فيوري وأوسيك... العالم يترقّب جرس النزال الكبير اليوم

«التايمز» البريطانية: آل الشيخ مشجع حقيقي للملاكمة

تركي آل الشيخ يتحدث للإعلاميين على هامش النزال (أ.ف.ب)
تركي آل الشيخ يتحدث للإعلاميين على هامش النزال (أ.ف.ب)
TT

فيوري وأوسيك... العالم يترقّب جرس النزال الكبير اليوم

تركي آل الشيخ يتحدث للإعلاميين على هامش النزال (أ.ف.ب)
تركي آل الشيخ يتحدث للإعلاميين على هامش النزال (أ.ف.ب)

يترقّب عشاق رياضة الملاكمة، السبت، قرع جرس النزال المرتقب بين بطل العالم البريطاني في الوزن الثقيل، تايسون فيوري، ونجم الملاكمة الأوكراني أولكسندر أوسيك، الذي سيُقام على «استاد المملكة أرينا» في الرياض ضمن فعاليات «أسبوع الملاكمة».

وتمثّل هذه المواجهة اختباراً حقيقياً بين اثنين من أفضل الملاكمين في العالم. وما يضاعف أهمية المباراة هو مكان إقامتها في الرياض المدينة التي شهدت تحولاً مذهلاً، وباتت مركزاً رياضياً عالمياً يشهد توافد الأحداث الرياضية الكبرى.

وبالعودة إلى المواجهة الأولى بين فيوري وأوسيك التي أُقيمت في مايو (أيار) 2024، فقد تمكّن أوسيك من هزيمة فيوري بقرار منقسم بين الحكام، ليحقّق لقب بطل العالم الموحد في الوزن الثقيل. كانت هذه النتيجة نقطة تحول كبيرة في عالم الملاكمة، خصوصاً بالنظر إلى مكانة فيوري بطلاً للمنظمة العالمية للملاكمة بوصف المباراة المرتقبة لحظة تاريخية في عالم الملاكمة، حيث يسعى كل من المقاتلين لتثبيت إرثه والسيطرة على قسم الوزن الثقيل.

ومن المتوقع أن تجذب مباراة فيوري وأوسيك المرتقبة جمهوراً عالمياً كبيراً، فكما هو معلوم أحدثت المباراة الأولى ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان دخول المتنافسين إلى الحلبة لعقد المؤتمر الصحافي حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يخل من الإثارة؛ فقد سار الثنائي على سلم من قمرة قيادة طائرة «جامبو» تابعة للخطوط السعودية فقط للوصول إلى المسرح مع موسيقى صاخبة وتفاعل كبير من الجماهير.

وكان آل الشيخ عبّر عن أمله في أن يحقق تايسون فيوري الفوز في النزال، مؤكداً إعجابه بالبطل البريطاني في فئة الوزن الثقيل، وهو حسب ما ذكرت صحيفة «التايمز» الإنجليزية أن آل الشيخ مشجع حقيقي للملاكمة.

ولم يشهد هذا القرن نزاعاً على لقب بطل العالم للوزن الثقيل غير المنازع، حتى تمكّن آل الشيخ من حل القضايا المستعصية والتوصل إلى اتفاق بشأن أول مباراة بين فيوري وأوسيك، وقد أثبتت تلك المواجهة حينها أنها كانت كلاسيكية بحق، والمباراة الثانية المرتقبة تعد بالكثير أيضاً.

فيوري وأوسيك في المواجهة الإعلامية الأخيرة قبل النزال الكبير (أ.ف.ب)

ومن بين أحد التطورات المثيرة التي تحيط بالمباراة المرتقبة بين فيوري وأوسيك، هو استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التحكيم إلى جانب لجنة الحكام التقليدية، وسيستخدم القاضي الذكي خوارزميات متقدمة لتقييم المباراة في الوقت الفعلي، مما سيوفّر بطاقة درجات ستكون متاحة للجمهور، ولكن لن تؤثر في النتيجة الرسمية.

هذه الخطوة التي أعلنها تركي آل الشيخ أيضاً تهدف إلى تقليل التحيّز في نظام التحكيم وزيادة الشفافية في الرياضة.

وأصبحت الرياض عاصمة عالمية للرياضة بفضل «رؤية المملكة 2030»، فالمدينة أصبحت مقصداً رئيساً للفعاليات الرياضية الدولية، وجذبت الكثير من الرياضيين والفرق والمنظمات العالمية من مختلف أنحاء العالم.

وذكرت الصحيفة أن الجهود السعودية لتحسين البنية التحتية الرياضية وبناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الرياضية الدولية أسهمت في جعل الرياض مركزاً رئيساً للمنافسات الرياضية العالمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الإنجازات المهمة التي تحقّقت هو بناء المنشآت الحديثة، مثل «استاد المملكة أرينا» الذي سيستضيف مباراة فيوري وأوسيك، فهو واحد من أكبر وأكثر الملاعب الرياضية تقدماً في العالم، حيث يستوعب عشرات الآلاف من المتفرجين ويوفّر مرافق على أعلى مستوى.

وقد استضاف «استاد المملكة» بالفعل الكثير من الأحداث المهمة، بما في ذلك مباريات الملاكمة، ودورات كرة القدم، والحفلات الموسيقية، مما عزّز سمعة الرياض بصفتها وجهة مميزة للأحداث العالمية.

وتابعت وسائل الإعلام الدولية من كثب صعود الرياض عاصمة رياضية، ونشرت «التايمز» الكثير من المقالات التي تناولت تحول المدينة، مشيرة إلى استثمارات الحكومة الاستراتيجية في الرياضة والترفيه.

