وصول بوكيتينو إلى تشيلسي يحمل إحساساً بالخطر

من المتوقع أن يحدث تغييرا كبيرا داخل الفريق خلال الفترة المقبلة... سواء أكان للأفضل أم للأسوأ

بوكيتينو يحتفل مع لاعبي توتنهام بالتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 بعد الفوز على آياكس (غيتي)
بوكيتينو يحتفل مع لاعبي توتنهام بالتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 بعد الفوز على آياكس (غيتي)
TT

وصول بوكيتينو إلى تشيلسي يحمل إحساساً بالخطر

بوكيتينو يحتفل مع لاعبي توتنهام بالتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 بعد الفوز على آياكس (غيتي)
بوكيتينو يحتفل مع لاعبي توتنهام بالتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 بعد الفوز على آياكس (غيتي)

اشتكى المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في يونيو (حزيران) الماضي، قبل أسابيع قليلة من إقالته من تدريب باريس سان جيرمان، قائلاً: «إنني أقال من منصبي كل أسبوع! أنا أحب مانشستر سيتي؛ لأنه منح غوارديولا الفرصة للبناء، وأعطاه الوقت الذي يحتاجه. إننا بحاجة إلى البناء أيضاً في باريس سان جيرمان. إذا أضفنا الهدوء والراحة النفسية إلى هذا المشروع، فسنكون قريبين من الفوز بدوري أبطال أوروبا».

وتجب الإشارة في هذا الصدد إلى أن الأندية تتعاقد مع المديرين الفنيين الجدد عندما تكون في حالة تراجع ومعاناة، ونادراً ما ترى نادياً يتعاقد مع مدير فني جديد وهو في حالة استقرار. ومع ذلك، فإن انتقال بوكيتينو لتولي القيادة الفنية لتشيلسي يحمل قدراً لا يُقاوم من الخطر، نظراً لأن المدير الفني الأرجنتيني يحب النظام والسيطرة، وبالتالي فإنه سيصطدم وجهاً لوجه مع مُنظمة أمضت عقدين من الزمن في حالة من الفوضى الشديدة. وعلاوة على ذلك، يحب بوكيتينو العمل في بيئة متماسكة وسط علاقات شخصية وثيقة؛ لكنه سيعمل في نادٍ قضى العام الماضي وهو يحاول التعاقد مع أي لاعب بارز من دون رؤية أو خطة واضحة! وبناء على كل ذلك، فمن المتوقع أن يحدث تغيير كبير داخل تشيلسي خلال الفترة المقبلة، سواء للأفضل أو للأسوأ!

دعونا نعترف بأن تشيلسي نادٍ كبير بحاجة إلى مدير فني من النخبة، وبأن بوكيتينو مدير فني من النخبة بحاجة للعمل في نادٍ كبير، وهذا هو السبب الذي جعل كل تلك الشائعات حول عودة المدير الفني الأرجنتيني إلى توتنهام تبدو خيالية تماماً. لم يُخفِ بوكيتينو رغبته في تدريب أكبر اللاعبين في أكبر المحافل الدولية، وكان يتودد إلى ريال مدريد ومانشستر يونايتد بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة. فلماذا يتراجع عن طيب خاطر ليتولى تدريب توتنهام الذي يضم لاعبين من نوعية أوليفر سكيب؟

بالنسبة لبوكيتينو، فإن تشيلسي يعد فرصة مثالية في الوقت الحالي: فريق مدجج بالنجوم والمواهب، ولديه ميزانية غير محدودة تقريباً لضم صفقات جديدة، في الوقت الذي لا توجد فيه أي ضغوط فورية للفوز بأي شيء. وحتى إنهاء الموسم القادم في المركز السادس سيكون تقدماً بالمقارنة بالموسم الحالي الذي أنهاه الفريق في النصف الثاني من جدول الترتيب للمرة الأولى منذ عام 1996. وبالتالي، لا يمكن أن يحدث ما هو أسوأ من ذلك، نظراً لأن قوانين الطبيعة والقوة المالية للنادي لن تسمح بذلك. وبالتالي، هناك كثير من المكاسب السهلة المتاحة لبوكيتينو في الأسابيع القليلة الأولى له في «ستامفورد بريدج».

وسيكون من المهم للغاية لبوكيتينو أن يعرض نفسه بطريقة جذابة وذكية منذ البداية. فعلى الرغم من كل الصفات التي يتحلى بها غراهام بوتر بوصفه مديراً فنياً، فإن السبب الرئيسي في فشله مع «البلوز» ربما يكمن في عدم القدرة على السيطرة على غرفة خلع الملابس المدججة بالنجوم، وعدم القدرة على أن يجعل هؤلاء اللاعبين ينظرون إليه بعين الإعجاب. أما فرانك لامبارد فقد واجه مشكلة مختلفة تماماً: عدم القدرة على جعل أي شيء يقوله يبدو مهماً!

سيكون لدى بوكيتينو متسع من الوقت خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، كما سيلعب بأريحية في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل، بسبب عدم مشاركة الفريق في البطولات الأوروبية، فضلاً عن أنه سيدلي برأيه فيما يتعلق بالصفقات الجديدة التي يريد النادي التعاقد معها، وهي الأمور التي لم تكن متاحة لبوتر. هذه الأمور وحدها من شأنها أن تجعل تشيلسي فريقاً أكثر تماسكاً؛ خصوصاً إذا وجد حلاً للمشكلة الأساسية التي كان يعانيها الفريق، وهي تسجيل الأهداف.

وعلى عكس باريس سان جيرمان، فإن الفريق الحالي لتشيلسي يتميز بأنه فريق شاب لديه رغبة هائلة في تحقيق نتائج جيدة، ومتحمس للغاية للعمل مع المدير الفني الجديد.

ويُعد النجم الأرجنتيني الشاب إنزو فرنانديز هو لاعب خط الوسط الذي يمتلك كل الإمكانات والقدرات التي يحلم بها بوكيتينو منذ رحيل موسى ديمبيلي عن توتنهام. ويمتلك ريس جيمس الإمكانات التي تؤهله إلى أن يكون أحد أفضل اللاعبين في العالم بقليل من التوجيه الجيد. وفي المقابل، فإن تغيير مركز كاي هافيرتز ليلعب مهاجماً صريحاً أدى إلى إضعاف القدرات الإبداعية للنجم الألماني الشاب. وإذا نجح بوكيتينو في مساعدة هؤلاء اللاعبين الثلاثة على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، فإنه سينجح في قيادة تشيلسي لتحقيق نتائج جيدة، وسيعطينا فكرة عن الأفكار التي يريد تطبيقها مع البلوز.

لكن بالطبع هناك معارك طاحنة تنتظر بوكيتينو، وسيتوقف وقت بقائه في «ستامفورد بريدج» على ما إذا كان سينتصر فيها أم لا. لقد خسر المدير الفني الأرجنتيني معظم المعارك التي خاضها في باريس سان جيرمان، ولم يتواصل بشكل جيد مع المدير الرياضي للنادي، ليوناردو. وأشارت تقارير في مناسبات عديدة إلى أن بوكيتينو كان يرغب في فرض عقوبات على لاعبين بارزين في الفريق بسبب عدم الالتزام بالقواعد؛ لكن مجلس الإدارة كان يثنيه عن القيام بذلك. وبمجرد أن فقد المدير الفني الأرجنتيني سيطرته على الأمور، فإنه لم يتمكن من إعادة الانضباط مرة أخرى. وعلى الرغم من أن قوة اللاعبين في تشيلسي لم تعد كما كانت قبل عقد من الزمان، فإن غرفة خلع الملابس في النادي قوية، وتجب السيطرة عليها حتى تسير الأمور على ما يرام.

