البحرين تخسر الشمسان قبل الصدام المرتقب مع إندونيسيا

الأحمر دشن استعداداته في جاكرتا وسط «رقابة آسيوية»

من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)
من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)
TT
20

البحرين تخسر الشمسان قبل الصدام المرتقب مع إندونيسيا

من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)
من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)

استبعد الكرواتي دراغان تالاييش، اللاعب حمد الشمسان، من قائمة المنتخب البحريني التي ستخوض مواجهة إندونيسيا الثلاثاء المقبل، ضمن مباريات الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى مونديال 2026.

وجاء استبعاد الشمسان نتيجة إصابته بتمزق من الدرجة الثانية في العضلة الخلفية، والتي تمنعه بشكل مؤكد من المشاركة في المباراة، حيث تم رفع تقرير من قبل الجهاز الطبي للجهاز الفني، بشأن أهمية عودته إلى المنامة، وإكمال مراحل علاجه هناك.

ويعد الشمسان من أفضل صناع اللعب في المنتخب البحريني، ومن المرجح أن يقتصر غيابه على جولة واحدة فقط، حيث إنه سيعود في الجولتين الأخيرتين والحاسمتين من التصفيات، لكون البرنامج العلاجي لعودته لن يتجاوز الشهرين.

وتأتي مغادرة الشمسان بعد ساعات من مغادرة اللاعب أحمد الشروقي، نتيجة ظروف عائلية استوجبت مغادرته، إلا أن الشروقي لا يعد من العناصر الأساسية، أو الأوراق الرابحة للمدرب.

وبدأ المنتخب البحريني تدريباته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التي غادر إليها بعد ساعات من نهاية المواجهة أمام المنتخب الياباني، التي خسرها الأحمر بهدفين دون مقابل.

وجاء وصول المنتخب البحريني إلى إندونيسيا ليؤكد التطمينات الرسمية التي تحصل عليها من الاتحاد الآسيوي والسلطات الإندونيسية بشأن الجانب الأمني، بعد أن تلقى أفراد في المنتخب البحريني تهديدات على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، من جماهير إندونيسية بعد الأحداث التي صادفت مباراة المنتخبين في المنامة، والتي انتهت بالتعادل، حيث اعتبر الضيوف أنهم تعرضوا لأخطاء تحكيمية أفقدتهم نقطتين من تلك المباراة التي لحق بها المنتخب المستضيف، واقتنص التعادل في الوقت بدل الضائع.

المدرب دراغان مطالب باقتناص نقاط مواجهة اندونيسيا المقبلة (أ.ف.ب)
المدرب دراغان مطالب باقتناص نقاط مواجهة اندونيسيا المقبلة (أ.ف.ب)

وعلى أثر تلك التهديدات، أصدر الاتحاد البحريني بياناً طالب فيه الاتحاد الآسيوي وحتى الدولي (الفيفا)، بنقل المباراة إلى دولة محايدة، كون هذه التصفيات تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي، إلا أن الأمور سارت بشكل طبيعي بعد التطمينات اللازمة، ووجود المراقبين في وقت مبكر بجاكرتا للوقوف على الالتزام الإندونيسي.

وتمثل مباراة إندونيسيا أهمية بالغة من أجل المواصلة في المنافسة على المقعد المباشر الثاني للمونديال، من خلال المجموعة التي عبر من خلالها المنتخب الياباني كأول المتأهلين رسمياً، فيما تبقى مقعد ثانٍ مباشر، إضافة إلى الملحق الذي سيتأهل من خلاله أصحاب المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة إلى الدور الرابع الذي سيضم 6 منتخبات على مجموعتين، يتأهل متصدر كل مجموعة إلى المونديال، فيما يتم تحديد سابع المنتخبات المتأهلة عن قارة آسيا، من خلال خوض أصحاب المركز الثاني من كل مجموعة لمباراتين، لتحديد ممثل آسيا في الملحق الأخير.

ويسعى المنتخب البحريني إلى تحقيق المنجز الأول في تاريخه بالعبور للمونديال، إلا أنه سيواجه مصاعب كثيرة في بقية دور المجموعات لوجود منتخبات متمرسة مثل السعودية وأستراليا، إلا أن هدفه في هذه التصفيات ألا يكون بعيداً عن رابع الترتيب، للوصول إلى الملحق في الدور الرابع.

وعبر مدرب المنتخب البحريني عن تفاؤله بأن يلحق الأحمر بالمنتخب الياباني إلى المونديال في المباريات المتبقية له أمام إندونيسيا والسعودية والصين.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب البحريني يملك 6 نقاط، وهي نفس عدد نقاط المنتخب الإندونيسي، مما يعني القيمة الكبيرة للمباراة من أجل التقدم خطوة جديدة في المنافسة.


