«دراسة دولية» تكشف عن فجوة تنافسية بين لاعبي الأخضر ونجوم منتخبات آسيا

«بينش مارك فوتبول» المتخصصة في تحليل البيانات قالت إن دقائق لعب المنتخب السعودي ضعيفة

استندت الدراسة إلى بيانات تمتد لعام كامل يبدأ من بطولة كأس آسيا 2023 التي أقيمت أوائل عام 2024 (المنتخب السعودي)
استندت الدراسة إلى بيانات تمتد لعام كامل يبدأ من بطولة كأس آسيا 2023 التي أقيمت أوائل عام 2024 (المنتخب السعودي)
TT

«دراسة دولية» تكشف عن فجوة تنافسية بين لاعبي الأخضر ونجوم منتخبات آسيا

استندت الدراسة إلى بيانات تمتد لعام كامل يبدأ من بطولة كأس آسيا 2023 التي أقيمت أوائل عام 2024 (المنتخب السعودي)
استندت الدراسة إلى بيانات تمتد لعام كامل يبدأ من بطولة كأس آسيا 2023 التي أقيمت أوائل عام 2024 (المنتخب السعودي)

نشرت مجموعة «بينش مارك فوتبول» المتخصصة في تحليل بيانات كرة القدم، دراسة موسعة حول وضع اللاعب السعودي مقارنة بلاعبي المنتخبات المنافسة في قارة آسيا، مسلّطة الضوء على فجوة واضحة في الجاهزية التنافسية بين المنتخب السعودي ونظرائه المنتخبات الآسيوية.

استندت الدراسة إلى بيانات تمتد لعام كامل يبدأ من بطولة كأس آسيا 2023 التي أقيمت أوائل عام 2024 والفترة التي تليها لمدة 12 شهراً باعتبارها نقطة مرجعية للقياس والمقارنة.

وبحسب الدراسة، يحتل المنتخب السعودي المركز 58 عالمياً والثامن آسيوياً في تصنيف الفيفا، دون أن يتجاوز المركز 48 منذ يوليو (تموز) 2006، كما لم يتمكن من بلوغ أدوار خروج المغلوب في كأس العالم منذ 1994، واكتفى بالخروج من دور المجموعات أو دور الـ16 في النسخ الأخيرة من كأس آسيا منذ ظهوره في النهائي عام 2007.

أظهرت الدراسة أن لاعبي المنتخب السعودي شاركوا خلال الفترة المحددة بـ47.100 دقيقة مع أنديتهم، منها 0.7 في المائة فقط في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، وهي نسبة تُعد الأدنى بين المنتخبات التي شملتها الدراسة، في المقابل، تصدّر لاعبو اليابان القائمة بـ73.497 دقيقة، منها 41.9 في المائة في الدوريات الكبرى، يليهم الكوريون الجنوبيون بـ63.371 دقيقة (26 في المائة)، ثم الأستراليون بـ50.770 دقيقة (8.1 في المائة)، فالإيرانيون بـ56.397 دقيقة (3.3 في المائة)، ثم منتخب أوزبكستان الذي تفوق على السعودية بـ58.055 دقيقة (3.2 في المائة)، ثم يأتي بطل كأس أمم آسيا منتخب قطر بدقائق لعب بلغت 48.496 دون أي دقيقة في الدوريات الخمس الكبرى أوروبيا للاعبي القطريين.

دقائق لعب لاعبي الأخضر جاءت متأخرة مقارنة باليابانيين والكوريين الجنوبيين (المنتخب السعودي)

ورغم أن قائمة المنتخب السعودي في كأس آسيا الأخيرة ضمّت 5 لاعبين تحت 23 عاماً، أي أكثر من اليابان (4 لاعبين)، فإن متوسط دقائق مشاركتهم بلغ 1.278 دقيقة فقط، مقارنة بـ3.016 دقيقة لنظرائهم اليابانيين.

وبيّنت الدراسة أن اللاعبين السعوديين تحت 23 عاماً شاركوا فقط في 10 في المائة من إجمالي دقائق اللعب في الدوري السعودي للمحترفين خلال 12 شهراً، وهي نسبة تقل كثيراً عن نظيراتها في الدوريات الأوروبية الكبرى، مثل الدوري الفرنسي (27 في المائة)، والإسباني (19 في المائة)، والإنجليزي (18 في المائة)، والألماني (17 في المائة)، والإيطالي (16 في المائة).

