تصفيات آسيا المونديالية: الصقور الخضر لاقتناص نقاط التنين الصيني

مواجهة «الأول بارك» لا تحتمل التعثر... والعين على موقعة «أستراليا وإندونيسيا»

الأخضر ينتظر وقفة جماهيره في الأول بارك أمام الصين (الشرق الأوسط)
الأخضر ينتظر وقفة جماهيره في الأول بارك أمام الصين (الشرق الأوسط)
TT
20

تصفيات آسيا المونديالية: الصقور الخضر لاقتناص نقاط التنين الصيني

الأخضر ينتظر وقفة جماهيره في الأول بارك أمام الصين (الشرق الأوسط)
الأخضر ينتظر وقفة جماهيره في الأول بارك أمام الصين (الشرق الأوسط)

يستأنف المنتخب السعودي، الخميس، مشواره في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، عندما يستضيف نظيره الصيني على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة السعودية الرياض، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

واختارت إدارة المنتخب السعودي إقامة مباراة الصين في العاصمة الرياض، بعد أن أقيمت المباريات السابقة في مدينة جدة أمام البحرين وإندونيسيا واليابان.

ويتطلع الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي إلى تكرار تجربته المثالية في تصفيات مونديال 2022 بعد أن نجح في قيادة الأخضر نحو المونديال ببطاقة العبور المباشر، وعاد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لتولي القيادة خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني الذي تسلم دفة تدريب الأخضر لكن رحلته لم تدم طويلاً بسبب سلبية النتائج.

في أولى المباريات تحت قيادة رينارد تمكن الأخضر من التعادل بنتيجة سلبية أمام أستراليا، وحصل على نقطة تعتبر إيجابية خارج أرضه، لكن الأخضر تلقى صفعة قوية بخسارته أمام إندونيسيا للمرة الأولى في تاريخه، ما عقد المهمة وجعل نسبة الخطأ غير واردة في المباريات المقبلة.

وتنتظر الأخضر أربع مباريات في التصفيات القارية، ويملك حالياً ست نقاط، ويحتدم التنافس بين منتخبات المجموعة الثالثة على بطاقة التأهل الثانية بعد أن بات منتخب اليابان على مشارف العبور نحو المونديال، في حال انتصاره أمام البحرين في هذه الجولة.

ويتصدر منتخب اليابان ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 16 نقطة، ويحضر منتخب أستراليا في المركز الثاني برصيد سبع نقاط، فيما تمتلك بقية منتخبات المجموعة إندونيسيا والأخضر السعودي والبحرين والصين ست نقاط.

ويستضيف المنتخب الأسترالي نظيره الإندونيسي في لقاء ستكون نتيجته مهمة لمنتخبات المجموعة التي تترقب ومنها المنتخب السعودي التعادل، لتكون الفرصة سانحة للأخضر للصعود لوصافة الترتيب في حال انتصاره أمام المنتخب الصيني.

أما المنتخب الياباني فإنه يتطلع للفوز وتأكيد عبوره قبل ثلاث جولات من نهاية التصفيات نحو المونديال، وذلك حينما يستقبل نظيره المنتخب البحريني، ليمنح هذا التأهل فرصة للمدرب هاجيمي مورياسو الوقوف على مستويات بعض اللاعبين وتجهيزهم للفترة المقبلة حسب أحاديثه عند إعلان قائمة منتخب الساموراي.

في «الأول بارك»، لن تكون أي نتيجة مقبولة للأخضر باستثناء تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث، إذ يتطلع لتكرار تفوقه أمام نظيره الصيني في مواجهة الذهاب حينما انتصر بثنائية حسن كادش، وحول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين. وأي تعثر للمنتخب السعودي سيربك حساباته نحو التأهل المباشر عن هذه المجموعة، وسيكون تنافسه على البطاقتين الثالثة والرابعة المؤهلتين للدور الرابع من التصفيات القارية، خاصة أن الأخضر تنتظره مواجهة قوية أمام اليابان الثلاثاء المقبل.