لكن بوكيتينو سيواجه بعض المشكلات، نظراً لأن اللاعبين الموهوبين لن يقبلوا باستبعادهم من المباريات، كما سيتعين عليه تعزيز علاقاته ببعض اللاعبين، والتعامل بصرامة مع لاعبين آخرين من أجل فرض الانضباط والالتزام داخل غرفة خلع الملابس. وعلاوة على ذلك، سيتعين على المدير الفني الأرجنتيني التخلص من اللاعبين الذين لا يلعبون دوراً مهماً مع الفريق. قد يبدو هذا الأمر سهلاً من الناحية النظرية؛ لكنه صعب للغاية على أرض الواقع. فإذا قرر بيع روبن لوفتوس تشيك، فهل سيؤدي هذا إلى إغضاب لاعبين آخرين داخل صفوف الفريق؟ وإذا قرر الاستغناء عن خدمات تياغو سيلفا المخضرم بسبب تقدمه في السن، فمن هو اللاعب البديل القادر على قيادة الفريق داخل الملعب والقيام بالدور الرائع نفسه الذي يلعبه المدافع البرازيلي المخضرم في الكرات الثابتة؟

ليس لدى بوكيتينو مشكلات في التعامل مع النجوم الكبار (رويترز)

 

ويتعين على بوكيتينو أيضاً أن يدير علاقاته مع مسؤولي النادي بأقصى قدر من العناية. ويعود السبب جزئياً في رحيل المدير الفني الأرجنتيني عن آخر وظيفتين إلى أن علاقاته مع مُلاك النادي بدأت تتراجع. قد تكون هناك أوقات لم يتم فيها تدعيم صفوف الفريق بالشكل الذي كان يريده، أو يتم التعاقد مع لاعبين لا يريدهم، أو الاستغناء عن لاعبين يريد الإبقاء عليهم. ومن المؤكد أن مالك تشيلسي، تود بوهلي، سيكون لديه الكثير والكثير من الأفكار الغبية التي تتطلب التعامل معه بطريقة دبلوماسية من أجل التخلي عنها، وبالتالي سيخوض بوكيتينو كثيراً من المعارك في هذا الشأن. وهناك خطر آخر يتمثل في أن بوهلي لا يملك خبرة رياضية، وبالتالي فإنه يبالغ في تعيين الخبراء في كل المجالات، وهو الأمر الذي يجب التعامل معه بشكل جيد أيضاً.

وعلى الرغم من أن تجربة بوكيتينو مع باريس سان جيرمان انتهت بشكل سيئ، فإن هناك بعض الأدلة على أن المدير الفني الأرجنتيني تعلم الكثير من هذه التجربة، وأصبح أكثر واقعية، وغيَّر مبادئه قليلاً حتى يتمكن من تطبيق فلسفته على أرض الواقع. صحيح أن باريس سان جيرمان نادٍ فريد من نوعه من نواحٍ عديدة؛ لكنه يُعلِّم المدير الفني الذي يتولى قيادته كثيراً من المهارات، مثل كيفية التعامل مع النجوم، وكيفية اللعب عندما يكون 8 لاعبين فقط من الفريق هم المستعدين للقيام بواجباتهم الدفاعية، وكيفية التعامل مع التوقعات عندما يكون الفوز بكل البطولات المحلية هو الحد الأدنى المقبول!

ربما لم يتمكن توماس توخيل وأوناي إيمري وكارلو أنشيلوتي من حل جميع هذه المشكلات أو أي منها؛ لكن لم يكن من قبيل الصدفة أن هؤلاء المديرين الفنيين الثلاثة أصبحوا أفضل كثيراً بعد الخبرات التي حصلوا عليها من قيادة النادي الباريسي.

لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل بوكيتينو شجاع وقوي بما يكفي لإنهاء حالة الفوضى التي يعاني منها تشيلسي؟ أو بصيغة أخرى: إلى أي مدى سيكون تشيلسي مستعداً للخضوع لرؤية بوكيتينو، حتى لو كلفهم ذلك المال، وحتى لو كلفهم نتائج غير جيدة على المدى القصير، وحتى لو تعارضت رؤية المدير الفني مع رؤية النادي؟ سوف يحتاج بوكيتينو لبعض الوقت من أجل تطبيق فلسفته وأفكاره، وسيحتاج إلى الثقة والإنفاق، وسيحتاج إلى الدعم عندما تسوء الأمور. أما بقية المشكلات الأخرى، فيتعين عليه التعامل معها بنفسه!

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

كيف سيُعين ليفربول مدربه الجديد؟

رياضة عالمية مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)

كيف سيُعين ليفربول مدربه الجديد؟

لفهم كيفية تعيين ليفربول مديره الفني التالي، من المفيد مراجعة كيفية تعيينه المدرب الحالي منذ ما يقرب من 9 سنوات.

ذا أتلتيك الرياضي (ليفربول)
رياضة عالمية عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)

جماهير إيفرتون: انقلوا «ملكية النادي» حتى لا نُنسى!

طالب مشجعو فريق إيفرتون الإنجليزي لكرة القدم إيضاحا بشأن عرض نقل ملكية النادي الذي طال أمده والذي يزعمون أنه ترك النادي «طي النسيان».

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية ليفربول ومانشستر يونايتد سيتقابلان على ملعب أولد ترافورد في 7 أبريل (رويترز)

ليفربول ويونايتد يطلقان برنامجاً لمكافحة «كوارث المدرجات»

قال ليفربول ومانشستر يونايتد المنافسان في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الخميس إنهما أطلقا برنامجاً تعليمياً مشتركاً من خلال مؤسساتهما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوراديولا مدرب مانشستر سيتي على موعد مع مواطنه أرتيتا مدرب الأرسنال في قمة الدوري الإنجليزي الممتاز (الشرق الأوسط)

«الاتحاد» يعيد الصدام بين غوارديولا وأرتيتا في «البريمرليغ»

يشهد ملعب (الاتحاد) مواجهة من العيار الثقيل في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حينما يلعب مانشستر سيتي مع ضيفه أرسنال، يوم الأحد القادم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرناندو توريس (الشرق الأوسط)

«توريس»: صلاح أسطورة... وفخور بتحطيمه أرقامي القياسية في ليفربول

كال المهاجم الإسباني السابق فرناندو توريس المديح لمحمد صلاح، مبدياً سعادته بتحطيم الهداف المصري لأرقامه القياسية مع ليفربول الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

كيف سيُعين ليفربول مدربه الجديد؟

مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)
مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)
TT

كيف سيُعين ليفربول مدربه الجديد؟

مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)
مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)

لفهم كيفية تعيين نادي ليفربول مديره الفني التالي، من المفيد مراجعة كيفية تعيينه المدرب الحالي منذ ما يقرب من تسع سنوات.

إيان آير، الذي كان الرئيس التنفيذي للنادي، أجرى أول اتصال مع الأهداف.

أسفرت اثنتان من تلك المحادثات عن مقابلات، الأولى مع كارلو أنشيلوتي والأخرى مع يورغن كلوب. وسافر الرجلان إلى الولايات المتحدة، حيث يوجد مقر مجموعة «فينواي» الرياضية المالكة لليفربول، بعد حوار أثاره آير.

كان وكيل كلوب، مارك كوسيكي، حذراً من المخادعين، مما أدى إلى إجراء مكالمة فيديو للتأكد من أن الشخص الموجود على الطرف الآخر حقيقي. ومن هنا، كانت عملية إبرام صفقة مع كلوب واضحة نسبياً.

أخبر كوسيكي آير أن موكله مهتم وتم ترتيب لقاء مع المجموعة في مدينة نيويورك في مكاتب شركة المحاماة «Slaughter and May».

بدا هذا الإعداد مثالياً لكلوب، معتقداً أنه قلل من فرص التعرف عليه على الرغم من أن الأمور لم تسر بهذه الطريقة.

في ميونيخ في بداية رحلته، أوقفته المضيفات اللاتي أردن التقاط صورة له؛ وعندما نزل من سيارته وسط مانهاتن، رصده طالب ألماني وطلب التقاط صورة شخصية له؛ بعد ذلك، في الفندق الذي يقيم فيه، أراد سائح من ماينز -المدينة الألمانية، حيث دخل كلوب الإدارة لأول مرة مع ماينز 05 في عام 2001 بعد عقد من اللعب للنادي وقضى 7 سنوات أخرى في المخبأ- التحدث معه، كما فعلت مجموعة من مشجعي كرة القدم الأتراك الذين يقضون إجازتهم.

مايك غوردون رئيس مجموعة «فينواي» الرياضية لحظة التتويج بدوري أبطال أوروبا (غيتي)

ومع ذلك، لم يتمكن أحد من الربط بين كلوب وصناع القرار في مجموعة «فينواي»، الذين سافروا من مدينتي بوسطن ولوس أنجليس الأميركيتين، للنظر في الخيارات المتاحة أمامهم.

أُخذ رأي مايكل إدواردز بعين الاعتبار، وهو الشخص الذي تميزت أهميته في النادي بالترقية إلى منصب المدير الفني قبل 6 أسابيع فقط، ولكنَّ القرار الأخير كان في النهاية للمالكين. منذ ذلك الحين، كان رئيس مجموعة «فينواي» مايك جوردون، إلى حد كبير، نقطة الاتصال لكوسيكي وكلوب.

القصة هي تذكير بأن ليفربول يدخل منطقة جديدة، حيث يبحث النادي عن بديل كلوب.

