يبحث البرتغالي غوميز، مدرب الفتح، عن حلول سريعة وحاسمة لمعالجة العديد من النواقص التي يعاني منها فريقه والتي رصدها خلال مباريات بطولة الدوري السعودي للمحترفين وكذلك «كأس الملك».
ويبحث المدرب عن تدعيم صفوف الفريق بمهاجم أجنبي صريح في فترة التسجيل الشتوية، كما أنه يفكر في ضم لاعب وسط محور وآخر في متوسط الدفاع عدا السعي لتدعيم دكة الفريق بلاعبين أكثر جاهزية تحسباً لانضمام عدد من الأسماء إلى منتخباتهم في بطولة الأمم الأفريقية المقبلة التي تعقب توقف الدوري لبطولة كأس العرب المقررة في دولة قطر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويضم الفتح في صفوفه خمسة لاعبين أفارقة هم الرباعي المدافع المغربي مروان سعدان ومواطنه مراد باتنا ولاعب الوسط الجزائري سفيان بن دبكة ولاعب منتخب جزر القمر زايدو يوسف؛ حيث يرجح تواجد هذا الرباعي مع منتخباتهم في البطولة العربية والأفريقية؛ ما يعزز احتمالات غياب بعضهم أو جميعهم بعد المشاركة في البطولة العربية والوجود في البطولة الأفريقية التي قد ينضم إليها الكاميروني إيكامبي أيضاً عدا احتمالات الإصابات التي قد يتعرض لها بعضهم.
ويمثل الرباعي العربي من شمال أفريقيا مصدر ثقل في قائمة الفتح ولا يمكن تعويضهم بأي من الأسماء الموجودة في قائمة الفريق والتي يشوب بعضها عنصر الخبرة عدا الجانب المتعلق بالإمكانيات الفنية.
لكن يتطلب استقطاب أسماء جديدة لقائمة الفريق سيولة مالية عالية؛ خصوصاً أن النادي مر بمصاعب في فترة التسجيل الصيفية جراء الشكاوى من بعض منسوبيه السابقين فيما يتعلق بمطالبات مالية من بينهم المدرب السابق الكرواتي بيلتش، الذي صعّد القضية لـ«فيفا» الذي أصدر قراراً بالإيقاف عن التسجيل قبل تسديد المستحقات بعد بيع عقد اللاعب أحمد الجليدان لنادي الاتحاد بمبلغ يقارب الـ50 مليون ريال.
وتشير المصادر إلى أن السيولة المالية في النادي ليست كافية بالشكل المطلوب، ما سيدفع الإدارة للتفكير في حلول أخرى من خلال استعارة أسماء محلية وأجنبية موجودة في الدوري السعودي، من بينهم المهاجم عبد الرزاق حمد الله الذي ربط اسمه كثيراً بنادي الفتح منذ فترة التسجيل الصيفية خصوصاً في ظل خلافاته مع مدرب ناديه الشباب.

وما ينطبق على اللاعبين الأفارقة العرب قد ينطبق أيضاً على حمد الله مما يضعف فرصة الاستفادة من خدماته في حال انضم لمنتخب بلاده في البطولتين العربية والأفريقية.
أما على صعيد الأسماء المحلية فهناك رغبة في ضم لاعبين لا يجدون فرصاً مع أنديتهم ويمكن أن يجدوها مع فريق الفتح، مثل لاعبي الهلال عبد الإله المالكي وعبد الله رديف، إلا أن ذلك سيعتمد في المقام الأول على قرار المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي بشأن إمكانية الاستغناء عنهم، خصوصاً أن الهلال لديه ضغط منافسات سواء بطولة الدوري أو كأس الملك والبطولة الآسيوية عدا وجود أسماء لديه ستشارك في بطولة أمم أفريقيا المقبلة وإن كانت خارج الخانات التي يحتاج فيها الفتح إلى لاعبين.
وقد تستغل إدارة الفتح وجودها في الرياض مع بعثة الفريق من أجل الالتقاء بمسؤولي نادي الهلال والتباحث حول إمكانية ضم بعض اللاعبين.
وكان المدرب غوميز أكد في حديث سابق أن الحلول المتوافرة لديه تكمن في استقطاب بعض العناصر في الفئات السنية بالنادي.
ويقدم نادي الفتح سنوياً أسماء شابة تمنح الفرصة ثم تكون محل اهتمام الأندية الكبيرة وآخرهم الجليدان.
وعلى صعيد متصل، يتخذ المدرب قراره بشأن البقاء في مدينة الرياض لمدة أسبوع من أجل خوض فريقه مواجهتين ضد الهلال؛ الأولى في بطولة الدوري والثانية في بطولة كأس الملك حيث يفصل بين المباراتين أقل من 6 أيام، وذلك بهدف الاستقرار والتركيز.
ولم يحسم أمر الفريق بهذا الشأن؛ حيث يتوقع أن يتم حسم هذا الموضوع خلال يومين من خلال المناقشات مع إدارة النادي؛ إذ إن هناك من يرى أن البقاء في الرياض ليس مجدياً في ظل قرب المسافة بين الأحساء والعاصمة، كما أن هناك رغبة في عدم الضغط النفسي على اللاعبين قبل خوض ربع نهائي بطولة كأس الملك، التي يسعى من خلالها الفريق للوصول إلى الدور نصف النهائي، ومن ثم تحقيق هدف طال انتظاره في الوجود في نهائي أغلى الكؤوس للمرة الأولى في تاريخ النادي.
يُذكر أن الفتح يحتل المركز الـ15 برصيد 5 نقاط من 8 مباريات؛ ما ينذر بتكرار سيناريو الموسم الماضي حينما صارع الفريق من أجل البقاء حتى الجولات الأخيرة.


