يُسدل الستار مساء اليوم السبت، على منافسات الجولة الـ28 من الدوري السعودي للمحترفين، بمواجهتين، عنوانهما «الهروب من شبح الهبوط لثلاثة فرق»، في حين يتطلَّع التعاون لمصالحة جماهيره عقب الخروج الآسيوي.
ويستضيف التعاون نظيره الوحدة على ملعب النادي بمدينة بريدة، وذلك بعد أيام من وداعه المؤلم لبطولة دوري أبطال آسيا 2 من نصف النهائي، بخسارته في اللحظات الأخيرة من مواجهة الشارقة الإماراتي، التي كان يتقدم فيها حتى الوقت بدل الضائع.
ويحل التعاون في منطقة آمنة في لائحة الترتيب بعيداً عن حسابات الهبوط، إذ يأتي في المركز الثامن برصيد 38 نقطة بعد فوز الاتفاق الذي صعد إلى المركز السابع، ما جعل سكري القصيم يطمح لاستعادة موقعه عندما يلاقي الوحدة.
وستكون المهمة مضاعفة أمام المدرب السعودي محمد العبدلي لانتشال فريقه من أزمة وتبعات الخروج الآسيوي وضياع الحلم الكبير، يقابل ذلك الخوف من صحوة الوحدة في المباريات الأخيرة، والإرهاق الذي قد يكون عليه لاعبو التعاون بعد تعدد المشاركات والمنافسات.
ويدرك التعاون أهمية مباراة الوحدة ونقاطها الثلاث، خصوصاً أنها تسبق ديربي مدينة بريدة أمام الرائد، الذي سيحمل هذه المرة طابعاً مختلفاً في سبيل التنافس بين الفريقين؛ حيث يعاني الرائد من ظروف اقترابه من الهبوط مقابل رغبة التعاون في منع غريمه التقليدي من تحسين وضعه على حسابه.
وقد يعمل المدرب على إراحة بعض الأسماء التي خاضت مباراة الشارقة أمام الوحدة، وذلك تحت وطأة الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين، والرغبة كذلك في عدم إرهاقهم قبل الديربي، خصوصاً أن التعاون لن يتأثر كثيراً في الترتيب فيما تبقَّى من مباريات هذا الموسم.
من جانبه، يتطلَّع فريق الوحدة إلى حصد 3 نقاط ثمينة، مدركاً أن أي تعثر في هذه المرحلة سيكون من الصعب تعويضه. ويحتل فرسان مكة المركز قبل الأخير برصيد 23 نقطة، في حين تتضاءل فرصه في البقاء جولةً بعد أخرى، في ظل اتساع الفارق النقطي مع الفرق التي تسبقه في جدول الترتيب. وينتظر الوحدة تعثر فرق أخرى من أجل الخروج من دائرة الهبوط المباشر، وهي الأخدود والوحدة والرائد.
وقاد الأوروغوياني كارينيو الفريق لسلسلة من النتائج المثالية في المباريات الأخيرة، وأسهم في تحسين الرصيد النقطي، إلا أن الانتصار الذي حققته الفرق الأخرى المنافسة للهروب من شبح الهبوط جعل المهمة تبدو صعبة شيئاً فشيئاً.
وستكون العودة من مدينة بريدة بنتيجة إيجابية مطلباً للوحدة الذي سيكون على موعد مع مباراة قوية يوم الثلاثاء مع الأهلي قبل توقف المنافسة لبعض الأيام.
وفي سكاكا، يحتدم التنافس والصراع بين العروبة مستضيف اللقاء وضيفه الرائد، الذي يتشبث بآمال أخيرة إذا ما أراد أن يحجز موقعه بين الكبار موسماً إضافياً ويتجنب الهبوط، رغم صعوبة المهمة.
ويُدرك العروبة الذي يستضيف اللقاء أن المباراة تمثل له أكثر من 3 نقاط كونه يواجه خصماً مباشراً، إذ يحتل صاحب الأرض المركز الـ15 برصيد 26 نقطة، في حين يقبع الرائد في المركز الأخير برصيد 18 نقطة.
ولم يتذوق العروبة الذي يقوده عدنان حمد طعم الفوز في آخر 4 مباريات، ما جعله يتراجع جولة عن أخرى في لائحة الترتيب، إلا أن الانتصار على الرائد كفيل بتعديل وضعه.
وسيعمل الرائد على الظفر بثلاث نقاط ثمينة تُعزز آماله؛ حيث لم ينجح الفريق في تحقيق الفوز منذ تولي المدرب الكرواتي ريزتش المهمة خلفاً للبرازيلي أودير هيلمان.