وتلعب بيئة الدوري المحلي دوراً محورياً في توفير فرص قيّمة للاعبين الشباب، وقد تتأثر بشكل مباشر بالإجراءات والحوافز الاستراتيجية التي يطرحها كل دوري.

من حيث الأندية، جاء نادي الفتح في المقدمة من حيث منح دقائق لعب للاعبين السعوديين تحت 23 عاماً بـ6.844 دقيقة، يليه الاتحاد بـ5.326 دقيقة، ثم الشباب بـ4.248 دقيقة. بينما بلغ متوسط الدقائق الممنوحة للاعبي المنتخب السعودي الذي يبلغ أعمارهم تحت 23 عاماً من قبل الأندية السعودية نحو 2.800 دقيقة في العام.

لاعبو المنتخب السعودي تحت 23 عاماً يميلون إلى الحصول على وقت لعب أقل من نظرائهم في الدوريات الأوروبية بحسب الدراسة (المنتخب السعودي)

تطرقت الدراسة أيضاً إلى تحدي ما يُعرف بـ«متلازمة السوق الغنية»، مشيرة إلى أن الدوافع المالية قد تكون سبباً في تراجع رغبة اللاعبين السعوديين بالاحتراف الخارجي، بعكس ما يحدث في اليابان، حيث انتقل العديد من اللاعبين الموهوبين تدريجياً إلى الدوريات الأوروبية، ما أسهم في رفع جاهزية المنتخب.

خلصت «بينش مارك فوتبول» إلى عدد من النتائج عبر هذه الدراسة، أولها أن رفع معدلات المشاركة الفعلية للاعبين الشباب، خاصة تحت 23 عاماً، داخل الدوري المحلي، هو عامل رئيسي لتحسين القدرة التنافسية للمنتخب السعودي على المدى البعيد.

رفع معدلات المشاركة الفعلية للاعبين الشباب خاصة تحت 23 عاماً بات مطلباً (المنتخب السعودي)

وأشارت إلى أن لاعبي المنتخب السعودي يحصلون على دقائق لعب أقل مقارنة ببعض أقرانهم من دول أخرى آسيوية، موضحة أن لاعبي المنتخب السعودي تحت 23 عاماً يميلون إلى الحصول على وقت لعب أقل من نظرائهم في الدوريات الأوروبية «الخمسة الكبرى».

وختمت إلى أنه مع تبقي أقل من عقد من الزمان على انطلاق مونديال 2034 فإن جهود التطوير الحالية لن تشكل سوى جزء من تشكيلة البطولة، حيث من المرجح أن تمزج بين المحترفين الشباب اليوم، ولاعبي الأكاديميات الذين بدأوا رحلتهم الكروية الآن.


مقالات ذات صلة

يحيى النجعي يوقع عقد انتقاله إلى الخلود

رياضة سعودية يحيى النجعي (المنتخب السعودي)

يحيى النجعي يوقع عقد انتقاله إلى الخلود

قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن اللاعب يحيى النجعي قد وقّع عقد انتقاله من فريق الوحدة إلى فريق الخلود لمدة موسمين، ويأتي هذا الانتقال بعد هبوط فريق الوحدة.

حامد القرني (تبوك)
رياضة سعودية إنزاغي خلال قيادته الحصة التدريبية الختامية (نادي الهلال)

ميتروفيتش خارج حسابات الهلال أمام سالزبورغ

يفتقد الهلال خدمات مهاجمه الصربي، ألكسندر ميتروفيتش، في مواجهته أمام فريق سالزبورغ النمساوي، وذلك لعدم تعافيه من الإصابة التي لحقت به قبل مباراة ريال مدريد.

هيثم الزاحم (واشنطن )
رياضة سعودية الفرنسي هيرفي رينارد قال إنهم عازمون العقد على التأهل (المنتخب السعودي)

رينارد: سنلعب من أجل الفوز والتأهل... والانفعال جزء من أسلوبي

شدَّد هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، على أهمية مواجهة ترينيداد وتوباغو في ختام دور المجموعات من بطولة «الكأس الذهبية»، مشيراً إلى أن المباراة ستكون حاسمة.