واستدعى رينارد لهاتين المواجهتين 27 لاعباً، إذ شهدت قائمة الأخضر غربلة لافتة باستدعاء 13 لاعباً هم نواف العقيدي ومشاري سنيور ثنائي حراسة المرمى، إضافة إلى حسن كادش وجهاد ذكري وسعد آل موسى ونواف بوشل وزياد الجهني وعلي مجرشي وتركي العمار وأيمن يحيى ومهند آل سعد وأحمد الغامدي وعبد الله آل سالم.

فيما غادر قائمة الأخضر 13 لاعباً كذلك منهم مجموعة كان غيابهم بداعي الإصابة، وهم سلمان الفرج وعلي البليهي وعبد الإله العمري وياسر الشهراني وعبد الله الخيبري وسلطان الغنام، فيما غابت عدة أسماء لأسباب فنية يتقدمها ثنائي حراسة المرمى محمد اليامي وعبد الرحمن الصانبي، وسعد الناصر وعبد الإله المالكي وأيمن فلاته وعبد الله رديف، وصالح الشهري.

وانطلق معسكر الأخضر التدريبي في العاصمة الرياض بعد نهاية منافسات الجولة 24 من الدوري السعودي للمحترفين، إذ قرر رينارد استدعاء عبد الله السالم كأحد الأسماء التي تحضر للمرة الأولى في قائمة الأخضر، وجاءت الاستعانة بالسالم كونه أحد أبرز الأسماء التهديفية من بين اللاعبين السعوديين لهذا الموسم.

ويعاني الأخضر من غياب الأسماء الهجومية له عن التسجيل والحضور التهديفي في مباريات الدور الثالث من التصفيات.

عبدالله آل سالم أحد الوجوه الهجومية الجديدة في صفوف الأخضر (المنتخب السعودي)
عبدالله آل سالم أحد الوجوه الهجومية الجديدة في صفوف الأخضر (المنتخب السعودي)

تضم قائمة الأخضر السعودي عددا من الأسماء التي يعول عليها الشارع الرياضي، يأتي في مقدمتها سالم الدوسري قائد الأخضر وأحد أبرز الأسماء في كرة القدم السعودية، إضافة إلى مصعب الجوير وحسان تمبكتي ونواف العقيدي في حراسة المرمى، وسعود عبد الحميد، وفراس البريكان.

وفي المجموعة الأولى، يملك منتخب إيران فرصة تاريخية لقطع خطوة هائلة نحو التأهل الرابع على التوالي والسابع في تاريخه إلى كأس العالم في حال فوزه على الإمارات صاحبة المركز الثالث برصيد عشر نقاط.

ويتصدر منتخب إيران ترتيب المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة من خمسة انتصارات وتعادل وحيد وبسجل خال من الهزائم، متفوقا بفارق ثلاث نقاط على أوزبكستان وبفارق ست نقاط على الإمارات.

كما يمتلك منتخب أوزبكستان فرصة ذهبية لإنعاش آمال التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه عبر الفوز على قرغيزستان.

وحسم منتخب إيران مباراة الذهاب في الإمارات بهدف مهدي قائدي، كما اقتنصت أوزبكستان فوزا مثيرا من مضيفتها قرغيزستان 3/2 في مباراة الذهاب.

وفي المجموعة الأولى أيضا يخوض منتخب قطر مواجهة صعبة أمام ضيفه منتخب كوريا الشمالية تحت قيادة المدرب الإسباني الجديد لويس غارسيا الذي حل مكان مواطنه ماركيز لوبيز.

ويحتل منتخب قطر المركز الرابع بالمجموعة الأولى، آخر المراكز المؤهلة للمرحلة الرابعة من التصفيات، حيث يمتلك سبع نقاط جمعها من انتصارين وتعادل وثلاث هزائم، لكن بطل آسيا مرتين من قبل يسعى للمنافسة على تحقيق حلمه حتى الأمتار الأخيرة.

وخلال مواجهة الذهاب فرض منتخب كوريا الشمالية بعشرة لاعبين التعادل على ضيفه القطري بهدفين لمثلهما.

وفي آخر ثلاث جولات من تصفيات المونديال، مني العنابي بهزيمتين قاسيتين أمام مضيفيه الإيراني 4/1 والإماراتي صفر/ 5 مقابل الفوز على ضيفه الأوزبكي 3/2.

