول يكسب لينز... وروما يفلت من فخ شيريف

لويس دياز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل الهدف الثاني مع داروين نونيز وزملائه (رويترز)
لويس دياز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل الهدف الثاني مع داروين نونيز وزملائه (رويترز)
TT

«الدوري الأوروبي»: ليفربول يكسب لينز... وروما يفلت من فخ شيريف

لويس دياز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل الهدف الثاني مع داروين نونيز وزملائه (رويترز)
لويس دياز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل الهدف الثاني مع داروين نونيز وزملائه (رويترز)

قلب ليفربول الإنجليزي تأخره 1 - 0 أمام مضيفه لاسك لينز النمساوي، إلى فوز كبير ومستحق 1 - 3، الخميس، في الجولة الافتتاحية للمجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات بالدوري الأوروبي.

وتقدم لاسك لينز بهدف مباغت عن طريق فلوريان فيلكر في الدقيقة الـ14، قبل أن ينتفض ليفربول في الشوط الثاني، الذي أحرز خلاله 3 أهداف، ليظفر بأول 3 نقاط في مشواره بالمجموعة.

وأحرز الأوروغوياني داروين نونيز هدف التعادل في الدقيقة الـ56 من ركلة جزاء، قبل أن يضيف زميلاه الكولومبي لويس دياز والمصري محمد صلاح، الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين الـ63 والـ88 على الترتيب.

وفي المجموعة ذاتها، تعادل سانت جيلواز البلجيكي 1 - 1 مع ضيفه تولوز الفرنسي، ليحصل كل فريق على نقطة.

وفي المجموعة السادسة، حقق رين الفرنسي فوزاً كبيراً 3 - 0 على ضيفه مكابي حيفا الإسرائيلي، فيما تغلب باناثانيكوس اليوناني 2 - 0 على ضيفه فياريال الإسباني.

وحقق روما الإيطالي فوزاً صعباً 1 - 2 على مضيفه شيريف تيراسبول المولدوفي في المجموعة السابعة، التي شهدت انتصار سلافيا براغ التشيكي على مضيفه سيرفيت السويسري 0 - 2.

وافتتح لياندرو باريديس التسجيل لروما في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، قبل أن يتعادل كريستيان توفار لشيريف تيراسبول في الدقيقة الـ57، وسرعان ما منح البلجيكي روميلو لوكاكو التقدم من جديد لروما، بعدما أضاف الهدف الثاني لفريق العاصمة الإيطالية في الدقيقة الـ65، فيما أنهى الفريق المولدوفي المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه غواو باولو في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع للقاء، عقب حصوله على الإنذار الثاني.

واستهل باير ليفركوزن الألماني مشواره في المجموعة الثامنة على أفضل وجه، بعدما اكتسح ضيفه هاكن السويدي برباعية بيضاء، بينما تغلب كارباكا آغدام الأذربيجاني 0 - 1 على ضيفه مولده النرويجي.


إنفانتينو: السنغال شغوفة بـ«كرة القدم»

السويسري إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)
السويسري إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)
TT

إنفانتينو: السنغال شغوفة بـ«كرة القدم»

السويسري إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)
السويسري إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)

تطلع السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الخميس، لحصول المزيد من شباب السنغال على الفرصة المواتية لتحقيق أحلامهم من خلال كرة القدم في المستقبل القريب.

وعقد إنفانتينو اجتماعا في نيويورك مع الرئيس السنغالي ماكي سال، على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال إنفانتينو في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لـ«فيفا»، الخميس: «كنت سعيدا بلقاء ماكي سال رئيس السنغال، حيث بحثنا سبل التعاون بين (فيفا) وبلاده في استغلال شعبية كرة القدم لتحسين الظروف المعيشية وتعزيز الوعي الاجتماعي».

وأضاف: «كنت شاهدا على مدى شغف السنغاليين بكرة القدم عندما زرت هذا البلد العام الماضي، وأتطلع لحصول المزيد من الشباب على الفرصة المواتية لتحقيق أحلامهم من خلال كرة القدم في المستقبل القريب».

وأكد السويسري إنفانتينو على أهمية الالتزام بمواصلة تطوير كرة القدم.

وشهدت السنوات الأخيرة مشاركة السنغال بشكل مؤثر في برنامج «فيفا فورورد»، حيث شرعت في تطبيق آليات «فيفا» الاستثمارية الهادفة لترك تأثير محلي على المجتمع من خلال تطوير كرة القدم في البلاد.

يذكر أن إنفانتينو كان قد حضر في فبراير (شباط) 2022 حفل الافتتاح الرسمي لملعب السنغال الجديد في ديامنياديو حيث ألقى كلمة أمام الجماهير والشخصيات الحاضرة.


