مصادر: «الأولمبية السعودية» تحقق في ملابسات تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن هناك تغييرات هيكلية محتملة في إدارة الدوري السعودي لكرة السلة

لاعبو الاتحاد يحتفلون عقب التتويج أمس بلقب الدوري السعودي للسلة (الاتحاد السعودي للسلة)
لاعبو الاتحاد يحتفلون عقب التتويج أمس بلقب الدوري السعودي للسلة (الاتحاد السعودي للسلة)
TT

مصادر: «الأولمبية السعودية» تحقق في ملابسات تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد

لاعبو الاتحاد يحتفلون عقب التتويج أمس بلقب الدوري السعودي للسلة (الاتحاد السعودي للسلة)
لاعبو الاتحاد يحتفلون عقب التتويج أمس بلقب الدوري السعودي للسلة (الاتحاد السعودي للسلة)

قالت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، اليوم (الأحد)، إن اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تجري تحقيقاً رسمياً في ملابسات تغيير موعد مواجهة الأهلي والاتحاد التي جرت أمس، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدوري السعودي لكرة السلة، التي حسمت لقب الدوري لمصلحة الاتحاد، مشيرة إلى أن هذه التحقيقات قد تؤدي إلى تغييرات هيكلية في طريقة إدارة الدوري السعودي لكرة السلة.

وكانت إدارة النادي الأهلي قد عبرت في بيان رسمي صادر الجمعة، عن استيائها من القرار الصادر من اتحاد اللعبة بتعديل مباراة الأهلي والاتحاد التي كان مقرراً لها الجمعة، ليتم ترحيلها إلى السبت، بحجة وجود ارتباط بالنقل التلفزيوني.

جانب من مباراة الأهلي والاتحاد أمس (الاتحاد السعودي للسلة)

وقال الأهلي في بيانه، إن قرار اتحاد السلة السعودي لا يحقق العدالة ومبادئ المنافسة بين الأندية، وكذلك تكافؤ الفرص، كما أنه لا يحقق تطلعات تطوير المسابقات الرياضية، ولا يراعي الجهود المبذولة من جميع الأطراف لتطوير اللعبة، مطالباً في الوقت ذاته، بإعادة النظر في آلية اتخاذ مثل هذه القرارات لتحقيق مبدأ الشفافية والعدالة وتعزيز مكانة المنافسات الرياضية في المملكة.

وحسم نادي الاتحاد أمس، لقب الدوري السعودي لكرة السلة، عقب مباراة مثيرة ملأت مقاعدها الجماهير أمام غريمه الأهلي، حيث فاز عليه 76 مقابل 75 في اللقاء الذي جرى بجدة أمس (السبت)، ليحصد 33 نقطة مقابل 32 نقطة للعُلا الوصيف، و31 نقطة للأهلي الثالث.

واستعاد الاتحاد اللقب بعد غياب دام 7 أعوام، علماً بأن الهلال الفائز باللقب الموسم الماضي 2024، سرح فريقه بالكامل، ملغياً الفريق الأول، بينما الأهلي كان بطلاً لموسم 2023.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: ثاندر «حامل اللقب» يسقط للمرة الثالثة

رياضة عالمية مينيسوتا هزم أوكلاهوما بصعوبة (رويترز)

«إن بي إيه»: ثاندر «حامل اللقب» يسقط للمرة الثالثة

تعرض أوكلاهوما سيتي ثاندر، حامل اللقب متصدر المنطقة الغربية، لخسارته الثالثة فقط هذا الموسم بسقوطه في اللحظات الأخيرة أمام مينيسوتا تمبروولفز.

«الشرق الأوسط» (مينسوتا)
رياضة عالمية جوش غيدي (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: غريزليز يهزم تمبروولفز في عقر داره و«تريبل-دابل» لغيدي مع بولز

خسر مينيسوتا تمبروولفز في عقر داره أمام ممفيس غريزليز 110-116، في حين حقق الأسترالي جوش غيدي ثلاثية مزدوجة «تريبل-دابل» في فوز فريقه شيكاغو بولز.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أو جي أنونوبي (أ.ب)

«إن بي إيه»: نيكس يعود إلى منصات التتويج بعد 52 عاماً

أنهى نيويورك نيكس انتظاراً دام 52 عاماً للعودة إلى منصات التتويج، وأحرز لقب كأس الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة (إن بي إيه كاب).