وكان «المجلس العالمي للملاكمة» قد منح آل الشيخ جائزة «رجل العام»، تقديراً لإسهاماته الكبيرة، وبفضل جهوده في هذه الرياضة.

وأصبحت الرياض الآن أكثر من مجرد مدينة في الشرق الأوسط، إنها مركز حيوي ومتطور يجذب أفضل الرياضيين والأحداث الدولية، ويحظى باهتمام عالمي.

ومع استمرار الرياض في استضافة أحداث رياضية كبرى، مثل مباراة فيوري وأوسيك، من الواضح أن دور المدينة في المشهد الرياضي العالمي سيستمر في النمو. ومن المؤكد أن مستقبل الرياض بصفتها عاصمة رياضية عالمية سيكون أكثر إشراقاً من أي وقت مضى.


مقالات ذات صلة

بعد فوز أوسيك على فيوري مرة أخرى... ما الذي ينتظر ملاكمة الوزن الثقيل؟

رياضة عالمية مواجهة أوسيك وفيوري في الرياض طرحت كثيراً من الأسئلة (أ.ب)

بعد فوز أوسيك على فيوري مرة أخرى... ما الذي ينتظر ملاكمة الوزن الثقيل؟

في ليلة لم تترك مجالاً للشك بشأن المكانة التي يتمتع بها أوسيك في تاريخ الملاكمة، كان هناك سؤال واحد يتردد في هواء الرياض البارد: ما الذي ينتظرنا بعد ذلك؟

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية اوسيك خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

نزال المملكة التاريخي: أوسيك فخور بالانتصار… وفيوري يهرب من مواجهة الإعلام

احتفظ الأوكراني أولكسندر أوسيك بألقاب رابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية ومجلس الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل بإجماع قرار الحكام.

رياضة عالمية أوسيك يوجه الضربات القاتلة لمنافسه في حلبة «المملكة أرينا» (د.ب.أ)

زيلينسكي: مثابرة أوسيك أمام فيوري تجسد الروح القتالية عند الأوكرانيين

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفوز أولكسندر أوسيك على البريطاني تايسون فيوري، والاحتفاظ بألقاب رابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة عالمية أوسيك يرفع جائزة السيف السعودي بعد فوزه باللقب (رويترز)

مرة أخرى... أوسيك البطل بلا منازع

مرة أخرى، أثبت الأوكراني أليكسندر أوسيك أنه ملاكم لا يشق له غبار، بعدما انتصر على البريطاني تايسون فيوري في نزال الإعادة ليحافظ على لقب الوزن الثقيل.

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عالمية محمد علي كلاي تصدر العناوين عشرات المرات في عصره الذهبي (موسم الرياض)

مجلة «ذا رينغ»… 102 عام في تغطية نجوم الملاكمة العالمية

مجلة «ذا رينغ»، ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل إرث رياضي وثقافي وأرشيف كبير يتجاوز المئة عام من التأثير والتميز في عالم الملاكمة.

فاتن أبي فرج (الرياض)

محرز: «إقليمِي عسير» سيسهم في صناعة نجوم «مونديال 2034»

هذا «المركز» ضمن 17 مركزاً للبنين و6 مراكز للبنات في جميع أنحاء المملكة (إكس)
هذا «المركز» ضمن 17 مركزاً للبنين و6 مراكز للبنات في جميع أنحاء المملكة (إكس)
TT

محرز: «إقليمِي عسير» سيسهم في صناعة نجوم «مونديال 2034»

هذا «المركز» ضمن 17 مركزاً للبنين و6 مراكز للبنات في جميع أنحاء المملكة (إكس)
هذا «المركز» ضمن 17 مركزاً للبنين و6 مراكز للبنات في جميع أنحاء المملكة (إكس)

يحظى «المركز الإقليمي» بمنطقة عسير، التابع للاتحاد السعودي لكرة القدم، والذي افتُتح حديثاً، بإشراف ومتابعة مباشرة من المدير الفني لـ«مراكز التدريب» الفرنسي سيدريكو.

وهذا المركز ضمن 17 مركزاً للبنين و6 مراكز للبنات في جميع أنحاء البلاد، في خطوة اعتُمدت لبناء جيلٍ للمستقبل.

بدوره، قال الكابتن أحمد محرز، رئيس «المركز»، لـ«الشرق الأوسط»: «أشيد بالنظرة الثاقبة للاتحاد السعودي والرؤية المختلفة في إنشاء مثل هذه المراكز على مستوى جميع مناطق المملكة، خصوصاً منطقة عسير؛ حيث نسعى لإبراز وجوه ومواهب صاعدة واستقبال عدد كبير من اللاعبين في جميع الأعمار».

وتابع: «فوجئنا بوصول العدد إلى 700 لاعب في أول تجارب أداء تُقام بالمنطقة قبل 4 أشهر؛ مما يدل على حب اللعبة، والشغف بها الذي يتملك أبناء السعودية».

وتطرق محرز إلى تفوق «المركز» على أندية المنطقة، مثل ضمك وأبها، في غضون 4 أشهر، عبر مشاركته في البطولات المحلية، وقال إن هذا يدل على عدم وجود كشافين حقيقيين.

وأكد محرز أن الطموح هو «رؤية وجوه صاعدة تشارك بشكل قوي في المنتخبات السعودية وتسهم بأداء فني عالٍ في (مونديال 2034) الذي ستستضيفه السعودية».