«داكار السعودية»: الأميركي كينتيرو يهيمن على المرحلة الأولى

القطري «العطية» قال إنه تعلّم من دروس العام الماضي

المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
TT

«داكار السعودية»: الأميركي كينتيرو يهيمن على المرحلة الأولى

المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)

أحرز الأميركي سيث كينتيرو المركز الأول في المرحلة الأولى لفئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، السبت، بالسعودية، بعد ساعتين من إعلان المنظمين فوز الفرنسي غيرلان شيشري، في حين فضّل المرشحون لنيل اللقب التمهل للحصول على مركز انطلاق جيد قبل المرحلة الثانية الماراثونية على مدى 48 ساعة «كرونو» في بيشة.

وبعد إعلان فوز شيشري (46 عاماً) بزمن 4 ساعات و35 دقيقة و53 ثانية على مسافة 413 كيلومتراً في المرحلة الخاصة حول بيشة (جنوب-غرب)، قال المنظمون إن كينتيرو (تويوتا) «توقف عند الكيلومتر الـ330 لمساعدة (الإسبانية) لايا سانس. استعاد 95 ثانية؛ مما يجعله متفوقاً على شيشري ويفوز بالمرحلة».

وهكذا يكون فريق «ميني» قد أخفق في تحقيق أول فوز بمرحلة في «رالي داكار» منذ 2021.

وحلّ حامل اللقب الإسباني كارلوس ساينس (فورد) الذي أصبح أكبر سائق يُتوّج العام الماضي في الحادية والستين من عمره، سابعاً، في حين اكتفى القطري ناصر العطية، المتوّج خمس مرات، بالمركز العشرين، وزميله في فريق «داسيا» الفرنسي سيباستيان لوب، بطل العالم للراليات تسع مرات، في المركز 24. كما حلّ السعودي يزيد الراجحي (أوفردرايف) في المركز 21، بفارق 11 دقيقة عن الصدارة.

وقال لوب: «كانت مرحلة من دون مشكلات بالنسبة لنا. لم نخاطر بأي شكل».

المتسابق جوردان ستراشان أثناء سقوطه من دراجته النارية (أ.ب)

وتابع: «لم يكن الهدف تسجيل أسرع زمن؛ لذا قررنا التوقف لدقائق قليلة في النهاية لخسارة بعض الوقت وتفادي الانطلاق في الصدارة، الأحد. الجميع طبّق اللعبة عينها».

بدوره، قال العطية: «لم تكن المرحلة سهلة، لكننا تعاملنا معها بروية، وتجنبنا الأخطاء. تعرّضنا في الكيلومترات الأخيرة لانثقاب، وتوقفنا مدة 15 دقيقة تقريباً؛ للتأكد من تأمين مركز انطلاقة متأخر في الترتيب، الأحد».

وتابع «السوبرمان» القطري: «لقد ضحينا بالكثير من الوقت، لكن كان من المهم فعل ذلك. إذا تمكنت من البدء في المركز الخمسين، فسيكون ذلك مثالياً. خاطرنا في العام الماضي وتعلّمنا الدروس، ويجب أن نكون أذكياء هذه المرة».

ويخوض السائقون، الأحد، مرحلة ماراثونية اعتمدت بدءاً من العام الماضي، على مدى 48 ساعة في الصحراء السعودية على مسافة ألف كيلومتر؛ حيث يضطر المشاركون إلى المبيت على الرمال من دون تلقي أي مساعدة خارجية. وينظر إلى افتتاح المرحلة بأنه عامل سلبي للسائقين والدراجين.

وما صعّب من مهمة السنة الحالية، اعتماد مسارين مختلفين لكل من السيارات والدراجات النارية؛ مما يعني أن سائقي السيارات لن يكون بمقدورهم اللحاق بمسار الدراجات. وفي فئة الدراجات، تصدّر الأسترالي دانيال ساندرز البالغ 30 عاماً (كيه تي إم)، على بُعد دقيقتين من حامل اللقب الأميركي ريكي برابيك (هوندا)، والبوتسواني روس برانش (هيرو).

وقال ساندرز الذي أحرز أيضاً المرحلة التمهيدية، الجمعة: «لم تكن هناك رياح في الصباح، لذلك كان من الصعب جداً القيام ببعض التجاوزات. وبعد ذلك، بمجرد تجاوزي إدغار كانيت عند الكيلومتر 70، اختفى الغبار واضطررت إلى اللحاق بروس ورجال (هوندا) في المقدمة».