وما يزيد من إثارة المواجهات حقيقة أن مقعدين إضافيين متاحين لكأس العالم من خلال منافسات الملحق في الدور الرابع، مما يعني أن كلا من منتخب كوريا الشمالية الذي يمتلك ثلاث نقاط ومنتخب قرغيزستان الذي يمتلك نقطتين ما زالت لديهما فرصة للحفاظ على آمالهما في بلوغ المونديال.

وفي المجموعة الثانية، تبدو كوريا الجنوبية مرشحة بقوة لحسم تأهلها إلى كأس العالم، حيث يتصدر منتخبها الذي يقوده المدرب هونج ميونج ترتيب المجموعة برصيد 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين وبسجل خال من الهزائم، متقدما بفارق ثلاث نقاط على منتخب العراق صاحب المركز الثاني، بينما يحل الأردن ثالثا بفارق خمس نقاط عن الصدارة.

وبعد تعادله مع منتخب فلسطين في الجولة السادسة، يخوض منتخب كوريا مباراتيه المقبلتين أمام عمان والأردن على أرضه، وقد يكون فوزه في اللقاءين كافيا لتأكيد تأهله الحادي عشر على التوالي إلى نهائيات كأس العالم.

ويبدو منتخب العراق أيضا مرشحا بقوة لحصد النقاط الست من مباراتيه أمام الكويت وأمام فلسطين في عمان الثلاثاء المقبل، من أجل إنعاش حظوظه في التأهل لكأس العالم للمرة الثانية.

بدوره يتطلع منتخب الأردن إلى استعادة مستواه الذي أهله لنهائي كأس آسيا 2023 في قطر، حيث يتطلع للفوز على فلسطين وكوريا الجنوبية الثلاثاء المقبل للحفاظ على آماله في حسم إحدى البطاقتين المباشرتين المؤهلتين للمونديال.

ويأتي منتخب عمان في المركز الرابع برصيد ست نقاط، والكويت في المركز الخامس برصيد أربع نقاط وفلسطين في المركز السادس برصيد ثلاث نقاط.


مقالات ذات صلة

سون: الملاعب السيئة في كوريا الجنوبية سبب تعثرنا في التصفيات

رياضة عالمية سون هيونغ-مين يتحسر على التعادل مع الأردن (رويترز)

سون: الملاعب السيئة في كوريا الجنوبية سبب تعثرنا في التصفيات

يعتقد سون هيونغ-مين قائد كوريا الجنوبية أن حالة الملاعب السيئة أسهمت في تعثر الفريق في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عربية فرحة لبنانية بالخماسية (الاتحاد اللبناني)

تصفيات كأس آسيا 2027: انطلاقة قوية للبنان وسوريا… ومخيبة لليمن

افتتح منتخب لبنان مشواره في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم في السعودية، بفوز عريض على ضيفه من بروناي دار السلام 5-0.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية نور الدين مدرب اليمن يتطلع لقيادة المنتخب للتأهل الثاني في تاريخه (الاتحاد اليمني)

تصفيات كأس آسيا 2027: لبنان وسوريا واليمن لانطلاقة واعدة

تسعى منتخبات لبنان وسوريا واليمن لتحقيق انطلاق واعدة في تصفيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم التي تستضيفها السعودية، بعد خروجها من الدور الثاني للتصفيات المزدوجة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة سعودية من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)

البحرين تخسر الشمسان قبل الصدام المرتقب مع إندونيسيا

استبعد الكرواتي دراغان تالاييش، اللاعب حمد الشمسان، من قائمة المنتخب البحريني التي ستخوض مواجهة إندونيسيا الثلاثاء المقبل، ضمن مباريات الجولة الثامنة

علي القطان (الدمام)
رياضة عالمية فرحة يابانية ببلوغ المونديال للمرة الثامنة توالياً (رويترز)

اليابان… مجرد الوصول لكأس العالم لم يعد كافياً

احتفل لاعبو اليابان بالتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثامنة توالياً بتبادل الابتسامات والتحية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«إعلام أسترالي»: الأخضر السعودي مازال خصماً خطيراً 

من المواجهة التي انتهت بالتعادل بين السعودية واليابان (د.ب.أ)
من المواجهة التي انتهت بالتعادل بين السعودية واليابان (د.ب.أ)
TT
20

