كأس العالم لكرة الصالات للسيدات 2025... بطولة تمضي في هدوء

تستعد المنتخبات المتأهلة لمواجهات ربع النهائي بكل حذر (فيفا)
تستعد المنتخبات المتأهلة لمواجهات ربع النهائي بكل حذر (فيفا)
TT

كأس العالم لكرة الصالات للسيدات 2025... بطولة تمضي في هدوء

تستعد المنتخبات المتأهلة لمواجهات ربع النهائي بكل حذر (فيفا)
تستعد المنتخبات المتأهلة لمواجهات ربع النهائي بكل حذر (فيفا)

بين ضجيج ازدحام الأجندة الرياضية العالمية بالمواجهات الكبرى ذات الزخم الجماهيري، تسير «كأس العالم لكرة الصالات للسيدات (فوتسال) 2025» في الفلبين بعيداً عن الأضواء، بصفتها أول نسخة ينظمها «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، في حدث يتحرك بخطى تدريجية نحو ترسيخ حضوره ضمن المشهد الرياضي العالمي.

ومع دخول المنافسات مراحلها المتقدمة، بدأت ملامح البطولة تتضح بصورة أعمق، حيث قلّصت طبيعة اللعبة السريعة، والملاعب المغلقة، الفوارق الفنية بين المنتخبات، وفتحت المجال أمام مستويات متقاربة وأداء تنافسي كسر كثيراً من التصنيفات المسبقة، ليظهر توازنٌ أكبر في المباريات الحاسمة.

وفي الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ضمنت كل من الأرجنتين وكولومبيا والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا والمغرب والبرازيل واليابان مقاعدها في الدور ربع النهائي، بعد أداء تكتيكي متوازن مكّنها من حسم الفوز في الاختبارات المحورية.

وتستعد المنتخبات المتأهلة لخوض مواجهات ربع النهائي بكثير من الحذر؛ إذ تلتقي الأرجنتين مع كولومبيا، وإسبانيا والمغرب، يوم الاثنين، فيما تواجه البرتغال نظيرتها إيطاليا، وتلعب البرازيل ضد اليابان، يوم الثلاثاء المقبل، في مباريات فاصلة ستحدد هوية المنتخبات المتقدمة إلى نصف النهائي.

وحجزت الأرجنتين مقعدها بعد فوزها العريض بخماسية على الفلبين، لتصطدم بكولومبيا التي ضمنت تأهلها عقب انتصارها على تايلاند (1 - 4). أما إسبانيا، التي تأهلت بعد فوزها على تايلاند (2 - 5)، فستواجه المغرب التي عبرت المجموعة بعد فوزها على الفلبين بفارق نقطة (2 - 3)، ثم انتصار صعب على بولندا (0 - 1). وفي الجانب الآخر، تأهلت البرتغال بفوزها على اليابان (1 - 3)، لتلتقي إيطاليا التي تغلبت على إيران بثلاثية قوية، بينما تواجه البرازيل منتخب اليابان المتأهل بفوزه على تنزانيا.

ولا يقتصر تميز هذه النسخة على مستواها التنافسي فقط، بل يمتد إلى طريقة إدارتها، حيث تبرز كرة الصالات بطبيعتها السريعة وملاعبها المغلقة بوصفها خياراً عملياً أمام الاتحادات الوطنية الساعية لتوسيع قاعدة المشاركة النسائية، خصوصاً في الدول التي لا تزال فيها الرياضة النسائية في طور التأسيس. فمساحة اللعب الصغيرة، والإيقاع المرتفع للمباريات، وقدرة اللعبة على إنتاج مواهب سريعة التطور، تجعل البطولة أكثر من مجرد تنافس؛ إنها منصة لتعزيز الحضور النسائي في كرة القدم بمنهج جديد يتماشى وتحولات الرياضة العالمية.


مقالات ذات صلة

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

رياضة عربية الأقرع ودياني ومواجهة أخيرة قبل النزال الرئيسي (الشرق الأوسط)

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

تستضيف مدينة الخبر الجمعة نهائيات بطولة "بي أف إل مينا" في الخبر أرينا، وسط ترقب واسع من جماهير الفنون القتالية في المنطقة العربية.

لولوة العنقري (الخبر )
رياضة عالمية لاعبو بولونيا يحتفلون بالتأهل (إ.ب.أ)

كأس إيطاليا: بولونيا يطيح بارما... ويبلغ ربع النهائي

خطف بولونيا حامل اللقب بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إيطاليا بفوزه القاتل على بارما 2-1 في ثمن النهائي الخميس.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عربية خريبين محتفلاً بالهدف الثمين (تصوير: سعد العنزي)

كأس العرب: سوريا تعزز آمالها بهدف خريبين القاتل في قطر

تعادل المنتخب السوري مع نظيره القطري 1 - 1 الخميس ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الأولى بكأس العرب.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية السكتيوي وباش خلال المؤتمر الصحافي (منتخب المغرب)

السكتيوي: المغرب أمام مسؤولية كبيرة في كأس العرب

قال طارق السكتيوي، المدير الفني للمنتخب المغربي، إنه يأمل في مواصلة فريقه لأدائه التصاعدي في بطولة كأس العرب وذلك حينما يواجه نظيره العماني.

