أعلن ترايثلون السعودية عن اتفاقية محورية مع الأسطورة البريطاني وحامل ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين، أليستير براونلي، لتقديم المشورة في تطوير استراتيجية شاملة للرياضة في مختلف أنحاء المملكة. وتمثل هذه المبادرة خطوة نوعية في جهود الاتحاد لبناء ثقافة مستدامة وقوية لهذه الرياضة. يُعد أليستير براونلي أحد أفضل الرياضيين في تاريخ الترايثلون، وسيتولى دور المستشار الاستراتيجي والمرشد الفني، حيث سيعمل بشكل مباشر مع المدربين، والرياضيين الناشئين، والبرامج المجتمعية. وسيستفيد الاتحاد من خبراته المتراكمة في البطولات الأولمبية التي شملت انتصارات في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، وريو دي جانيرو 2016، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الدولية، إلى جانب تجاربه المؤسسية بالتعاون مع مؤسسة «براونلي»، حيث ستسهم خبرته في وضع خريطة طريق وطنية لتطوير هذه الرياضة في السعودية. يرتكز دور براونلي على «إطار الاتحاد لمسار الرياضيين»، والذي يشمل المشاركة المجتمعية، وتطوير المواهب، والوصول إلى الأداء على أعلى المستويات.
ويعكس هذا التعاون تحوّلاً نحو بناء منظومة رياضية متكاملة تُمكّن الشباب من التعرف على الرياضة، وتحديد المواهب مبكراً، وصقلها، وزيادة عدد الرياضيين السعوديين القادرين على المنافسة، والفوز في البطولات الدولية.
من جهته، قال براونلي: «لقد شكّلت رياضة الترايثلون جزءاً كبيراً من هويتي، ومنحتني الكثير من المتعة. إنها رياضة تتطلب الانضباط، والتحمّل، والشغف بالرحلة ذاتها. ومن خلال ساعات لا تحصى من التدريب، تعلّمت معنى الالتزام والشجاعة، واستمتعت بروح المنافسة مع أشخاص رائعين. أنا مؤمن بقدرة الرياضة على تغيير حياة الشباب، وتعزيز المجتمعات. وخلال زياراتي للمنطقة رأيت كيف يمكن للرياضة أن تُحدث تحولاً عميقاً. أرى في شباب السعودية إمكانات هائلة، وروحاً ملهمة، ويشرّفني أن أكون جزءاً من مسيرة نشر رياضة الترايثلون، وتوسيع أثرها في مختلف أنحاء المملكة». تشمل استراتيجية الاتحاد مبادرات لاكتشاف المواهب في المدارس، وعلى مستوى الرياضات المجتمعية، وبرامج تطوير للمدربين، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب إقليمية، وتنظيم فعاليات تناسب المبتدئين. وتركّز الجهود أيضاً على توسيع الوصول إلى الرياضة، وتعزيز الشمولية، خصوصاً لفئات الشباب، والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن جانبه، صرّح الأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، قائلاً: «أصبحت الرياضة اليوم جزءاً أساسياً من قصة وطننا. نشهد في مختلف أنحاء السعودية مشاركة غير مسبوقة، واهتماماً متزايداً برياضات لم تكن تحظى سابقاً بوجود كبير، ومن بينها رياضة الترايثلون. وتعكس هذه الشراكة التزامنا بتوسيع فرص المشاركة، وفتح آفاق جديدة، وتقديم الفرص للأجيال المقبلة للمشاركة والتميّز». وتدعم هذه الاتفاقية أهداف رؤية المملكة 2030 التي تضع الرياضة والصحة في صميم خطط المملكة للتنمية الوطنية. وتستمر اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية في توسيع دعمها للاتحادات الرياضية، بما يعكس الشغف المتزايد بالرياضة في المملكة، والارتفاع غير المسبوق في معدلات المشاركة في جميع أنحاء المملكة.
وأضاف مشعل السليمان، رئيس مجلس إدارة ترايثلون السعودية: «يمثّل هذا التعاون خطوة رئيسة في بناء الأساس لرياضتنا. سيعمل أليستير عن قرب مع فرقنا على تصميم أنظمة تطوير طويلة المدى، ترتكز على الأداء، وتُتاح للجميع في الوقت ذاته، وهذا التعاون يهدف إلى تأسيس الهيكل المناسب لضمان تحقيق النجاحات في المستقبل».
منه هو أليستير براونلي؟ أليستير براونلي هو رياضي بريطاني متخصص في رياضة الترايثلون، وحائز على ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين (2012 و2016)، كما توّج أربع مرات ببطولة العالم، وهو حاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية «أو بي إي». يُعرف بتفانيه الكبير في الرياضة، حيث فضل التركيز على الترايثلون بدلاً من دراسة الطب في جامعة كامبريدج. يحمل درجات علمية في علوم الرياضة والفسيولوجيا، وفي المالية، ويعمل على تطوير مواهب الشباب، وتعزيز نمط الحياة الصحي من خلال مؤسسته الخيرية «مؤسسة براونلي».