نواف العقيّل (لاس فيغاس )
رياضة سعودية همام الهمامي قال إنهم يتعلمون من التفاصيل الصغيرة بوجود النجوم في الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

همام الهمامي: اللعب مع بنزيمة وكانتي فرصة للتعلم... وتوجيهات رينارد تفيدنا

أكد همام الهمامي، لاعب المنتخب السعودي، أهمية المواجهة المقبلة أمام ترينيداد وتوباغو في ختام دور المجموعات من بطولة «الكأس الذهبية».

نواف العقيّل (لاس فيغاس )
رياضة سعودية سيموني إنزاغي مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

إنزاغي: مواجهة سالزبورغ مفصلية... وثقتنا تعززت بعد مدريد

شدد الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، على أهمية الظهور بنفس الروح والانضباط اللذين ظهر بهما الفريق في مواجهته السابقة أمام ريال مدريد.

هيثم الزاحم (واشنطن )

الشرط الجزائي يفتح أبواب القادسية لمويس كين

المهاجم الإيطالي مويس كين لاعب فيورنتينا (وسائل إعلام إيطالية)
المهاجم الإيطالي مويس كين لاعب فيورنتينا (وسائل إعلام إيطالية)
TT

الشرط الجزائي يفتح أبواب القادسية لمويس كين

المهاجم الإيطالي مويس كين لاعب فيورنتينا (وسائل إعلام إيطالية)
المهاجم الإيطالي مويس كين لاعب فيورنتينا (وسائل إعلام إيطالية)

عاد مانشستر يونايتد ليظهر بقوة في سباق التعاقد مع المهاجم الإيطالي مويس كين لاعب فيورنتينا، وسط متابعة حثيثة من كشّافي النادي الإنجليزي الذين لم يغيبوا عن مبارياته هذا الموسم. اهتمام «الشياطين الحمر» يتزايد مع اقتراب فترة السوق الصيفي، خاصة أن اللاعب سيكون متاحاً خلال نافذة قصيرة من 1 إلى 15 يوليو (تموز) عبر بند جزائي بقيمة 52 مليون يورو فقط.

لكن، بحسب صحيفة «غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، الأمر لا يتوقف عند مانشستر. هناك عرض ضخم على طاولة كين قادم من السعودية، وتحديداً من نادي القادسية، الذي أبدى استعداده لتفعيل الشرط الجزائي، بالإضافة إلى تقديم عقد مغرٍ للاعب بقيمة 45 مليون يورو على 3 سنوات، لتصل الصفقة المحتملة إلى 97 مليون يورو شاملة.

ورغم الإغراء المالي، فإن القرار ليس سهلاً. فالمشاركة في بطولة كبرى مثل كأس العالم المقبلة قد تدفع كين إلى تفضيل البقاء في دائرة الضوء الأوروبية، بدلاً من خوض تجربة قد تُقلّل من ظهوره الإعلامي والتنافسي. اللاعب الآن في عطلة، وسيأخذ وقته الكامل للتفكير، خاصة أن أندية كبرى أخرى قد تنضم إلى السباق في أي لحظة.

فيورنتينا لم يخفِ رغبته في الإبقاء على كين. اللاعب يشعر بالراحة في فلورنسا، ويحظى بحبّ الجمهور وثقة المدرب الجديد للفريق ستيفانو بيولي، كما أن إدارة النادي وعلى رأسها الرئيس روكو كوميسو تحاول جاهدة إقناعه بالبقاء، سواء عبر اللقاءات المباشرة أو الدعم العلني المتكرر.

تفاصيل الشرط الجزائي

بحسب العقد الحالي، يمكن لأي نادٍ دفع مبلغ 52 مليون يورو بين 1 و15 يوليو لضم كين، دون الحاجة إلى موافقة فيورنتينا. وحده اللاعب من يملك القرار النهائي، إذ يمكنه قبول العرض أو رفضه بناءً على هوية النادي الذي يطرق بابه ومدى جاذبية مشروعه الرياضي.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الشرط الجزائي يتجدد سنوياً خلال نفس الفترة (أول 15 يوماً من يوليو)، ما يمنح كين مرونة مستقبلية. فقد يختار البقاء هذا الموسم في فيورنتينا، ثم يفكر في الرحيل خلال صيف 2026 بالصيغة ذاتها، إن لم يتم تعديل العقد لاحقاً.

كل الأعين الآن تتجه نحو مويس كين... والقرار بيده.