أسدل الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الستار على منافسات النسخة الثانية من الدوري الخليجي للرياضات الإلكترونية، التي أُقيمت في صالة «إس إي إف أرينا» بمدينة الرياض.
وشهدت منافسات الدوري الخليجي للرياضات الإلكترونية مشاركة نخبة لاعبي المنطقة، حيث تنافسوا في لعبتين هما «إي إيه إف سي 25» و«ستريت فايتر 6»، وذلك على مجموع جوائز بلغ 100 ألف ريال سعودي، بواقع 50 ألف ريال سعودي لكل لعبة.
وفي منافسات «إي إيه إف سي 25»، شاركت 7 أندية تمثل الدول الخليجية الست، حيث خاضت الفرق مواجهات حماسية عكست تطور المستوى التنافسي في المنطقة.
ومثّل السعودية فريق فالكونز، بينما شارك فريق «تراي فورس» من دولة الكويت، ونادي النصر من دولة الإمارات، و«كي إتش كي إي سبورتس» من مملكة البحرين، إلى جانب فريقَي السيب والنهضة من سلطنة عُمان، وفريق الريان من دولة قطر.
واحتدمت المنافسة حتى المباراة النهائية التي جمعت بين لاعبي فريق فالكونز، أبو مكة وإم إس دوسري 7، حيث حسم الأخير اللقب لصالحه بفوزه بنتيجة 12 - 3.

أما في منافسات «ستريت فايتر 6»، فقد ارتفع مستوى التحدي بمشاركة 9 أندية من الدول الخليجية الست، ما أضفى طابعاً تنافسياً لافتاً على البطولة.
وفي المباراة النهائية، تواجه اللاعب «لطيب» من فريق تويستد مايندز مع اللاعب «جي تي آر» من نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، حيث انتهت المباراة بنتيجة 3-1 لصالح لطيب، في مباراة مشوّقة شهدت تنافساً شديداً حتى اللحظات الأخيرة.
من جهته، قال تركي الفوزان الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: «نُهنئ جميع اللاعبين الموهوبين الذين شاركوا في النسخة الثانية من الدوري الخليجي للرياضات الإلكترونية، والتي كانت بمثابة منصة لإبراز مواهب الجيل الجديد من النجوم الصاعدين، وأظهرت مدى التقدم اللافت في مستوى الاحترافية لدى لاعبي دول الخليج. وسعداء لمشاهدة جيل واعد من اللاعبين الذين يواصلون تطوّرهم بخطى متسارعة، ويقتربون بثبات من معايير المنافسة العالمية».

وشكّل الحدث منصة ريادية لتوسيع آفاق التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، إذ شهد توقيع 5 مذكرات تفاهم استراتيجية بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وكلٍّ من الاتحاد البحريني للرياضات الإلكترونية، واللجنة العُمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية، والاتحاد القطري للرياضات الإلكترونية، والاتحاد الإماراتي للرياضات الإلكترونية، ونادي الكويت للرياضات الإلكترونية.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى ترسيخ التعاون بين الاتحادات الخليجية، وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف، وإتاحة الفرص لتطوير المواهب وصقلها، بما يسهم في دعم جميع فئات المنافسة وتمكين الأجيال الناشئة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في الدول الست.
وفي هذا السياق، صرّح الفوزان، قائلاً: «تمثل هذه الاتفاقيات لحظة مهمة في مسيرة تطوير منظومة الرياضات الإلكترونية على مستوى منطقة الخليج. فالتعاون الاستراتيجي يُعد ركيزة أساسية لتسريع برامج تطوير المواهب، وإطلاق مبادرات تدريبية مؤثرة، وتعزيز منافسات الفئات كافة، الأمر الذي يرسخ مكانة قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية خليجياً وعالمياً».