علي العمري (الدوحة)
رياضة عالمية فان دايك سئل عن إمكانية أن يكون استبعاد صلاح رسالة لغرفة الملابس (رويترز)

فان دايك عن تهميش صلاح: لا أحد يملك رصيداً غير محدود

رأى قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك أن «لا أحد يملك رصيداً غير محدود»، في إطار تعليقه على استبعاد زميله المصري محمد صلاح عن التشكيلة الأساسية لليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

كأس العرب: الأخضر متحفز لإعلان التأهل من شباك جزر القمر

صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)
صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)
TT

كأس العرب: الأخضر متحفز لإعلان التأهل من شباك جزر القمر

صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)
صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)

يبحث المنتخب السعودي عن فوز ثانٍ عندما يلاقي جزر القمر على استاد البيت في مدينة الخور ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس العرب المقامة في قطر، فيما يأمل المغرب حسم التأهل مقابل رغبة عمانية في إنعاش الآمال نحو التأهل من المجموعة الثانية.

ويتوقع أن يكون مشوار الأخضر أمام جزر القمر معبداً، فيما سيمنحه فوزه تزامناً مع فوز المغرب بطاقة مبكرة للعبور إلى ربع النهائي.

وقال المدرب الفرنسي رينارد: «كل المنتخبات الأفريقية لا تلعب بالصف الأول، وذلك بسبب (المشاركة بعد أيام قليلة في كأس أمم أفريقيا)، ولكنهم ممتعون وكرتهم رائعة».

وتابع: «منتخب المغرب قدّم مباراة مثالية أمام جزر القمر، وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، لكن الأخير عاد بشكل رائع في الشوط الثاني، ونحتاج للتعافي فقط، والعودة من جديد للمنافسة على المباريات كافة».

عبدالرزاق حمد الله لقيادة المغرب إلى الدور الثاني (منتخب المغرب)

لكن رينارد لن يكون حاضراً في مباراة الأخضر الجمعة بسبب سفره إلى العاصمة الأميركية واشنطن لحضور قرعة كأس العالم 2026 وورشة عمل لمدربي المونديال، قبل أن يعود للإشراف على الأخضر في المباراة الثالثة أمام المغرب.

ويعوّل المنتخب السعودي، الذي سيشرف عليه المدرب المساعد الفرنسي فرنسوا رودريغيز، على المهاجم سالم الدوسري أفضل لاعب في قارة آسيا وصاحب تمريرتين حاسمتين في المباراة الأولى.

وفي المباراة الثانية يأمل المغرب الذي فاز بأريحية على جزر القمر 3 - 1 البناء على الفوز السهل وإعلان التأهل.

وقال البرتغالي كارلوس كيروش الخميس في مؤتمر صحافي: «تعلمنا من أخطاء المباراة الماضية ونحن جاهزون. آمل في أن تظهر عمان المهارات اللازمة وأن تكون الأفضل في الميدان... إذا فزنا آمل ألا تعتبرونها مفاجأة لأنها مباراة كرة قدم».

في المقابل، يسعى فريق المدرب طارق السكتيوي إلى استغلال معنويات لاعبيه المرتفعة، لبلوغ ربع النهائي، ولكنه سيكون منقوصاً من لاعبيه حمزة الهنوري وجناح الأهلي المصري أشرف بنشرقي بداعي الإصابة؛ حيث أفاد طبيب المنتخب بانتهاء مشوارهما في المونديال العربي.

وقال السكتيوي الذي قاد المغرب إلى الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024 الخميس في مؤتمر صحافي: «هناك غيابات مؤثرة بالنسبة لنا للاعبين كانوا على أهبة الاستعداد والجاهزية».

بدوره، قال مدافع المغرب أنس باش: «عمان ظهرت بشكل جيد في المباراة الأولى وكانت قادرة على خطف التعادل».

وستكون التشكيلة المغربية تحت مجهر مدرب المنتخب الأول وليد الركراكي قبل إعلان تشكيلته لنهائيات كأس أفريقيا التي يستضيفها المغرب اعتباراً من 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

ويمتلك المنتخب المغربي كل مقومات التتويج باللقب رغم مشاركته بتشكيلته رديفة؛ إذ يعوّل السكتيوي على تشكيلة ينشط غالبية عناصرها في الملاعب الأفريقية والعربية، بقيادة الحارس شهاب نور الدين، والمدافع حمزة موساوي، وثلاثي الهجوم تيسودالي وكريم البركاوي والمخضرم عبد الرزاق حمد الله.

وشدد المهاجم طارق تيسودالي على أن الفوز على منتخب عمان يُعد ضرورياً، كي يلعب الفريق اللقاء المسماري ضد السعودية على نحو مريح «الفوز في المباراة الأولى منحنا الراحة، وسيجعلنا نستعد بشكل جيد لباقي المباريات».

ويدرك المنتخب العماني أنه لا بديل له عن الفوز إذا ما أراد الاستمرار في البطولة.

