السعودية تعد بنسخة «متفردة» من بطولة كأس الخليج في 2026

ستستضيفها للمرة الخامسة في تاريخها... والمسحل يرحب بعشاق الكرة

من اجتماع الجمعية العمومية العادية في الكويت (اتحاد كأس الخليج)
من اجتماع الجمعية العمومية العادية في الكويت (اتحاد كأس الخليج)
TT

السعودية تعد بنسخة «متفردة» من بطولة كأس الخليج في 2026

من اجتماع الجمعية العمومية العادية في الكويت (اتحاد كأس الخليج)
من اجتماع الجمعية العمومية العادية في الكويت (اتحاد كأس الخليج)

أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، أمس (الخميس)، منح السعودية حقّ استضافة النسخة المقبلة من كأس الخليج العربي (خليجي 27) في عام 2026.

وعقد اتحاد كأس الخليج العربي الجمعية العمومية العادية على هامش بطولة كأس الخليج (خليجي 26)، التي تستضيفها الكويت حالياً، وتستمر حتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل.

واعتمدت الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي استضافة السعودية للنسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج (خليجي 27)، التي ستقام في سبتمبر (أيلول) 2026.

وجاء اعتماد الجمعية العمومية لاستضافة السعودية النسخة الـ27 من كأس الخليج العربي بالإجماع، من خلال تصويت أعضاء الجمعية العمومية عبر اجتماعها الذي عقد اليوم بالعاصمة الكويت، وشهد حضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، والأمين العام إبراهيم القاسم، وعضو مجلس الإدارة معيض الشهري.

وأعرب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، عن الشكر والعرفان لقيادات بلاده «على الدعم السخي واللامحدود للقطاع الرياضي بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، وهو ما أثمر عن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي الـ27».

وثمّن المسحل جهود الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، على الاهتمام والمتابعة المستمرين من أجل تسخير الإمكانات كافة لاستضافة السعودية لمختلف الفعاليات الرياضية الكبرى.

ووجّه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الشكر لرئيس اتحاد كأس الخليج العربي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي على ثقتهم باختيار السعودية لاستضافة الحدث الخليجي الكبير، مشيداً بجهود الاتحاد في تعزيز أواصر الأخوة بين أبناء الخليج، عبر الاهتمام الكبير بهذه البطولة التاريخية التي تحمل معاني سامية، وتحظى باهتمام الجماهير الخليجية والعربية بشكل عام.

ورحّب المسحل بالجماهير من دول الخليج الشقيقة على أرض السعودية، في نسخة جديدة من البطولة العريقة، التي تتشرف بلاده باستضافتها مجدداً، مشيراً إلى أن استضافة «خليجي 27» تأتي ضمن سلسلة من النجاحات التي حققتها السعودية على مستوى الاستضافات الناجحة لكثير من الأحداث الرياضية الكبرى.

وتعدّ هذه المرة الخامسة التي تستضيف فيها السعودية بطولة كأس الخليج العربي، والمرة الأولى منذ 10 أعوام، وتحديداً منذ آخر استضافة في 2014، كما استضافت السعودية كأس الخليج في 4 نسخ سابقة، أعوام 1972، 1988، 2002 و2014.

من جانبه، أعرب إبراهيم القاسم، الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، عن سعادته بفوز المملكة بتنظيم كأس الخليج.

وقال القاسم، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نبارك لجماهير المملكة العربية السعودية على استضافة هذا العرس الخليجي وعودته إلى ربوع الوطن». وأضاف: «كما نرحب بالأشقاء الخليجيين، أبناء الوطن الخليجي، في المملكة التي أصبحت اليوم محطة رياضية بارزة لأكبر الأحداث الرياضية القارية والعالمية».

وأكد القاسم أن العاصمة الرياض ستحتضن «خليجي 27» في سبتمبر 2026. وتابع: «بخلاف (خليجي 27)، نستعد لاستضافة كأس آسيا 2027، وكأس العالم 2034، وكل ذلك تحقق بفضل الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة ودعم وزير الرياضة».

وتابع: «كما عوّدتنا المملكة، فإنها لا تكتفي بتنظيم الأحداث الرياضية فقط، بل تسعى دائماً لإبهار العالم». وأتم: «(خليجي 27) ستكون استكمالاً للنجاحات التي حقّقتها البطولات السابقة، ونسعى لأن تكون هذه البطولة معياراً جديداً ومتفرداً للتنظيم والتميز في المنافسات الخليجية».

