بدأت إدارة نادي الفتح في مشاورات قانونية بشأن رفع طلب للجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم لإلغاء البطاقة الحمراء التي تحصل عليها الإسباني فيرناندو باتشيكو حارس الفريق في مباراة الفريق ضد القادسية في الجولة الرابعة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
وقاد الطاقم الألماني المكون من فلوريان بادستويبنر وكريستيان جيتلمان ودومنيك شال عدا طاقم تحكيم الفيديو الذي وُجِد فيه السعودي عمر الجميل حكماً مساعداً، فيما كان الرئيسي الألماني أيضاً روبرت شرودر، أما الحكم الرابع فكان السعودي عبد الله العويدان.
وتستند إدارة نادي الفتح إلى حديث عدد من الخبراء التحكيميين الذين قاموا بتحليل الحالة التحكيمية التي طُرد على إثرها الحارس، حيث كان هناك شبه إجماع على أن الطرد غير مستحق، وكان له أثر في نتيجة المباراة.
وقال المحلل المصري سمير عثمان في تحليله للحالة في برنامج «أكشن مع وليد» إن الفتح ظُلم في هذه الحالة، وإن الحكم كان عليه إنذار لاعب القادسية، وليس طرد الحارس الفتحاوي.
واعتبر عصام عبد الفتاح الخبير التحكيمي المصري أن القرار غير صحيح، وأثر في نتيجة المباراة، معتبراً أن الدوري السعودي كبير على هذا الحكم.
وأشار عبد الفتاح في حديثه لصالح برنامج «في المرمى» إلى أن الفرصة المحققة غير موجودة، وأن القرار أثَّر فعلاً في نتيجة المباراة، مشدداً على أن الخطأ كان على المهاجم، مشيراً إلى أن اعتبار الفرصة محققة يجب أن يكون بنسبة «100 في المائة».

كما اتفق المصري العالمي جمال الغندور عبر برنامج «من المنتصف» مع الآراء التي ترى عدم استحقاق لاعب الفتح للطرد كحال البحريني نواف شكر الله المحلل التحكيمي للقنوات الرياضية السعودية، وكذلك السعودي فهد المرداسي في برنامج «نادينا».
واشتكى رئيس الفتح المهندس منصور العفالق مما عَدَّه حالات تحكيمية مؤثرة في فريقه بمباراة القادسية وأبرزها الطرد للحارس باتشيكو، مبيناً أن فريقه تعرض لظلم رغم أن الحكم عاد لتقنية الفيديو، وكان المأمول أن يصحح قراره، لكنه أصر عليه.
وأشار إلى أن الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفتح أمام القادسية لم تكن الأولى هذا الموسم، بل سبقتها أخطاء شنيعة أيضاً في مواجهة الاتحاد، حيث طُرد اللاعب مراد باتنا وهو لا يستحق، في وقت كان يُفترض أن يُطْرد لاعبان اثنان من فريق الاتحاد، وليس لاعباً واحداً فقط، حسب الخبراء التحكيميين.
ورأى العفالق أن فريقه واجه فرقاً قوية في بداية المشوار، خصوصاً الاتحاد والقادسية، ومع ذلك لم يكن يستحق الخسارة، مشيراً إلى أنهم سيسعون للتعويض في المباريات المقبلة والنهوض.
بينما كان المدرب البرتغالي غوميز أكثر حدة في الحديث عن الأخطاء التحكيمية متسائلاً: «هل من يجلب الحكام الأجانب يكون بالضرورة مستفيداً من أخطائهم؟»، إلا أنه تماسك وحاول عدم المضي قدماً في التشكيك في الطاقم التحكيمي، لكنه أصر على أن فريقه تعرض للظلم ليس في مباراة القادسية، بل حتى أمام الاتحاد، معتبراً أن تلقِّي لاعبي فريقه «4» بطاقات حمراء في 5 مباريات منها 4 في بطولة الدوري وأخرى في بطولة الكأس ليس نتيجة ضغوط، بل نتيجة أخطاء تحكيمية ليست منصفة للاعبيه، مشيراً إلى أنه يتفق مع إنذار أصفر ناله اللاعب مراد باتنا في مباراة الاتحاد، لكن طرد اللاعب البارز في فريقه كان قراراً قاسياً.
ومنح الجهاز الفني للفريق اللاعبين إجازة «5» أيام خلال فترة التوقف سيعودون بعدها لبدء الاستعداد لمواجهة النصر الدورية، حيث تسعى الإدارة إلى إيجاد صيغة قانونية للطلب برفع الإيقاف عن الحارس، وإلغاء البطاقة الحمراء للظهور في مواجهة النصر الصعبة.


