«نظام الكؤوس» يشعل كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025

رالف رايشرت قال إنه يجسّد روح المنافسة ويخلّد رحلة كل لاعب وإرثه

نظام الكؤوس يجسد روح التحدي والإثارة عبر مختلف الألعاب (الشرق الأوسط)
نظام الكؤوس يجسد روح التحدي والإثارة عبر مختلف الألعاب (الشرق الأوسط)
TT

«نظام الكؤوس» يشعل كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025

نظام الكؤوس يجسد روح التحدي والإثارة عبر مختلف الألعاب (الشرق الأوسط)
نظام الكؤوس يجسد روح التحدي والإثارة عبر مختلف الألعاب (الشرق الأوسط)

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن عودة نظام الكؤوس الفريد من نوعه في نسخة 2025، ما يعزز مكانة البطولة في المشهد الرياضي العالمي، ويرسّخ مبدأ تقدير التميز في جميع مراحل المنافسة، مجسداً روح التحدي والإثارة عبر مختلف الألعاب.

وانطلق نظام الكؤوس لأول مرة في نسخة 2024، ويتميز بأربعة عناصر رئيسة هي المفتاح، ودرع بطولات الألعاب، وكأس بطولة الأندية، والحائط الشرفي للأبطال؛ الذي يوثق تاريخ الفائزين في منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

ويتوسط هذا النظام كأس بطولة الأندية الذي صمم بالتعاون مع دار التصميم العالمية Thomas Lyte، بينما تم تصميم بقية العناصر، مثل المفاتيح وكؤوس الألعاب والحائط الشرفي للأبطال، بالشراكة مع الاستوديو الإبداعي Holy Grail، لتعود جميعها هذا العام إلى الرياض تكريماً للأبطال الذين يعتلون القمة في أكبر حدث تنافسي في العالم.

ويحصل كل مشارك على مفتاح شخصي يتكون من جزء داخلي محفور داخل إطار قابل للفصل. ويعبر هذا المفتاح عن حق اللاعب في المشاركة، ويؤكد مكانته بين أفضل اللاعبين في العالم.

أما بالنسبة للأبطال العائدين للدفاع عن ألقابهم فيحصلون على مفتاح بتصميم خاص يميز حضورهم بوصف أنهم مدافعون عن الألقاب التي حصدوها.

وعند فوز فريق أو لاعب ببطولة، يُوضع مفتاحه داخل درع البطولة الخاصة به، ليكتمل بذلك تصميم الكأس معلناً انتصاره. وبعدها يوضع إطار المفتاح الفائز داخل الحائط الشرفي للأبطال الذي يُعد بمثابة سِجل يوثق أسماء الأندية واللاعبين والألعاب التي تُشكّل ملامح كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025. وسيظل الحائط الشرفي للأبطال معروضاً طوال البطولة وما بعدها، باعتبار أنه تقدير دائم للتفوق والتنافس النزيه.

وبالمقابل، يسلّم اللاعبون والفرق الذين خرجوا من المنافسة مفاتيحهم، ليتم سحقها، ثم تُغلف بقايا المفاتيح بمادة خاصة، وتضاف إلى قاعدة الحائط الشرفي للأبطال، في دلالةٍ رمزية تروي قصص الذين لم يحالفهم الحظ. ولتتويج مسيرته الحافلة، يختار بطل كل لعبة ثلاثة من مفاتيح الفرق المهزومة ليتم تثبيتها في قاعدة درعه الخاص، تذكاراً رمزياً للخصوم الذين تخطاهم في رحلته نحو القمة.

وفي هذا السياق، صرّح رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية قائلاً: صُمّم نظام الكؤوس ليجسّد روح المنافسة ويخلّد رحلة كل لاعب وإرثه حتى بعد مغادرته ساحة التحدي. وتقوم فكرته الجوهرية على تحويل الجهود المبذولة إلى قصة حية نابضة، حيث يعكس كل مفتاح وإطار وكل إضافة إلى الحائط الشرفي للأبطال الطموح والإصرار المتواصل لأولئك الذين يختارون خوض غمار المنافسة. كل مواجهة تحمل ذكرى لا تُمحى، وكل قرار يساهم في نحت التاريخ الذي يدون اليوم بحروف من ذهب على الحائط الشرفي للأبطال لتكريم مسيرتهم.

وصُمّم كأس بطولة الأندية بالتعاون مع دار Thomas Lyte البريطانية الشهيرة، والمعروفة عالمياً بابتكار وصيانة بعض أشهر الكؤوس العالمية.

