يدخل فلومينينسي البرازيلي مواجهة صعبة أمام الهلال السعودي في الدور ربع النهائي من كأس العالم للأندية، مساء الجمعة، على ملعب «كامبينغ وورلد ستاديوم» في مدينة أورلاندو الأميركية، وسط حالة من الثقة بعد سلسلة نتائج إيجابية تحت قيادة المدرب ريناتو غاوتشو.
وبحسب صحيفة «غلوبو» البرازيلية، من المتوقع أن يعتمد ريناتو غاوتشو على الحارس فابيو في حراسة المرمى، أمامه ثلاثي الدفاع تياغو سيلفا وخوان بابلو فريتيس وإغناسيو، في حال لم يبدأ كانوبيو. أما في وسط الميدان، فيرتقب أن يبدأ كل من صامويل تشافيير في الجهة اليمنى، وغابرييل فوينتيس كبديل لرينيه الموقوف في الجهة اليسرى، إلى جانب برنار ومارتينيلي ونوناتو في المحور. الهجوم سيقوده الثنائي كولومبي الجنسية جون أرياس، إلى جانب الأرجنتيني خيرمان كانو.
ويغيب عن تشكيلة الفريق لاعب الوسط أوتافيو بسبب إصابة في وتر أكيليس، إلى جانب الظهير رينيه الذي سيغيب بداعي الإيقاف بعد تلقيه بطاقة صفراء ثانية في الدور السابق. ويُذكر أن عدداً من اللاعبين مهددون بالإيقاف في حال حصولهم على إنذار جديد، من بينهم كانو، وأرياس، ومارتينيلي، وبرنار، ونوناتو.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي سبق اللقاء، رفض ريناتو الكشف عن ملامح التشكيلة الأساسية، لكنه ألمح إلى قراءته الفنية لطريقة لعب الفريق السعودي، مشيراً إلى خطورته في الهجمات المرتدة بفضل السرعة الكبيرة التي يتمتع بها الثنائي البرازيلي مالكوم وماركوس ليوناردو.
وقال ريناتو: «الخطة التي أعددتها هي الطريقة التي أرى أننا سنؤدي من خلالها بشكل أفضل. نحن نعرف أن الخصم يتمتع بسرعة كبيرة، ويُجيد اللعب على الهجمات المرتدة. درستهم جيداً، وبناءً على ذلك رتبت فريقي. نأمل أن نتمكن من تحييد نقاط قوتهم قدر الإمكان. هذه هي الطريقة التي نفكر بها، والتي نتمنى أن نقدم بها أداءً جيداً».
وأضاف ريناتو: «من المهم للمدرب أن يكون لديه لاعبون بهذا النوع من الذكاء والقيادة. أتبادل دائماً الأفكار مع مجموعتي، وأمنحهم الحرية للتعبير. المدرب لا يرى كل شيء بنسبة 100 في المائة، أحياناً يشعر اللاعبون بأمور داخل الملعب لا يلاحظها المدرب. أقيّم الموقف، وإذا شعرت بأنها أفضل خطوة، أطبقها. لم أكن أفكر في ذلك التبديل لأنه كان يعني التضحية بلاعبَين خارج مركزيهما، لكن كل ذلك من أجل مصلحة الفريق. وجود لاعب يتمتع بهذه القيادة ويساعد في اتخاذ القرار أمر بالغ الأهمية».
يُذكر أن ريناتو وتياغو سيلفا عملا معاً سابقاً في فلومينينسي عامَي 2007 و2008، حين وصل الفريق إلى نهائي بطولة كوبا ليبرتادوريس، وها هما يلتقيان مجدداً بعد 17 عاماً، في مشهد يعكس انسجاماً متجدداً بين القائد والمدرب.



