«دوري النخبة الآسيوي»: الأهلي والنصر لختام مثالي أمام الغرافة وبيرسبوليس

يسعى الأهلي لمواصلة رحلة انتصاراته القارية (النادي الأهلي)
يسعى الأهلي لمواصلة رحلة انتصاراته القارية (النادي الأهلي)
TT

«دوري النخبة الآسيوي»: الأهلي والنصر لختام مثالي أمام الغرافة وبيرسبوليس

يسعى الأهلي لمواصلة رحلة انتصاراته القارية (النادي الأهلي)
يسعى الأهلي لمواصلة رحلة انتصاراته القارية (النادي الأهلي)

تتطلع الفرق السعودية، يوم الاثنين، لختام مثالي، في مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، رغم ضمانها التأهل قبل جولتين، وكذلك ضمانها الحلول بالمراكز الثلاثة الأولى، بعد أن نجحت بتحقيق رصيد نقطي يصعب معه تجاوزها، حتى في حال تسجيل نتيجة سلبية في الجولة الأخيرة.

ويستضيف فريق الأهلي نظيره الغرافة القطري، على ملعب الإنماء، بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، في وقتٍ يحل فيه النصر ضيفاً على نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني على آزادي في العاصمة الإيرانية طهران.

الأهلي، الذي يسير بخطوات مثالية في البطولة الآسيوية، على عكس مشواره في البطولة المحلية، يتطلع لختام مثالي، إذ ينافس على صدارة ترتيب فِرق غرب آسيا، حيث يمتلك 19 نقطة وهو الرقم نفسه الذي يمتلكه فريق الهلال، ولديه سِجل مثالي دون أي خسارة.

وتعرَّض الأهلي لخسارة محبِطة أمام فريق النصر في الجولة الماضية «العشرين» من الدوري السعودي للمحترفين، وهو ما أبعده، بصورة كبيرة، عن المنافسة على لقب الدوري في نسخته الحالية، بعد أن كان الفريق يقدم لحظات مثالية.

ويسعى الفريق، الذي يتولى قيادته الألماني ماتياس يايسله، إلى إظهار روح التعويض في المباراة الآسيوية، رغم أنها لا تمثل له أمراً كبيراً، باستثناء المنافسة على الصدارة، أو حتى إحكام قبضته على المركز الثاني في لائحة الترتيب، إذ يجد منافسة من النصر، صاحب المركز الثالث.

ويستعيد الأهلي خدمات النجم البرازيلي فيرمينو، الذي جرى إبعاده عن قائمة الفريق في الدوري السعودي للمحترفين، وتسجيل المنضمّ حديثاً للقائمة البرازيلي جالينو، بديلاً عنه، وفقاً لأنظمة الدوري التي تقصر المشاركة على عشرة لاعبين، في وقتٍ يحضر في قائمة الأهلي القارية خيارات إضافية تتمثل في فيرمينو وأليوسكي.

أما فريق الغرافة القطري فيبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية يؤكد معها عبوره نحو دور الستة عشر للبطولة القارية، إذ يمتلك الفريق القطري حالياً في رصيده 7 نقاط، ويحضر في المركز السابع بلائحة الترتيب، إلا أنه يجد منافسة من فريق بيرسبوليس الإيراني، الذي يخوض مباراته في الجولة نفسها أمام النصر.

النصر فضّل إراحة أبرز نجومه يتقدمهم رونالدو ودوران (نادي النصر)

وفي إيران، يبحث النصر عن تحقيق فوز معنوي يعزّز معه عودته لمستويات قوية تؤكد جديته في المنافسة على لقب البطولة القارية، حينما يحلّ الأصفر العاصمي ضيفاً على نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني.

النصر، الذي يدخل مرحلة فنية مثالية من التطور والاستمرار في الانتصارات، فضَّل مدربُه الإيطالي ستيفانو بيولي إراحة عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، ولم يرافقوا البعثة المغادِرة إلى طهران.

وتقدَّم الأسماءَ التي أراحها بيولي النجمُ البرتغالي كريستيانو رونالدو، وخاطف الأضواء مؤخراً المهاجم الكولومبي دوران، وحارس المرمى البرازيلي بينتو، إضافة إلى الغائبين بداعي الإصابة وهم: البرتغالي أوتافيو، وسلطان الغنام، وعبد الله الخيبري.