ربما تكون كرة القدم مرتبطة جداً بالمسميات الوظيفية، لكنّ دور المدير الرياضي لم يكن موجوداً عندما خلف كلوب بريندان رودغرز في أنفيلد في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2015. ومع ذلك، ربما يكون الأمر الأكثر أهمية هو أن أي منصب مماثل لم يكن يحمل نفس المستوى من العمل والمسؤوليات.

الأمور مختلفة في ليفربول الآن، حيث يتجه النادي إلى حقبة جديدة، إذ يحل إدواردز محل جوردون بشكل فعّال بوصفه رجل «فينواي» الأقرب إلى مستوى الأرض وريتشارد هيوز، المدير الرياضي الجديد القادم من فريق بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز، يقود البحث الإداري.

كلوب ولاعبو ليفربول خلال التتويج بدوري الأبطال (رويترز)

تريد «فينواي» اتخاذ مزيد من القرارات بشأن ميرسيسايد، وعندما يجلس كل مرشح محتمل أمام مسؤولي ليفربول، سيكون إدواردز وهيوز على وجه الخصوص بحاجة إلى إثارة الإعجاب -وهو خروج عن الطريقة التي كانت تتم بها الأمور في الماضي.

في حين أن كثيراً من الأشخاص المشاركين في كلٍّ من هذه القرارات قد خدموا ليفربول لعدد من السنوات، وبالتالي اكتسبوا فهماً للمتطلبات الخاصة المفروضة على أي مدير، كانت أول دعوة لهيوز إلى العمل في منطقة غير مألوفة بعد ما يقرب من عقد من الزمن في بورنموث، يمكن أن يكون أكبر له.

إذن، ما بعض النصائح بشأن كيفية تعيين مدير فني لليفربول؟

إذا علَّمنا التاريخ الحديث أي شيء، فهو أنه لا توجد طريقة واحدة «صحيحة» لتعيين مدرب لليفربول.

قبل كلوب، تم تعيين رودغرز قبل موسم 2012 - 2013 بناءً على العرض الذي قدمه لفريق «فينواي»، والذي تضمن ملفاً من 180 صفحة.

قبل رودغرز، اعتمدت «فينواي» على كيني دالغليش لإعادة الشعور بالهوية الذي فقده تحت قيادة روي هودجسون، الذي عيِّن في صيف 2010 من آير، والمدير الإداري كريستيان بورسلو، والرئيس المؤقت مارتن بروتون، خلال الفترة التي كان فيها النادي معروضاً للبيع ولم يتمكن أصحابه (رجلا الأعمال الأميركيان توم هيكس وجورج جيليت) من الاتفاق على أي شيء تقريباً.

قبل هودجسون، حصل رافا بينيتيز على الموافقة في عام 2004 لأن الرئيس التنفيذي ريك باري، والمالك ديفيد موريس، يعتقدان أن بإمكانه أن يفعل في ليفربول ما حققه في فالنسيا الإسباني، حيث قاد فريقاً بميزانية أقل بكثير من ريال مدريد وبرشلونة إلى لقبين محليين.

تشابي ألونسو مرشح بارز لخلافة كلوب (د.ب.أ)

قبل بينيتيز، في عام 1998، أوصى السكرتير بيتر روبنسون بجيرارد هولييه، الذي اعتقد أن ليفربول بحاجة إلى تبني الأساليب الأوروبية للمضي قدماً، وهو ما بدا كأنه قفزة عملاقة في ذلك الوقت، حيث يمكن رؤية كل من المديرين الخمسة السابقين للنادي في بعض الأحيان. الطريقة كخيار «داخلي»، بالنظر إلى الجمعيات القائمة بالفعل.

وفي حين أن إدواردز لم يقم مطلقاً بتعيين مدرب، فإن هيوز يتمتع بخبرة منذ الصيف الماضي، عندما أحضر أندوني إيراولا إلى بورنموث بعد اتخاذ القرار المفاجئ بالتخلي عن غاري أونيل، الذي صعد من دور مساعد بعد أغسطس (آب) 2022، وإقالة سكوت باركر، بعد أقل من أربعة أشهر من حصوله على الترقية، وإبقائهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.

في نادي رايو فاليكانو في مدريد، نجح إيراولا في نقل نادٍ غير عصري إلى المنافسة الأوروبية، وهو إنجاز قد يرغب القائمون على إدارة بورنموث في تحقيقه أيضاً في مرحلة ما. يجب تطبيق نفس عملية التفكير على ليفربول، كما كان الحال تحت قيادة كلوب، عندما وصل بسجل حافل من الفوز بالألقاب في بوروسيا دورتموند متقدماً على منافسين يتمتعون بموارد أكبر بكثير بينما يذهب بعيداً أيضاً في أوروبا.

إلى حد كبير، لم يتغير اختصاص مدرب ليفربول أبداً: أظهِر أنك على دراية بالشارع بما يكفي لتحقيق التوازن بين الطموحات المحلية والخارجية وستكون على ما يرام.

كان هناك استثناء لهذه القاعدة -هودجسون، الذي وصل إلى أنفيلد بعد وصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي على الرغم من الصعاب مع فولهام. ومع ذلك، احتل فريق غرب لندن المركز 12 في نفس موسم 2009 - 2010 بعد أن احتل المركز السابع تحت قيادة هودجسون في العام السابق. لن يتم استقبال أيٌّ من هذين المركزين في الدوري بشكل إيجابي على الإطلاق في ليفربول.

يورغن كلوب (أ.ف.ب)

الأشهُر الستة التي قضاها هودجسون هي أقصر فترة حكم لأي مدرب في تاريخ ليفربول. على الرغم من أنه فشل بسبب النتائج، وإن كان ذلك في وقت صعب كما أوضحت المشكلات المالية للنادي، فإنه فشل أيضاً بسبب ما قاله، وفي كثير من الأحيان، ما لم يفعله.

قد يكون من المغري أن نستنتج أن مدربي ليفربول بحاجة إلى أن يكونوا متواصلين رائعين، لكنْ لا بينيتيز ولا بوب بيزلي من قبله، في السبعينات والثمانينات، يندرجان ضمن هذه الفئة. لقد كانا محرجَين، ولكن جرى التغاضي عن هذه السمات الشخصية بسبب إنجازاتهما.

كثيراً ما يقال -وبالتأكيد منذ أيام بيل شانكلي (1959 - 1974)- إن أي مدرب لليفربول لا يمثل النادي فحسب، بل يمثل المدينة. إنه واجب مدني، ويجب على أي شخص يتولى هذه الوظيفة، على الأقل، أن يكون لديه بعض التقدير لما مر به المكان.

سيخبرك أي شخص قضى بعض الوقت في صحبة بينيتيز أنه يتجه إلى اليمين سياسياً، ولكن من الأكثر دقة على أي حال القول إن ليفربول مدينة معارضة للمؤسسة وليست مدينة ذات ميول يسارية.

تمكن شخص غير ملائم مثل بينيتيز، الذي كان يُنظر إليه على أنه شخصية يساء فهمها، من التأقلم.

لاعبو ليفربول يحتفلون بالفوز في إحدى المباريات (غيتي)

بالنسبة لهيوز، هناك أيضاً تكتيكات يجب وضعها في الاعتبار. أو بشكل أكثر دقة، أسلوب الفريق الذي سيأتي به أي تعيين إداري.

نادراً ما يهتم مشجعو ليفربول الذين يتابعون المباريات كثيراً بهذا النوع من الأشياء، ما دام الفريق هو الفائز. ومع ذلك، فقد أصبحت أكثر من مجرد نقطة نقاش على مدى العقد الماضي، مع ازدياد بروز أصوات القاعدة الجماهيرية العالمية.

الجميع يريد أن يرى الضغط العالي والتيكي تاكا، ويفضّل أن يكون كلاهما في نفس الوقت. بالنسبة إلى هيوز، الاعتبار الوحيد يجب أن يكون كما يلي: هل يستطيع المدير الفني الجديد الحصول على نغمة من غالبية اللاعبين الذين يرثهم؟

معظمهم شباب بما فيه الكفاية، وموهوبون بما فيه الكفاية وأذكياء بما يكفي لفهم ما يتطلبه الأمر للانتقال من طلب كلوب، على سبيل المثال، طلب تشابي ألونسو -الذي قد يتضمن مزيداً من لمسات الكرة.

قد ينطوي قرار تعيين ألونسو مدرباً لباير ليفركوزن أيضاً على المشاعر، نظراً لأنه كان جزءاً من خط وسط بينيتيز الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 2005، مما ساعده على أن يصبح شخصية ذات شعبية كبيرة في ليفربول.