وجاء تصميم الكأس بلمسات يدوية دقيقة، باستخدام أكثر من 9 كيلوغرامات من الفضة النقية المطلية بالذهب عيار 24 قيراطاً، ويصل ارتفاعه إلى 60 سنتيمتراً، ليجسّد مزيجاً من الفخامة والإبداع. ويتألف التصميم من مثلثات متداخلة تشكّل جذع نخلة ترمز إلى الثقافة السعودية الأصيلة، بينما تجسّد الكرة الأرضية التي تزين قمّة التاج رمزية الانتصار العالمي. كما استُلهمت فكرة المقابض الملتوية من أسلاك الحاسوب، في تجسيدٍ لروح الابتكار والتكنولوجيا التي تمثل جوهر البطولة.

من جانبه، قال ليام مالوري فيبرت، رئيس قسم التسويق والعلامة التجارية لدى Thomas Lyte: «نفخر في Thomas Lyte بتصميم وصناعة أول كأس لبطولة الأندية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ليكون رمزاً طموحاً يتوّج قمة المنافسة العالمية. وبالتعاون الوثيق مع فريق البطولة المبدع، مزجنا سنواتٍ من الحرفية المتقنة والابتكار والشغف في هذا العمل، لتكون النتيجة تحفة تليق بالأبطال الحقيقيين لعالم الرياضات الإلكترونية».

ويعود هذا العام الإبداع البصري الفريد الذي يرافق العرض السينمائي لنظام الكؤوس، من إنتاج استوديو Territory Studio الحائز على جوائز عالمية. وقد قُدّم الفيلم ضمن بيئة ديناميكية ثلاثية الأبعاد تمزج بين العناصر المعمارية الجريئة والتصاميم المستقبلية، ليجسّد شراسة المنافسة عبر رمزية المثلثات، والتحولات الرملية التي ترمز إلى التغيّر المستمر، وحالة التفاعل النابضة بالحياة بين مفاتيح اللاعبين.

ويُحوّل السرد المتتابع للأحداث، المدعوم بالإيقاعات الـحماسية المؤثرة، لحظة الانتصار إلى تجربة بصرية آسرة. ويطرح نص الفيلم سؤالاً محورياً: «هل ستتحطم أحلامك أم سيُنقش اسمك في الحجر؟» مؤكداً أن في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، لا تُمنح الفرص مجاناً... بل تُكتسب بالاجتهاد والاستحقاق.


مقالات ذات صلة

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: نجمات العالم يتألقن في أكبر بطولة للسيدات بالرياض

رياضة سعودية بداية ساخنة للأسبوع الثاني من كأس العالم للرياضات الالكترونية (الشرق الاوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: نجمات العالم يتألقن في أكبر بطولة للسيدات بالرياض

انطلقت الثلاثاء منافسات الأسبوع الثاني من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في العاصمة الرياض.

لولوة العنقري (الرياض) لين الطريقي
رياضة سعودية توستد مايندز أوركيد أول فريق نسائي سعودي في لعبة موبايل ليجندز (الشرق الأوسط)

على منصة كأس العالم… فريق نسائي سعودي يسجّل حضوراً تاريخياً في الرياضات الإلكترونية

سجّل فريق توستد مايندز أوركيد اسمه في سجل التاريخ بوصفه أول فريق نسائي سعودي ينافس في لعبة موبايل ليجندز: بانغ بانغ على المسرح العالمي.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية إثارة في الأسبوع الأول لكأس العالم للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: أبطال جدد وأحداث استثنائية في الأسبوع الأول

سجّل الأسبوع الأول من كأس العالم للرياضات الإلكترونية المقام في الرياض بداية استثنائية لأكبر حدث في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية، وسط حضور جماهيري غفير.

منيرة السعيدان (الرياض) لين الطريقي (الرياض)
رياضة سعودية أجواء ترفيهية ومعرفية تحتضنها الفعالية (الشرق الأوسط)

في قلب الرياض... «أسبوع الأحلام» بين المنافسات والأجواء الترفيهية بـ«مونديال الرياضات الإلكترونية»

تكرس الرياض مكانتها وجهةً عالميةً للرياضات الإلكترونية، ليس فقط من حيث التنظيم والجوائز، بل أيضاً برسم مشهد حضاري وثقافي شامل يدمج التقنية مع الترفيه والهوية.

