أبدى الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، ثقته في لاعبي الأخضر بعد اجتماعه بهم، مشيراً إلى أنه قال لهم أثناء ذلك: «سنتأهل معاً إلى كأس العالم». وأوضح رينارد أن المنتخب يسير في الطريق الصحيح فنياً، وأن مواجهة إندونيسيا «ستكون مختلفة»، مطالباً الجماهير بالحضور الكثيف، كما هو الأمر في قاعة المؤتمرات الصحافية.
وقال رينارد في المؤتمر الصحافي: «قاعة الصحافيين ممتلئة اليوم، ونريد ملعباً ممتلئاً الأربعاء أيضاً. مستعدون للمواجهة».
وعن رسالته لـ60 ألف مشجع متوقع حضورهم في الملعب، وملايين السعوديين في منازلهم، قال رينارد: «الرسالة واضحة جداً، ونعلم أهمية وجود المنتخب السعودي في كأس العالم، تأهلنا من ملعبنا في 2018، وأيضاً في 2022 تأهلنا من هذا الملعب. نعلم مدى حرص الجماهير للوجود في المونديال، ولا بد أن يكون لدينا إصرار وعزيمة للتأهل للمرة السابعة».
وفيما يخص التذبذب الدفاعي رغم التحسّن الهجومي للأخضر، قال رينارد: «حضرت إلى هنا منذ سنة، وكان الهدف التأهل المباشر، ولكن هذا لم يحدث لأننا كنا بحاجة للتطور في جوانب عدة. لقد حققنا تقدماً جيداً في الأداء منذ كأس الخليج، ويجب إثبات ذلك في الملعب، لأن الحقيقة دائماً تظهر في الملعب».
ووجه صحافي إندونيسي سؤالاً للمدرب رينارد عن رأيه في غياب 3 لاعبين من المنتخب الإندونيسي، من بينهم مسجل هدفَي اللقاء الأخير في جاكرتا، قال رينارد: «نركّز على أنفسنا، ونعرف جيداً ما نريد فعله هذا الأسبوع، دعونا نلعب المباراة ثم نلتقِ بعد المواجهة في المؤتمر الصحافي».
وعن التطور الفني للأخضر منذ آخر لقاء جمعه بنظيره الإندونيسي، كشف رينارد: «في يناير (كانون الثاني) الماضي قرَّرت تغيير عدد كبير من اللاعبين. 50 في المائة من اللاعبين الذين كانوا معنا في تلك الفترة تغيّروا. تطورنا من الناحية الفنية، وسنرى إذا ما كنا تطورنا بالقدر الكافي».
ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن حديثه بعد مواجهة إندونيسيا السابقة التي خسرها الأخضر حينما ذكر أن اللاعبين دخلوا المواجهة بشعور أنها ودية، وكيف يضمن عدم حدوث ذلك مجدداً، قال: «مواجهة الأربعاء ستكون مختلفة، وسترون ذلك».

بدوره أكد الهولندي باتريك كلويفرت، مدرب المنتخب الإندونيسي، جاهزية فريقه لمواجهة المنتخب السعودي، مشدداً على أنه يدخل اللقاء بثقة عالية ودون أعذار. وأوضح أن المنتخب الإندونيسي معتاد على أجواء اللعب في السعودية، مؤكداً أن تركيزه ينصب على المباراة فقط، بعيداً عن أي أمور تحكيمية أو قضايا تتعلق بملف التجنيس.
وقال كلويفرت مدرب منتخب إندونيسيا، في المؤتمر الصحافي: «مستعدون للمواجهة، ولن أضع أي عذر لأي سبب، رغم أن هناك لاعبين وصلوا متأخرين من أوروبا، لا توجد لدينا أعذار إطلاقاً».
وأضاف: «لسنا متخوفين من مواجهة السعودية، لدينا ثقة، ورغم أن المنافس سيلعب على ملعبه ولكن نحن معتادون على الأجواء واللعب هنا».
وعن وجود عقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تجاه ماليزيا بسبب التجنيس؛ وهل يمثل ذلك مصدر قلق للمنتخب الإندونيسي الذي يضم أكثر من لاعب تم تجنيسهم، قال كلويفرت رداً على سؤال «الشرق الأوسط»: «لا أفكر في قضية التجنيس أبداً، والعقوبات التي تتعلق بذلك، تركيزي فقط على المواجهة».
وعن الكويتي أحمد العلي الذي تم تعيينه حكماً لقيادة المواجهة واعتراض الجانب الإندونيسي على ذلك، وهل ستستمر هذه المخاوف في اللقاء، قال: «الحكم كويتي، وأستغرب لماذا يتم وضع حكم كويتي لهذه المواجهة، سنلعب وننسى جانب الحكم».