وهذا ليس بالأمر السيئ، إذ ربما يميل المشجعون أكثر إلى منح البطل العائد بعض الفسحة إذا لم تَظهر النتائج على الفور، ولكن حتى في نادٍ يدرك تاريخه مثل ليفربول، لا ينبغي اعتبار ذلك ضماناً للنجاح.

التاريخ اللامع لجرايم سونيس بوصفه لاعباً مع ليفربول لم يساعده على تحقيق القدر المطلوب من الألقاب مدرباً في أوائل التسعينات، وبينما صمم روي إيفانز النهضة، لم يكن ذلك كافياً للفوز باللقب. عودة دالغليش بعد رحيل هودجسون في يناير (كانون الثاني) 2011 رفعت معنويات الجماهير، وفاز بكأس الرابطة بعد 13 شهراً، لكنَّ ليفربول أنهى موسم 2011 – 2012 في المركز الثامن، وهو أدنى مركز له في الدوري منذ 1993 - 1994.

فريق ليفربول يترقب مدربه الجديد (غيتي)

لا يزال ألونسو يبدو خياراً واضحاً، ويرجع ذلك أساساً إلى أنه حوّل فريق ليفركوزن ضعيف الأداء إلى فريق من المرجح أن يُنهي سلسلة بايرن ميونيخ التي حققت 11 لقباً متتالياً في الدوري الألماني، وهو فريق لم يعانِ في أوروبا بسبب سعيه المحلي.

حتى لو لم يكن ألونسو - الذي يعد حجم عينة عمله صغيراً، إذ إنه لم يدرِّب سوى على مستوى رفيع لمدة 17 شهراً - في المخبأ في شهر أغسطس، فمن الأفضل أن يتذكر هيوز أنه كلما تغيرت الأشياء، زاد تغيرها. ابقَ كما أنت.


أزمة المهاجمين الاحتياطيين في ريال مدريد... ما الذي يفعله خوسيلو؟

خوسيلو (غيتي)
خوسيلو (غيتي)
TT

أزمة المهاجمين الاحتياطيين في ريال مدريد... ما الذي يفعله خوسيلو؟

خوسيلو (غيتي)
خوسيلو (غيتي)

لقد كانت واحدة من أكثر عمليات الانتقال إثارة للدهشة في الصيف الماضي، حيث وقَّع مهاجم ستوك سيتي ونيوكاسل يونايتد السابق خوسيلو على سبيل الإعارة لمدة موسم، مع ريال مدريد مع خيار الشراء.

قضى الإسباني بعض الوقت في ريال مدريد كاستيا (الفريق الرديف للنادي، المليء باللاعبين الشباب) في وقت مبكر من حياته المهنية، ولعب مرتين مع الفريق الأول في ذلك الوقت، لكن هذه الخطوة كانت بمثابة صدمة بالنظر إلى ذكرى فتراته الأقل من ممتاز في إنجلترا.

ومع ذلك، لعب اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً دوراً مهماً بوصفه خياراً احتياطياً هذا الموسم، حيث سجل 13 هدفاً في 38 مباراة، ويدخل عندما يحتاج المهاجمان الأساسيان؛ فينيسيوس جونيور، ورودريغو إلى الراحة.

خوسيلو ليس أول اسم غير عادي لشغل هذا الدور في مدريد: إيمانويل أديبايور، وخافيير «تشيتشاريتو» هيرنانديز، وألفارو موراتا كانوا جميعهم مهاجمين احتياطيين في السنوات الأخيرة. إنه مركز فريد حيث يجب على المهاجمين التعود على وقت اللعب المحدود وتحقيق أقصى استفادة من الدقائق القليلة المتاحة لهم. أُصيب البعض بالإحباط واستمروا في المضي قدماً. وكان الآخرون ببساطة ممتنين لهذه الفرصة.

إذاً، ما شكل اللعب بديلاً ثانياً في خط الهجوم في ريال مدريد؟ وما الذي يفعله خوسيلو بشكل صحيح هذا الموسم؟

لقد انتقل خوسيلو من مقاعد البدلاء في ستيفيناج إلى ريال مدريد... كيف؟

يعرف خافيير بورتيلو جيداً الإحباط الناتج عن كونه مهاجماً احتياطياً في مدريد.

خافيير بورتيلو (إكس)

يبلغ الآن 41 عاماً، وقد سجل 739 هدفاً في المباريات التنافسية وغير التنافسية لفرق الشباب بالنادي من 1994 إلى 2002. وقد أكسبه ذلك مقارنات مع مهاجم الفريق الأسطوري راؤول، لكنه لم يتمكّّن من محاكاة مثله الأعلى في الفريق الأول.

قال بورتيلو لشبكة «ذا أتلتيك»: «إحدى الفضائل التي كنت أتمتع بها هي القدرة التنافسية». «لقد تعاملت مع كل يوم كما لو كان آخر يوم في حياتي لأنه كان هكذا؛ لأنها كانت لحظتي. لكنني كنت أدرك أيضاً أن الأمر كان معقداً للغاية».

سجَّل بورتيلو في أول مباراة له مع ريال مدريد عندما كان يبلغ من العمر 19 عاماً، في مباراة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا ضد باناثينايكوس اليوناني في مارس (آذار) 2002، ووقَّع أول عقد احترافي له في ذلك الصيف. وقال له مدربهم آنذاك فيسنتي ديل بوسكي: «استمتع» بالفرصة. يقول: «عندما سنحت لي الفرصة كان عليّ أن أغتنمها»، لكن بورتيلو واجه عقبة مألوفة في «سانتياغو برنابيو».

يقول: «لقد قمت بالفترة التحضيرية للموسم برقم قميص الفريق الأول، وفي اليوم الأخير من سوق الانتقالات، وصل رونالدو (البرازيلي)». «جاء (مايكل) أوين (من ليفربول في عام 2004)؛ وفي العام التالي، جاء روبينيو وخوليو بابتيستا، وفي العام التالي جاء (رود) فان نيستلروي. يمكنك أن تكون سعيداً بالانتظار لمدة عام أو عامين أو ثلاثة أعوام، لكنك لا تستطيع انتظار وصول الفرص الذهبية عندما لا تشارك».

كان هذا هو عصر الجلاكتيكوس الذي قاده فلورنتينو بيريز في فترته الأولى رئيساً للنادي، عندما اعتاد ريال مدريد على التعاقد مع النجوم كل صيف.

سعى بورتيلو لمزيد من اللعب على سبيل الإعارة في فيورنتينا الإيطالي، وكلوب بروغ البلجيكي، قبل أن يغادر بشكل دائم إلى فريق جيمناستيك دي تاراغونا الصاعد حديثاً إلى الدوري الإسباني في عام 2006. وأعرب عن أمله في العودة إلى مدريد يوماً ما، لكنه اعتزل في سن 33 عاماً في عام 2015 بعد أن لعب أيضاً مع ثلاثة أندية إسبانية أخرى؛ أوساسونا، وهيركوليس من أليكانتي، ولاس بالماس. لقد عاد الآن إلى العاصمة ليعمل رئيس كشافة رايو فايكانو.

بيريز رئيس ريال مدريد (غيتي)

غالباً ما يجعل حب ريال مدريد للتعاقدات من المستحيل تحديد مكان أساسي للفريق الأول هناك. كان ألفارو نيغريدو في فريق كاستيا في الفترة من 2005 إلى 2007، لكن مهاجم مانشستر سيتي المستقبلي لم يظهر أبداً مع الفريق الأول لريال مدريد.

ويقول نيغريدو، البالغ من العمر 38 عاماً: «كان الأمر صعباً للغاية، خصوصاً عندما عدت عام 2009 من ألميريا». «كان كريستيانو رونالدو قد وصل للتو، وكاكا أيضاً، وكان هناك فان نيستلروي، و(كلاس يان) هونتيلار... كان من الصعب جداً اللعب هناك والحصول على دقائق. يتم انتقاد اللاعبين الذين يأتون نجوماً، بل ويطلبون مزيداً من اللاعبين المحليين».

ولكن أن تكون مهاجماً من الأكاديمية يتم تجنيده في الفريق الأول شيء، وأن يتم التوقيع من مكان آخر على وجه التحديد بوصفك لاعباً احتياطياً، هذا شيء آخر.