قائدة سيدات ألمانيا: مستقبل المدربة مارتينا لا تقرره اللاعبات

أليكسندرا بوب خلال مشاركتها في تدريبات المنتخب الألماني (د.ب.أ)
أليكسندرا بوب خلال مشاركتها في تدريبات المنتخب الألماني (د.ب.أ)
TT

قائدة سيدات ألمانيا: مستقبل المدربة مارتينا لا تقرره اللاعبات

أليكسندرا بوب خلال مشاركتها في تدريبات المنتخب الألماني (د.ب.أ)
أليكسندرا بوب خلال مشاركتها في تدريبات المنتخب الألماني (د.ب.أ)

لم تعرب أليكسندرا بوب، قائدة المنتخب الألماني للسيدات، الخميس، عن الدعم لمارتينا فوس تكلنبرغ، مدربة منتخب (الماكينات)، قائلة إن مستقبلها لا تقرره لاعبات الفريق.

وترتبط فوس تكلنبرغ بعقد حتى عام 2025، لكنها تتعرض حالياً لضغوط لدفعها إلى الرحيل عن تدريب الفريق، عقب خروج المنتخب الألماني المفاجئ من مرحلة المجموعات لأول مرة في تاريخه بكأس العالم للسيدات، التي جرت الشهر الماضي بكل من أستراليا ونيوزيلندا.

وتغيب المدربة حالياً عن منتخب ألمانيا بسبب مرض لم يتم الكشف عنه، حيث ستكون مساعدتها بريتا كارلسون مسؤولة عن مباراتي الفريق الافتتاحيتين ببطولة دوري الأمم الأوروبية للسيدات ضد الدنمارك، الجمعة، وضد آيسلندا يوم الثلاثاء القادم.

وستكون بطولة دوري الأمم للسيدات بمثابة التصفيات الأوروبية المؤهلة لأولمبياد باريس العام المقبل.

بوب أعربت عن أملها في استعادة المدربة مارتينا عافيتها (إ.ب.أ)

كانت هناك تقارير تفيد بأن العلاقة بين اللاعبات وفوس تكلنبرغ، لم تكن على ما يرام خلال مونديال السيدات بسبب القصور التكتيكي للطاقم الفني في أستراليا.

وفي مؤتمر صحافي عقدته، الخميس، ردت بوب على سؤال عما إذا كان الفريق يرغب في استمرار المدربة الألمانية، حيث قالت: «أنتم تعلمون أنني لن أجيب على هذا السؤال. هذا ليس قرارنا». وأضافت: «نريد الذهاب للأولمبياد. نأمل أن تستعيد مارتينا عافيتها مرة أخرى وأن تعود عندما تسترد صحتها تماماً. أي شيء آخر يقرره الاتحاد وليس نحن».

وأوضحت قائدة المنتخب الألماني: «لا أحد سعيد بالوضع الحالي لكن يتعين علينا التعامل معه بأفضل طريقة ممكنة. الأمر يتعلق بالتصفيات الأولمبية... ولهذا السبب ينبغي علينا أن نقف معاً ونبذل أقصى الجهد».


لاعبات إسبانيا ينددن بـ«التمييز الممنهج» بحق «كرة السيدات»

باريديس لاعبة المنتخب الإسباني خلال المؤتمر الصحافي في غوتنبرغ (أ.ب)
باريديس لاعبة المنتخب الإسباني خلال المؤتمر الصحافي في غوتنبرغ (أ.ب)
TT

لاعبات إسبانيا ينددن بـ«التمييز الممنهج» بحق «كرة السيدات»

باريديس لاعبة المنتخب الإسباني خلال المؤتمر الصحافي في غوتنبرغ (أ.ب)
باريديس لاعبة المنتخب الإسباني خلال المؤتمر الصحافي في غوتنبرغ (أ.ب)

أوضحت اللاعبة أليكسيا بوتياس الخميس أن كرة القدم الإسبانية للسيدات تعرضت لتمييز ممنهج خلال العقد الماضي وذلك بعد نزاع على خلفية تقبيل الرئيس السابق للاتحاد الإسباني للاعبة في شفتيها خلال الاحتفال بالفوز بكأس العالم.

وأبلغت بوتياس الفائزة بالكرة الذهبية مرتين مؤتمرا صحافيا في غوتنبرغ عشية مواجهة السويد في دوري الأمم بأن اللاعبات لم يطالبن مطلقا بإقالة أي مدرب.

وقالت زميلتها في الفريق إيريني باريديس إن النزاع مع الاتحاد قد يكون «نقطة تحول» لكن اللاعبات لم يلمسن بعد «النور في آخر النفق» رغم الدعم الذي حظين به من نساء حول العالم.

وأضافت باريديس أن اللاعبات شعرن بأن السلطات تخلت عنهن خلال أغلب فترات الأزمة وانتقدت تأخر تدخل الحكومة الإسبانية.