إيفرتون يحتاج إلى ثورة لتفادي مشكلاته المتكررة

ضخ دماء جديدة وإعادة توازن مع وضع استراتيجية واضحة المعالم

إيفرتون يعزز استمراره في دوري الأضواء الإنجليزي لمدة 69 عاما (رويترز)
إيفرتون يعزز استمراره في دوري الأضواء الإنجليزي لمدة 69 عاما (رويترز)
TT

إيفرتون يحتاج إلى ثورة لتفادي مشكلاته المتكررة

إيفرتون يعزز استمراره في دوري الأضواء الإنجليزي لمدة 69 عاما (رويترز)
إيفرتون يعزز استمراره في دوري الأضواء الإنجليزي لمدة 69 عاما (رويترز)

لم يحاول المدير الفني لإيفرتون، شون دايك، تجميل الصورة بعد نجاحه في الإبقاء على الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الفوز في الجولة الأخيرة على بورنموث. وبدلاً من ذلك، فإن البقاء في الدوري منح دايك الفرصة للتحدث بصدق عن المشكلات التي ورثها و«الكم الهائل من العمل الذي يجب القيام به، ليس فقط منّي ولكن من الجميع في النادي» للتأكد من أن الموسم المقبل لن يشهد معاناة الفريق من أجل الهروب من شبح الهبوط للموسم الثالث على التوالي. فما الذي يجب تغييره؟

مجلس الإدارة

لم يشاهد أي عضو من أعضاء مجلس إدارة إيفرتون المدير الفني الحالي وهو يقود أي مباراة للفريق على ملعب «غوديسون بارك». وتوضح هذه الحقيقة المؤسفة وحدها أن العلاقة بين الجماهير ومجلس الإدارة قد وصلت إلى طريق مسدود ولا يمكن إصلاحها. وبالتالي، لن يتمكن فرهام موشيري من استعادة «الوحدة» التي دعا إليها دايك إلا من خلال إجراء تغييرات شاملة طال انتظارها في مجلس الإدارة. ولسوء الحظ، وعلى الرغم من الحاجة الملحة التي يجب أن يراها الجميع، لم يُظهر موشيري أي علامة على السيطرة على النادي الذي يملكه منذ أن استثمر فيه لأول مرة قبل 7 سنوات.

ويمتلك رئيس مجلس الإدارة، بيل كينرايت، نسبة 1.3 في المائة من الأسهم، لكنه يحتفظ بنفوذ كبير بدعم من الرئيس التنفيذي، دينيس باريت باكسينديل. وكما قال مدافع إيفرتون السابق، آلان ستابس: «بيل كينرايت، ودينيس باريت باكسينديل، شكراً جزيلاً لكما، لكن حان وقت الرحيل لأنكما أفشلتما هذا النادي داخل وخارج الملعب. وأصبح هناك عداء وانقسام بين القاعدة الجماهيرية للنادي، وهذا يكفي. إيفرتون محطم تماماً. يمكن إصلاح الأمر، لكن يجب أولاً أن تكون هناك تغييرات كبيرة حتى يحدث ذلك».

قائمة الفريق

بدأ إيفرتون مباراة الجولة الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي كان يتعين عليه الفوز بها حتى يضمن البقاء، من دون مهاجم صريح، أو أي ظهير، بالإضافة إلى 6 تغييرات على التشكيلة الأساسية، بما في ذلك اللاعب شون ماكليستر البالغ من العمر 20 عاماً، والذي لم يشارك من قبل مع الفريق الأول. في الحقيقة، يُعد هذا الفريق انعكاساً للأجزاء المتباينة التي يتكون منها –تم بناء الفريق من الكثير من المديرين الفنيين المختلفين، وثلاثة مديرين لكرة القدم. ويظل قائد الفريق، سيموس كولمان، البالغ من العمر 34 عاماً، هو الظهير الذي يحظى بأكبر قدر من الثقة، كما يُعد دومينيك كالفيرت لوين المهاجم الوحيد الذي يرتقي لمستوى اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي فهو مَن يحمل على عاتقه كل آمال النادي، على الرغم من أنه لم يلعب سوى 34 مباراة على مدار العامين الماضيين بسبب الإصابات. ويرحل ياري مينا في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع النادي، كما يُمكن لكونور كوادي أن يعود لناديه الأصلي، ولفرهامبتون، بعد نهاية إعارته. ويتبقى عام واحد على انتهاء عقود كل من ديلي آلي، وأندريه غوميز، ويان فيليب غبامين. ومن الواضح للجميع أن الفريق يحتاج إلى ضخ دماء جديدة وإعادة توازن، مع وضع استراتيجية واضحة، كما يتعين على النادي تطوير خط هجومه بشكل كبير إذا كان يرغب في مواصلة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

استراتيجية التعاقدات

ستكون فترة الانتقالات الصيفية القادمة هي الأولى لشون دايك كمدير فني لإيفرتون. وستكون طريقة عمله مع مدير كرة القدم، كيفن ثيلويل، مثيرة للاهتمام، على أقل تقدير، كما ستكون حاسمة للغاية في تعافي الفريق وعودته إلى المسار الصحيح من جديد. ويتعين على ثيلويل أن يقوم بالكثير من العمل حتى يثبت أنه مدير كرة قدم ناجح، بعدما فشل في التعاقد مع مهاجم كان الفريق في أمسّ الحاجة إليه في يناير (كانون الثاني) الماضي. وعلى الجانب الإيجابي، ظهر جيمس غارنر كإضافة ذكية ومهمة للغاية خلال الأسابيع الأخيرة، وأثبت هذا اللاعب الشاب المبدع أن هذه هي النوعية التي يحتاج إليها إيفرتون بالفعل من أجل بناء فريق قوي للمستقبل. لكن يتعين على دايك ومدير الكرة أن يعملا جنباً إلى جنب بكل قوة لتجنب تكرار الخلل الوظيفي الذي سيطر على النادي تحت قيادة موشيري. وقال دايك: «أنا أعرف هذه الصناعة جيداً، فأنا أعمل بها طوال حياتي، وأعرف ما أفعله جيداً. يتعين علينا العمل على إعادة النادي إلى الطريق الصحيح مرة أخرى، وإعادة تنظيم الأمور، ومساعدة الجماهير على الارتباط مرة أخرى بالفريق، وبالمدير الفني. وبعد ذلك سيكون لدينا منتج جميل، لكن ما نحتاج إليه الآن هو العمل بكل قوة وشجاعة من أجل إيفرتون».

الأمور المالية

يأمل موشيري أن يسهم بقاء إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز في إمكانية إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق مع مجموعة «إم إس بي سبورتس كابيتال» من أجل ضخ استثمارات جديدة، وهو ما يسمح باستكمال العمل في ملعب إيفرتون الجديد المثير للإعجاب في «براملي مور». ومع ذلك، لا تزال هناك مشكلة أخرى تتمثل في الانتهاك المزعوم لقواعد الربح والاستدامة الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما بلغت الخسائر الإجمالية للنادي 305.5 مليون جنيه إسترليني على مدار السنوات المالية الثلاث الماضية. واعترف موشيري بأن النادي لن يتمكن من إنفاق الكثير من الأموال، كما يجب بيع بعض اللاعبين لجمع الأموال. وجذب أمادو أونانا، الذي تعاقد مع إيفرتون مقابل 40 مليون يورو الصيف الماضي، اهتمام آرسنال وتشيلسي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية لكنه لم يتلقَّ عروضاً مغرية، وسيتعين على إيفرتون اتخاذ قرار صعب في حال وصول عرض جيد لحارس مرماه جوردان بيكفورد، الذي قدم مستويات جيدة مرة أخرى هذا الموسم وأظهر التزامه بالتوقيع على عقد جديد لمدة 4 سنوات ونصف في فبراير (شباط) الماضي.

