جدل وانتقادات بسبب دعم الكرة الفرنسية للمثليين

أبو خلال لاعب المغرب دافع عن قراره (إ.ب.أ)
أبو خلال لاعب المغرب دافع عن قراره (إ.ب.أ)
TT

جدل وانتقادات بسبب دعم الكرة الفرنسية للمثليين

أبو خلال لاعب المغرب دافع عن قراره (إ.ب.أ)
أبو خلال لاعب المغرب دافع عن قراره (إ.ب.أ)

تعرضت كرة القدم الفرنسية لجدل وانتقادات اليوم الاثنين بعدما رفض مجموعة من اللاعبين المشاركة في حملة لدعم المثليين مطلع الأسبوع.

وطلبت رابطة الدوري الفرنسي من اللاعبين في الدرجتين الأولى والثانية ارتداء قمصان تحمل الأرقام في ظهرها بألوان قوس قزح وقبل اليوم العالمي لدعم مجتمع الميم يوم الأربعاء.

لكن رفض عدد من اللاعبين المشاركة في هذه الحملة، ومنهم المغربي زكريا أبو خلال لاعب تولوز، ومصطفى محمد مهاجم نانت، وغاب اللاعبان عن مباراة الفريقين التي انتهت بالتعادل دون أهداف أمس الأحد.

وقالت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في فرنسا إنه ليس مطلوباً من اللاعبين نقل «رسائل جماعية». وأضافت الرابطة في البيان أنه من الغريب مطالبة الأندية للاعبين بذلك التصرف.

واستبعد تولوز لاعبيه الذين رفضوا ارتداء القمصان، بينما دافع أبو خلال لاعب المغرب عن قراره وقال: «لقد اتخذت قراري بعدم المشاركة... الاحترام قيمة أقدرها كثيراً وهذا يمتد إلى الآخرين، لكن هذا يشمل أيضاً احترام معتقداتي الشخصية».

وأضاف اللاعب الذي كان قد شارك في كل مباريات تولوز في الدوري هذا الموسم وسجل ثمانية أهداف: «وبسبب ذلك، لا أعتقد أنني الشخص المناسب للمشاركة في مثل هذه الحملة».

أما مصطفى محمد مهاجم منتخب مصر الذي غاب أيضاً لأول مرة عن تشكيلة نانت هذا الموسم، فكتب على «تويتر»: «أنا أحترم كل الاختلافات وأحترم جميع المعتقدات. يمتد هذا الاحترام إلى الآخرين، ويشمل أيضاً معتقداتي الشخصية».

وأضاف اللاعب الذي أحرز ثمانية أهداف في 34 مباراة خلال إعارته من غلطة سراي: «بالنظر إلى ثقافتي وأهمية قناعاتي، لم يكن من الممكن بالنسبة لي أن أشارك في هذه الحملة. أتمنى احترام قراري».

ووصف إريك روي مدرب ستاد بريست أن هذه الحملة «كارثية» في تعليق تسبب في جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال روي: «يمكن متابعة معاناة بعض اللاعبين من مشكلة مع الأمر. كل شخص حر في التعبير عن رأيه. بصفة شخصية ليس لدي مشكلة، لكن هناك بعض اللاعبين لديهم مشكلة مع ذلك».

وأضاف أنه من الخطأ التخطيط لإقامة هذه الحملة في هذا التوقيت حيث تكافح العديد من الفرق لتجنب الهبوط.

وقال برونو جنيسيو مدرب ستاد رين إنه في الوقت الذي يعارض فيه أي نوع من التمييز فإنه «ليس متأكداً إن كانت فكرة جيدة بتنظيم يوم لدعم المثليين».

وتسببت أميلي أوديا - كاستيرا وزيرة الرياضة في المزيد من الجدل بعدما أعلنت دعمها لحملة دعم المثليين.

وقالت وزيرة الرياضة: «أعتقد أنها مسؤولية الأندية في فرض عقوبات. في مثل هذا الإجراء، الذي يتضمن كل الأندية من أجل هدف بمكافحة التمييز، يجب عليك الحضور».

ولم يصدر تعليق من رابطة الدوري الفرنسي أو الاتحاد الفرنسي.

وفي بطولة كأس العالم الماضية في قطر، هدد الاتحاد الدولي (الفيفا) 7 منتخبات أوروبية بفرض عقوبات إذا ارتدى لاعبوها شارة «حب واحد» لدعم المثليين خلال المباريات.