مقالات ذات صلة

سون: الملاعب السيئة في كوريا الجنوبية سبب تعثرنا في التصفيات

رياضة عالمية سون هيونغ-مين يتحسر على التعادل مع الأردن (رويترز)

سون: الملاعب السيئة في كوريا الجنوبية سبب تعثرنا في التصفيات

يعتقد سون هيونغ-مين قائد كوريا الجنوبية أن حالة الملاعب السيئة أسهمت في تعثر الفريق في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عربية فرحة لبنانية بالخماسية (الاتحاد اللبناني)

تصفيات كأس آسيا 2027: انطلاقة قوية للبنان وسوريا… ومخيبة لليمن

افتتح منتخب لبنان مشواره في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم في السعودية، بفوز عريض على ضيفه من بروناي دار السلام 5-0.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية نور الدين مدرب اليمن يتطلع لقيادة المنتخب للتأهل الثاني في تاريخه (الاتحاد اليمني)

تصفيات كأس آسيا 2027: لبنان وسوريا واليمن لانطلاقة واعدة

تسعى منتخبات لبنان وسوريا واليمن لتحقيق انطلاق واعدة في تصفيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم التي تستضيفها السعودية، بعد خروجها من الدور الثاني للتصفيات المزدوجة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية فرحة يابانية ببلوغ المونديال للمرة الثامنة توالياً (رويترز)

اليابان… مجرد الوصول لكأس العالم لم يعد كافياً

احتفل لاعبو اليابان بالتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثامنة توالياً بتبادل الابتسامات والتحية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية سونيل تشيتري يعود للعب مع منتخب الهند من جديد (رويترز)

نوغيرا: عودة تشيتري من الاعتزال الدولي تدعم منتخب الهند

قال الإسباني ألبرتو نوغيرا، لاعب وسط فريق بنغالورو إف سي، إن قرار سونيل تشيتري بالعودة من الاعتزال الدولي للعب مع منتخب الهند مجدداً لم يكن مفاجئاً.

«الشرق الأوسط» (بنغالورو )

الشهري لـ«الشرق الأوسط»: الاتفاق يستحق المغامرة

الشهري أشار إلى وجود خلل دفاعي في فريقه (تصوير: عيسى الدبيسي)
الشهري أشار إلى وجود خلل دفاعي في فريقه (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT
20

الشهري لـ«الشرق الأوسط»: الاتفاق يستحق المغامرة

الشهري أشار إلى وجود خلل دفاعي في فريقه (تصوير: عيسى الدبيسي)
الشهري أشار إلى وجود خلل دفاعي في فريقه (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد المدرب الوطني سعد الشهري أن المرحلة المقبلة تستوجب العمل على تحسين أداء ونتائج الاتفاق في الدوري السعودي للمحترفين، مبدياً حسرته على إهدار فرصة سانحة لتسجيل اسمه واحداً من المدربين الذين حصدوا الذهب في مسيرة النادي، بعد الإخفاق في بطولة كأس الخليج التي كانت في مقدمة الأهداف التي سعى الشهري إلى إنجازها بعد أن تم تعيينه قبل دخول المنافسات مرحلة الثلث الأخير.

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» حول مغامرته بتدريب الاتفاق في وقت صعب عقب حتى فترة التسجيل الشتوية الماضية، وعدم إمكانية ضم عناصر جديدة للمساعدة في تصحيح مسار الفريق، أكد سعد الشهري أن الاتفاق يستحق المغامرة.

كما تحدث المدرب عن أمور كثيرة يتوجب تصحيحها في الفريق على الجانبين الفني واللياقي، حيث كانت هناك حاجة لفترة توقف من أجل العمل على إنجاز ذلك.

وتحسنت نتائج الاتفاق كثيراً بقيادة الشهري، وتحققت انتصارات لافتة جداً، منها أمام الشباب، حيث تغلب على ضيفه بثلاثة أهداف لهدف، وذلك خلال أقل من 24 ساعة من توليه مهمة قيادة الفريق.

وحقق الاتفاق الفوز الأكبر له بقيادة الشهري على حساب النصر في ملعب الأول بارك بنتيجة 3 - 2، في مباراة شهدت أحداثاً دراماتيكية، وقلب فيه الفريق خسارته إلى فوز في ظرف خمس دقائق، حيث أوقف الاتفاق بذلك الفوز انتصارات مستضيفه التي بلغت خمس مباريات متتالية.

وابتعد الاتفاق كثيراً عن حسابات الهبوط التي كانت تحاصره في عهد الإنجليزي جيرارد، بعد أن تحقيق نتائج إيجابية كثيرة، من بينها أيضاً التفوق على العروبة في الجوف قبل الخسارة من الفيحاء، التي كانت محبطة كثيراً للاتفاقيين.