وتابع المتوّج برالي المغرب: «ارتكبت بعض الأخطاء الملاحية بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى محطة التزوّد بالوقود؛ لكنني حاولت تصحيحها بأسرع ما يمكن وركزت فقط على كتيّب الطريق».

وتستضيف السعودية الرالي للعام السادس توالياً، حتى 17 من الشهر الحالي، على مسافة 8 آلاف كيلومتر.

وصحيح أن النسخة السابعة والأربعين يُطلق عليها رالي داكار، لكن المرة الأخيرة استضافت العاصمة السنغالية هذا الرالي كانت في 2007، قبل أن تبتعد المنافسات عن القارة الأفريقية لأسباب أمنية. وانتقل الرالي إلى أميركا الجنوبية قبل أن تحتضنه السعودية منذ 2020.


مقالات ذات صلة

نقل بوميل الملاح المساعد الفرنسي للعطية إلى المستشفى بسبب حادث

رياضة عالمية عائلته قالت إن ماتيو تعرض لحادث سير الأربعاء وهو حالياً في المستشفى (أ.ف.ب)

نقل بوميل الملاح المساعد الفرنسي للعطية إلى المستشفى بسبب حادث

نُقل الملاح الفرنسي ماتيو بوميل الذي أحرز لقب رالي داكار الصحراوي أربع مرات إلى جانب القطري ناصر العطية، إلى المستشفى في رينس بعد أن صدمته سيارة.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة سعودية البطل السعودي متقدما خلال المراحل الأخيرة من السباق (رويترز)

الراجحي لـ«الشرق الأوسط» : عشت ليلة عصيبة في مرحلة «كرونو»

لم يكن إحراز لقب رالي داكار 2025 مفروشاً بالورود بالنسبة للبطل السعودي التاريخي يزيد الراجحي، ففي إحدى المراحل والتي أطلق عليها «48 ساعة كرونو»

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية الموسم الجديد من بطولة العالم للراليات المقرر افتتاحه الخميس في مونتي كارلو سيبدو مليئاً بالتحدي (رويترز)

بطولة العالم للراليات: مونتي كارلو تُعطي إشارة الانطلاق... والختام في السعودية

يبدو أن الموسم الجديد من بطولة العالم للراليات -المقرر افتتاحه الخميس في مونتي كارلو- سيكون مليئاً بالتحدي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية راكان الراشد (الشرق الأوسط)

راكان الراشد يُنافس في بطولة الشرق الأوسط للراليات 2025

يستعد بطل الراليات السعودي راكان الراشد للمشاركة في بطولة الشرق الأوسط للراليات (إم إي آر سي) لعام 2025، وذلك بعد انتزاعه المركز الأول في سباق «غاري بيكا»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية في إنجاز عالمي... الراجحي أول سعودي يتوّج برالي داكار

في إنجاز عالمي... الراجحي أول سعودي يتوّج برالي داكار

في إنجاز تاريخي غير مسبوق، أهدى السعودي يزيد الراجحي لقبه الأول في رالي داكار، أمس الجمعة، لبلاده المملكة العربية السعودية، بعدما أنهى السباق المؤلّف من 12

فهد العيسى (شبيطة (الربع الخالي))

السلفادوري المونديالي... إشادة من الخبراء وخيسوس غاضب

التعادل أشبه بتعثر جديد للهلال في ظل تراجعه نحو المركز الثاني (تصوير: يزيد السمراني)
التعادل أشبه بتعثر جديد للهلال في ظل تراجعه نحو المركز الثاني (تصوير: يزيد السمراني)
TT

السلفادوري المونديالي... إشادة من الخبراء وخيسوس غاضب

التعادل أشبه بتعثر جديد للهلال في ظل تراجعه نحو المركز الثاني (تصوير: يزيد السمراني)
التعادل أشبه بتعثر جديد للهلال في ظل تراجعه نحو المركز الثاني (تصوير: يزيد السمراني)

في الوقت الذي صب فيه البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فريق الهلال، جام غضبه تجاه الحكم السلفادوري إيفان بارتون، الذي أدار لقاء فريقه أمام الرياض، حظي الحكم بإشادة من خبراء تحكيم تناولوا الحالات التي حضرت في المباراة.

