يقف الهلال أمام منعطف صعب في رحلته الشاقة للمنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يلاقي الشباب ضمن الجولة السابعة من البطولة مساء الجمعة، في وقت يتطلع الاتفاق لاستعادة توازنه عندما يلاقي الحزم في الدمام، ويحتدم تنافس أصحاب المراكز الأخيرة بلقاء مثير بين الأخدود وضيفه النجمة.
كان الهلال عاد من نجران بفوز متواضع، لكنه ثمين، حسبما تحدث الإيطالي سيموني إنزاغي الذي أشار إلى أن التأهل في مباريات كأس الملك هو الأهم، بعد أن عمل على إراحة الكثير من عناصره الأساسية لهذه المواجهة.
يدخل الهلال مباراته أمام الشباب وسط فوارق فنية وتراجع في أداء الشباب، إلا أن المباريات التنافسية قد تخلق مستوى غير متوقع من الإثارة؛ إذ يحضر «الأزرق العاصمي» في المركز الثالث وسط تطلعاته الكبيرة بتضييق الخناق على المتصدر النصر الذي يملك 18 نقطة مقابل 14 نقطة لـ«الأزرق العاصمي».
ويخوض «الأزرق العاصمي» هذه المواجهة بعد مباراة كبيرة قدمها أمام الاتحاد وكسبها بثنائية نظيفة عززت من تقدمه في لائحة الترتيب في الجولة الماضية؛ إذ تأتي هذه المنعطفات القوية بمثابة اختبار لكتيبة المدرب إنزاغي الذي نجح في إنهاء تحدياته السابقة بالعلامة الكاملة بعد فترة التوقف؛ إذ كسب الاتفاق ثم السد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة، قبل أن يحجز مقعده في ربع نهائي بطولة كأس الملك بفوزه على الأخدود.

ونجح الهلال في إنهاء ملف تجديد عقد اللاعب الصربي سيرجي سافيتش نجم خط الوسط لينضم إلى اللاعبين البارزين ياسين بونو حارس المرمى، والمدافع الأيمن حمد اليامي، وهي خطوة تهدف من خلالها إدارة الأمير نواف بن سعد إلى صناعة استقرار أكبر وأكثر، وقد تبقت مهمة تجديد عقد روبين نيفيز.
ويتوقع أن يعيد إنزاغي الأسماء الأساسية لقائمة مواجهة الشباب رغم أن الفريق تنتظره مهمة معقدة أمام الغرافة القطري الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة.
أما الشباب بقيادة الإسباني ألغواسيل فهو يعيش أياماً عصيبة بسبب النتائج المتدنية التي يحققها في الدوري؛ كونه يملك 6 نقاط ويحضر في المركز الـ12 بانتصار وحيد وثلاثة تعادلات.
ويمر الشباب بظروف عصيبة نتيجة الغيابات التي يعاني منها الفريق بداعي الإصابة، وعدم الوصول لطريقة مثالية تحت قيادة المدرب الإسباني، حتى في بطولة دوري أبطال الخليج، لكن الشباب نجح في حجز مقعده في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الملك بفوز صعب أمام الزلفي (درجة أولى).
ويدرك الشباب صعوبة مهمته أمام الهلال، لكنه سيعمل جاهداً على الخروج بنتيجة إيجابية، حتى لو كانت نقطة التعادل. وفي الدمام، يستقبل الاتفاق ضيفه الحزم في مواجهة يبحث من خلالها فريق المدرب سعد الشهري إلى النهوض سريعاً من الكبوة الفنية التي دخل فيها بخسارته أمام الفتح في الجولة الماضية، وقبلها تعثره أمام الهلال بنتيجة كبيرة 0-5، علاوة على الوداع المبكر لبطولة كأس الملك بخسارته أمام الباطن (درجة أولى) في دور الـ32.
الاتفاق يحتل المركز الـ11 برصيد 7 نقاط جاءت من انتصارين وتعادل وحيد مقابل خسارته ثلاث مواجهات.
أما الحزم الذي يقدم نتائج متواضعة، فيدخل المباراة بعد خسارته أمام النصر في الجولة الماضية، ويبحث عن التعويض عندما يحل ضيفاً على الاتفاق. ويملك الحزم 5 نقاط ويحضر في المركز الرابع عشر، وكان الفريق ودّع منافسات بطولة كأس الملك من دور الستة عشر الأسبوع الماضي بخسارته أمام القادسية 1-3.
وفي نجران، يحتدم التنافس بين الأخدود وضيفه النجمة؛ إذ يمر الفريقان بالظروف ذاتها، من خلال الابتعاد عن الانتصارات والحلول في المراكز الأخيرة.
ويتطلع الأخدود إلى استثمار إقامة المواجهة على أرضه للخروج بنتيجة إيجابية تخلّصه من الوضع الحرج الذي يعانيه. ويحضر الأخدود في المركز السابع عشر بنقطة وحيدة، وكان مدربه أراح القائمة الأساسية في مواجهة الهلال ببطولة كأس الملك لخوض مباراة النجمة بجاهزية أكبر.
أما النجمة، فإنه يعيش ظروفاً صعبة جداً بابتعاده عن الانتصارات وخسارته لقاءاته كافة، ويبدو الوضع ضبابياً لمستقبل المدرب ماريو سيلفا؛ إذ تبدو مواجهة الأخدود تحدياً حقيقياً لقدرة الفريق على الظفر بأول نتيجة إيجابية.