ويتعين على إيفرتون أن يدعم صفوفه بقوة إذا كان يريد تجنب شبح الهبوط مرة أخرى، ومن الواضح للجميع أن الفريق يحتاج لتدعيم قوي في الهجوم ومركز الظهير الأيسر ومركز خط الوسط المدافع. وقال دايك عن ذلك: «يتعين علينا أن نتصرف بحكمة وذكاء في سوق انتقالات اللاعبين، وأن نتعاقد مع اللاعبين الذين يفهمون هذا النادي. يجب على هؤلاء اللاعبين أن يدركوا جيداً ما يعنيه أن تكون جزءاً من إيفرتون. أنا أدرك هذا طوال الوقت، ويتعين علينا أن نتعاقد مع لاعبين لديهم هذه الرغبة وهذه المهارة أيضاً».

مهمة دايك في انقاذ ايفرتون من الهبوط لم تكن سهلة (رويترز)

لقد حقق إيفرتون الفوز في اليوم الأخير من الموسم على بورنموث ليشعل احتفالات المشجعين بالبقاء، لكن عندما تهدأ الأمور فإن الفريق الذي أنفق 700 مليون جنيه إسترليني على ضم لاعبين في آخر 6 أعوام، كان يصارع للهروب من الهبوط للموسم الثاني على التوالي. وعانى إيفرتون من البداية لتعويض رحيل المهاجم البرازيلي ريتشارليسون، وغاب دومينيك كالفرت-لوين طويلاً بسبب الإصابات. وتولى دايك المسؤولية بدلاً من فرانك لامبارد في يناير (كانون الثاني) لكن الأمور لم تتحسن كثيراً حتى فاز 5-1 على برايتون ليتلقى دفعة في الهروب من الهبوط ويحقق الهدف المطلوب في ختام الموسم.

لقد عزز إيفرتون سجله الرائع بالبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز لمدة 69 عاماً بعدما فاز 1-صفر بشق الأنفس على بورنموث في الجولة الأخيرة من الموسم وتجنب الهبوط. وأحرز عبدولاي دوكوري هدف المباراة الوحيدة بتسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء قبل مرور ساعة من اللعب. ودخل فريق المدرب دايك المباراة ومصيره بين يديه، حيث كان يدرك أن الانتصار في ملعب «جوديسون بارك» سيكون كافياً للبقاء. ورغم المعاناة في الشوط الأول، فإن إيفرتون سجل هدف الانتصار بتسديدة دوكوري القوية في الدقيقة 57 ليشعل احتفالات المشجعين.

وشعرت الجماهير بالتوتر في الدقائق الأخيرة مع محاولة بورنموث التعادل، لكن نتيجة المباراة لم تتغير، ليحافظ إيفرتون على موقعه في المركز 17 وبفارق نقطتين عن ليستر سيتي صاحب المركز 18. وهبط ليستر مع ليدز يونايتد وساوثهامبتون إلى الدرجة الأولى. وقال دوكوري : «نحن سعداء جداً. من الصعب أن أشرح شعورنا. قاتلنا طوال الموسم من أجل إنقاذ النادي. هذا اليوم قدمنا فيه كل شيء. لم تكن أفضل مبارياتنا، لكننا بذلنا قصارى جهدنا وحققنا النتيجة». وأضاف: «عملنا ولعبنا من أجل نادي إيفرتون. يجب أن نتحسن كثيراً. نحتاج إلى التعلم من الأخطاء المرتكبة هذا الموسم. أظهر الجميع حماسهم قرب النهاية، لكن في الموسم المقبل نحتاج إلى أن نصبح أقوى، ونضع إيفرتون في موقف أفضل».

* خدمة «الغارديان» هناك حقيقة مؤسفة

تؤكد أن العلاقة بين الجماهير ومجلس الإدارة وصلت

إلى طريق مسدود

ولا يمكن إصلاحها


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: إيفرتون يضرب ليفربول بثنائية في قمة مرسيسايد

رياضة عالمية حسرة لاعبو ليفربول عقب خسارتهم أمام إيفرتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ب)

«البريمرليغ»: إيفرتون يضرب ليفربول بثنائية في قمة مرسيسايد

وجه إيفرتون ضربة قد تكون قاضية لغريمه ليفربول في سباق الصدارة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوز الفريق المهدد بالهبوط 2-صفر في قمة مرسيسايد الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبو مانشستر يونايتد بهدف زميلهم هويلند والرابع في مرمى شيفيلد يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: مانشستر يونايتد يعود للإنتصارات برباعية شيفيلد

أنقذ برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد فريقه بتسجيل هدفين ليقوده للفوز 4-2 على ضيفه شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبو بورنموث بالفوز وسط حسرة لاعبي ولفرهامبتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (رويترز)

«البريمرليغ»: بورنموث يهزم ولفرهامبتون… ويعود لطريق الانتصارات

أنهى بورنموث سلسلة مؤلفة من ثلاث مباريات دون فوز في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بانتصاره 1-صفر على مضيفه ولفرهامبتون واندرارز.

«الشرق الأوسط» (ولفرهامبتون)
رياضة عالمية هالاند هداف سيتي شارك بالتدريبات لكن سيغيب عن مواجهة برايتون لعدم إكتمال شفائه من إصابة عضلية (رويترز)

اختبار صعب لسيتي أمام برايتون في سباق المنافسة الثلاثية على اللقب

تنتظر مانشستر سيتي رحلة صعبة إلى برايتون اليوم (الخميس) في آخر المواجهات المؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين وللحفاظ على آماله في استعادة صدارة الدوري الإنجليزي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)

لماذا يريد مشجعو وستهام مديراً فنياً غير ديفيد مويز؟

في يوم من الأيام، ربما يتوفر مكان خارج ملعب استاد لندن لنصب تمثال للمدير الفني الأسكوتلندي ديفيد مويز، الذي قاد وستهام للفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي

جاكوب شتاينبرغ (لندن)

«البريمرليغ»: إيفرتون يضرب ليفربول بثنائية في قمة مرسيسايد

حسرة لاعبو ليفربول عقب خسارتهم أمام إيفرتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ب)
حسرة لاعبو ليفربول عقب خسارتهم أمام إيفرتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ب)
TT

«البريمرليغ»: إيفرتون يضرب ليفربول بثنائية في قمة مرسيسايد

حسرة لاعبو ليفربول عقب خسارتهم أمام إيفرتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ب)
حسرة لاعبو ليفربول عقب خسارتهم أمام إيفرتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ب)

وجه إيفرتون ضربة قد تكون قاضية لغريمه ليفربول في سباق الصدارة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوز الفريق المهدد بالهبوط 2-صفر في قمة مرسيسايد الأربعاء.

ووفقاً لوكالة أنباء العالم العربي, واصل ليفربول القوط الحر، رغم عودة هدافه محمد صلاح للتشكيلة الأساسية، وخسر لأول مرة أمام إيفرتون منذ ثلاث سنوات بعد استقبال هدف من غاراد برانثويت وآخر لدومينيك كالفرت ليوين في كل شوط.

وقبل آخر أربع مباريات بالمسابقة توقف رصيد ليفربول عند 74 نقطة بالمركز الثاني مؤقتا بفارق ثلاث نقاط خلف أرسنال المتصدر والذي سحق تشيلسي 5-صفر أمس الثلاثاء.

ويتقدم فريق المدرب يورغن كلوب بفارق نقطة واحدة على مانشستر سيتي حامل اللقب الذي تتبقى له مباراتان.

وترنح ليفربول منذ هزيمة مدوية على أرضه 3-صفر أمام أتلانتا الإيطالي مهدت لخروجه من دور الثمانية بالدوري الأوروبي ثم خسر من كريستال بالاس بالدوري، وأصبح الآن مهددا بإنهاء الموسم الأخير للمدرب الألماني المحبوب صفر اليدين.

وعزز إيفرتون، الذي عانى من خصم نقاط بسبب مخالفات مالية هذا الموسم، فرصه في البقاء تحت الأضواء بتثبيت أقدامه في المركز 16.


