ليلة قاسية عاشها ضمك المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم أمام التعاون، بعدما استقبلت شباكه ستة أهداف في مباراة كشفت حجم التراجع الكبير الذي يعيشه الفريق منذ انطلاقة الموسم. تلك السداسية لم تكن مجرد خسارة ثقيلة، بل جاءت بوصفها جرس إنذار يختصر واقعاً مؤلماً لفريق لم يعرف طعم الانتصار حتى الآن في الدوري، مكتفياً بتعادل وحيد أمام الحزم في الجولة الأولى، قبل أن يتوالى مسلسل الهزائم، ويُستكمل بخروج مبكر من كأس الملك على يد النجمة في الدور الـ32.

منذ بداية الموسم، بدا أن ضمك يسير في طريقٍ وعر، حيث لم تُثمر التغييرات الكبيرة التي شهدها الفريق عن أي استقرار. فالإدارة تعاقدت مع أكثر من 15 لاعباً جديداً، في حين قاد المهمة الفنية المدرب البرتغالي أرماندو إيفانجيليستا، الذي حضر إلى النادي بسيرة فنية متواضعة، وأمضى منذ وصوله يتحدث عن صعوبة العمل في ظل كثرة الاستقطابات، والحاجة إلى وقت للتأقلم. كانت تلك تصريحاته الأولى بعد مواجهة الحزم، لكن شيئاً لم يتغير منذ ذلك اليوم، بل ازداد الوضع سوءاً حتى وصلت الأمور إلى تلقي خسائر تاريخية، مع أداء فني باهت لا يعكس أي تطور يُذكر.
وعقب الهزيمة القاسية أمام التعاون، ظهر المدرب البرتغالي مجدداً في المؤتمر الصحافي بنبرة تبريرية، قائلاً: «المباراة كانت صعبة منذ البداية، ومع تطور الأحداث ازدادت صعوبتها، وفقدنا التركيز منذ الوهلة الأولى»، في إشارة واضحة إلى غياب التحضير الإداري والفني اللازمين. وأضاف: «نحاول تعديل الأوضاع، ومن يظن أن ضمك صاحب أضعف دفاع فهو مخطئ، لدينا العديد من الغيابات، ونسعى لاستعادة اللاعبين في أسرع وقت». وأوضح أنه أجرى بعض التبديلات في الشوط الثاني تفكيراً في مواجهة الشباب المقبلة.
إلا أن الأرقام تبدو أكثر قسوة من الكلمات، فضمك تلقى تسعة أهداف في آخر مباراتين فقط، 6 منها أمام التعاون، وثلاثة على أرضه ضد الاتفاق، ليقبع في المركز السادس عشر بنقطة وحيدة بعد خمس جولات، في أسوأ انطلاقة له منذ صعوده إلى الدوري. ومع اقتراب مواجهة الشباب يوم السبت المقبل، تبدو كل الأنظار متجهة نحو أبها، حيث ينتظر جمهور ضمك إجابة واحدة: هل حان وقت التغيير، أم أن مسلسل التعثرات سيستمر؟