وحسم النصر تأهله، قبل جولتين من الآن، وضَمِن بقاءه في المركز الثالث كأقل تقدير، حتى في حال تحقيقه نتيجة سلبية أمام الفريق الإيراني، لذا فضَّل مدربُه إراحة عدد من لاعبيه تفادياً للإصابات التي أحاطت بجملة من اللاعبين، في وقتٍ يحتاج فيه الفريق لكل عناصره.

أما الفريق الإيراني الذي خسر الجولة الماضية برباعية مقابل هدف من الهلال السعودي، فإنه يبحث عن انتصار قد يعزز حظوظه بالتأهل نحو دور الستة عشر، إذ يتطلب هذا الأمر فوزه مقابل تعثر أي من الفرق التالية؛ الوصل أو الغرافة القطري أو استقلال طهران الإيراني.


مقالات ذات صلة

«الأخضر» يواصل تحضيراته لليابان... ورينارد يواجه الإعلام

رياضة سعودية يواصل «الأخضر» السعودي تحضيراته لمواجهة اليابان (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يواصل تحضيراته لليابان... ورينارد يواجه الإعلام

واصل المنتخب السعودي، مساء اليوم، تدريباته استعداداً لمواجهة منتخب اليابان، الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
رياضة عربية فرح اليوسف (الشرق الأوسط)

فرح اليوسف... أول سعودية تشارك في نهائيات كأس الأمم لـ«فورمولا»

أضافت سائقة السيارات السعودية، فرح اليوسف، إنجازاً جديداً في مسيرة المرأة السعودية الرياضية لتصبح أول سعودية تصل إلى نهائيات كأس الأمم للسيدات لـ«فورمولا».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية ركز رينارد على المباريات المصغرة (المنتخب السعودي)

الأخضر ينطلق في «سايتاما»... ورينارد يركز على المباريات المصغرة

دشَّن المنتخب السعودي اليوم السبت تدريباته في محافظة سايتاما اليابانية، استعداداً لمواجهة منتخب اليابان مساء يوم الثلاثاء المقبل على «استاد سايتاما 2002».

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
رياضة سعودية سعود عبد الحميد لن يتمكن من المشاركة أمام اليابان بداعي الإصابة (المنتخب السعودي)

العضلة الخلفية تُبعد «عبد الحميد» عن الأخضر قبل اليابان

أعلن الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، عن استبعاد اللاعب سعود عبد الحميد المحترف في صفوف روما الإيطالي من معسكر الأخضر في اليابان، وذلك بداعي الإصابة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية الأمير تركي بن عبد العزيز بن أحمد خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الدورات الرمضانية في السعودية... من الملاعب الترابية إلى تقنية «الفار»

تشكل الدورات الرمضانية في السعودية عادة سنوية متوارثة بين أبنائها منذ 50 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

آل الشيخ: «رؤية 2030» جعلت من حلم تنظيم المونديال واقعاً سعودياً

الفرحة عمت أرجاء السعودية عقب الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)
الفرحة عمت أرجاء السعودية عقب الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)
TT

آل الشيخ: «رؤية 2030» جعلت من حلم تنظيم المونديال واقعاً سعودياً

الفرحة عمت أرجاء السعودية عقب الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)
الفرحة عمت أرجاء السعودية عقب الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

كشف محمد آل الشيخ، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء و«رئيس الهيئة العامة للرياضة سابقاً»، في لقاء مع برنامج «الليوان» الذي تبثه قناة «روتانا خليجية»، عن كواليس مشروع استضافة المملكة لكأس العالم 2034، مشيراً إلى البدايات الصعبة والتحديات الكبيرة، والإصرار الذي قاد المملكة لتحقيق هذا الحلم، والذي كان يبدو مستحيلاً قبل أعوام قليلة.

وتحدث آل الشيخ عن اجتماع هام في صيف 2018، عُقد بعد انتهاء كأس العالم في روسيا. مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً لحضور اجتماع هام مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دون معرفة موضوع الاجتماع مسبقاً. وعندما دخل القاعة، كان النقاش يدور حول تنظيم المملكة لكأس العالم 2030 ليواكب «رؤية 2030».