«البريميرليغ»: مانشستر يونايتد يعود للإنتصارات برباعية شيفيلد

فرحة لاعبو مانشستر يونايتد بهدف زميلهم هويلند والرابع في مرمى شيفيلد يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
فرحة لاعبو مانشستر يونايتد بهدف زميلهم هويلند والرابع في مرمى شيفيلد يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: مانشستر يونايتد يعود للإنتصارات برباعية شيفيلد

فرحة لاعبو مانشستر يونايتد بهدف زميلهم هويلند والرابع في مرمى شيفيلد يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
فرحة لاعبو مانشستر يونايتد بهدف زميلهم هويلند والرابع في مرمى شيفيلد يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

أنقذ برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد فريقه بتسجيل هدفين ليقوده للفوز 4-2 على ضيفه شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأربعاء، في الوقت الذي كانت تلوح فيه المزيد من المشكلات أمام المدرب إريك تن هاغ الذي يتعرض لانتقادات.

ووفقاً لوكالة رويترز, تأخر يونايتد مرتين وسجل جايدن بوغل وبريريتون دياز هدفين للفريق الزائر لكن فرنانديز ساعد في تجنب هزيمة مدمرة أخرى.

وأدرك اللاعب البرتغالي التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 61 بعد خطأ لصالح هاري مغواير صاحب هدف التعادل الأول ليونايتد.

وأطلق فرنانديز تسديدة قوية بقدمه اليسرى ليضع فريقه في المقدمة قبل أن يهيئ الكرة لزميله راسموس هويلوند ليتفوق على منافسه المكافح في نهاية المطاف.

وكان الأداء غير مقنع مجددا من فريق المدرب تن هاغ، رغم أن الفوز دفع يونايتد لتقدم للمركز السادس لتظل آمال الفريق قائمة في بلوغ بطولة أوروبية الموسم المقبل.

ويبدو أن شيفيلد يونايتد، الذي لديه 16 نقطة فقط من 34 مباراة، يقترب من الهبوط وقد تنتهي رحلته في دوري الأضواء مطلع الأسبوع المقبل.


«البريمرليغ»: بورنموث يهزم ولفرهامبتون… ويعود لطريق الانتصارات

فرحة لاعبو بورنموث بالفوز وسط حسرة لاعبي ولفرهامبتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (رويترز)
فرحة لاعبو بورنموث بالفوز وسط حسرة لاعبي ولفرهامبتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: بورنموث يهزم ولفرهامبتون… ويعود لطريق الانتصارات

فرحة لاعبو بورنموث بالفوز وسط حسرة لاعبي ولفرهامبتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (رويترز)
فرحة لاعبو بورنموث بالفوز وسط حسرة لاعبي ولفرهامبتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي (رويترز)

أنهى بورنموث سلسلة مؤلفة من ثلاث مباريات دون فوز في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بانتصاره 1-صفر على مضيفه ولفرهامبتون واندرارز بقيادة مدربه السابق غاري أونيل الأربعاء بفضل هدف أنطوان سيمنيو في الشوط الأول.

ووفقاً لوكالة رويترز، كان الفريق الزائر صاحب المبادرة، وانتزع التقدم في الدقيقة 37 حين سدد سيمنيو من مدى قريب ليضع الكرة في الشباك من مدى قريب.

وتحسن ولفرهامبتون بعد نهاية الاستراحة واعتقد أنه أدرك التعادل بضربة رأس من هوانغ هي-تشان، لكن حكم الفيديو المساعد ألغى الهدف في الدقيقة 66 بسبب خطأ على زميله ماتيوس كونيا في بداية الهجمة.

وخاض بورنموث المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 79 بعدما تلقى ميلوش كيركس بطاقة حمراء لتدخله القوي على مات دوهرتي بينما هز ولفرهامبتون الشباك في الوقت بدل الضائع لكن تم احتساب المحاولة تسللا.

وبهذا الفوز تقدم بورنموث للمركز العاشر وله 45 نقطة. وظل ولفرهامبتون الذي حصد نقطتين في آخر ست مباريات، في المركز 12 وله 43 نقطة.


شافي سيبقى في منصبه مدرباً لبرشلونة

تشافي هرنانديز مدرب برشلونة يصافح خوان لابورتا رئيس النادي خلال تدريبات سابقة (إ.ب.أ)
تشافي هرنانديز مدرب برشلونة يصافح خوان لابورتا رئيس النادي خلال تدريبات سابقة (إ.ب.أ)
TT

شافي سيبقى في منصبه مدرباً لبرشلونة

تشافي هرنانديز مدرب برشلونة يصافح خوان لابورتا رئيس النادي خلال تدريبات سابقة (إ.ب.أ)
تشافي هرنانديز مدرب برشلونة يصافح خوان لابورتا رئيس النادي خلال تدريبات سابقة (إ.ب.أ)

سيبقى تشافي هرنانديز مدرباً لبرشلونة إلى ما بعد نهاية الموسم الحالي بعدما كان سبق أن أعلن رحيله هذا الصيف، وفقاً لما أفاد النادي الكاتالوني، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء.

وكما أكدت وسائل الإعلام الإسبانية في الساعات الأخيرة، فإن المدرب الشاب، البالغ 44 عاماً، الذي مدد عقده حتى عام 2025 الخريف الماضي، وافق على الالتزام بعقده حتى انتهائه، وذلك في ختام يوم طويل من الاجتماعات مع رئيسه خوان لابورتا والمدير الرياضي البرتغالي ديكو.


اختبار صعب لسيتي أمام برايتون في سباق المنافسة الثلاثية على اللقب

هالاند هداف سيتي شارك بالتدريبات لكن سيغيب عن مواجهة برايتون لعدم إكتمال شفائه من إصابة عضلية (رويترز)
هالاند هداف سيتي شارك بالتدريبات لكن سيغيب عن مواجهة برايتون لعدم إكتمال شفائه من إصابة عضلية (رويترز)
TT

اختبار صعب لسيتي أمام برايتون في سباق المنافسة الثلاثية على اللقب

هالاند هداف سيتي شارك بالتدريبات لكن سيغيب عن مواجهة برايتون لعدم إكتمال شفائه من إصابة عضلية (رويترز)
هالاند هداف سيتي شارك بالتدريبات لكن سيغيب عن مواجهة برايتون لعدم إكتمال شفائه من إصابة عضلية (رويترز)

تنتظر مانشستر سيتي رحلة صعبة إلى برايتون اليوم (الخميس) في آخر المواجهات المؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين وللحفاظ على آماله في استعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز التي تربع عليها آرسنال حالياً بانتصاره الساحق على تشيلسي 5-صفر.

ويدخل سيتي مواجهة برايتون بمعنويات عالية بعد خمسة أيام على حجزه بطاقته إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب تشيلسي أيضاً (1-صفر)، لكنه سيكون تحت ضغط تقليص الفارق مع آرسنال البالغ 4 نقاط حالياً، وإبقاء الصراع الثلاثي (مع ليفربول أيضاً) على اللقب.

و لا يزال مانشستر سيتي يملك إمكانية الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة توالياً لأنه بعد مواجهة برايتون اليوم له مباراة أخرى مؤجلة، والفوز فيهما سيجعله يقفز للصدارة مجدداً. وبعدما كان يمني النفس بتكرار الثلاثية التاريخية للموسم الماضي، وجد سيتي نفسه ينافس على جبهتين فقط بعد تجريده من لقب المسابقة القارية العريقة على يد ريال مدريد.

ويدرك الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي انتقد جدول المباريات المضغوط لفريقه، أن لاعبيه لا يملكون رفاهية الاسترخاء، وباتوا مطالبين بالتركيز على تحقيق الانتصارات، ولا بديل فيما هو متبقٍ من مواجهات بالموسم لضمان الحفاظ على اللقب الإنجليزي. وانتقد غوارديولا الجدول المزدحم للمباريات قائلاً: «غير المقبول اللعب مباراة كل 72 ساعة، إنه أمر يعرّض صحة لاعبي فريقي المتعبين للخطر بعد ثلاثة أيام فقط من خروجه المرهق من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد الريال».

