بعد 2233 يوماً قضاها في رئاسة الهلال، ترجل فهد بن نافل من كرسي الرئاسة، بعد أن كتب أحرف اسمه من ذهب في صفحات التاريخ، مساهماً في وضع «الزعيم» في منصات التتويج، ومسارات الإنجاز، كأنجح رئيس مرّ على كرسي رئاسة النادي العاصمي الكبير.
وبات فهد بن نافل أكثر رئيس في تاريخ الأزرق تحقيقاً لبطولات الفريق الأول لكرة القدم طوال التاريخ، وذلك بعد أن توج فريقه معه بـ12 لقباً رسمياً، منذ فوزه بانتخابات الرئاسة يوم 18 يونيو (حزيران) عام 2019، حتى أعلن يوم 29 يوليو (تموز) الحالي ابتعاده عن الرئاسة مفضلاً عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية الجارية الآن.
وجاءت البطولات التي ظفر بها الهلال تحت قيادة «الذهبي» فهد بن نافل على النحو التالي، إذ حقق الفريق بطولة الدوري السعودي للمحترفين 4 مرات أعوام 2020، و2021، و2022، و2024، ودوري أبطال آسيا مرتين عامي 2019، و2021، وكأس الملك في 3 مناسبات أعوام 2020، و2023، و2024، ونفس الحال لبطولة السوبر السعودي الذي حققها الهلال 3 مرات أعوام 2021، و2023، و2024.

وبخلاف هذه البطولات، فقد حقق فهد بن نافل إنجازاً فريداً من نوعه مع الهلال، وذلك بعد أن تمكن من تحقيق وصافة أندية العالم والميدالية الفضية، في نسخة كأس العالم للأندية 2022 التي استضافتها المغرب، بعدما وصل الهلال للمباراة النهائية أمام فريق ريال مدريد الإسباني، التي خسرها الهلال بنتيجة 5-3، بعدما أقصى فريق فلامينغو البرازيلي في الدور نصف النهائي، إلى جانب بعض البطولات الودية، مثل كأس سوبر لوسيل، وكأس موسم الرياض.
كما أن الهلال ظهر في أيام رئاسته الأخيرة بمظهر قوي ومشرف خلال مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 بنسختها الجديدة والموسعة التي استضافتها أميركا خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) الماضي حتى 13 يوليو (تموز) الحالي، بعد أن وصل الفريق إلى دور الثمانية في المونديال، مقدماً مستويات كبيرة وتاريخية، بداية من التعادل في دور المجموعات أمام ريال مدريد الإسباني، ومن ثم التعادل أمام سالزبورغ النمساوي، قبل أن يفوز الهلال على باتشوكا المكسيكي في ختام دور المجموعات، ليتأهل الفريق لدور الـ16 ويواجه فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي تمكن الهلال من تسجيل فوز تاريخي عليه أمام أنظار كل محبي كرة القدم في مختلف أرجاء العالم، قبل أن يودع البطولة أمام فريق فلومينينسي البرازيلي في دور الثمانية، في مباراة لم يكن يستحق الزعيم فيها الخسارة.