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية كايد كانينغهام (أ.ب)

إن بي إيه: كانينغهام يقود بيستونز لتعزيز صدارته للشرقية

قاد صانع الألعاب كايد كانينغهام فريقه ديترويت بيستونز لتعزيز صدارته للمنطقة الشرقية بتسجيله 32 نقطة في الفوز على بوسطن سلتيكس 112-105 الاثنين في دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ستيفن كوري في مواجهة السلة (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: 48 نقطة من كوري لا تنقذ ووريرز

تألّق النجم ستيفن كوري بتسجيله 48 نقطة إلا أنه لم ينجح في تجنيب فريقه «غولدن ستايت ووريرز» الخسارة أمام بورتلاند ترايل بلايزرز 131-136 الأحد ضمن دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

الأحد... جدة تتوج بطل «الجيل القادم للتنس»

ألكسندر بلوكس محتفلاً ببلوغه النهائي (الشرق الأوسط)
ألكسندر بلوكس محتفلاً ببلوغه النهائي (الشرق الأوسط)
TT

الأحد... جدة تتوج بطل «الجيل القادم للتنس»

ألكسندر بلوكس محتفلاً ببلوغه النهائي (الشرق الأوسط)
ألكسندر بلوكس محتفلاً ببلوغه النهائي (الشرق الأوسط)

بلغ البلجيكي ألكسندر بلوكس والأميركي ليرنر تيين، نهائي بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس في جدة.

وحسم البلجيكي بطاقة التأهل الأولى، بعد فوزه على النرويجي نيكولاي بودكوف كيير بواقع ثلاثة أشواط دون رد، فيما تمكن الأميركي ليرنر تيين من خطف بطاقة التأهل الثانية، بعدما حقق الانتصار على حساب مواطنه نيشيش باسافاريدي بثلاثة أشواط نظيفة.

وتُختتم الأحد، منافسات بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس، بمواجهةٍ النهائي عند الساعة الثامنة مساءً.

يذكر أن بلوكس لم يتعرّض لأي خسارةٍ في هذه البطولة، وتصدر مجموعته بثلاثة انتصارات، أما ليرنر تيين، فقد خسر أول لقاءٍ له في المنافسة ضد الإسباني رافاييل جودار، في مباراةٍ اتسمت بالندية، وانتهت بثلاثة أشواط مقابل شوطين لجودار.

وأبدى بلوكس سعادته بالتأهل إلى النهائي موضحاً أن مواجهة ليرنر تيين ستكون قوية، «ولا شك أنني أستمتع باللعب ضده، خاصةً بعد لقائنا في أستراليا قبل عامين، كما أن القيمةَ المضافة في هذه البطولة بالنسبة لي، تتمثل في التعرّف على اللاعبين بصورةٍ أكبر، لا سيما أن تكوين العلاقات خارج إطار الميدان يعدُّ أمراً مهماً، ويخلقُ إثارةً أكبر، وأتمنى أن يكون اللقب من نصيبي».

فيما قال ليرنر تيين إن مواجهة البلجيكي بلوكس في النهائي ستكون صعبةً جداً، خاصةً بعد لقائهما السابق وانسحابهِ فورَ انتهاء المجموعةِ الأولى، مشيراً إلى أن هذه المباراة ستُظهر الحقيقة كاملةً، وتأتي متزامنةً مع تقديمه عطاءاتٍ مميزة في السعودية، ما يجعلني أتطلع لتقديم كل ما لدي للحصول على اللقب.

وأوضح تيين خلال لقائه الصحافي: «سعيدٌ بتطور أدائي يوماً بعد يوم، وانعكاس ذلك في النتائج، إذ إن الفوز باللقب سيكون طريقاً لإكمال التميّز»، بعد الفوز بلقب بطولة موزل المفتوحة، اللاعبون هنا لم يشاركوا في أي بطولة خلال الشهرين الماضيين تقريباً، لذا كان العامل اللياقي متواضعاً، خاصةً مع الشكل المختلف للبطولة، كما أن الخبرة لعبت دوراً بسيطاً في حسم بعض المباريات».


