الهلال يستدرج الرائد... وصدام مرتقب بين التعاون والأهلي

الاتفاق لإنقاذ «ما يمكن إنقاذه» على حساب الخليج في الدوري السعودي

سافيتش أحد أهم أوراق الهلال الرابحه في المباريات الأخيرة (تصوير: نايف العتيبي)
سافيتش أحد أهم أوراق الهلال الرابحه في المباريات الأخيرة (تصوير: نايف العتيبي)
TT

الهلال يستدرج الرائد... وصدام مرتقب بين التعاون والأهلي

سافيتش أحد أهم أوراق الهلال الرابحه في المباريات الأخيرة (تصوير: نايف العتيبي)
سافيتش أحد أهم أوراق الهلال الرابحه في المباريات الأخيرة (تصوير: نايف العتيبي)

يسعى فريق الهلال لتحقيق انتصاره الثاني تباعاً في الدوري السعودي للمحترفين، بعد خسارته الأولى هذا الموسم أمام الخليج قبل جولتين، وذلك عندما يستقبل ضيفه الرائد مع ختام منافسات الجولة الـ13 التي تسبق فترة التوقف المطولة.

وفي مباراة أخرى، يحتدم التنافس بين التعاون وضيفه الأهلي في ظل النشوة الفنية الكبيرة التي ظهر عليها الأخير، عندما يلتقيان في بريدة، ويبحث الاتفاق عن وضع حد لسلسلة إخفاقاته وتجاوز الخسارة الكبيرة برباعية من الاتحاد حينما يواجه نظير الخليج بمدينة الدمام.

على ملعب المملكة أرينا بالعاصمة الرياض، يواجه الهلال نظيره الرائد بعد أن استعاد الأزرق العاصمي نغمة الفوز في الجولة الماضية أمام الشباب بعد مباراة كانت صعبة على كتيبة المدرب البرتغالي خيسوس.

وفقد الهلال الصدارة بعد خسارته في الجولة قبل الماضية أمام الخليج، وهو الأسبوع الذي شهد عروضاً فنية متواضعة بعد أن تعادل مع السد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة، قبل أن ينهض بعدها ويحقق انتصاراً صعباً أمام الشباب محلياً، ثم يكرر ذلك في «الآسيوية» بثلاثية أمام الغرافة القطري.

يدخل الأزرق العاصمي مباراة الرائد وهو يفتقد مدافعه خاليدو كوليبالي الذي تحصل على بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة أمام الشباب، إلا أن غيابه لن يمثل أزمة كبيرة في ظل وجود حسان تمبكتي المدافع الدولي الذي يقدم مستويات رائعة، مقابل تراجع الأداء بالنسبة للسنغالي كوليبالي. وأراح خيسوس مدرب الهلال عدداً من لاعبيه الأساسيين في لقاء الغرافة القطري، الثلاثاء، وزج بهم في الجزء الأخير من اللقاء، إذ يهدف إلى إراحتهم وتجهيزهم لمواجهة الرائد، خاصة بعد ضمان التأهل الآسيوي وحاجته لعدم التعثر محلياً.

ويشدد مدرب حامل لقب النسخة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين على أهمية تحقيق الفوز في لقاء الرائد، خاصة أن الفريق سيدخل بعدها فترة توقف طويلة؛ نظراً لاستعدادات المنتخب السعودي لبطولة كأس الخليج العربي «خليجي 26» على أن تعود المنافسات مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.

فريق الرائد الذي أخفق في لقاء غريمه التقليدي التعاون الجولة الماضية، وتعرض لخسارة مؤلمة لأنصاره وجماهيره، يملك في رصيده 14 نقطة ويبحث عن تحسين وضعه الفني لتحقيق المزيد من النقاط، تجنباً لتأخره مجدداً في لائحة الترتيب.

ويضم رائد التحدي، كما يطلق عليه أنصاره في صفوفه، عناصر مميزة على الجانب الفردي، لكن في الأداء العام للفريق يبدو الأمر عكس ذلك، فهناك الكثير من المشاكل التي تظهر في صفوف الفريق، خاصة بعد تعرض محمد فوزير لإصابة عبارة عن قطع في الرباط الصليبي.

واكتفى الرائد بأربعة انتصارات فقط من أصل 12 مباراة لعبها، وتعرض للخسارة في نصف مبارياته مقابل تعادله مرتين.

وفي بريدة، يستقبل التعاون المنتشي بتأهله نحو دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا 2، نظيره الأهلي في مهمة صعبة على صاحب الأرض، خاصة أمام النشوة الفنية والمعنوية لفريق الأهلي الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية وصعد في لائحة الترتيب.