لكن بعد الفوز في مباراة نصف نهائي الكأس 1-صفر على تشيلسي السبت أشار غوارديولا إلى أنه منح لاعبيه راحة مؤقتة، وأوضح: «إنهم في الثلاجة لمدة يومين. ممنوع عليهم رؤية بعضهم البعض، بل عليهم البقاء في المنزل مع أسرهم، ومحاولة الحصول على الراحة... يومان للاستعداد لمواجهة برايتون، ثم بعد ذلك نوتنغهام فورست (الأحد المقبل)». وتلقّى سيتي ضربةً باستبعاد هدّافه النرويجي إرلينغ هالاند عن مواجهة مضيفه برايتون بسبب الإصابة التي حرمته من اللعب أمام تشيلسي في نصف نهائي الكأس. ويتصدّر هالاند ترتيب هدّافي الدوري مشاركةً مع كول بالمر مهاجم تشيلسي (20 هدفاً).

وأكّد غوارديولا أن إصابة هالاند ليست خطيرة، ويُمكن أن يعود قبل مواجهة نوتنغهام فورست الأحد في المرحلة الخامسة والثلاثين. وتلقى لاعب الوسط فيل فودن وقلب الدفاع جون ستونز الضوء الأخضر لمواجهة برايتون بعد مخاوف تتعلق بلياقتهما البدنية. ونفى غوارديولا أي توجه لمقاطعة وسائل الإعلام بسبب عدم رضاه عن كثرة المباريات خلال هذه الفترة، وقال المدرب الإسباني: «دائما أتفاعل مع الإعلام، لأنني أمثل هذه المؤسسة... دائماً كنت أفعل ذلك، وسأواصل ما أفعل، لكن لو طلبوا المزيد فلا وقت لدي».

على جانب آخر استغرق كاي هافرتز وقتاً طويلاً لكسب قلوب جماهير آرسنال بعد انضمامه من تشيلسي الصيف الماضي، لكن اللاعب الألماني خالف المشككين بتسجيله ثنائية من انتصار فريقه الساحق على ناديه السابق لينفرد بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وهز اللاعب الألماني (24 عاماً) الشباك ببراعة مرتين في الشوط الثاني ليحقق آرسنال فوزاً كبيراً، ويزيد من الضغط على ليفربول، ومانشستر سيتي مطارديه على الصدارة.

واستغرق الأمر من هافرتز 10 مباريات قبل أن يسجل هدفه الأول مع آرسنال، وخلال الأشهر الأولى له في شمال لندن بدا اللاعب الذي سجل هدف الفوز لتشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا وكأنه يعاني لاستعادة سابق تألقه.

لكن تلك الأوقات الصعبة تبدو الآن من الماضي، وبعد أن سجل 12 هدفاً في جميع المسابقات أصبح من هدافي الفريق، كما تمنح قدراته المتنوعة آرسنال مرونة هجومية كبيرة.

وقال بن وايت، الذي سجل هدفين أيضاً: «يستحق هافرتز ذلك. لقد كان رائعاً منذ قدومه. لن تدرك مدى جودته حتى تلعب معه». وأظهر المدرب الإسباني ميكل أرتيتا ثقته في هافرتز في وقت سابق من الموسم ويبدو أنه يجني الآن ثمار ذلك؛ إذ أطلق مهاجم باير ليفركوزن السابق العنان لإمكاناته الكاملة. وقال أرتيتا: «مساهمته الإجمالية في كل مرحلة من مراحل اللعب كانت هائلة. بهدفيه في مرمى تشيلسي وتعاونه من زملائه في اللحظات المهمة قدم هافرتز أداء رائعاً».

وأشاد أرتيتا بلاعبيه بشكل كامل وقال: «أهنئهم على الأداء، وإسعاد جماهيرنا التي كانت فخورة، إنه ديربي كبير، وندرك قيمته تماماً بالنسبة للجماهير». ووجه المدرب الإسباني تحية خاصة للاعب الوسط النرويجي، مشيراً إلى أنه يستمتع بأداء مهامه كقائد للفريق، وأوضح: «هناك سؤال يتردد دائماً بشأن كيفية التعامل مع الأمور وأداء دور مختلف وتمثيل النادي أمام الجميع... لقد أدى أوديغارد دوره بطريقة مذهلة، إنه إنسان طبيعي ومحبوب من الجميع، فهو ليس من النوعية التي تميل للصراخ والصوت العالي والطريقة التي يرفع بها مستواه أراها كافية لإقناع زملائه بالسير على خطاه».

ويأمل في أرتيتا حدوث أي تعثر لمنافسيه قبل قمة شمال لندن المثيرة يوم الأحد أمام توتنهام هوتسبير، وقال: «علينا أن نقوم بعملنا. يتعين الآن أن ننتظر ونرى (نتائج ليفربول ومانشستر سيتي). أمامنا الكثير من المباريات المقبلة. دعونا نستمتع بانتصارنا على تشيلسي ونعود إلى العمل».

وبينما سيدخل آرسنال الأسابيع الأخيرة على أعلى مستوى، فإن صحوة تشيلسي الأخيرة انتهت بالفعل. وفي غياب هدافه كولر بالمر وتغييرات في خط الدفاع بسبب الإصابات كان استسلام تشيلسي في الشوط الثاني مثيراً للقلق. وظل تشيلسي في المركز التاسع، وتراجعت آماله في التأهل لمسابقة أوروبية بعد موسم متواضع.

وقال الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي: «لم نلعب بشراسة ولم نركز في المواقف التي يسهل فيها إيجاد حلول. لهذا السبب نشعر بخيبة أمل كبيرة... من الصعب الحديث عن أهدافنا للموسم الحالي. إذا لعبنا مثل يوم السبت (في مباراة قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر سيتي) كنا سنكون بخير، لكن مستوانا أمام آرسنال لا يجعلنا نستحق الذهاب إلى أوروبا».


لماذا يريد مشجعو وستهام مديراً فنياً غير ديفيد مويز؟

فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)
فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)
TT

لماذا يريد مشجعو وستهام مديراً فنياً غير ديفيد مويز؟

فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)
فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)

في يوم من الأيام، ربما يتوفر مكان خارج ملعب استاد لندن لنصب تمثال للمدير الفني الأسكوتلندي ديفيد مويز، الذي قاد وستهام للفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي وقام بعمل رائع منذ قدومه وبات يجب الإشادة به كونه واحداً من أعظم الشخصيات في تاريخ النادي، رغم خروجه من منافسات الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام باير ليفركوزن بطل ألمانيا (خسر ذهاباً 2-صفر وتعادل 1-1 إياباً). وبدا مويز محبطاً بعد تعقد آمال فريقه في التأهل للمسابقات الأوروبية في الموسم المقبل بعد الخسارة الثقيلة أمام كريستال بالاس بنتيجة 2 - 5 في الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وقال مويز عقب اللقاء: «مستوانا في الشوط الأول كان سيئاً، لا أعتقد أن الفريق وصل أداؤه للحضيض بهذه الطريقة خلال السنوات الثلاث التي أمضيتها هنا».

الخروج من يوروبا ليغ زاد من الضغوط على مويز، وهو أمر يثير الاستغراب، إذا ما قورن وستهام تحت ولاية مويز، وكيف كان قبل ذلك. يجب أن يكون هناك شعور دائم بالامتنان تجاه مويز على كل ما حققه خلال ولايته الثانية في نادي شرق لندن. لا ينبغي لأحد أن ينسى أن وستهام كان يواجه شبح الهبوط عندما عاد مويز لتولي القيادة الفنية للفريق في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ومنذ ذلك الحين، شارك النادي في بطولات أوروبية لثلاث سنوات متتالية، وفاز ببطولة لأول مرة منذ عام 1980، وينافس بانتظام في النصف العلوي من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي الأمور التي تجعل المدير الفني الأسكوتلندي قادراً على الرد بكل قوة على منتقديه عندما يتراجع مستوى الفريق في أي وقت.

لكن يتردد الأن أن وستهام فتح مفاوضات مع الإسباني يوليان لوبيتيغي مدرب ولفرهامبتون وريال مدريد وإشبيلية وإسبانيا السابق من أجل خلافة مويز.