مقالات ذات صلة

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

رياضة عالمية لويس انريكي مع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان عقب النهائي (أ.ف.ب)

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

أكد لويس إنريكي مدرب فريق باريس سان جيرمان استحقاق فريقه لقب كأس السوبر الفرنسي مؤكداً أن النتيجة كانت عادلة.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عالمية المهاجم عثمان ديمبلي يحتفل بهدفه في موناكو (رويترز)

«كأس السوبر الفرنسي»: ديمبلي يقود سان جيرمان للفوز باللقب

سجل المهاجم عثمان ديمبلي هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود باريس سان جيرمان للفوز 1-صفر على موناكو في كأس السوبر الفرنسي.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عربية ماركينيوس خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

ماركينيوس عن قدومه للدوري السعودي: كل شيء ممكن

قال المدافع البرازيلي ماركينيوس، قائد باريس سان جيرمان، إن «كرة القدم تتغير بسرعة وكل شيء ممكن في المستقبل»، وذلك رداً على إمكانية احترافه في السعودية.

خالد العوني (الدوحة )
رياضة عالمية النمساوي أدي هوتر مدرب موناكو الفرنسي في المؤتمر الصحافي بالدوحة (رويترز)

هوتر: على موناكو تقديم مباراة مثالية

شدَّد النمساوي أدي هوتر، مدرب موناكو الفرنسي، أن على فريقه «تقديم مباراة مثالية» أمام باريس سان جيرمان في كأس الأبطال.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية المغربي حكيمي لدى وصوله مطار الدوحة برفقه بعثة سان جيرمان (الشرق الأوسط)

سان جيرمان وموناكو في الدوحة تأهباً لقمة السوبر

وصلت إلى الدوحة البعثتان الرسميتان لكل من باريس سان جيرمان وموناكو، وذلك بالتزامن مع بدء العد التنازلي لانطلاق كأس السوبر الفرنسي الأحد.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«أستراليا المفتوحة»: سابالينكا المرشحة المعتادة تتحدّى شفيونتيك وغوف وكينوين

سابالينكا وشفيونتيك المرشحتان الأكثر للفوز بـ«دورة أستراليا» (أ.ب)
سابالينكا وشفيونتيك المرشحتان الأكثر للفوز بـ«دورة أستراليا» (أ.ب)
TT

«أستراليا المفتوحة»: سابالينكا المرشحة المعتادة تتحدّى شفيونتيك وغوف وكينوين

سابالينكا وشفيونتيك المرشحتان الأكثر للفوز بـ«دورة أستراليا» (أ.ب)
سابالينكا وشفيونتيك المرشحتان الأكثر للفوز بـ«دورة أستراليا» (أ.ب)

تسعى البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنّفة الأولى عالمياً، إلى إحراز ثالث لقب توالياً لها في بطولة «أستراليا المفتوحة»، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، لكنها ستواجه تحدياً قوياً من البولندية إيغا شفيونتيك، والأميركية كوكو غوف، والصينية تشينغ كينوين وصيفة العام الماضي.

وتغلّبت المتألقة غوف على شفيونتيك في نهائي «كأس يونايتد» للمنتخبات المختلطة الأحد، وحافظت على سجلها خالياً من الهزائم منذ أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أحرزت سابالينكا «دورة بريزبين» الأسترالية.

وشاركت شفيونتيك في أول دورة لها منذ أن تمّ الكشف عن إيقافها لمدة شهر بسبب المنشطات، من خلال قيادة بولندا إلى نهائي «كأس يونايتد» في سيدني. وبعد أن حقّقت أربعة انتصارات توالياً في مطلع العام الجديد، خسرت المصنفة الثانية عالمياً أمام غوف.

سابالينكا في لحظات مع مشجعيها (أ.ف.ب)

ولم تحقّق شفيونتيك، الفائزة بخمسة ألقاب كبيرة، نتائج لافتة في بطولة «أستراليا المفتوحة»، وتخطت مرة واحدة الدور الرابع عام 2022 عندما خسرت أمام الأميركية دانييل كولينز في نصف النهائي.

أما مصدر القلق الوحيد بالنسبة للبولندية فهو تعرّضها لإصابة مزعجة في الفخذ اليسرى، واحتاجت إلى تضميده خلال الأسبوع الحالي، لكنها خفّفت من إمكانية مضاعفة الإصابة بقولها بعد النهائي: «كل ما في الأمر أنني كنت متعبة فقط».

وأضافت: «كما تعلمون، كان ضغط المباريات في بداية البطولة كبيراً جداً. لكن بصراحة، كل شيء جيد».

في المقابل، تخوض غوف غمار البطولة بمعنويات عالية، بعد أن تخطت مسألة انفصالها عن مدربها براد غيلبرت، وتُوجت بـ«دورة بكين» للألف نقطة، وبطولة «دبليو تي إيه» الختامية لأفضل ثماني لاعبات في العالم.