يعدّ نموذجا أديبايور وهيرنانديز الأكثر غرابةً في السنوات الأخيرة. وصل الأول على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي في يناير (كانون الثاني) 2011 بعد أن شبه مدرب ريال مدريد خوسيه مورينيو، كريم بنزيمة، بـ«قطةٍ»، عندما أعرب عن أسفه لخيارات فريقه في الهجوم. وقال مورينيو: «إذا لم يكن لديك كلب لتذهب معه للصيد ولكن لديك قطة، فاذهب مع القطة، لأنه لا يمكنك الذهاب بمفردك».

قدم أديبايور أداءً جيداً بما فيه الكفاية خلال فترة وجوده في «البرنابيو»، حيث حصل على ميدالية كأس ملك إسبانيا وسجل 8 أهداف في 22 مباراة، بما في ذلك هدفان في رُبع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد توتنهام هوتسبير، وثلاثية في اليوم الأخير بالدوري الإسباني ضد ألميريا. لكن ريال مدريد لم يمارس خياره لشراء لاعب توغو الدولي، الذي أشار لاحقاً إلى أن نزاعاً عائلياً لعب دوراً في هذا القرار.

رونالدو سجل أرقاماً قياسية مع ريال مدريد (إكس)

وقال لـ«بي بي سي نيوز أفريقيا» في عام 2017: «لقد فعلت كل شيء من أجل البقاء في ريال مدريد، ولكن بسبب أخي الراحل، لم أتمكّن من البقاء». «لا تحتفظ بي. أنا لا أقول إن هذا هو السبب وراء عدم الاحتفاظ بي، لكن يمكن أن يكون هذا جزءاً من الأمر».

يتمتع مشجعو مدريد بذكريات أكثر سعادة عن الفترة التي قضاها هيرنانديز في العاصمة الإسبانية. وقال المكسيكي بعد انضمامه على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد لموسم 2014 - 2015: «ما في يدي هو أسلوبي». «أرى أنها فرصة، ولا يمكن لأي شخص أن يكون هنا».

وسجّل هيرنانديز 9 أهداف في 33 مباراة، وكان أبرزها هدف الفوز على غريمه أتلتيكو في رُبع نهائي دوري أبطال أوروبا. وأظهرت نظرة عدم التصديق على وجهه خلال هذا الاحتفال ما تعنيه فترة وجوده هناك بالنسبة له، حتى لو اختار النادي مرة أخرى عدم التوقيع معه بشكل دائم.

لكن لم يكن أي من هؤلاء اللاعبين يتوقع أن يحصل على نقطة انطلاق منتظمة. كان الأمر مختلفاً بالنسبة لموراتا، الذي جاء من خلال نظام الشباب، لكنه لم يتمكّن من كسر هذا الحاجز تماماً في فترتين مع الفريق؛ الأولى من 2010 - 2014 وفي 2016 - 2017.

كريم بنزيمة خلال مسيرته في الريال (غيتي)

كانت لدى موراتا إحصاءات أفضل من بنزيمة في الموسم الأخير (أسهم الإسباني بـ20 هدفاً في جميع المسابقات، مقابل 19 لبنزيمة)، ولكن حتى ذلك الحين شعر بأنه سيكون دائماً خلف الفرنسي في الترتيب. غادر إلى الأبد، إلى تشيلسي، في صيف 2017، وعاد منذ ذلك الحين إلى المدينة مع أتلتيكو، حيث استمتع ببعض المعارك العنيفة مع أصحاب العمل السابقين. وأطلقت جماهير إسبانيا صيحات الاستهجان عليه هذا الأسبوع خلال مباراة المنتخب الوطني الودية ضد البرازيل على الرغم من كونه قائداً.

لقد أثبت بعض المهاجمين الثانيين الذين تعاقد معهم ريال مدريد أنهم ارتكبوا أخطاء باهظة الثمن.

وصل لوكا يوفيتش من آينتراخت فرنكفورت مقابل 63 مليون يورو في عام 2019 بعد موسم سجّل فيه 27 هدفاً مع الفريق الألماني، لكنه غادر بعد 3 سنوات بعد تسجيله 3 أهداف فقط في 51 مباراة. كان الوقت الذي قضاه هناك محبطاً للغاية لدرجة أن مديري مدريد كانوا يخشون «قضية يوفيتش» أخرى عندما طلب منهم المدرب كارلو أنشيلوتي مهاجماً في الصيف الماضي.

وفي مقابلة العام الماضي، ألقى يوفيتش باللوم على الإصابات و«كوفيد-19» و«الضغط غير العادل» في مشكلاته في مدريد، التي تضمنت رحلة إلى وطنه (صربيا) في بداية الوباء، حيث اتُّهم بخرق قواعد العزل الذاتي، وانتُقد من قبل رئيس وزراء البلاد. وتقول مصادر قريبة من اللاعب - طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنه لم يكن لديها إذن للتعليق - إنه لم يكن مركزاً كما ينبغي، لكنها تقول إنه لم يحصل على ما يكفي من المشاركات المتتالية لإثبات قيمته.

أما حالة خوسيلو فهي مختلفة.

لقد سجّل في مباراتيه مع الفريق الأول لريال مدريد في الفترة من 2010 إلى 2012، لكنه غادر بحثاً عن فرص أكبر واتخذ طريقاً متعرجةً للعودة إلى النادي، بما في ذلك تلك الفترات في إنجلترا. لقد واجه بعض الإحباطات - مثل مباراة دوري أبطال أوروبا ضد نابولي عندما أهدر مجموعة من الفرص واعتذر لجمهور «البرنابيو» عندما سجّل في النهاية - لكن جهوده جعلته محبوباً لدى المشجعين.

يقول ألبرتو بوينو، وهو مهاجم سابق آخر في الأكاديمية قضى موسم 2008 - 2009 في الفريق الأول لكنه غادر بعد 6 مباريات: «لقد تولى خوسيلو دوره بشكل جيد للغاية». واستمر بوينو في اللعب لفرق من بينها بورتو في البرتغال، بالإضافة إلى رايو فايكانو وريال بلد الوليد، وقضى أيضاً موسم 2010 - 2011 على سبيل الإعارة إلى ديربي كاونتي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي.

وأضاف: «إنه يعلم، عندما تتاح له فرصة اللعب أن عليه المساهمة، ويعرف متى يكون دوره المشاركة في الشوط الثاني، أو تغيير مسار المباراة، أو تأمين لحظات معينة. إنه يعلم جيداً أنه ليس الخيار الأول في بعض المباريات، لكنه يعلم أنه لاعب مهم في غرفة الملابس».

رونالدو أسطورة ريال مدريد التاريخية (غيتي)

بالنسبة لكريستو غونزاليس، الذي شارك في 4 مباريات مع الفريق الأول لريال مدريد في موسم 2018 - 2019 بعد ترقيته من كاستيا، فإن اللعب مع بطل أوروبا 14 مرة يكفي لإقناع أي مهاجم. ويلعب اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً الآن في دوري الدرجة الأولى البرتغالي مع نادي أروكا.

يقول غونزاليس: «لا أحد يحب أن يكون بديلاً، كلنا نحب اللعب، لكن في النهاية، الوجود في مدريد في هذا الدور يعد بمثابة جائزة لأنك تتنافس مع الأفضل». «كل شيء تفوز به في مدريد يستحق 10000 مرة أكثر من أي مكان آخر... خوسيلو يلعب دوراً ثانوياً لأفضل فريق في العالم».

ومع ذلك، من المحبط أن تعرف أن لحظتك لن تأتي إلا عندما يصاب نجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو وجود بيلينغهام.

وسينضم المهاجم الشاب إندريك، الذي سجّل في أول ظهور له في «البرنابيو» لصالح البرازيل يوم الثلاثاء، إلى مدريد هذا الصيف، ومن المتوقع أن يوقعوا مع قائد منتخب فرنسا كيليان مبابي عندما يغادر باريس سان جيرمان في النافذة نفسها. مستقبل خوسيلو غير مؤكد، لكن «ذا أتليتيك» ذكرت أن التوقعات هي بقاؤه.

إذن، كيف تتعامل مع كل ذلك بوصفك مهاجماً؟

يقول بوينو: «من المهم ألا تضع كثيراً من المسؤولية والضغط على نفسك في بعض الأحيان». «عندما يكون السياق أكثر صعوبة واللاعبون أفضل، تكون لديك شكوك حول سبب اختيارهم للاعب آخر وليس أنت. لكن من المهم أن تكون لديك ثقة في نفسك وأن تكون دائماً مستعداً لاغتنام الفرصة عندما تنشأ».