واستعرض الاجتماع تقريراً من أحد الاستشاريين، الذي ذكر أن احتمالات استضافة المملكة للبطولة منفردة لا تتجاوز 1 في المائة. كما أبدى آل الشيخ، الذي كان جالساً بجوار ولي العهد، تشككه في هذا الاحتمال، قائلاً: «احتمالاتنا أقل من صفر في المائة، هذا مستحيل». وأوضح أسباب ذلك، ومنها أن قوانين الفيفا تتطلب تنظيم البطولة في قارات مختلفة قبل أن تعود للقارة نفسها، مما يجعل أقرب فرصة بعد قطر «2022» هي 2042، وكذلك التحديات المناخية والجدل حول إقامة البطولة صيفاً أو شتاءً. وتحديات تتعلق بالسياحة واستقبال الزوار الأجانب.

محمد آل الشيخ (الشرق الاوسط)

وقال آل الشيخ: «رغم هذه التحديات، كان لولي العهد رؤية مختلفة، حيث قال لي (ما أبغى أعرف إذا نقدر ننظمها ولا لا، أبغى أعرف كيف ننظمها. وإذا لم نحاول، فلن نعرف). وهذا التوجيه شكل نقطة التحول».

وعلى إثر ذلك كلف ولي العهد محمد آل الشيخ بالعمل ضمن لجنة خاصة لدراسة كيفية تحقيق هذا الحلم. ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلة طويلة من الاجتماعات والتخطيط والعمل الجاد لتجاوز كل العقبات، التي عملت على دراسة متطلبات الفيفا، بما في ذلك البنية التحتية، والملاعب، والغرف الفندقية، والمطارات، ووسائل النقل.

وقال آل الشيخ: «ما أثار الدهشة هو توافق أغلب متطلبات الفيفا مع مشاريع (رؤية المملكة 2030). فالمملكة كانت بالفعل تعمل على تطوير بنية تحتية متطورة، سواء نظمت البطولة أم لا. وهذا التوافق بين (رؤية 2030) ومتطلبات الفيفا كان دافعاً قوياً لاستمرار العمل».

وتابع آل الشيخ حديثه: مشاريعنا الكبرى كانت تسير بالفعل في الاتجاه الصحيح، سواء نظمنا كأس العالم أم لا. وهذا أعطانا ميزة إضافية.

كما أشار إلى التحول الكبير الذي شهدته المملكة في مجال السياحة والانفتاح على العالم، مما عزز من فرص استضافة البطولة.

الفوز باستضافة مونديال 2034 رسم قصة نجاح سعودي باهرة (وزارة الرياضة)

وانتقل آل الشيخ للحديث في محطة حساسة خلال رحلة استضافة المملكة لكأس العالم 2034. ففي اجتماع لمجلس الوزراء، تم رفض توقيع بعض الالتزامات الحكومية اللازمة لتقديم ملف الاستضافة. وأوضح المجلس أن بعض الشروط قد تمس بجوانب السيادة، مثل إمكانية الرجوع على أصول المملكة في حال الإخفاق في الاستضافة.

وكان هذا القرار بمثابة تحدٍّ كبير، لكن آل الشيخ، بالتعاون مع وزير الرياضة، دخل في مفاوضات مع الفيفا لتوضيح هذه النقاط والبحث عن حلول. وساهمت هذه المفاوضات في تجاوز العقبات، مع الحفاظ على سيادة المملكة ومصالحها.

وتحدث آل الشيخ عن مشاعره عندما أُعلن رسمياً عن استضافة المملكة لكأس العالم 2034، وقال: «رجعت بذاكرتي إلى محمد آل الشيخ ذي الثمانية أعوام، الذي كان حلمه الأكبر حضور مباراة في كأس العالم. ثم إلى محمد ذي الـ48 عاماً، الذي جلس مع ولي العهد وقال إن استضافة المملكة مستحيلة. وأخيراً، مع محمد ذي الـ54 عاماً، الذي شهد تحقيق هذا الحلم».

وقال: «كان هذا الإعلان تتويجاً لرحلة طويلة من العمل والتخطيط والطموح. حلم المستحيل أصبح حقيقة بفضل (رؤية ولي العهد) وإصراره على تجاوز كل العقبات».