ولوبيتيغي، الذي لا يرتبط بأي نادي حاليا كان على رادار وستهام منذ عدة أشهر لكن المدرب الإسباني البالغ من العمر 57 عامًا يملك خيارات أخرى حيث انه مرشح لقيادة ميلان الايطالي بدلا من ستيفانو بيولي الذي بات قريبا من الرحيل نهاية الموسم.

مسيرة مويز مع توتنهام اقتربت من النهاية رغم ما قدمه للفريق (رويترز)cut out

وبالتالي، فإن السؤال الذي يُطرح الآن هو... من يستطيع أن يفعل ما هو أفضل مما يقدمه مويز مع وستهام؟ لم يتأهل النادي مطلقاً لدوري أبطال أوروبا ويتنافس مع بعض من أغنى الأندية في العالم. وحتى إذا فشل وستهام في التأهل للبطولات الأوروبية تحت قيادة مويز، فربما يرجع السبب في ذلك إلى القيود المالية التي تحاصر النادي، لا سيما في بيئة تهيمن عليها قواعد الربح والاستدامة. وفي هذا السياق، من العدل التساؤل عما إذا كان أي مدير فني آخر سيكون قادراً على الوصول بالنادي إلى آفاق أعلى رغم أن المنافسة على المقاعد الأوروبية تكون أمام نيوكاسل المملوك للسعودية، ومانشستر يونايتد، وتشيلسي الذي يملكه تود بوهلي، الذي أنفق مليار جنيه إسترليني لتدعيم صفوف الفريق!

إذن، يجب وضع الأمور في إطارها الصحيح. ورغم خسارة وستهام أمام باير ليفركوزن في ألمانيا في مباراة الذهاب للدور ربع النهائي للدوري الأوروبي بهدفين دون رد، فإن الفريق ظهر بشكل جيد في مباراة العودة ولعب بطريقة جريئة وركض اللاعبون بكل قوة وأظهروا الحماس المطلوب وهاجموا بشكل جيد، ولم يلعبوا - كما يزعم البعض - وكأن يدربهم مدير فني سلبي يعود لعصر الديناصورات! لكن بالنسبة للكثيرين، كان مصدر الإحباط الرئيسي هو أن وستهام لم يقدم دائماً كرة قدم هجومية وممتعة. أما النقاد الذين يدافعون عن مويز، فإنهم يشيرون إلى أن المدير الفني الأسكوتلندي قاد وستهام للفوز ببطولة أوروبية، ويطلبون من المشجعين أن يكونوا حذرين فيما يرغبون فيه.

فما الذي يريده هؤلاء المشجعون بالضبط؟ حسناً، يحق للأشخاص الذين يدفعون الكثير من الأموال لمشاهدة المباريات من المدرجات أن يحلموا بفريق لا تصل نسبة استحواذه على الكرة في المباريات إلى ما يتراوح بين 20 و30 في المائة. يمتلك وستهام لاعبين من أمثال لوكاس باكيتا وبوين ومحمد قدوس، الذين يمكنهم أن يشكلوا خطورة كبيرة على الفرق المنافسة في الهجمات المرتدة، ومن الممتع دائماً مشاهدتهم وهم يخنقون الفرق الكبيرة، لكن في المقابل يكون من الممل للغاية مشاهدة وستهام وهو يتكتل في الخلف بينما يقوم المنافس بتمرير الكرة إلى ما لا نهاية من جانب إلى آخر، قبل أن ينتهي الأمر بتسجيل هدف قاتل في الدقائق الأخيرة.

لا توجد مشكلة في ذلك عندما تسير الأمور على ما يرام. ومع ذلك، فإن هذا النهج يعتمد بشكل كبير على النتائج، ولم يكن وستهام يحقق نتائج إيجابية في كثير من الأوقات. لقد عانى الفريق بشكل واضح فيما يتعلق باستقبال أهداف بعد وقت قصير من بداية الشوط الثاني هذا الموسم، ولم يفز الفريق سوى أربع مرات فقط في جميع المسابقات في عام 2024. ورغم أن الفريق يلعب بتكتل دفاعي كبير، فإن الأمر يبدو وكأنه قد نسى كيف يدافع، وحقق رقماً قياسياً سلبياً بعدما حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط في الدوري منذ الفوز على آرسنال بهدفين دون رد في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

لكن ربما يمكن تفسير تراجع قوة الفريق خلال الشوط الثاني من خلال عدم امتلاك وستهام لقائمة قوية من اللاعبين الذين يمكن الاستعانة بهم بدلاء وقت الحاجة. ومن المؤكد أن تراجع مستوى الفريق بهذا الشكل لم يكن مفاجأة بالنسبة لأي شخص تابع من كثب ما قام به النادي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية. لقد كان الفريق يمتلك خيارات محدودة بالفعل، لكنه تخلى عن سعيد بن رحمة وبابلو فورنالس وتيلو كيرير. وكان مويز بحاجة حقاً إلى التعاقد مع كالفين فيليبس على سبيل الإعارة، لكن لاعب خط الوسط الإنجليزي قدم مستويات كارثية رغم الأموال الضخمة التي دفعها للتعاقد معه. وبالتالي، بدأ مويز يعتمد على بن جونسون، الذي يلعب في الأساس ظهيراً، في خط وسط. وفكر مسؤولو وستهام في تدعيم خط هجوم الفريق، بما في ذلك إمكانية التعاقد مع ويلفريد زاها من غلاطة سراي على سبيل الإعارة، لكن من المفهوم تماماً أن مويز لم يشعر أن أي تعاقدات محتملة من شأنها أن ترفع مستوى الفريق.

هناك خلل وظيفي واضح وبشكل مستمر في وستهام. لقد تعاقد النادي مع مدير تقني، وهو تيم ستيدن، خلال الصيف الماضي، لكن النادي لديه مدير فني يريد أن يكون له رأي قوي في أي صفقة يبرمها النادي. وتشير تقارير إلى أن العلاقة بين مويز وستيدن كانت متوترة خلال الصيف الماضي. ويبدو الأمر كما لو أنه يتعين على وستهام الاختيار بين نموذجين فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة: المدير الفني أو المدير التقني.

لكن النقطة التي لا تصب في مصلحة مويز تتمثل في أن بعض اللاعبين الذين اختارهم بنفسه لم يقدموا الأداء المتوقع منهم. وبالتالي، هناك مبررات تجعل ديفيد سوليفان، المالك المشارك والشخصية الأكثر تأثيراً في النادي، يمنح القرار الأخير في التعاقدات لستيدن ويطالبه بأن يبحث عن مدير فني جديد ويعيد بناء الفريق الذي ارتفع معدل أعمار العديد من لاعبيه. بالنظر إلى قائمة المباريات المتبقية لوست هام، ربما يكون من الصعب على الفريق تحقيق نتائج جيدة خاصة وأن علامات التعب والإرهاق بدأت تظهر على التشكيلة. وسوف ينظر الجمهور إلى شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وكأنه فرصة ضائعة، ومن حق هذا الجمهور تماماً أن يشعر بالانزعاج من إهدار النقاط السهلة في الدوري أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد وإيفرتون، ناهيك عن إهدار التقدم أمام أستون فيلا ونيوكاسل بعد قيام مويز بتبديلات دفاعية حذرة.

لكن هل كان بإمكان أي مدير فني آخر يعتمد على الاستحواذ على الكرة أن يحقق نتائج أفضل مما حققها مويز؟ في الحقيقة، يتعين على جمهور وستهام أن يتحلى بالحذر بشأن ما يريده. لا يعني هذا بالضرورة أن وستهام سيعاني بمجرد رحيل مويز. لكن إذا عانى الفريق، فسيكون السبب الرئيسي في ذلك هو الخيارات السيئة. ومع ذلك، لا يعني هذا أيضاً أنه يتعين على الفريق اللعب بطريقة حذرة، فمن حق الجماهير أن ترغب دائماً في الأفضل!

