أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأربعاء أنه يحقق في «أعمال عنف» شابت نهائي الرجال في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا، تخللتها عدة اشتباكات وأربع بطاقات حمراء.
فازت إندونيسيا على تايلاند 5-2 بعد التمديد الثلاثاء في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، في مباراة شهدت اشتباكات بين لاعبين ومدربين من كلا الفريقين.
اعتذرت تايلاند التي أنهت المباراة بثمانية لاعبين وفتحت تحقيقها الخاص. وكان من بين الذين طردوا الحارس سوبونويت راكيارت بعد أن ركض مسافة نصف الملعب ليوجه لكمة للاعب إندونيسي.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الآسيوي: «يشعر الاتحاد بخيبة أمل بسبب الأحداث المضطربة في نهائي ألعاب جنوب شرق آسيا لكرة القدم».
وتابع: «يؤكد الاتحاد على أهمية اللعب النزيه والاحترام المتبادل والروح الرياضية، ولا يتبنى نهجاً متسامحاً تجاه كل أعمال العنف، التي تهدد السلامة البدنية للاعبين والمسؤولين».
اعتُبر النهائي فرصة لإندونيسيا لإعادة تلميع صورتها في كرة القدم، بعد كارثة التدافع، التي أدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصاً في أواخر العام الماضي وخسارة حق استضافة كأس العالم تحت 20 سنة.
لكن المباراة ستبقى عالقة في الأذهان للأحداث التي بدأت في الدقيقة 97 عندما عادلت تايلاند النتيجة 2-2 بعد أن كانت متأخرة 2-0 لتفرض التمديد. احتفل المسؤولون التايلانديون بالركض إلى مقاعد بدلاء المنتخب الإندونيسي، مما أشعل الشجار الأول.
عندما استعادت إندونيسيا التقدم في وقت مبكر في الوقت الإضافي، رد مسؤولوها التحية، مما أدى إلى إشكال أكبر.
قال سوماردجي، عضو في الجهاز الفني الإندونيسي إن لاعبيهم «ردوا على الاستفزاز، طاردتُهم وصرخت لا تفعلوا ذلك لكن فجأة تعرضت للضرب على فمي وسقطت على الأرض».
تم طرد لاعب من كلا الفريقين وأعضاء من الجهازين الفنيين. ومع انهيار انضباط المنتخب التايلاندي، طُرد لاعبان آخران خلال الوقت الإضافي لحصولهما على البطاقة الصفراء الثانية.
قال الاتحاد التايلاندي إنه سيعاقب أي شخص يثبت أنه مخطئ، فيما أشار رئيس الاتحاد الإندونيسي بأصابع الاتهام إلى تايلاند.
وقال إريك ثوهير: «في بعض الأحيان كنا نتعرض للاستفزاز ومن ثم وقعنا في ذلك. لقد حذرت في وقت سابق أن هذا استفزاز، لقد أرادوا أن نخسر. تعرضنا للضرب والدوس والغش».