نيفيز الهلال في «مفترق طرق»... وأنظار أموريم تلاحقه

نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
TT

نيفيز الهلال في «مفترق طرق»... وأنظار أموريم تلاحقه

نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)

يراقب نادي مانشستر يونايتد كلاً من البرتغالي روبن نيفيز لاعب الهلال السعودي، والإنجليزي كونور غالاغر لاعب أتلتيكو مدريد، بوصفهما خيارَين محتملَين للتعاقد خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير (كانون الثاني)، في إطار سعي المدرب روبن أموريم إلى تعزيز تشكيلته. كما يُعدّ لاعب بورنموث، الأميركي تايلر آدامز ضمن دائرة الاهتمام، إلا أن أي صفقة محتملة لضمه لا يُتوقع أن تتم قبل فترة الانتقالات الصيفية.

وفي الوقت ذاته، يدخل مانشستر يونايتد، بحسب صحيفة «الغارديان»، في منافسة مع ليفربول ومانشستر سيتي من أجل التعاقد مع الغاني أنطوان سيمينيو، لاعب بورنموث، في بداية يناير، غير أن المؤشرات تفيد بأن اللاعب يفضِّل الانتقال إلى ليفربول، مع اعتبار مانشستر سيتي خياره الثاني، ما يجعل مهمة أموريم في إقناعه بالانضمام إلى «أولد ترافورد» مُعقَّدة.

ويميل أموريم إلى استقطاب لاعبين يملكون خبرةً سابقةً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما ينطبق على نيفيز وغالاغر، إضافة إلى ثنائي بورنموث. كما لا يزال المدرب البرتغالي يحتفظ باهتمامه بلاعب وسط برايتون، كارلوس باليبا، بوصفه هدفاً محتملاً في الصيف المقبل. وكان يونايتد قد أبرم صفقتين الصيف الماضي بضم براين مبويمو من برينتفورد، وماتيوس كونيا من وولفرهامبتون.

ويبلغ نيفيز 28 عاماً، وينتهي عقده مع الهلال بنهاية الموسم الحالي، وتُقدَّر قيمته بنحو 20 مليون جنيه إسترليني، بعدما لعب 5 مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وولفرهامبتون حتى عام 2023. ويُعدّ لاعباً دولياً متمرساً، إذ خاض 63 مباراة مع منتخب البرتغال. غير أن راتبه الأسبوعي البالغ 350 ألف جنيه إسترليني قد يُشكِّل عقبةً رئيسيةً أمام إتمام الصفقة، في ظل إمكانية توقيعه عقداً جديداً مع النادي السعودي.

أما غالاغر، الخيار الآخر المحتمل لشغل مركز لاعب الارتكاز (رقم 6)، فقد انضم إلى أتلتيكو مدريد قادماً من تشيلسي بعقد يمتد 5 أعوام في 2024. وتُقدَّر قيمته السوقية من جانب النادي الإسباني بما بين 40 و50 مليون يورو (ما يعادل 35 إلى 44 مليون جنيه إسترليني)، ويفضِّل أتلتيكو بيعه بشكل نهائي، في حين يفضِّل مانشستر يونايتد استعارته. ويبلغ غالاغر 25 عاماً، وشارك في الغالب بديلاً هذا الموسم، وكان قد تحدَّث مؤخراً عن رغبته في شق طريقه مجدداً إلى تشكيلة منتخب إنجلترا تحت قيادة توماس توخيل.

ويُعد تايلر آدامز أيضاً ضمن اهتمامات يونايتد، إلا أن اللاعب البالغ 26 عاماً، الذي انضم إلى بورنموث في 2023 وخاض 52 مباراة دولية مع منتخب الولايات المتحدة، سيغيب لمدة لا تقل عن شهرين؛ بسبب إصابة في الركبة تعرَّض لها خلال التعادل المثير 4 - 4 أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» يوم الاثنين. ولذلك، لا يُتوقع أن يتحرك النادي لضمه قبل الصيف المقبل.

أما سيمينيو، الذي سجَّل هدفاً في مباراة الاثنين، فيملك شرطاً جزائياً يُعتقد أنه يقل قليلاً عن 65 مليون جنيه إسترليني، تشمل قيمته مكافآت ولاء وعمولات وكلاء، ويتعين تفعيله في وقت مبكر من الشهر المقبل. ويهتم توتنهام أيضاً باللاعب، لكن حظوظه في التعاقد مع جناح بريستول سيتي السابق تبدو محدودة.