شفيونتيك (أ.ب)

وبدت المصنّفة الثالثة عالمياً في أفضل حالاتها مرة أخرى، وأسهمت في تتويج الولايات المتحدة بـ«كأس يونايتد» في سيدني.

أما سابالينكا فتدخل البطولة مرشحة فوق العادة لإحراز اللقب، بعد أفضل موسم في مسيرتها عام 2024 الذي شهد تتويجها بلقب أفضل لاعبة الشهر الماضي.

وإذا قُدّر لها التتويج في ملبورن، فستكون البيلاروسية أول لاعبة تفوز ببطولة «أستراليا المفتوحة» لثلاث سنوات متتالية منذ السويسرية مارتينا هينغيس عام 1999.

وأثبتت سابالينكا (26 عاماً) بأنها في قمة مستواها بعد تتويجها بـ«دورة بريزبين»؛ حيث لم تخسر سوى مجموعة واحدة خلالها، واستمرت في النسج على المنوال ذاته العام الماضي الذي شهد بلوغها سبع مباريات نهائية وإحرازها أربعة ألقاب.

قالت بعد فوزها في «بريزبين»: «ذهنياً وجسدياً أنا جاهزة للمشاركة في بطولة (أستراليا). بالتأكيد أشعر بالثقة في لعبي».

استهلّت عام 2024 بالدفاع بنجاح عن لقبها بطلة لـ«أستراليا المفتوحة»، وأحرزت باكورة ألقابها في بطولة «فلاشينغ ميدوز» آخر البطولات الأربع الكبرى، بالإضافة إلى الفوز في دورتي «سينسيناتي» الأميركية و«ووهان» الصينية للألف نقطة.

نجحت سابالينكا أيضاً في استعادة المركز الأول في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات من شفيونتيك التي انسحبت بشكل غامض من الجولة الآسيوية، زاعمة أن مرد ذلك «أمور شخصية». وفي وقت لاحق تمّ الكشف عن أنها كانت غائبة بسبب الحظر لمدة شهر بسبب نتيجة اختبارها الإيجابي بعد تناولها أدوية قلب محظورة.

أما كينوين الفائزة بالميدالية الذهبية في «أولمبياد باريس» الصيف الماضي، فتخوض غمار البطولة التي تنطلق، الأحد المقبل، من دون أي مشاركة استعدادية لها في مطلع العام الحالي.

وأظهرت اللاعبات الأخريات: الإيطالية جاسمين باوليني، والروسية ميرا أندرييفا، والبطلة السابقة مرتين اليابانية نعومي أوساكا؛ لمحات من أفضل مستوياتهن في الدورات الأسترالية الاستعدادية، ففازت باوليني باثنتين من مبارياتها الفردية الثلاث في «كأس يونايتد»، علماً بأنها بلغت نهائي «رولان غاروس» و«ويمبلدون» وارتقت إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي.

غوف (إ.ب.أ)

وعادت أوساكا، الفائزة بلقب «أستراليا المفتوحة» مرتين، إلى الملاعب العام الماضي، بعد أن وضعت مولودة، لكنها فشلت في استعادة مستواها الذي قادها إلى الفوز بأربعة ألقاب في البطولات الكبرى.

ويشرف على تدريب أوساكا المدرب الفرنسي الشهير باتريك موراتوغلو الذي سبق له تدريب الأميركية سيرينا ويليامز، وتأهلت اليابانية إلى أول نهائي لها في منذ عام 2022 في دورة «أوكلاند» النيوزيلندية الأحد، قبل أن تنسحب بسبب مشكلات في عضلات البطن.

وتحتل أوساكا المركز الـ50 عالمياً، وبالتالي ستكون غير مصنّفة، لكنها في المقابل قد تكون منافسة قوية في الأدوار الأولى لإحدى المصنفات الأوليات.

في المقابل، من المتوقع أن تتألّق المراهقة أندرييفا (17 عاماً) التي هزمت سابالينكا في طريقها إلى بلوغ نصف نهائي «رولان غاروس» عام 2024 في البطولات الكبرى هذا العام.

تشينوين (أ.ب)

وأحرزت الروسية لقباً واحداً في مسيرتها حتى الآن، وعلى الرغم من خسارتها في الدور نصف النهائي في «بريزبين» أمام سابالينكا، فإن المباراة كانت أكثر تكافؤاً مما تدل النتيجة 6 - 3 و6 - 2.

وتغيب إحدى بطلات البطولات الأربع الكبرى العام الماضي عن «أستراليا المفتوحة»؛ حيث انسحبت التشيكية باربورا كريتشيكوفا، الفائزة ببطولة «ويمبلدون»، والمصنفة العاشرة عالمياً، بسبب إصابة في الظهر.