«فيروس الفيفا» يُقلق غوارديولا قبيل مواجهة الريال

ووكر أُصيب خلال مواجهة إنجلترا والبرازيل (إكس)
ووكر أُصيب خلال مواجهة إنجلترا والبرازيل (إكس)
TT

«فيروس الفيفا» يُقلق غوارديولا قبيل مواجهة الريال

ووكر أُصيب خلال مواجهة إنجلترا والبرازيل (إكس)
ووكر أُصيب خلال مواجهة إنجلترا والبرازيل (إكس)

يعاني مانشستر سيتي من إصابات للاعبين مؤثرين خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة، مما قد يربك حسابات المدرب بيب غوارديولا قبل القمة أمام آرسنال بالدوري الإنجليزي الممتاز الأحد، وقبل 12 يوماً من الصدام مع ريال مدريد في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.

وأصيب ثلاثي الدفاع كايل ووكر ومانويل أكانجي وجون ستونز، كما تحوم شكوك حول حالة المدافع روبن دياز ولاعب الوسط برناردو سيلفا بعد ارتباطات المنتخبات، ليلحق بهم «فيروس الفيفا».

وبات من المألوف إطلاق مصطلح «فيروس الفيفا» على الإصابات التي تحدث خلال التوقف الدولي، وهو ما يثير أحياناً غضب المدربين والمسؤولين في الأندية في ظل جدول مباريات مزدحم ولا يرحم اللاعبين، أو يمنحهم الفرصة لالتقاط الأنفاس.

وخرج قلب الدفاع ستونز بعد عشر دقائق من مباراة إنجلترا ضد بلجيكا الودية بسبب مشكلة عضلية يوم الثلاثاء الماضي، بينما تعرض أكانجي لكدمة في تدريبات منتخب سويسرا يوم الاثنين قبل مواجهة هولندا.

وأصيب الظهير الإنجليزي القوي ووكر السبت الماضي خلال لقاء البرازيل الودي في ويمبلي وغادر الملعب بعد 20 دقيقة.

وترك برناردو سيلفا وروبن دياز معسكر البرتغال للتعافي والراحة قبل الخسارة الودية أمام سلوفينيا، كما أثيرت شكوك حول حالة مهاجم النرويج إرلينغ هالاند البدنية، لكنه شارك أمام سلوفينيا وأهدر ركلة جزاء.

وقبل القمة الأوروبية أمام ريال مدريد سيلعب سيتي، بطل الثلاثية الكبرى في الموسم الماضي، ضد آرسنال وأستون فيلا وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي، ويأمل في اكتمال جاهزية كل اللاعبين لمواصلة الدفاع عن لقبه الأوروبي.

وعلى الأرجح سيغيب أيضاً ثلاثي الوسط كيفن دي بروين وجاك غريليش وماتيوس نونيز عن مواجهة آرسنال في استاد الاتحاد لمواصلة التعافي.

ويتصدر آرسنال جدول الدوري بفارق نقطة واحدة عن ليفربول وسيتي في صراع ثلاثي شرس قبل آخر 10 مباريات بالمسابقة.


كولينز: أسباب «اعتزالي» تتجاوز التنس

الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)
الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)
TT

كولينز: أسباب «اعتزالي» تتجاوز التنس

الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)
الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)

واجهت دانييلي كولينز مرة أخرى تساؤلات بشأن قرارها بالاعتزال هذا العام بعد أن بلغت قبل نهائي بطولة ميامي المفتوحة الأربعاء، لكن اللاعبة الأميركية قالت إن أسباب اعتزالها تتعلق بما هو أكثر بكثير من التنس.

وأعلنت وصيفة بطلة أستراليا المفتوحة السابقة في يناير (كانون الثاني) الماضي أنها ستعتزل في 2024 وأنها تأمل في تكوين أسرة.

وبعد فوزها 6-3 و6-2 على كارولين غارسيا في ساعة مبكرة الخميس لتفوز بخمس مباريات متتالية في بطولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى منذ 2022، سُئلت كولينز عما إذا كانت سلسلة النتائج الجيدة قد تجعلها تعيد التفكير في قرارها.

وقالت كولينز، التي كشفت في 2019 عن إصابتها بالتهاب المفاصل الروماتويدي: «أنا أعيش مع مرض التهاب مزمن يؤثر على قدرتي على الحمل والإنجاب. هذا موقف شخصي للغاية. لقد شرحت ذلك عدة مرات».

وتابعت: «في نهاية المطاف، هذا هو خياري الشخصي. هذا أكثر بكثير من مجرد التنس ومسيرتي. أنا أستمتع بمسيرتي. أستمتع كثيراً. أحب المنافسة هنا. لكن هذا قرار كبير حقاً في الحياة، ويجب أن يكون مفهوماً تماماً».

وتساءلت كولينز، التي ستواجه الروسية إيكاترينا الكسندروفا من أجل حجز مقعد في نهائي ميامي، عما إذا كان سيتعرض لاعب رجل لمثل هذه الأسئلة المتكررة لتبرير قراره بالاعتزال.


جماهير إيفرتون: انقلوا «ملكية النادي» حتى لا نُنسى!

عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)
عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)
TT

جماهير إيفرتون: انقلوا «ملكية النادي» حتى لا نُنسى!

عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)
عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)

طلب مشجعو فريق إيفرتون الإنجليزي لكرة القدم إيضاحاً بشأن عرض نقل ملكية النادي الذي طال أمده، الذي يزعمون أنه ترك النادي «طي النسيان».

وكتب المجلس الاستشاري لمشجعي إيفرتون إلى فرهاد موشيري، المالك الحالي للنادي، ولشركة (777 بارتنرز)، التي من المحتمل أن تنتقل ملكية النادي إليها، ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، للحصول على إجابات، حيث يبدو أن عملية نقل الملكية قد توقفت منذ الاتفاق عليها لأول مرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرغب المشجعون أيضاً في معرفة ما سيحدث حال عدم إتمام الصفقة.

وقال ديف كيلي، رئيس المجلس الإشرافي لمشجعي إيفرتون: «نادينا عالق في دوامة لا نهاية لها من عدم اليقين. من حيث كرة القدم، يبدو الأمر كما لو تم إرسال الحكم إلى شاشة حكم الفيديو المساعد ولكنه عالق هناك دون أي علامة على مشاركة القرار حتى يمكن للمباراة أن تستمر».

أضاف كيلي: «بينما ندرك أن بعض القرارات التي يتم النظر فيها معقدة، ونأمل أن تخضع للبحث والتدقيق اللذين تستحقهما. المشجعون واللاعبون ونادينا العظيم قد تُركوا في طي النسيان. نحن نطالب الآن ببعض الوضوح الذي طال انتظاره بشأن الكيفية التي يمكننا بها جميعاً أن نمضي قدماً».

وتم الطلب من موشيري التحدث لجماهير الفريق حول ما سيحدث إذا لم تحصل صفقة بيع النادي لشركة «777 بارتنرز» على موافقة رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، وما إذا كانت الصفقة مع الملاك المحتملين محددة زمنياً، وما إذا كان المستثمرون الآخرون ينتظرون، وما إذا كان سيستمر في تمويل النادي حتى يتم العثور على مستثمر مرضٍ.

وجاء في الرسالة الموجهة لموشيري، التي اطلعت عليها «وكالة الأنباء البريطانية»: «إن وجود مجلس إدارة مؤقت، ورئيس تنفيذي مؤقت، ومالك غائب، ليس جيداً بما يكفي لنادينا الذي يواجه حالة من عدم اليقين الرياضي والمالي، التي ستمتد تداعياتها إلى نطاق واسع».

وحثت رسالة أخرى موجهة من المجلس الاستشاري لمشجعي إيفرتون إلى جوش واندر، المؤسس المشارك لشركة «777 بارتنرز» الأميركية على التعامل مع جماهير الفريق، وسلطت الضوء على أن عدم التشاور حتى الآن هو «مصدر قلق عميق».

كما سعت الرسالة الموجهة لريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى توضيح ما إذا كانت لوائح المسابقة تسمح

له برفض عرض نقل الملكية، أو ما إذا كان من الممكن فقط «تعليق» الصفقات حتى يتم توفير الأوراق اللازمة.

وطلب المجلس ردوداً من الأطراف الثلاثة بحلول غدٍ الجمعة.

يذكر أنه تم خصم 6 نقاط من رصيد إيفرتون هذا الموسم في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز؛ بسبب انتهاك قواعد الربحية والاستدامة الخاصة بالمسابقة في الفترة حتى موسم 2021 - 2022، ويواجه النادي خطر التعرض لعقوبات أخرى بعد تقديم شكوى ثانية في يناير (كانون الثاني) الماضي للفترة المنتهية في 30 يونيو (حزيران) 2023.