وبالعودة إلى حديث المدرب، فقد بين الشهري أن الخسارة من الفيحاء لا يمكن أن تحبط عملهم الذي يستهدف التقدم إلى الأمام في جدول الترتيب.

وأشار الشهري إلى فقدان 3 أسماء مهمة في خط الوسط، كما كانت هناك أخطاء دفاعية وجزئيات بسيطة في استغلال الفرص وترجمتها إلى أهداف.

ولم يخف المدرب الحديث عن الجانب البدني الذي كان عليه الفريق، حيث خاض أربع مباريات في ظرف زمني قليل، عادّاً أن فترة التوقف لها أهمية كبيرة في جوانب عدة.

وكان الاتفاق استعاد الثنائي مختار علي ومشعل الصبياني خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري السعودي للمحترفين، حيث دخلا التدريبات الجماعية بعد انتهاء البرامج العلاجية.

وعانى اللاعب مختار علي من إصابة في عضلة الصفاق، فيما عانى الصبياني من إصابة في الركبة، وأنهيا فترة العلاج التي قاربت أسبوعين.

من المباراة الدورية التي جمعت الاتفاق بالفيحاء (تصوير: عيسى الدبيسي)
من المباراة الدورية التي جمعت الاتفاق بالفيحاء (تصوير: عيسى الدبيسي)

ولا يزال هناك ترقب لعودة اللاعب راضي العتيبي الذي يعاني كذلك من إصابة في الركبة، وهو من الأسماء المهمة في القائمة الأساسية لفريق الاتفاق.

وستكون هذه الأسماء جاهزة لدعم الفريق أمام القادسية في ديربي الشرقية، يضاف إليهما اللاعب عبد الإله المالكي الذي أوقف في المباراة الماضية نتيجة تراكم البطاقات، وكذلك الإسباني ألفارو ميدران.

وغاب هؤلاء اللاعبون عن المباراة الأخيرة التي خاضها الاتفاق قبل فترة التوقف التي خسرها على أرضه ووسط جماهيره أمام الفيحاء بهدفين دون رد، والتي انعكس أثرها السلبي على الفريق الذي لم تتبق أمامه سوى بطولة الدوري بعد الخروج المفاجئ من الدور نصف النهائي في بطولة الأندية الخليجية أمام فريق دهوك العراقي بهدف في كل مباراة ذهاباً وإياباً.

كما أن الاتفاق خرج من منافسات بطولة كأس الملك في النسخة الحالية أمام فريق الجبلين في عهد المدرب الإنجليزي الراحل ستيفن جيرارد.

في المقابل سيفقد الفريق أسماء مهمة في تشكيلته بديربي الشرقية، مثل المدافع عبد الله الخطيب وجواو كوستا، لتراكم البطاقات الصفراء في المباراة الماضية، وهذا ما أضعف خيارات المدرب الذي كان يعمل على استغلال فترة التوقف بالشكل الأنسب.

وخلال فترة التوقف الحالية خاض الاتفاق ودية وحيدة أمام الخليج انتهت بالتعادل 1 - 1، فيما تم إلغاء مواجهة الجبيل، أحد أندية الدرجة الأولى، بسبب الإصابات التي يعاني منها عدد من لاعبي الفريق.

ومع تبقي عدة مباريات ببطولة الدوري، فإن الهدف الوحيد فيها لا يتخطى الوجود ضمن الفرق الستة الأولى.

ويفتقد الاتفاق لمهاجمه الفرنسي موسى ديمبلي، فيما لا يقدم اللاعب الكاميروني إيكامبي الإضافة الهجومية التي كانت منتظرة منه، رغم أنه منح فرصة جديدة لإثبات وجوده بعد رحيل المدرب السابق الذي استبعده من حساباته.

وظل اعتماد الفريق كثيراً على تألق اللاعب الهولندي فينالدوم الذي قدّم أداءً فنياً عالياً، وتكفل بتسجيل كثير من الأهداف الحاسمة، ما أثار تساؤلات حول خفوت نجمه مع المدرب الإنجليزي جيرارد.

وسيضطر مدرب الاتفاق للاعتماد على العناصر المتاحة من الأسماء المحلية والأجنبية، من بينها اللاعب الجاميكي ديمراي غراي.

بقيت الإشارة إلى أن الاتفاق يحتل المركز السابع برصيد 35 نقطة، إلا أنه يبعد عن الشباب السادس بفارق 8 نقاط، فيما لا يتقدم كثيراً عن فريقي التعاون والرياض اللذين يأتيان خلفه.