قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي ونظيره الإندونيسي في افتتاح مشوارهما بالمجموعة الثانية من الدور الرابع لتصفيات كأس العالم 2026، كشفت وسائل إعلام إندونيسية عن تفاصيل مثيرة حول استعدادات المنتخبين، من بينها تسريب التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي، واستعداد نسور «الغارودا» بقيادة المدرب الهولندي باتريك كلويفرت لخوض اللقاء المصيري في جدة.
وبحسب ما نقلته مواقع إندونيسية، فإن المنتخب السعودي بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد سيخوض اللقاء بكامل نجومه بعد تعافي جميع العناصر المصابة، في خطوة تعد الأولى منذ بداية التصفيات. وذكرت الصحف أن لاعبي المنتخب السعودي جميعاً باتوا في جاهزية تامة لخوض المرحلة الحاسمة من التصفيات بعد تعافيهم من الإصابات، وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها «الأخضر» بقائمة خالية من الغيابات منذ انطلاق فترة الإعداد.
وأشارت الصحف الإندونيسية إلى أن التشكيلة المتوقعة التي سيبدأ بها رينارد المباراة ستضم نواف العقيدي في حراسة المرمى. وأمامه في الدفاع متعب الحربي، وجهاد ذكري، وحسان تمبكتي، وسعود عبد الحميد. وفي خط الوسط ناصر الدوسري، ومحمد كنو، وزياد الجهني، بينما يقود الهجوم أيمن يحيى وفراس البريكان، وسالم الدوسري. وأوضحت التقارير أن طريقة اللعب ستكون 4 - 3 - 3، مع احتمال حدوث تغييرات طفيفة وفقاً لجاهزية بعض اللاعبين قبل المباراة.
في المقابل يعيش المنتخب الإندونيسي حالةً من التفاؤل قبل اللقاء، إذ أكد الظهير الأيمن ساندي والش في تصريح نشره عبر حسابه على منصة «إنستغرام» أنه جاهز لتحقيق حلم الشعب الإندونيسي بالوصول إلى كأس العالم. وقال في رسالته: «نداء الغارودا، لنطارد هذا الحلم معاً». وقد لاقت كلماته تفاعلاً كبيراً من الجماهير التي أبدت دعمها الكامل للفريق، داعيةً لتحقيق العلامة الكاملة من المباراتين أمام السعودية والعراق. وبحسب ما نشره موقع «بولانيت» الإندونيسي، فإن المدرب باتريك كلويفرت يجهِّز فريقه بخطة تجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، ويعتمد على ثنائي خط الوسط توم هاي وجوي بيلوبيسي اللذين يعدّان محور الأداء في منتصف الميدان. وأوضح التقرير أن بيلوبيسي، لاعب نادي لوميل البلجيكي، يؤدي دور الارتكاز الدفاعي القادر على إيقاف هجمات الخصوم وبناء اللعب من الخلف، بينما يتولى توم هاي مهمة تنظيم الإيقاع وصناعة الفرص. ونقل الموقع تصريحات للاعب المنتخب السابق مامان عبد الرحمن الذي أشاد بدور بيلوبيسي، قائلاً إن وجوده ضروري لأنه من اللاعبين الذين يضبطون إيقاع المباراة ويمنحون التوازن للفريق. أما المهاجم راغنار أورتمانغوين فقد تحدث عن حجم التوقعات الجماهيرية، قائلاً: «الضغط كبير، والجميع ينتظر من المنتخب أداءً مثالياً»، لكنه أشار إلى أن هذه الضغوط تشكِّل دافعاً إضافياً للقتال حتى النهاية. وأضاف أن المنافسة داخل الفريق قوية، وأن الحفاظ على المكان في التشكيلة الأساسية يتطلب تركيزاً وجهداً مضاعفاً. وذكرت وكالة «أنتارا» أن المدرب كلويفرت شدَّد على أن فريقه مطالَب بأن يكون مثالياً في كل التفاصيل خلال المباراتين الحاسمتين أمام السعودية والعراق، وقال: «لقد أعددنا اللاعبين جيداً، لكن التنفيذ في يوم المباراة يجب أن يكون على أعلى مستوى. الكرات الثابتة وفقدان الكرة والتحولات، كلها تفاصيل يجب أن تكون مثالية لأننا على بعد 180 دقيقة فقط من حلم كأس العالم».
ويشارك المنتخب الإندونيسي في التصفيات بقائمة تضم 29 لاعباً، بينهم 4 حراس مرمى، ويغيب الحارس إميل أوديرو؛ بسبب إصابة عضلية تعرَّض لها مع نادي كريمونيزي الإيطالي أواخر سبتمبر (أيلول)، ليتم استدعاء الحارسين ناديو أرجاويناتا وريزا آريا بدلاً منه، بينما أكد كلويفرت أن مركز الحراسة مؤمَّن بوجود الحارس الأساسي إرناندو آري. وبحسب لوائح الاتحاد الآسيوي، سيتأهل صاحبا المركز الأول في المجموعتين مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بينما يخوض صاحبا المركز الثاني جولة فاصلة، أما صاحب المركز الثالث فسيودِّع المنافسة. وأكدت الصحف أن مباراة جدة تحمل طابعاً خاصاً، إذ تعدّ أول اختبار حقيقي للمدرب كلويفرت على رأس الجهاز الفني للمنتخب الإندونيسي أمام أحد أقوى المنتخبات الآسيوية، في لقاء يترقبه الملايين من عشاق «نسور الغارودا» داخل البلاد وخارجها، مشيرة إلى آمال وتمنيات كبيرة بأن تكون هذه المرحلة بداية لمسار تاريخي يقود إندونيسيا إلى الظهور الأول في المونديال العالمي.