من جهته، أكد جاسم الرميحي، الأمين العام للاتحاد الخليجي لكرة القدم، أن تحديد الموعد الزمني لبطولة «خليجي 27» المقررة في الرياض كان بطلب من الاتحاد السعودي ليكون قبل أشهر قليلة من استضافة السعودية لبطولة كأس آسيا 2027.

وبيّن الرميحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بعد اجتماع الجمعية العمومية الذي تم من خلاله إقرار استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة المقبلة، خلال الفترة من 23 سبتمبر حتى الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن العراق سيكون البديل في حال اعتذرت المملكة، مبيناً أن الاتحاد الخليجي يحرص على جعل بطولة الخليج في الأشهر التي يتحسن من خلالها الطقس؛ ديسمبر (كانون الأول) ويناير، إلا أن إقامة البطولة القارية في السعودية ستسبقها البطولة الخليجية في 2026.

وعن المكان الذي ستقام فيه البطولة في المملكة، قال الرميحي: «هذا قرار الاتحاد السعودي، ولكن جرت العادة أن تقام في العاصمة الرياض، التي ستكون منها انطلاقة البطولة القارية».

وأشاد ببطولة «خليجي 26» الحالية بالكويت، مؤكداً أنها حقّقت نجاحات مهمة، من أبرزها الحضور الجماهيري، حيث إن ملعب جابر الحمد بالصليبيخات شهد الحضور الأكبر في ذلك الملعب في مباراة السعودية واليمن، وبلغ الحضور قرابة «13400» مشجع، وهو الأكبر في هذا الملعب، بينما نفدت مبكراً تذاكر مباراة الكويت وقطر، قبل قرابة يومين من المباراة المقررة الجمعة على ملعب استاد جابر الدولي.


مقالات ذات صلة

القيادة السعودية تهنئ أمير الكويت بنجاح تنظيم كأس الخليج

رياضة عربية الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

القيادة السعودية تهنئ أمير الكويت بنجاح تنظيم كأس الخليج

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة، للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بمناسبة نجاح بلاده في تنظيم بطولة كأس الخليج

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان ملك البحرين بفوز بلاده بكأس الخليج

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ببرقية تهنئة، للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، بمناسبة فوز المنتخب البحريني بكأس الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو البحرين خلال تتويجهم بلقب كأس الخليج (خليجي 26)

خليجي 26 «بحرينية» بريمونتادا تاريخية

توج ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، فريق البحرين بلقب كأس الخليج الـ26، وذلك بعد فوزه على منافسه عمان 2-1 في المباراة النهائية التي جمعت

علي القطان (الكويت) نواف العقيل (الكويت)
رياضة عربية لاعبو البحرين يحتفلون باللقب الخليجي في استاد جابر بالكويت (رويترز)

لاعبو البحرين لـ«الشرق الأوسط»: فرحة الخليجية سنكملها بـ«العالمية»

عبر جاسم الشيخ لاعب منتخب البحرين عن سعادته الغامرة بعد حصول منتخب بلاده على بطولة كأس الخليج الـ26.

علي القطان (الكويت )
رياضة عربية جماهير البحرين سجلت حضورا لافتا في البطولة (خليجي 26)

خليفة بن علي: لقب الخليجية سرّه «الجماهير البحرينية»

أعرب الشيخ خليفة بن علي رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم عن فخره بتحقيق منتخب بلاده لقب كأس الخليج الـ26 بالكويت.

علي القطان (الكويت)

«داكار السعودية»: الأميركي كينتيرو يهيمن على المرحلة الأولى

المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
TT

«داكار السعودية»: الأميركي كينتيرو يهيمن على المرحلة الأولى

المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)

أحرز الأميركي سيث كينتيرو المركز الأول في المرحلة الأولى لفئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، السبت، بالسعودية، بعد ساعتين من إعلان المنظمين فوز الفرنسي غيرلان شيشري، في حين فضّل المرشحون لنيل اللقب التمهل للحصول على مركز انطلاق جيد قبل المرحلة الثانية الماراثونية على مدى 48 ساعة «كرونو» في بيشة.