كيسي لقيادة الأهلي إلى فوز جديد في الدوري السعودي (الأهلي)

ويبحث الأهلي الذي يتولى قيادته الألماني ماتياس يايسله عن تحقيق انتصار رابع قد يدخل معه قائمة فرق المقدمة ويقترب بصورة أكثر للمنافسة على المراكز الأولى رغم الفارق النقطي الكبير مع المتصدر الذي بلغ 13 نقطة قبل بدء هذه الجولة.

ورغم تعثر الأهلي بالتعادل في الجولة الماضية ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة وافتقاده الصدارة بعد أن صعد إليها بأيام قليلة، فإن كتيبة المدرب يايسله تتطلع لنتيجة إيجابية في لقاء التعاون خاصة مع التألق الذي يظهره رياض محرز وإيفان توني المهاجم العائد للقائمة الأساسية.

أما التعاون الذي انتعش بحدثين مهمين في الأسبوع الماضي، من خلال الانتصار على الغريم التقليدي الرائد وخطف بطاقة التأهل الآسيوية، فإنه يسعى لتحقيق فوز ثمين أمام الأهلي قبل فترة التوقف، خاصة أن صاحب الأرض يملك الفرصة لتحسين موقعه في لائحة الترتيب حال تحقيقه الفوز.

وفي مدينة الدمام، يحاول الاتفاق وقف النزف النقطي ووضع حد لسلسلة الإخفاقات المتتالية حينما يلاقي نظيره الخليج في مباراة تجمع بينهما على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد الرياضية.

الاتفاق الذي يقدم عروضاً مثالية في بطولة دوري أبطال الخليج للأندية، يسجل في المقابل عروضاً هزيلة ونتائج متواضعة في الدوري السعودي، إذ تراجع بشكل مخيف حتى بات على بُعد خطوات من مراكز خطر الهبوط.

ويدرك الإنجليزي ستيفن جيرارد مدرب الاتفاق أهمية النقاط الثلاث في لقاء الخليج، خاصة بعد خسارة فارس الدهناء برباعية أمام الاتحاد الجولة الماضية.

أما الخليج الذي توقفت انتصاراته الجولة الماضية بعد خسارته أمام القادسية، فإنه يسعى لاستعادتها، إذ يمتلك الفريق حالياً 19 نقطة.


مقالات ذات صلة

كينونيس... صفقة القادسية الرابحة

رياضة سعودية كينونيس محتفلا بهدف الفوز أمام الشباب (نادي القادسية)

كينونيس... صفقة القادسية الرابحة

مباراة بعد أخرى، يثبت المهاجم المكسيكي جوليان كينونيس أنه صفقة ناجحة للقادسية، عطفا على المستويات الرائعة التي يقدمها.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية توماس يحيي نظيره في ضمك قبل لقاء الفريقين الخميس الذي انتهى سلبياً (تصوير: عدنان مهدل)

الأخدود يستعد لإقالة مدربه... والبديل «عربي»

كشفت مصادر «الشرق الأوسط» عن أن نادي الأخدود يستعد لإقالة مدرب الفريق الأول، الكرواتي ستيبان توماس، وذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عالمية رونالدو (رويترز)

رونالدو أعلى 100 رياضي دخلاً للعام الثاني على التوالي

تصدر كريستيانو رونالدو مرة أخرى قائمة الرياضيين الأعلى دخلاً في العالم بإجمالي يبلغ 260 مليون دولار في عام 2024، وفقاً لموقع «سبورتيكو» لأخبار صناعة الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينيسيوس جونيور (رويترز)

الريال يقترب من تمديد عقد فينيسيوس رغم الاهتمام السعودي

قالت عدة مصادر لـ«رويترز» اليوم الخميس إن ريال مدريد اقترب من التوصل لاتفاق لتمديد عقد فينيسيوس جونيور بعد أن بدأت المفاوضات في يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية دوران محتفلاً بهدفه الأول في شباك الأهلي (تصوير: علي خمج)

النصر بطل كلاسيكو «الجوهرة»... في ليلة المرعب دوران

قاد النجم الكولومبي جون دوران فريقه النصر لفوز ملحمي على مضيفه الأهلي 3 – 2، في الكلاسيكو الجماهيري الذي جمعهما على ملعب «الإنماء» بجدة

علي العمري (جدة ) روان الخميسي (جدة)