* خدمة «الغارديان»


الدوري الفرنسي: سان جيرمان يحقق المطلوب… وينتظر هدية من ليل

فرحة عثمان ديمبيلي مع زميله مبابي بهدفه الثالث في مرمى لوريان ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ب)
فرحة عثمان ديمبيلي مع زميله مبابي بهدفه الثالث في مرمى لوريان ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ب)
TT

الدوري الفرنسي: سان جيرمان يحقق المطلوب… وينتظر هدية من ليل

فرحة عثمان ديمبيلي مع زميله مبابي بهدفه الثالث في مرمى لوريان ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ب)
فرحة عثمان ديمبيلي مع زميله مبابي بهدفه الثالث في مرمى لوريان ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ب)

حقق باريس سان جيرمان، متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، المطلوب منه بفوزه على مضيفه لوريان وصيف القاع 4 – 1، الأربعاء، في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين، ولم يعد أمامه سوى انتظار هدية من ليل الذي يحلّ ضيفاً على موناكو في وقت لاحق، ليتوج بطلاً للمرة الثانية عشرة في تاريخه.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، سجل رباعية سان جيرمان كل من عثمان ديمبيلي (19 و60) وكيليان مبابي (22 و90) الذي رفع رصيده في صدارة ترتيب الهدافين إلى 26 هدفاً، وهدف لوريان الوحيد البديل العاجي محمد بامبا (73).

ورفع سان جيرمان رصيده في المركز الأول إلى 69 نقطة متقدماً بفارق 14 نقطة عن وصيفه موناكو الذي بات يتوجب عليه الفوز على ضيفه ليل من أجل تأجيل تتويج نادي العاصمة قبل 4 مراحل من النهاية، في حين أن أي نتيجة مخالفة ستمنح رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي اللقب الثالث توالياً والثاني عشر في تاريخ الفريق.

وبعدما كاد لوريان يفاجئ ضيفه بتسديدة من أيمن كاري داخل المنطقة مرت بجانب القائم بعد 12 دقيقة من صافرة البداية، لم ينتظر الأخير كثيراً لمعاقبته بتسجيله هدفين خاطفين في غضون ثلاث دقائق، عبر ديمبيلي الذي وصلت إليه الكرة من سيني مايولو على الجهة اليمنى فاخترق المنطقة وتجاوز أكثر من لاعب وسدد زاحفة لم يحرك لها الحارس السويسري إيفون مفوغو ساكناً في الدقيقة (19).

وأضاف مبابي الثاني بعد تمريرة قوية من البرتغالي نونو منديز، لينقض عليها مهاجم منتخب «الديوك» من أمام المغربي عمران لوزة ويسددها بقدمه اليسرى في الشباك في الدقيقة (22).

وكاد تيموي باكايوكو يعيد لوريان إلى أجواء اللقاء إلا أن الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما تصدى لرأسيته في الدقيقة (31).

واستعرض مبابي على الجهة اليسرى، فتلاعب بدفاع لوريان ومرر كرة داخل المنطقة تطاول لها ديمبيلي وحولها في المرمى الخالي في الدقيقة (60)، في ثالث أهداف جناح برشلونة الإسباني السابق في «ليغ1» هذا الموسم.

ورد لوريان بسابع أهداف البديل بامبا في الدوري بعد تمريرة من البديل الآخر بنجامين مندي داخل المنطقة تابعها العاجي رأسية في المرمى في الدقيقة (73).

وتدخل دوناروما على دفعتين للحؤول دون تعديل النتيجة أمام البديلين اليوناني بانوس كاتسيريس ولوران أبرغيل في الدقيقة (80)، قبل أن يختتم مبابي رباعية فريقه بعد مجهود فردي جديد واختراق للمنطقة ترجمه بتسديدة بقدمه اليمنى في الدقيقة (90).

ويلعب لاحقاً، مرسيليا ونيس في مباراة مؤجلة أيضاً من المرحلة 29.


فيراري تبرم شراكة مع «إتش. بي» لرعاية الفريق في فورمولا 1

من مشاركة سابقة لفريق فيراري في مسابقات الفورمولا1 (الشرق الأوسط)
من مشاركة سابقة لفريق فيراري في مسابقات الفورمولا1 (الشرق الأوسط)
TT

فيراري تبرم شراكة مع «إتش. بي» لرعاية الفريق في فورمولا 1

من مشاركة سابقة لفريق فيراري في مسابقات الفورمولا1 (الشرق الأوسط)
من مشاركة سابقة لفريق فيراري في مسابقات الفورمولا1 (الشرق الأوسط)

أعلنت شركتا فيراري للسيارات وشركة (إتش بي) الأميركية للإلكترونيات، اليوم الأربعاء، عن توقيع عقد شراكة يمتد لعدة أعوام ما سيجعل ثاني أكبر شركة لأجهزة الكمبيوتر في العالم، الراعي الجديد لاسم فريق فيراري المنافس في سباقات السيارات ومن بينها سباقات بطولة العالم لفورمولا 1.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، أضافت الشركتان في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أنه وفقاً للاتفاقية، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها المالية، سيوضع شعار «إتش. بي» على سيارات فيراري في منافسات فورمولا 1 قبل سباق جائزة ميامي الكبرى الذي تقام فعالياته بين الثالث والخامس من مايو (أيار) المقبل، حينما يبدأ الفريق في التنافس تحت اسم «سكوديريا فيراري إتش. بي».

وسيتم تمييز الظهور الأول لتلك الشراكة بتصميم استثنائي لسيارة فيراري، يتم تجهيزه خصيصاً لسباق ميامي.

ولم يكن لدى فيراري جهة راعية بالبطولة، يرتبط اسمها بالفريق المشارك في السباقات، منذ آخر شراكة من هذا النوع، وكانت مع علامة «ميشن وين ناو» التابعة لشركة فيليب موريس، وقد انتهت بنهاية موسم 2021.

وفي إطار العقد، سيستخدم فريق فيراري تكنولوجيا وخدمات إتش. بي بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والطباعة وغيرها.


10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ34 من الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا

كاليوم (الثاني من اليمين) يحرز هدف كوفنتري الثاني في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
كاليوم (الثاني من اليمين) يحرز هدف كوفنتري الثاني في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ34 من الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا

كاليوم (الثاني من اليمين) يحرز هدف كوفنتري الثاني في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
كاليوم (الثاني من اليمين) يحرز هدف كوفنتري الثاني في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)

كلفت حالة تسلل بفارق ضئيل فريق كوفنتري سيتي مكانا في نهائي كأس إنجلترا بعد انتفاضة رائعة أمام مانشستر يونايتد لكن المدرب مارك روبنز قال إنه فخور بلاعبيه بعد الخسارة بركلات الترجيح. بات العمود الفقري لآرسنال في موضع شك بعد خسارتين متتاليتين أمام أستون فيلا وبايرن ميونيخ لكن فريق المدرب ميكل أرتيتا رد على المشككين بفوز 2-صفر على ملعب وولفرهامبتون واندرارز، ليُظهر أن صراعه على الفوز باللقب لم ينته بعد. تمتع ترينت ألكسندر-أرنولد بعودة لا تنسى في أول مباراة له بالتشكيلة الأساسية لليفربول منذ أكثر من شهرين عقب إصابة في الركبة. وسجل الدولي الإنجليزي هدفا رائعا من ركلة حرة ليساهم في إعادة آمال الفريق في الفوز باللقب. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ34 من الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا:

مانشستر يونايتد يجتاز

ديباي تألق مع أستون فيلا أمام بورنموث وأحرز هدفا (ب.أ)

رياح ويمبلي العاتية

بدلاً من الفوضى التي عودنا عليها مانشستر يونايتد، سيطر الفريق على مجريات اللقاء أمام كوفنتري سيتي بشكل كامل خلال أول 70 دقيقة، ولم يسمح للاعبي الفريق المنافس بتهديد مرماه إلا نادرا. لكن بعد ذلك، انهار مانشستر يونايتد تماما ودخل في حالة من الفوضى العارمة. لقد تقدم مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة، لكنه انهار تماما بعد الدقيقة 70 واهتزت شباكه بثلاثة أهداف متتالية، بل وسجل كوفنتري سيتي الهدف الرابع في الوقت القاتل، لكن تقنية الفار أنقذت مانشستر يونايتد عندما ألغت الهدف بداعي التسلل ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح. لقد أهدر كاسيميرو ركلة الجزاء الأولى لمانشستر يونايتد، وبدا الأمر وكأن القدر يريد أن يكافئ كوفنتري سيتي، لكن أندريه أونانا كان على مستوى الحدث وتألق بشدة، حيث تصدى لركلتي جزاء ليقود فريقه للوصول إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي وينقذ المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ من الإقالة، على الأقل في الوقت الحالي. (كوفنتري سيتي 3-3 مانشستر يونايتد /2-4 بركلات الترجيح/).