وبعد إعلان فوز شيشري (46 عاماً) بزمن 4 ساعات و35 دقيقة و53 ثانية على مسافة 413 كيلومتراً في المرحلة الخاصة حول بيشة (جنوب-غرب)، قال المنظمون إن كينتيرو (تويوتا) «توقف عند الكيلومتر الـ330 لمساعدة (الإسبانية) لايا سانس. استعاد 95 ثانية؛ مما يجعله متفوقاً على شيشري ويفوز بالمرحلة».

وهكذا يكون فريق «ميني» قد أخفق في تحقيق أول فوز بمرحلة في «رالي داكار» منذ 2021.

وحلّ حامل اللقب الإسباني كارلوس ساينس (فورد) الذي أصبح أكبر سائق يُتوّج العام الماضي في الحادية والستين من عمره، سابعاً، في حين اكتفى القطري ناصر العطية، المتوّج خمس مرات، بالمركز العشرين، وزميله في فريق «داسيا» الفرنسي سيباستيان لوب، بطل العالم للراليات تسع مرات، في المركز 24. كما حلّ السعودي يزيد الراجحي (أوفردرايف) في المركز 21، بفارق 11 دقيقة عن الصدارة.

وقال لوب: «كانت مرحلة من دون مشكلات بالنسبة لنا. لم نخاطر بأي شكل».

المتسابق جوردان ستراشان أثناء سقوطه من دراجته النارية (أ.ب)

وتابع: «لم يكن الهدف تسجيل أسرع زمن؛ لذا قررنا التوقف لدقائق قليلة في النهاية لخسارة بعض الوقت وتفادي الانطلاق في الصدارة، الأحد. الجميع طبّق اللعبة عينها».

بدوره، قال العطية: «لم تكن المرحلة سهلة، لكننا تعاملنا معها بروية، وتجنبنا الأخطاء. تعرّضنا في الكيلومترات الأخيرة لانثقاب، وتوقفنا مدة 15 دقيقة تقريباً؛ للتأكد من تأمين مركز انطلاقة متأخر في الترتيب، الأحد».

وتابع «السوبرمان» القطري: «لقد ضحينا بالكثير من الوقت، لكن كان من المهم فعل ذلك. إذا تمكنت من البدء في المركز الخمسين، فسيكون ذلك مثالياً. خاطرنا في العام الماضي وتعلّمنا الدروس، ويجب أن نكون أذكياء هذه المرة».

ويخوض السائقون، الأحد، مرحلة ماراثونية اعتمدت بدءاً من العام الماضي، على مدى 48 ساعة في الصحراء السعودية على مسافة ألف كيلومتر؛ حيث يضطر المشاركون إلى المبيت على الرمال من دون تلقي أي مساعدة خارجية. وينظر إلى افتتاح المرحلة بأنه عامل سلبي للسائقين والدراجين.

وما صعّب من مهمة السنة الحالية، اعتماد مسارين مختلفين لكل من السيارات والدراجات النارية؛ مما يعني أن سائقي السيارات لن يكون بمقدورهم اللحاق بمسار الدراجات. وفي فئة الدراجات، تصدّر الأسترالي دانيال ساندرز البالغ 30 عاماً (كيه تي إم)، على بُعد دقيقتين من حامل اللقب الأميركي ريكي برابيك (هوندا)، والبوتسواني روس برانش (هيرو).

وقال ساندرز الذي أحرز أيضاً المرحلة التمهيدية، الجمعة: «لم تكن هناك رياح في الصباح، لذلك كان من الصعب جداً القيام ببعض التجاوزات. وبعد ذلك، بمجرد تجاوزي إدغار كانيت عند الكيلومتر 70، اختفى الغبار واضطررت إلى اللحاق بروس ورجال (هوندا) في المقدمة».

وتابع المتوّج برالي المغرب: «ارتكبت بعض الأخطاء الملاحية بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى محطة التزوّد بالوقود؛ لكنني حاولت تصحيحها بأسرع ما يمكن وركزت فقط على كتيّب الطريق».

وتستضيف السعودية الرالي للعام السادس توالياً، حتى 17 من الشهر الحالي، على مسافة 8 آلاف كيلومتر.

وصحيح أن النسخة السابعة والأربعين يُطلق عليها رالي داكار، لكن المرة الأخيرة استضافت العاصمة السنغالية هذا الرالي كانت في 2007، قبل أن تبتعد المنافسات عن القارة الأفريقية لأسباب أمنية. وانتقل الرالي إلى أميركا الجنوبية قبل أن تحتضنه السعودية منذ 2020.