وبحسب ما ورد، فإن اللجنة المستقلة التي تنظر في الشكوى الثانية ستختتم أعمالها الأربعاء المقبل، وبموجب لوائح رابطة الدوري فإنه ينبغي أن ترسل اللجنة القرار في غضون 7 أيام من انتهاء جلسة الاستماع.


ريكاكو «المتعافية من السرطان» تشارك في «أولمبياد باريس»

اليابانية ريكاكو إيكي (أ.ف.ب)
اليابانية ريكاكو إيكي (أ.ف.ب)
TT

ريكاكو «المتعافية من السرطان» تشارك في «أولمبياد باريس»

اليابانية ريكاكو إيكي (أ.ف.ب)
اليابانية ريكاكو إيكي (أ.ف.ب)

ستشارك اليابانية ريكاكو إيكي، المتعافية من سرطان الدم، في «أولمبياد باريس 2024» ضمن سباق 100 متر فراشة، بعد غيابها عن المشاركة في المنافسات الفردية في «أولمبياد طوكيو 2021».

وسيضم الفريق الذي أعلن عنه الاتحاد الياباني للسباحة الأربعاء 27 لاعباً ولاعبة، أبرزهم دايا سيتو بطل العالم 3 مرات.

واكتفت إيكي (23 عاماً)، أوّل سبّاحة تفوز بـ6 ميداليات ذهبية في دورة ألعاب آسيوية واحدة في جاكرتا عام 2018، حيث حصلت على فضيتين أيضاً، بالمشاركة بسباق التتابع 100 متر 4 مرات متنوعة مع منتخب بلادها في «أولمبياد طوكيو»، حيث كان من المتوقّع أن تكون إحدى نجمات الألعاب.

وشُخّصت إصابة إيكي بسرطان الدم بعد أشهرٍ فقط على فوزها بميدالياتها عام 2018، وأمضت 10 أشهر في المستشفى.

عادت إلى المنافسات في أغسطس (آب) 2020 وحققت عودة مذهلة بفوزها بسباقَي 100 متر حرة و100 متر فراشة في تجارب أولمبياد بلادها، إلا أن تواقيتها لم تكن سريعةً بما يكفي للتأهّل إلى المنافسات الفردية، لكن الأداء الذي قدّمته أعطاها مكاناً في فريقي «التتابع الأولمبي»، و«السباق الحر» في «أولمبياد طوكيو».

وحجزت اليابانية مقعدها في سباق 100 متر فراشة بـ0.01 ثانية خلال التجارب اليابانية بداية الشهر الحالي متفوّقة على ماتسوموتو شيهو، حيث حصلت على المركز الثاني بـ57.34 ثانية.

قالت إيكي لموقع الأولمبياد: «في النهاية أعتقد بأن ذراعَي الطويلتين هما اللتان لمستا الحائط».

تابعت: «أعتقد أن الرب كان إلى جانبي اليوم».

وفازت الشابة هاياري مازوكي (17 عاماً) بالسباق بـ56.91 ثانية، وهي واحدة من اللاعبات الواعدات والموهوبات في الفريق الياباني.

ويضم الفريق أيضاً الشابة ميو ناريتا (17 عاماً) في المنافسات الفردية ضمن التتابع، وتومويوكي ماتسوشيتا (18 عاماً) الذي يسبح في الفئة عينها لدى الرجال.

وقال رئيس الاتحاد المحلي، دايتشي سوزوكي، لوسائل الإعلام: «أنا سعيد بوصول كثير من اللاعبين المخضرمين والشباب إلى المنتخب هذه المرة». وأضاف: «آمل أن أراهم على منصات التتويج حاملين علم اليابان على أكتافهم».


ليفربول ويونايتد يطلقان برنامجاً لمكافحة «كوارث المدرجات»

ليفربول ومانشستر يونايتد سيتقابلان على ملعب أولد ترافورد في 7 أبريل (رويترز)
ليفربول ومانشستر يونايتد سيتقابلان على ملعب أولد ترافورد في 7 أبريل (رويترز)
TT

ليفربول ويونايتد يطلقان برنامجاً لمكافحة «كوارث المدرجات»

ليفربول ومانشستر يونايتد سيتقابلان على ملعب أولد ترافورد في 7 أبريل (رويترز)
ليفربول ومانشستر يونايتد سيتقابلان على ملعب أولد ترافورد في 7 أبريل (رويترز)

قال ليفربول ومانشستر يونايتد المنافسان في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الخميس إنهما أطلقا برنامجاً تعليمياً مشتركاً من خلال مؤسساتهما لمعالجة الانتهاكات المرتبطة بالمأساة، وذلك قبل قمة الفريقين على ملعب أولد ترافورد في السابع من الشهر المقبل.

وأدانت الأندية كثيراً هتافات المشجعين في إشارة إلى مأساة هيلسبره وكارثة ملعب هيسيل وكارثة ميونيخ الجوية للسخرية من جماهير المنافس وهي ممارسة عرضة للملاحقة الجنائية.

وقال نيك برتشارد مدير المجتمع في رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في بيان: «نحن ندعم بشكل كامل هذا الحدث الذي يطلقه ليفربول ومانشستر يونايتد، ونعمل بشكل وثيق مع الناديين لتطوير وتقديم هذه المبادرة التعليمية».

وستعمل المؤسستان على تطوير البرنامج بشكل أكبر بالشراكة مع رابطة الدوري، وتلتزمان بجعله جزءاً سنوياً من مشاركتهما عبر منطقتي مرسيسايد ومانشستر الكبرى.

وفي الأسبوع الماضي، اتهمت شرطة مانشستر الكبرى أحد مشجعي مانشستر يونايتد بالإساءة المرتبطة بالمأساة تجاه مشجعي ليفربول خلال دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي في 17 مارس (آذار) الحالي.


ماديسون واثق من تمثيل إنجلترا في «يورو 2024»

جيمس ماديسون لاعب وسط توتنهام هوتسبير (رويترز)
جيمس ماديسون لاعب وسط توتنهام هوتسبير (رويترز)
TT

ماديسون واثق من تمثيل إنجلترا في «يورو 2024»

جيمس ماديسون لاعب وسط توتنهام هوتسبير (رويترز)
جيمس ماديسون لاعب وسط توتنهام هوتسبير (رويترز)

قال جيمس ماديسون لاعب وسط توتنهام هوتسبير إن جودته في الملعب وثقته بنفسه يمكن أن تساعداه في الحصول على مكان في تشكيلة إنجلترا بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 في ألمانيا.

وخاض ماديسون (27 عاماً) ست مباريات دولية مع المنتخب الوطني لكنه لم يلعب مطلقاً لمدة 90 دقيقة كاملة. ورغم وجوده بالتشكيلة فإنه غاب عن المباريات بسبب إصابة في الركبة خلال كأس العالم 2022 في قطر.

ولم يشارك في الهزيمة 1 - صفر أمام البرازيل في المباريات الودية الدولية لكنه شارك بديلاً في الدقيقة 74 أمام بلجيكا الثلاثاء الماضي.

وأرسل ماديسون تمريرة عرضية منخفضة إلى جود بيلينغهام ليسجل هدف التعادل 2 - 2 في الدقيقة 95 أمام بلجيكا على ملعب ويمبلي.

وقال ماديسون: «هناك منافسة كبيرة وهناك الكثير من الكفاءات في الفريق. أعرف الجودة التي أمتلكها والتي يمكن أن تساعد هذا الفريق».

وتابع: «لا أفتقر إلى الثقة والإيمان بنفسي للقيام بذلك، عليك أن تنتج. ضد بلجيكا شاركت وتركت تأثيراً. أظهر له (ساوثغيت) ما أنا قادر عليه وأنا أريد فقط إظهار المزيد من ذلك».

وتلعب إنجلترا في مجموعة واحدة مع سلوفينيا والدنمارك وصربيا في بطولة أوروبا 2024 التي تنطلق في 14 يونيو (حزيران) المقبل.


«دورة ميامي»: مدفيديف يصطدم بسينر في نصف النهائي

مدفيديف سيقابل سينر في نصف النهائي بعد تغلبه على ياري (رويترز)
مدفيديف سيقابل سينر في نصف النهائي بعد تغلبه على ياري (رويترز)
TT

«دورة ميامي»: مدفيديف يصطدم بسينر في نصف النهائي

مدفيديف سيقابل سينر في نصف النهائي بعد تغلبه على ياري (رويترز)
مدفيديف سيقابل سينر في نصف النهائي بعد تغلبه على ياري (رويترز)

ضرب الإيطالي يانيك سينر المصنّف الثالث عالمياً، موعداً ثأرياً مع الروسي دانييل مدفيديف الرابع وحامل اللقب، في الدور نصف النهائي من دورة ميامي لماسترز الألف نقطة لكرة المضرب، عقب فوزهما على التشيكي توماش ماخاتش الـ60 بنتيجة 6 - 4 و6 - 2 والتشيلي نيكولاس ياري 6 - 2 و7 - 6 (9-7) توالياً ضمن الدور ربع النهائي الأربعاء.