«إعلام أسترالي»: الأخضر السعودي مازال خصماً خطيراً 

من المواجهة التي انتهت بالتعادل بين السعودية واليابان (د.ب.أ)
من المواجهة التي انتهت بالتعادل بين السعودية واليابان (د.ب.أ)

بينما قطعت أستراليا خطوة كبيرة نحو التأهل إلى مونديال 2026، عقب فوزها على الصين بنتيجة 2-0 في مدينة هانغتشو، وصفت إحدى الصحف المنتخب السعودي بأنه مازال خصماً مباشراً وخطيراً في سباق الفوز بالبطاقة المونديالية الثانية في المجموعة الآسيوية الثالثة.

وحققت أستراليا الفوز بفضل هدفي جاكسون إيرفاين ونشان فيلوبلاي في الشوط الأول، والذي لاقى إشادة واسعة في الصحف الدولية والبريطانية التي أكدت على نضج أداء المنتخب الأسترالي وأهمية هذه النتيجة في صراع المجموعة الثالثة، حيث لا تزال السعودية تلاحقهم عن قرب.

وصفت صحيفة «الغارديان» اللاعب جاكسون إيرفاين بأنه «القائد الفعلي» لفوز أستراليا، مشيدة بدوره المستمر في حسم المباريات الحاسمة.

وسجل إيرفاين الهدف الأول في الدقيقة 19، قبل أن يضيف المهاجم الصاعد نشان فيلوبلاي الهدف الثاني بعد 9 دقائق. وأشارت الصحيفة إلى أن «إيرفاين أصبح رجل اللحظات الكبيرة في المنتخب الأسترالي».

وأشادت التغطية بسيطرة أستراليا على إيقاع المباراة في الشوط الأول، وانضباطها الدفاعي في الشوط الثاني، حين حاولت الصين تقليص الفارق دون أن تنجح في اختراق الدفاع الأسترالي أو هز شباك الحارس ماتيو راين.

أما وكالة «رويترز» فقد تناولت الحدث من منظور أوسع، معتبرة أن هذا الفوز يمثل نقطة تحول في سباق التأهل عن المجموعة الثالثة. ومع ضمان اليابان للتأهل واحتلالها الصدارة، فإن أستراليا رفعت رصيدها إلى 13 نقطة، متقدمة بثلاث نقاط فقط عن السعودية، التي تعادلت في نفس الليلة مع اليابان.

وأشارت الوكالة إلى أن «العيون كانت مركزة أيضًا على سايتاما، حيث خرجت السعودية بنقطة ثمينة أمام اليابان، مما يُبقي الضغط على المنتخب الأسترالي».

واحتفت صحيفة «نيوز.كوم» الأسترالية بـ«الفوز الثاني تواليًا» للمنتخب الأسترالي، مشيرة إلى أنه جاء بعد الانتصار الساحق على أندونيسيا بخماسية.

وأبرزت الصحيفة التوازن في التشكيلة بين أصحاب الخبرة مثل إيرفاين والوجوه الشابة مثل فيلوبلاي، الذي واصل تقديم أداء لافت.

وأكدت الصحيفة أن هذه النتيجة تعزز موقع أستراليا قبل المواجهتين الحاسمتين أمام السعودية واليابان، مع التحذير من أن «السعودية لا تزال خصمًا مباشرًا وخطيرًا»، خاصة بعد الأداء الدفاعي المميز أمام اليابان.

ورغم أن التركيز الإعلامي كان منصبًا على أداء أستراليا، إلا أن السعودية لم تغب عن التغطية. فقد ذكرت «الغارديان» أن «تعادل السعودية أبقاها بقوة في المنافسة»، فيما وصفت «رويترز» النتيجة بأنها «تعادل انضباطي حافظ على آمال الأخضر في التأهل».

وأشار محللون إلى أن المواجهة المرتقبة بين أستراليا والسعودية قد تكون حاسمة في تحديد المتأهل الثاني مباشرة، ومن سيضطر إلى خوض الملحق. وأظهرت السعودية قدرتها على الوقوف بندية أمام الكبار، بعد أن خرجت بنقطة ثمينة من ملعب اليابان.