أمسية سعيدة لمارك روبنز

وُصفت مباراة مانشستر يونايتد وكوفنتري سيتي بأنها «ديربي مارك روبنز»، نسبة إلى المدير الفني لكوفنتري سيتي، لكن الرجل نفسه قال بحزم: «الأمر لا يتعلق بي». لكن بعد الأداء القوي الذي قدمه كوفنتري سيتي في مباراة الدور نصف النهائي لكأس إنجلترا، فمن المؤكد أن الأمر كان يتعلق تماما بروبنز، الذي بدأ اللقاء بشكل سيئ من الناحية الخططية عندما قرر الاعتماد على خمسة لاعبين في خط الدفاع، وهو الأمر الذي أعطى ديوغو دالوت المساحة الكافية للتحرك وتشكيل خطورة كبيرة على مرمى كوفنتري سيتي، بل وسمح لمانشستر يونايتد بأن يسيطر على الأمور تماما. ومع بداية الشوط الثاني، تدارك روبنز خطأه وغير طريقة اللعب ليعتمد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي. لقد أدى هذا التغيير الخططي إلى حدوث تحول هائل في أحداث اللقاء، حيث سمح لكوفنتري سيتي بتقديم أداء أفضل، لكنه لم يسجل بل واستقبل هدفا ثالثا. حافظ روبنز على ثقته في نفسه وفي فريقه، وأجرى تبديلات ذكية، ووقف الحظ إلى جانب فريقه وسجل هدفين في غضون 10 دقائق، وهدفا آخر في الدقيقة 95. واستمرت هذه الحكاية الخيالية وكان كوفنتري سيتي قريبا من الفوز بالمباراة عندما سجل الهدف الرابع لولا تقنية الفار التي ألغته بداعي التسلل. لقد خسر كوفنتري سيتي المباراة بركلات الترجيح لكنه فاز بقلوب الملايين بسبب الروح القتالية العالية التي لعب بها، وهذه هي المتعة التي تعودنا عليها دائما في مباريات كأس إنجلترا.

جاكسون يفتقر إلى الثقة

في الأوقات الحاسمة

في تشيلسي، يتنافس طابور طويل من اللاعبين على تنفيذ ركلات الجزاء التي يحصل عليها الفريق عندما يكون متقدما في النتيجة برباعية نظيفة، لكن من الصعب اكتشاف القدرة على تحمل المسؤولية عندما تكون المخاطر أعلى! على سبيل المثال، لم يشعر أي لاعب من لاعبي تشيلسي بالانزعاج من كول بالمر عندما قرر تسديد ركلة الجزاء التي احتسبت لفريقه في الوقت المحتسب بدلا من الضائع أمام مانشستر يونايتد، لأنه لا يوجد الكثير من اللاعبين القادرين على تحمل الضغوط في اللحظات الكبيرة. لا يهم أن تشيلسي فعل الكثير من الأشياء الجيدة في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر سيتي. وعلى الرغم من أن مانشستر سيتي لم يكن في أفضل حالاته، فإنه يمتلك من الخبرة ما يكفي لحسم مثل هذه المباريات. وعلى النقيض من ذلك، وجد تشيلسي نفسه يخسر بنفس الطريقة مرة أخرى في الوقت القاتل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فشل نيكولاس جاكسون في إظهار السبب الذي جعله يعتقد أنه من الجيد أن يحاول تسديد ركلة الجزاء بدلا من بالمر في المباراة التي فاز فيها تشيلسي على إيفرتون بسداسية نظيفة. فأين كانت هذه الثقة التي لا حدود لها أمام مانشستر سيتي؟ لقد أتيحت لجاكسون كثير من الفرص السهلة التي أهدرها جميعا، ومن المؤكد أن الأمر كان سيختلف كثيرا لو أتيحت مثل هذه الفرص للاعب مثل بالمر. (مانشستر سيتي 1-0 تشيلسي).

مويز ومرارة الهزيمة بخماسية أمام كريستال بالاس (رويترز)

منافسو سيتي يعودون إلى المسار الصحيح

كما كان الحال مع آرسنال، كان يتعين على ليفربول ببساطة أن يفوز في نهاية هذا الأسبوع، وقد فعل ذلك وحقق الفوز على فولهام بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. لقد أجرى المدير الفني للريدز، يورغن كلوب، كثيرا من التغييرات في تشكيلة فريقه، وحقق المطلوب وفاز بثلاثية من توقيع كل من ترينت ألكسندر أرنولد ورايان غرافينبيرغ وديوغو جوتا. وبهذه النتيجة، بالإضافة إلى نتيجة مباراة آرسنال، لا يزال السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مشتعلا. يفترض معظم الناس أن مانشستر سيتي حسم الصراع على اللقب، ويتفق كومبيوتر أوبتا مع ذلك، حيث يرجح فوز مانشستر سيتي باللقب بنسبة 62 في المائة، مقابل 22 في المائة لآرسنال، و16 في المائة لليفربول. ومع ذلك، يحتل مانشستر سيتي حاليا المركز الثالث في جدول الترتيب (له مباراة مؤجلة)، بنفس عدد الانتصارات التي حققها ليفربول وأقل بانتصار واحد من آرسنال. لكن المباريات التالية لمانشستر سيتي ليست سهلة. فهل لا يزال كثيرون يعتقدون أن الصراع على لقب الدوري قد حسم من الآن؟ (فولهام 1-3 ليفربول).

دفاع آرسنال يصمد مرة أخرى

يبحث آرسنال عن التعاقد مع مهاجم جديد هذا الصيف - ألكسندر إيزاك وإيفان توني من بين المرشحين - لكن خط دفاع آرسنال ربما يكون السبب الرئيسي في استمرار الفريق في المنافسة على لقب الدوري حتى الآن. لقد خرج آرسنال، بقيادة المدير الفني الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا، بشباك نظيفة خارج ملعبه في ست مرات متتالية بفوزه على وولفرهامبتون بهدفين دون رد يوم السبت الماضي. قدم بن وايت أداء رائعا في النواحي الهجومية على ملعب وولفرهامبتون، وظهر خط دفاع آرسنال بالكامل بمستوى مميز للغاية. ومع ذلك، ستكون المهمة أصعب بكثير في المواجهات القادمة. وقال ويليام صليبا: «إذا أردنا الضغط على منافسينا يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا. نعلم أن الأمر سيكون صعباً، لكننا مستعدون لذلك. يتعين علينا أن نضغط ونقدم كل ما لدينا». (وولفرهامبتون 0-2 آرسنال).

ماتيتا يختتم خماسية كريستال بالاس في شباك وستهام (ب.أ)

اصطدام الرؤوس يُظهر

تحولاً ثقافياً في اللعبة

كان هناك تأخير في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما اصطدم بيتو ومورغان غيبس وايت ببعضهما بعضاً في لعبة هوائية، وهو ما ترك مهاجم إيفرتون فاقداً للوعي على أرض الملعب.

