أعلنت الشرطة الإسبانية اليوم الثلاثاء أنها احتجزت أربعة أشخاص على صلة بواقعة وضع دمية معلقة تمثل المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور تحت جسر في يناير كانون الثاني الماضي.
وفتحت الشرطة تحقيقا في ارتكاب جريمة كراهية بعد العثور على دمية معلقة ترتدي رقم 20 الخاص باللاعب فينيسيوس عند جسر أمام مقر تدريبات ريال مدريد وبجوار لافتة كُتب عليها «مدريد تكره ريال».
وفي البرازيل، أطفئت أضواء تمثال المسيح الأيقوني في ريو دي جانيرو لمدة ساعة واحدة مساء الاثنين لإظهار التضامن مع فينيسيوس جونيور مهاجم البرازيل الذي تعرض لإساءات عنصرية خلال مباراة محلية في إسبانيا. وتقرر إطفاء الأضواء الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي لتختتم يوما شهد اتحاد الحكومة البرازيلية وعالم كرة القدم لإدانة الإساءات العنصرية التي تعرض لها لاعب ريال مدريد خلال اللعب في ضيافة بلنسية بدوري الدرجة الأولى الإسباني يوم الأحد الماضي. وتعاونت الأبرشية، التي تدير التمثال، مع الاتحاد البرازيلي للعبة ومرصد التمييز العنصري في كرة القدم في هذا التصرف التضامني. وقالت الأبرشية على إنستغرام «تنبذ أبرشية المسيح الهجمات العنصرية التي تعرض لها اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور». وأضافت «سيتم إطفاء أضواء التمثال كرمز للنضال الجماعي ضد العنصرية وتضامنا مع اللاعب وكل من يعاني من التمييز في جميع أنحاء العالم». ودعت الحكومة البرازيلية السلطات الإسبانية والجهات الرياضية إلى معاقبة المسؤولين عن «الهجمات العنصرية» ضد اللاعب، في الوقت الذي أعرب فيه جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن تضامنه ودعمه لمهاجم ريال. كما عبرت شخصيات رياضية أخرى مثل كيليان مبابي وريو فرديناند ولويس هاميلتون سائق سباقات فورمولا 1 للسيارات عن دعمهم لفينيسيوس. ووضع اللاعب البرازيلي الدولي البالغ من العمر 22 عاما صورة ظل للتمثال أمام القمر على تويتر وأعرب عن امتنانه لهذا الدعم. وكتب «أسود وعظيم. كان المسيح المخلص مثل هذا الآن. عمل تضامني حرك مشاعري. لكني أريد، قبل كل شيء، أن ألقي المزيد من الضوء على معاناتنا». وأقر لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم بوجود مشكلة عنصرية حقيقية في كرة القدم بالبلاد حيث «لم تعد البيانات الصحافية تجدي نفعا».