وصادق هؤلاء الخبراء على كل قرارات طاقم التحكيم، الذي قاد المباراة وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

إيفان بارتون حكم مونديالي سبقت له قيادة مباراة ماضية لفريق الهلال في كأس العالم للأندية 2022 أمام الوداد المغربي، وحصل على الشارة الدولية منذ 2018، وقاد في «مونديال قطر» الأخير 3 مباريات؛ هي ألمانيا واليابان، والبرازيل وسويسرا، وإنجلترا والسنغال، كما تولى إدارة مباراتين في أولمبياد «طوكيو 2020»؛ البرازيل أمام ألمانيا، وفرنسا أمام اليابان، وفي «كوبا أميركا 2024» تولى إدارة بنما أمام أميركا.

وقال خيسوس إنه لا يعلم إذا ما كان في دولة السلفادور كرة قدم أم لا، منتقداً بشدة إحضار طواقم تحكيم من دول لا يوجد لديها تطور في كرة القدم.

وأوضح مدرب الهلال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «نحن نحتاج تحكيماً عادلاً فقط، وأعتقد أن هذه الدول مثل السلفادور لا تملك كرة قدم، أنا ذهبت إلى السلفادور، لا توجد كرة قدم لديهم، لا يوجد مستوى لإدارة مباراة بالدوري السعودي، وصلت إليّ اتصالات من البرتغال تتساءل عن مستوى الحكم».

وامتدح فهد المرداسي، المحلل التحكيمي للقناة الناقلة للدوري السعودي للمحترفين، الأداء التحكيمي، خصوصاً حكم تقنية الفيديو المساعد إسماعيل كورنيغو، قائلاً: «حكم الفيديو هو نجم المباراة، أعطى الحكم زاوية رائعة جداً، خصوصاً في ركلة الجزاء التي احتسبها، ثم ألغاها لفريق الهلال»، موضحاً أن الحكم السلفادوري قاد المباراة لبر الأمان.

وقال المرداسي: «لا توجد ركلة جزاء لفريق الرياض في الدقيقة 63، إذ نجح علي البليهي في لعب الكرة، وكان قراراً صحيحاً باستمرار اللعب»، وأضاف: «الحالة الجدلية في المباراة مع الدقيقة 87، حينما أعلن عن ركلة جزاء لفريق الهلال قبل أن يتراجع عن ذلك»، مشيراً إلى أنه «لا توجد ركلة جزاء، وتدخل سليم من حكم الفيديو المساعد، وقرار صحيح من حكم المباراة».

وفيما يخص لقطة البرازيلي مالكوم، قال المرداسي: «لاعب الرياض لعب الكرة بقدمه، وكان تنافساً طبيعياً، ولم يقم بعمل حركة إضافية، وقرار صحيح بعدم وجود ركلة جزاء».

وصادق الحكم الدولي السابق عبد الله القحطاني، المحلل التحكيمي لبرنامج «دورينا غير»، على كل قرارات الحكم السلفادوري، وقال بشكل مفصل عن القرارات: «في الدقيقة 23، قرار صحيح من حكم المباراة بإلغاء الهدف الأول لفريق الرياض بداعي التسلل، وقرار صحيح أيضاً من حكم المباراة بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد باحتساب الهدف الأول لفريق الرياض الذي جاء مع نهاية الشوط الأول».

وواصل القحطاني حديثه: «قرار صحيح أيضاً في الدقيقة 58 بوجود تسلل على لاعب الرياض وإلغاء الهدف»، موضحاً: «لا توجد ركلة جزاء لفريق الرياض في الدقيقة 56، وقرار صحيح من حكم المباراة، وفي الدقيقة 63 حالة سقوط للاعب الرياض، ولا توجد ركلة جزاء، إذ نجح مدافع الهلال في قطع الكرة، وقرار الحكم صحيح بعدم احتساب أي شيء».

واستمراراً في تحليل الحالات التحكيمية، قال القحطاني: «في الدقيقة 87، تم الإعلان عن حالة خاطئة، ركلة جزاء لفريق الهلال، وتم تعديلها بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد»، مضيفاً: «في الدقيقة 93، حالة مهاجمة بتهور من لاعب الهلال تجاه لاعب الرياض، والقرار الصحيح كما قام به الحكم بطاقة صفراء وليس بطاقة حمراء، كما طالب لاعبو فريق الرياض».

وكشف القحطاني: «في الدقيقة 97، سقط لاعب الهلال ولا توجد ركلة جزاء، وبالتالي قرار صحيح من حكم المباراة، لأن من قام بعملية التدافع هو لاعب الهلال»، وختم القحطاني: «في الدقيقة 101، قرار صحيح من حكم المباراة بعدم وجود ركلة جزاء لفريق الهلال، وهذا قرار أعزوه إلى الحكم المساعد الذي أشار إلى ذلك، لا توجد ركلة جزاء لفريق الهلال».