ويحرص مدرب ليفربول، آرني سلوت، على ضم سيمينيو بوصفه الخليفة المحتمل لمحمد صلاح، في حين أجرى مانشستر سيتي بدوره اتصالات مع اللاعب وممثليه. ورغم أن عقد بيب غوارديولا يمتد حتى يونيو (حزيران) 2027، فإن الغموض لا يزال يكتنف مستقبله، وقد يفكر في الرحيل الصيف المقبل، غير أن ذلك لا يُفترض أن يؤثر على قرار سيمينيو.

ويرغب أموريم في ضم سيمينيو لتعزيز خياراته في مركزَي الظهير الجناح والهجوم. وقبل مواجهة يونايتد أمام بورنموث، وصف المدرب البرتغالي، اللاعب الدولي الغاني بأنه «استثنائي»، ويريد توظيفه أساساً في مركز الظهير الجناح الأيسر أو صانع ألعاب (رقم 10). وفي مركز الظهير الجناح الأيسر، لم ينجح باتريك دورغو، أولى صفقات أموريم في يناير الماضي، في إقناع الجهاز الفني، في حين يُعدّ الخيار الآخر ديوغو دالوت ظهيراً أيمن في الأساس.

ويفتقد أموريم في الفترة الحالية كلاً من أماد ديالو وبراين مبويمو، لانضمامهما إلى منتخبَي كوت ديفوار والكاميرون؛ للمشارَكة في كأس الأمم الأفريقية.

وبما أن منتخب غانا لم يتأهل للبطولة، فإن سيمينيو سيكون متاحاً للانتقال خلال الشهر المقبل دون عائق دولي.


هل يمنح الأخضر الفرصة لـ«النجوم الصاعدة» في المشاركة المونديالية؟

نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
TT

هل يمنح الأخضر الفرصة لـ«النجوم الصاعدة» في المشاركة المونديالية؟

نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)

ما هي احتمالية صناعة منتخب سعودي جديد بدماء وهوية مختلفة؟ سؤال تم تداوله كثيراً في الشارع الرياضي السعودي خلال الأيام التي أعقبت إخفاق الأخضر في بطولة كأس العرب 2025 في قطر.

ويطرح كثير من المختصين فكرة صناعة منتخب سعودي بروح جديدة يطوي من خلالها مسلسل الإخفاقات التي مر بها الأخضر الكبير على مدى 22 عاماً؛ حيث كانت آخر المنجزات في عام 2003 ممثلة ببطولة كأس الخليج لذلك المنتخب الذي جاء بعناصر غلب عليها الأسماء الشابة وكان من بينها ياسر القحطاني وسعود كريري ومحمد نور وغيرهم.

وعلى الرغم من أن تحقيق بطولة كأس الخليج أو حتى العرب للمنتخبات التي أقيمت في الكويت في تلك الفترة لم تكن ضمن المنجزات الكبرى، لكنها أعطت انطباعاً بولادة جيل جديد من النجوم بعد انتكاسة مونديال 2002 التي تعرض فيها المنتخب السعودي لخسارة ثقيلة لا يمكن طي أحداثها؛ مما استدعى التجديد الشامل بعدها وخلق جيل جيد قادر على الدفاع بشكل إيجابي وقوي عن كرة القدم السعودية وهيبتها.

ومع مرور السنوات أخفق هذا الجيل في الوصول إلى مونديالي 2010 و2014 وهذا ما مثل انتكاسة أخرى لتكون العودة بالتأهل إلى مونديال 2018 لها مذاق خاص بجيل من النجوم المستمرين حتى الآن، وفي مقدمتهم سالم الدوسري الذي أبدع في مونديال 2022. ويكفي الإشارة إلى هدفه الخرافي في مرمى الأرجنتين كما أنه قاد المنتخب السعودي للوصول للمرة الثالثة على التوالي للمونديال من خلال الملحق المؤهل إلى مونديال 2026؛ مما جعل هذا اللاعب تحديداً النجم الأول في آسيا للمرة الثانية على التوالي وينال جائزتها في حدث فريد من نوعه للاعب سعودي.