عزيز مطهري (الرياض)
رياضة سعودية فريق “في كيه غايمينغ” لحظة تتويجه بالبطولة (الشرق الأوسط)

مونديال الرياضات الإلكترونية: في كيه غايمينغ يخطف ذهب «أبيكس ليجيندز»

اختتمت الأحد منافسات لعبة “أبيكس ليجيندز” ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 بالرياض، حيث شهدت تفوق فريق “في كيه غايمينغ” وحصوله على درع البطولة.

لولوة العنقري (الرياض ) لين الطريقي (الرياض )

سعوديات يتركن بصمتهن في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

موضي الكنهل (الشرق الأوسط)
موضي الكنهل (الشرق الأوسط)
TT

سعوديات يتركن بصمتهن في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

موضي الكنهل (الشرق الأوسط)
موضي الكنهل (الشرق الأوسط)

في مشهدٍ تاريخي، خطفت اللاعبات السعوديات الأضواء في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 المقامة حالياً في الرياض، من خلال حضور نوعي ومتميز يُجسّد طموحات جديدة للمرأة السعودية في ميادين المنافسة العالمية.

من بين هذه النخبة اللامعة، برزت موضي الكنهل بوصفها لاعبةً محترفة في لعبة «إن قيم ليدر»، وبدأت رحلتها في البطولة من مرحلة المجموعات في لعبة فالورانت بقيادة فريق فالكونز فيغا التي أقيمت بين 8 و10 يوليو (تموز) الحالي، مروراً بالأدوار الإقصائية حتى 13 يوليو في بالرياض، مقدمة أداءً لافتاً في واحدة من أكثر الألعاب التكتيكية إثارة وجماهيرية.

نجد فهد (الرياضات الإلكترونية)

وفي عالم الساحرة المستديرة الإلكترونية، تألقت نجد فهد، صاحبة الذهبية الخليجية في فيفا عام 2022؛ إذ تعود اليوم لتقود طموحها نحو آفاق جديدة بتمثيل السعودية في منافسات (الإصدار الأحدث للعبة الفيفا) خلال الأسبوع الخامس من «إي إيه سبورتس إف سي 25»، البطولة الممتد من 7 إلى 10 أغسطس (آب) المقبل، لتؤكد أن الطموح السعودي في هذا المجال لا يعرف حدوداً.

كما سجل فريق تويست مايندز اسمه في سجل التاريخ كأول فريق نسائي سعودي ينافس في لعبة «موبايل ليجيندز: بانغ بانغ» على المسرح العالمي، بمشاركته في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، رغم خسارته في أولى مبارياته أمام فريق فيتاليتي بنتيجة (2 - 0).

ورغم البداية الصعبة فإن خلف هذه الهزيمة تقف إنجازات مميزة وضعت هؤلاء اللاعبات في قلب مشهد الرياضات الإلكترونية النسائية عالمياً. يتكون الفريق من أربع لاعبات سعوديات جميعهن انضممن منذ يوم تأسيس الفريق في 14 مايو (أيار) 2024 تحت راية فريق تويست مايندز، ليكوّنّ معاً الكتيبة النسائية التي باتت رمزاً صاعداً للرياضة الإلكترونية السعودية.

وفي مقدمة هذا الفريق تبرز يارا عبد الرحمن «ليركس» التي تلعب دور «فيلكس»، وتملك خبرة لافتة من مشاركتها السابقة في الدوري السعودي «ماجور 3» بنسخة 2024، البطولة التي حققت أحد أعلى أرقام المشاهدة في تاريخ الدوري السعودي، بجوارها تلعب «لونار» التي تدير «غولد لاين» بتناغم مدهش مع زميلاتها، بينما تتولى ليفين ضبط إيقاع مركز الخريطة في الميد لاين بذكاء تكتيكي، وتدير رافا منطقة جنغل بجرأة تُفاجئ الخصوم وتغيّر موازين المواجهة.

هذه المشاركات النسائية اللافتة جاءت ثمرة دعم كبير وفرته رؤية المملكة 2030 والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، عبر تأسيس أكاديميات ومرافق تدريبية، ومبادرات عالمية مثل هير ليجين بالتعاون مع لينوفو، والتي استهدفت تمكين اللاعبات السعوديات وتوسيع قاعدة المشاركات في البطولات.

ولعل تخصيص البطولة نفسها لمنافسات نسائية ضمن دوري بطولة السيدات لموبايل ليجندز: بانغ بانغ، أسهم في رفع نسبة مشاركة النساء السعوديات إلى نحو 25 في المائة من إجمالي اللاعبين السعوديين في الحدث، وهي نسبة تفوق المعدل العالمي لمشاركة السيدات في مثل هذه المحافل.