وسارع أفراد الطاقم الطبي من الفريقين بالنزول إلى أرض الملعب لمساعدة اللاعبين وحصلوا على الوقت الكافي لتقييم مدى خطورة الإصابة. تمكن غيبس وايت من العودة لاستكمال المباراة، لكن من الواضح أن بيتو كان بحاجة إلى مزيد من الرعاية. في المباريات بين الأندية التي تصارع من أجل تجنب الهبوط، دائما ما يُنظر إلى النتائج على أنها أهم شيء، لكن صحة اللاعبين يجب أن تكون لها الأولوية دائماً. لقد تطورت هذه الرياضة على مر السنين فيما يتعلق بالعلاج الطبي لإصابات الرأس، وبعد اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة وتأخير المباراة لمدة ثماني دقائق، تم وضع بيتو على نقالة وحمله بعيداً، وهو يشير بإبهامه إلى أعلى ليطمئن الجماهير أثناء مغادرته وتوجهه إلى المستشفى كإجراء احترازي. سيحتاج بيتو على الأرجح إلى الخضوع لبروتوكول الارتجاج، وقد يغيب عن بعض المباريات الحاسمة، لكن ما حدث يعد بمثابة إشارة على أن كرة القدم في بعض الأحيان تختار أولوياتها بشكل صحيح. (إيفرتون 2-0 نوتنغهام فورست).

بيرغ يعمق جراح شيفيلد يونايتد

عندما باع شيفيلد يونايتد ساندر بيرغ إلى بيرنلي مقابل 12 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي، شعر كثير من لاعبي شيفيلد يونايتد بالقلق من إمكانية الهبوط سريعا إلى دوري الدرجة الأولى. وقد أصبح ذلك أمرا شبه مؤكد بعدما خسر الفريق على ملعبه يوم السبت الماضي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد أمام بيرنلي بقيادة المدير الفني الشاب فينسنت كومباني، وهي النتيجة التي أدت إلى تفاقم الأمور في شيفيلد يونايتد. لقد كان بيرغ هو أفضل لاعب على أرض الملعب.وعلى الرغم من أن بيرنلي أصبح قريبا من منطقة الأمان ولم يخسر سوى مرة واحدة فقط في آخر سبع مباريات، لكنه سيخوض سلسلة من المباريات الصعبة خلال الفترة المقبلة، وستكون مبارياته الأربع الأخيرة أمام كل من مانشستر يونايتد ونيوكاسل يونايتد وتوتنهام ونوتنغهام فورست. وقال كومباني بواقعية: «آمل أن نتمكن من الصمود حتى النهاية». وفي حال حدوث الأسوأ وهبوط بيرنلي، فإن الأمل يتمثل في أن يتمكن مجلس إدارة النادي من الإبقاء على المدير الفني البلجيكي ومقاومة جميع العروض المقدمة لبيرغ. (شيفيلد يونايتد 1-4 بيرنلي).

واتكينز وسولانكي يؤكدان جدارتهما

لو كانت المباراة التي أقيمت بين أستون فيلا وبورنموث على ملعب «فيلا بارك» بمثابة اختبار لاختيار بديل هاري كين في تشكيلة المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة، فقد أظهر كل من أولي واتكينز ودومينيك سولانكي ما يمكن أن يقدماه مع منتخب «الأسود الثلاثة» بقيادة غاريث ساوثغيت. وبينما تم استبعاد إيفان توني من تشكيلة برينتفورد في مباراته أمام لوتون تاون، فقد تألق كل من واتكينز وسولانكي في المباراة التي فاز فيها أستون فيلا على بورنموث بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. لقد حصل واتكينز على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وصنع هدفين لموسى ديابي وليون بايلي، ليصبح أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. لم يحصل سولانكي على الكثير من الفرص، لكنه حافظ على هدوئه ليسجل من ركلة جزاء في مرمى حارس أستون فيلا الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز المعروف ببراعته في التصدي لركلات الترجيح، مسجلاً هدفه الثامن عشر هذا الموسم. يمكن لساوثغيت الاختيار بين لاعبين يقدمان مستويات رائعة في الوقت الحالي، وهما واتكينز وسولانكي. (أستون فيلا 3-1 بورنموث).

مويز لا يزال يعاني بسبب طريقة لعبه

أحيا منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لوستهام هذا الأسبوع ذكرى الراحل جون ليال، المدير الفني السابق لوستهام والذي كان آخر مدير فني يقود النادي للحصول على بطولة، وسط احتفاء عالمي كبير. وفي المستقبل، ربما سيتذكر جمهور النادي ديفيد مويز باعتزاز، حتى لو لم يكن المنتقدون مقتنعين بذلك بشكل كامل. وربما يعود السبب في ذلك إلى الملامح الصارمة لمويز. أما خلف الكواليس، فمن الممكن أن يكون المدير الفني الأسكوتلندي ودوداً، لكنه لا يرغب في الكشف عن الكثير من الأمور علنا. وعلى نحو مماثل، فإن طريقته في كرة القدم لا تتناسب مع الشكل الذي يُفترض أن يكون عليه وستهام. وعلى الرغم من أن فريقه يضم كثيرا من اللاعبين الموهوبين - لم يظهر لوكاس باكيتا وإدسون ألفاريز بشكل جيد على ملعب كريستال بالاس - فإنه غالبا ما يلعب بطريقة دفاعية بحتة ولا يستغل القدرات الهائلة لهؤلاء النجوم.

دوكو يشارك سيلفا فرحته بتسجيله هدف فوز سيتي على تشيلسي (رويترز)

ويسا ومبيومو ثنائي قاتل

نال يواني ويسا الكثير من الثناء والمدح بعد الأداء القوي الذي قدمه خلال المباراة التي سحق فيها برينتفورد لوتون تاون بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعب لوتون تاون، بعد أن وضع الضيوف على طريق الفوز بإحرازه هدفين رائعين، لكن برايان مبيومو يستحق إشادة مماثلة أيضا بعدما قدم أداء استثنائيا. كان من الممكن أن يصنع مبيومو ثلاثة أهداف في تلك المباراة. لقد سجل ويسا 10 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهي أفضل حصيلة تهديفية له في موسم واحد في الدوري، في حين أصبح مبيومو على بُعد هدف واحد فقط من الوصول إلى الأهداف التسعة التي سجلها الموسم الماضي. في الحقيقة، يستحق اللاعبان إشادة كبيرة لقدرتهما على تعويض غياب إيفان توني.

لكن أمام لوتون تاون، كان مبيومو هو من تألق بشكل لافت للأنظار في اللعب المفتوح، حيث كان يتحرك بشكل رائع في المساحات الخالية بين الخطوط ويمرر تمريرات قاتلة، ويُبعد المدافعين عن مراكزهم الأصلية. وقال مدربه توماس فرانك بعد ذلك: «لقد كان الثلاثي الهجومي اليوم رائعا»، وخص بالذكر أيضاً كين لويس بوتر، الذي كان نشيطا للغاية ويتحرك في كل مكان. (لوتون تاون 1-5 برينتفورد).

* خدمة «الغارديان»


«دورة مدريد للسيدات»: ميار شريف وأوساكا إلى الدور الثاني

ميار شريف (منصة إكس)
ميار شريف (منصة إكس)
TT

«دورة مدريد للسيدات»: ميار شريف وأوساكا إلى الدور الثاني

ميار شريف (منصة إكس)
ميار شريف (منصة إكس)

تأهلت اللاعبة المصرية ميار شريف للدور الثاني ببطولة مدريد للتنس بفوزها على الأميركية لورين ديفيز، الأربعاء.

وحسمت ميار شريف اللقاء لصالحها بنتيجة 6 / 4 و6 / 7 (4 / 7) و6 / 4، لتصعد لمواجهة الأوكرانية مارتا كوستيوك في الدور الثاني. كما تأهلت أيضاً اليابانية ناومي أوساكا للدور الثاني بفوزها على البلجيكية جريت مينين بنتيجة 6 / 4 و6 /.1

وستلعب ناومي أوساكا ضد الروسية ليودميلا سامسونوفا في الدور الثاني. بينما خسرت البريطانية إيما رادوكانو أمام الأرجنتينية ماريا كارلي بنتيجة 2 / 6 و2 / 6، لتصعد كارلي لمواجهة الروسية فيرونيكا كوديرميتوفا في الدور الثاني.

وفازت الأميركية سلون ستيفز على الإيطالية مارتينا تريفزان بنتيجة 6 / 4 و5 / 7 و6 / 3، لتصعد لمواجهة البلجيكية إليس ميرتنز في الدور الثاني.