ومع أن هذا الجيل الذي يقوده سالم نجح في الوصول إلى المونديال ثلاث مرات، لكنه لم ينجح في حصد بطولة «أسهل» مثل كأس الخليج، وكذلك متوسطة الصعوبة مثل كأس العرب الأخيرة التي أقيمت في دولة قطر، هذا عدا الخروج من بطولة كأس آسيا الماضية في الدوحة أيضاً رغم كل الآمال التي عُقدت لاستعادة قمة القارة الآسيوية.

لاعبو الأخضر الحاليين يفتقدون البصمة البطولية في مسيرتهم (تصوير: سعد العنزي)

كل هذا يحصل في وقت يتقدم فيه الدوري السعودي الصفوف ليكون واحداً من أهم الدوريات حول العالم بعد أن ضم نجوماً كباراً على سبيل المثال لا الحصر: كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ورياض محرز وغيرهم من النجوم الكبار، ولا يمكن استثناء الحارس المغربي الكبير ياسين بونو منهم، أحد أفضل الحراس على مستوى العالم وأفضل حارس أفريقي.

ومع قوة المنافسة في هذا الدوري، الذي نتج عنه هيمنة الأندية السعودية على المنافسة في البطولة القارية، حيث توج الأهلي بالبطولة الماضية ولا تزال الفرق السعودية تتصدر الترشيحات للفوز بالنسخة الحالية، لكن اللاعبين السعوديين ظل بعضهم بأداء فني لا يتواكب فعلاً مع هذا التطور حتى من يلعبون أساسيين في أنديتهم المنافسة، وقد يكون هناك استثناء لأسماء معينة مثل الحارس نواف العقيدي وحسان تمبكتي ومحمد كنو وفراس البريكان وسالم الدوسري، وإن كان من بين هذه الأسماء من لا يلعب في القائمة الأساسية بفريقه بشكل دائم.

وفي ذروة غضب في الشارع الرياضي السعودي نتيجة خروج المنتخب الأول من بطولة كأس العرب أمام منتخب الأردن، جاء المنتخب الأولمبي ليحصد بطولة كأس الخليج بعد أن فاز في جميع مباريات للبطولة التي أقيمت في الدولة أيضاً؛ حيث جاء التتويج السعودي للمنتخب الأولمبي بعد أقل من 24 ساعة من خروج المنتخب الأول.

ويرى المدرب الإيطالي لويجي دي بياغو الذي قاد الأخضر للتويج الخليجي أن المنتخب الأولمبي الحالي لديه عدة أسماء قادرة على التواجد مع المنتخب الأول في مونديال 2026 وأن هناك طموحاً بهذا الشأن.

وبين في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن التحدي الأكبر لدى اللاعبين الصاعدين قلة الدقائق التي يلعبونها مع فرقهم، وهذا أمر من المهم علاجه.

ويدعم رأي لويجي المدرب السعودي الدكتور عبد العزيز الخالد الذي يطالب بتقليص عدد اللاعبين الأجانب ومنح فرص لعب لدقائق أكبر للاعبين السعوديين في الدوري.

ويرى طلال حاجي الذي أبدع في البطولة الخليجية أن المنجز الذي تحقق في قطر يمكن البناء عليه على مستوى المنافسة في بطولة كآس آسيا المقبلة في المملكة، كما عبر عن تطلعه بأن يكون ضمن العناصر المختارة من قبل المدرب رينارد للتواجد في المونديال القادم.

وصنع الحارس الشاب حامد الشنقيطي لنفسه مجداً مهماً حينما توج بجائزة أفضل لاعب خليجي شاب، ليؤكد أن الكرة السعودية ولادة للنجوم وليؤكد أنه عازم على تطوير نفسه ليكون أفضل لاعب قاري ويكون له بصمه في المنتخبات السعودية بما فيها المنتخب الأول.

ومع تواصل صعود الأسماء السعودية الشابة وتحقيق المنجزات، من بينها الوصول لمنتخب الشباب لنهائي القارة وكذلك تواجد منتخب الناشئين في كأس العالم في النسخة الأخيرة يبقى السؤال الأهم: «هل هناك جيل يمكنه إعادة توهج الكرة السعودية بعد رحيل جيل سالم الدوسري المرجح بعد المونديال المقبل؟».