وستكون هذه المواجهة إعادة لنهائي بطولة أستراليا المفتوحة الأخير، أولى البطولات الأربع الكبرى التي تُوّج سينر بلقبها.

وحافظ الإيطالي على سجله الناصع حيث لم يخسر سوى مرة واحدة هذا العام.

وكسر سينر إرسال منافسه مبكراً في المجموعة الأولى، لكنّ ماخاتش ردّ سريعاً ليعادل النتيجة 1 – 1، إلا أن اللاعب الإيطالي الشاب حافظ على هدوئه كاسراً إرسال ماخاتش مجدّداً ويتقدّم 4 - 3 قبل أن يحسم المجموعة الأولى لمصلحته.

وشهدت المجموعة الثانية سيطرة كاملة لسينر الذي حسم اللقاء في غضون 91 دقيقة.

وقال سينر بعد المباراة عن منافسه: «لديه موهبة مذهلة. إنه سريع للغاية، ويتمتع أيضاً بلياقة جيداً من الناحية البدنية».

وأضاف: «لم أكن أعرف ما أتوقعه اليوم. في الأشواط الأولى، كنت أبحث عن التكتيكات المناسبة من عدمها».

تابع: «لعبت بشكلٍ جيّد؛ خصوصاً في الأوقات المهمة خلال المباراة».

سينر تأهل لنصف النهائي بالفوز على ماخاتش (أ.ف.ب)

ولم يواجه مدفيديف أي صعوبة في حسم المجموعة الأولى التي كسر فيها إرسال منافسه مرتين.

لكن ياري الذي حظي بدعمٍ جماهيري حاول العودة في الثانية وقاتل بشراسة في إرسالاته، ومع ذلك تمكّن الروسي من حسم المجموعة في شوطٍ فاصل.

قال مدفيديف ابن الـ28 عاماً: «في المجموعة الأولى شعرت بأنني ألعب بمستوى جيّد، لكن لم يكن هناك أي شيءٍ إضافي وكان ذلك كافياً للفوز، لذلك كنت سعيداً بالأمر».

وتابع: «ومن بعدها تمكّن من اللعب بشكلٍ أفضل. كانت هناك تبادلات صعبة ونقاط صعبة، لقد أرسل بشكلٍ أفضل ونعم، حُسم الأمر في الشوط الفاصل كما يحصل أحياناً في كرة المضرب».

وبدا أن الروسي استمتع بالتشجيع التشيلي في المباراة، إذ قال: «لأكن صريحاً كنت جاهزاً للأمر وتوقّعت الأسوأ، وحين أقول الأسوأ (أعني) المزيد من التشجيع في دعمه (ياري)».

وعن مواجهة سينر المقبلة قال بعد إشارته إلى أن فوزه بأول مجموعتين في مباراة ضمن دورة ميامي أمر كافٍ للفوز: «بالتأكيد هذه المواجهة (مع سينر) ستكون مختلفة. أنا متأكّد من أنني سأتكيّف مجدداً وسأتحدث مع فريقي وأرى كيف يُمكنني أن أقدّم مباراة أفضل».

وأكمل: «سأذهب إلى المواجهة بجهوزية بنسبة 100 في المائة للفوز وجعل حياته صعبة».

الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا أقصت بيغولا (إ.ب.أ)

و حجزت الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا المصنفة 16 مقعدها في نصف النهائي بفوزها على الأميركية جيسيكا بيغولا 3 - 6 و6 - 4 و6 - 4، مانعة مواجهة أميركية خالصة بين الأخيرة ودانييل كولينز الفائزة بدورها على الفرنسية كارولين غارسيا 6 - 3 و6 - 2.

ورغم تأخّرها بخسارتها المجموعة الأولى، عادت الروسية التي أقصت البولندية إيغا شفيونتيك في الدور السابق وحاربت للفوز في مواجهة صعبة دفعت ألكسندروفا إلى الاحتفال بعد النهاية جاثية على ركبتيها.

قالت: «كانت في كل مكان وأنا احتجت إلى أن أقوم بشيء»، مضيفة: «حاولت الانتظار واستغلال أي فرصة أحصل عليها».

وتابعت: «عليك أن تنتظر وتنتظر وفي النهاية سوف يأتي شيءٌ ما ويجب أن تستغله».

أما كولينز، فتعود إلى دور نصف النهائي في هذه الدورات بعد ستة أعوام على وصولها الأول والوحيد إلى هذه المرحلة، أي عام 2018 حين باتت أول لاعبة في تاريخ دورة ميامي بالذات تصل إلى دور الأربعة بعد صعودها من التصفيات.

انتهى المشوار في حينها على يد اللاتفية يلينا أوستابنكو التي خسرت النهائي أمام الأميركية الأخرى سلون ستيفنز.

واحتاجت كولينز إلى ساعة و19 دقيقة كي تخرج منتصرة للمرة الرابعة من أصل أربع مواجهات مع غارسيا، منهية مشوار الفرنسية البالغة 30 عاماً أيضاً والمصنفة 27 عالمياً التي أقصت في طريقها إلى ربع النهائي الأول لها في ميامي كلاً من اليابانية ناومي أوساكا والأميركية الأخرى كوري غوف.

وقدمت وصيفة أستراليا المفتوحة لعام 2022 التي تراجعت في التصنيف للمركز الثالث والخمسين بعدما وصلت إلى السابع في يوليو (تموز) 2022، مباراة مثالية إلى حد كبير ولم تخسر سوى 11 نقطة على إرسالاتها الـ9 في اللقاء.


«الرشوة» تضع مدرب الصين السابق أمام القضاء

تي لي مدرب المنتخب الصيني السابق (غيتي)
تي لي مدرب المنتخب الصيني السابق (غيتي)
TT

«الرشوة» تضع مدرب الصين السابق أمام القضاء

تي لي مدرب المنتخب الصيني السابق (غيتي)
تي لي مدرب المنتخب الصيني السابق (غيتي)

مثُل مدرب المنتخب الصيني السابق لكرة القدم تي لي أمام المحكمة، الخميس، بتهمة الرشوة، في إطار حملة واسعة النطاق ضد الفساد الرياضي في البلاد وتحديداً في كرة القدم، وفقاً لوسائل إعلامٍ محليّة.

وكان قد حُكم على الرئيس السابق للاتحاد الصيني للعبة شويوان تشن بالسجن مدى الحياة، الثلاثاء، لقبوله رشى بقيمة 11 مليون دولار.

وأطلقت السلطات الوطنية لمكافحة الفساد تحقيقاً في نهاية 2022 أدى إلى استقالة نحو 10 من كبار المسؤولين في الاتحاد المحلّي، من بينهم رئيس الاتحاد السابق الذي أقر في سبتمبر (أيلول) الماضي أنه تلقّى مبالغ كبيرة من لاعبين أرادوا كسب رضاه، إضافة إلى المدرب لي.

ويخضع النظام القضائي الصيني لسلطة مشدّدة من قبل الحزب الشيوعي الحاكم وتبلغ معدلات الإدانة في المحاكم في القضايا الجنائية ما يقرب من 100 في المائة.

وتجمّع الصحافيون أمام المحكمة في مقاطعة هوباي حيث يخضع لي (46 عاماً) للمحاكمة.

ويُتّهم لي الذي درّب المنتخب الصيني من يناير (كانون الثاني) 2020 حتّى ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتقديم وقبول رشى، وفقاً لقناة «سي سي تي في».

وظهر لي، وهو لاعب سابق في إيفرتون الإنجليزي، في فيلم وثائقي، حيث قال إنه دفع مليوني يوان لتشن حتى يحصل على الوظيفة، إضافة إلى مساهمته في ترتيب نتائج العديد من المباريات على مستوى الأندية.

قال لي في الوثائقي: «أنا آسف للغاية. كان يجب أن أبقي رأسي في الأرض وأتّبع الطريق الصحيح. هناك بعض الأمور التي كانت، في ذلك الوقت، ممارسات شائعة في كرة القدم».

ولعب لي نحو 100 مباراة بقميص منتخب بلاده قبل بدء مسيرته التدريبية.