وكان كيروش أبدى سخطاً عارماً على أداء الحكم الأردني أدهم المخادمة بعد خسارة فريقه أمام السعودية، ورفض البرتغالي تلقي أسئلة الصحافيين، حيث غادر غاضباً مكتفياً بحديثه عن التحكيم.

ويملك الفريق العماني عناصر جيدة في تشكيلته بقيادة الحارس إبراهيم المخيني ومهاجم القوة الجوية العراقي عصام الصبحي.

وهذه المباراة الثانية تاريخياً بين المنتخبين، حيث تعادلا سلباً في مباراة ودية عام 2008.


تألق العبود يبقيه اتحاديا حتى 2027

العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)
العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)
TT

تألق العبود يبقيه اتحاديا حتى 2027

العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)
العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)

أعلن نادي الاتحاد تمديد عقد لاعبه عبدالرحمن العبود لاعب الفريق الأول لمدة عام إضافي، ليواصل مشواره مع النادي حتى عام 2027.

وأكد دومينغوس أوليفيرا الرئيس التنفيذي للنادي أن قرار التمديد يأتي ضمن استراتيجية النادي للحفاظ على أبرز عناصره، مشيراً إلى أن العبود قدّم مستويات لافتة خلال الفترة الماضية جعلته أحد العناصر المهمة في الفريق.

وأعرب أوليفيرا عن ثقته بأن يواصل اللاعب عطائه خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في تحقيق تطلعات جماهير الاتحاد الوفية ودعم مسيرة الفريق نحو المزيد من النجاحات.

من جانب آخر، أعلن نادي الاتحاد اعتماد جدوله التحضيري في فترة التوقف الجارية بعقد معسكر في دبي الإماراتية يبدأ ( الأحد ) 7 ديسمبر حتى 14 ديسمبر.


مدربون لـ«الشرق الأوسط»: غياب رينارد لن يؤثر على أداء الأخضر

رينارد يوجه لاعبيه أمام عمان (تصوير: سعد العنزي)
رينارد يوجه لاعبيه أمام عمان (تصوير: سعد العنزي)
TT

مدربون لـ«الشرق الأوسط»: غياب رينارد لن يؤثر على أداء الأخضر

رينارد يوجه لاعبيه أمام عمان (تصوير: سعد العنزي)
رينارد يوجه لاعبيه أمام عمان (تصوير: سعد العنزي)

استطلعت «الشرق الأوسط» آراء خبراء كرويون حول مهمة الأخضر يوم الجمعة أمام جزر القمر في بطولة كأس العرب ومدى تأثير غياب المدرب الفرنسي رينارد عن الفريق، حيث قال خالد القروني أن التدخلات الفنية من المدرب خلال المباراة الماضية أمام عمان والزج بأسماء معينة كان له دور في حسم المباراة، لكن «وجود طاقم فني مساعد يمكن أن يتولى المهمة في هذه المباراة على أكمل وجه ويكون الأثر محدود في مثل هذه المباريات الحاسمة».

واتفق المدرب بندر الجعيثن مع ما قاله القروني حيث قال: «هناك أثر ولكن المدرب لديه طاقم مساعد متمكن ولذا قد لا يظهر ذلك الأثر بشدة او قد يختفي تماما بما أن منهجية المدرب موجودة ويتم العمل بها».

من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز الخالد: «لاعبي المنتخب يشاركون تحت الضغط باستمرار، ضغط أنهم كلاعبين نتاج أقوى دوري عربي وآسيوي والمنافس عالمياً رغم قلة الدقائق التي يلعبونا في المنافسه مع وجود العشرة أجانب ، لذلك لا يكون اللاعب السعودي في قمة حضوره لافتقاده للمشاركة الحقيقية تحت الضغط الفني وافتقاده للياقة المباريات والمنافسات».

وزاد بالقول: «لغة التعصب يجب أن تتوقف لأن هذه الأجواء تبقي اللاعب تحت ضغط شديد ومعاناة كبيرة تسبب الشرود الذهني' والانشغال ذهنياً بأمور خارج الملعب !».

من مباراة الأخضر الافتتاحية في كأس العرب (تصوير: سعد العنزي)

وقال الخالد «على كل حال البدايه السعودية في كاس العرب مقنعه و مهمه معنوياً . و فنياً بصمة المدرب واضحة والمهام والواجبات يتفاعل معها اللاعبين بكل احترافية وسيرتفع الأداء في القادم من المباريات».

وتابع: «من الملاحظات التي يجب ذكرها وأهمها الثقة العالية للحارس نواف العقيدي والتي أثرت على المجموعة ككل. كما يتميز قائد المنتخب سالم الدوسري في الأدوار الدفاعية والهجومية وربط الخطوط وصناعة الأهداف».

وشدد بالقول «قطعاً لازال المشوار طويل والمنافسه شرسة تحتاج للهدوء و الأداء بروح التحدي».

وأخيرا قال اللاعب السابق عبدالله الزاكي "لا أرى أثرا كبيرا في غياب رينارد لأن المدرب ليس جديدا على اللاعبين والأسلوب الفني يمكن أن يعمل به مساعدوه بكل احترافية».