مدير فريق نيوم ماكلارين: نشعر بالفخر بشراكتنا مع «مدينة المستقبل»

جانب من المؤتمر الصحافي الذي أقيم لفريق ماكلارين نيوم (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي أقيم لفريق ماكلارين نيوم (الشرق الأوسط)
TT

مدير فريق نيوم ماكلارين: نشعر بالفخر بشراكتنا مع «مدينة المستقبل»

جانب من المؤتمر الصحافي الذي أقيم لفريق ماكلارين نيوم (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي أقيم لفريق ماكلارين نيوم (الشرق الأوسط)

وقال إيان جيمس مدير فريق نيوم ماكلارين الذي يستعد للمشاركة في بطولة العالم لـ«فورمولا إي - جدة» إن فريقه يشعر بالفخر والاعتزاز الكبير، خلال الشراكة مع «نيوم»، موضحاً أن الشراكة كانت مَوجودة منذ عام 2022 في سلسلة سباقات بطولة العالم لـ«الفورمولا إي».

وتحتضن السعودية بطولة العالم لـ«فورمولا إي» للمرة السابعة على التوالي وفي الموسم الحادي عشر من عمر البطولة التي بدأت منذ عام 2011؛ حيث استضافت حلبة الدرعية البطولة منذ عام 2018 على مدى الستة أعوام الماضية. وبسبب وجود مشاريع تطوير الدرعية في المنطقة، كان على البطولة اختيار موقع جديد للسباق في السعودية، ووقع الاختيار على أسرع حلبة سباق في العالم، «حلبة كورنيش جدة»، التي سبق أن استضافت بطولة العالم لـ«فورمولا 1» وتحدي GT العالمي.

ويشارك في البطولة فريق نيوم ماكلارين، الذي لديه شراكة استراتيجية مع «نيوم»، منذ عام 2022. وفي المؤتمر الصحافي الخاص بفريق نيوم ماكلارين، تحدث مدير الفريق إيان جيمس وسائقو الفريق سام بيرد وتايلور برنارد، كذلك السائق البديل للفريق أليكس دون، عن شراكة الفريق مع «نيوم»، وعن سباق جدة بشكل عام، التكنولوجيا الجديدة التي سيتم تقديمها لأول مرة في تاريخ «فورمولا إي» في جدة.

وأشار مدير الفريق إيان جيمس إلى مشاعر الفخر والاعتزاز الكبيرة التي يشعر بها الفريق من خلال الشراكة مع «نيوم»، موضحاً أن الشراكة كانت مَوجودة منذ بداية الفريق السباق في سلسلة بطولة العالم لـ«فورمولا إي» بعام 2022، مؤكداً أن الشراكة تمتلك مكانة مميزة وفريدة بالنسبة إليهم منظمة.

وقال: «سعدت أنا وسائقي الفريق سام وتايلور بقضاء بعض الوقت في بداية هذا الأسبوع، في (نيوم)؛ حيث شعرنا بأن وجودنا هناك كان امتيازاً بالنسبة إلينا. ولندخل في تجارب مختلفة وممتعة لم يسبق لنا تجربتها أبداً، ليس فقط في (نيوم)، بل في أي مكان في العالم، لذا كانت زيارتنا مليئة بالتجارب المذهلة».

شراكة ماكلارين مع نيوم انطلقت في 2022 (الشرق الأوسط)

وفي حديثه عن أولى المرات التي سابَقَ الفريق فيها على «حلبة الدرعية»، بيَّن أنه لا يزال يتذكر المرة الأولى التي أُقيمت البطولة بالسعودية؛ حيث كانت رياضات محركات السيارات في المملكة تُعدّ أمراً جديداً، بالمستوى الذي كانت عليه البطولة، مؤكداً أنه عاماً بعد عام كانت البطولة في السعودية تصبح أقوى من ناحية أرقام الحضور، مشيراً إلى نمو فهم واستيعاب الرياضة بشكل مضاعف كل عام.

وقال: «كمثال، عندما زرتُ الحلبة هنا بالأمس، رأيت كثيراً من الناس الذين ألهمتهم سباقاتنا وفي الدرعية. ومع الفهم العميق للرياضة أصبح الناس هنا يسألونني أسئلة ذكية توضح مدى رغبتهم في التعلم أكثر عن الرياضة مقارنة بالمدن الأخرى التي شاركنا فيها»، مضيفاً: هذا أمر رائع بالنسبة إلينا لرؤيته وتجربته»، مؤكداً أنه يرى مستقبل «فورمولا إي» بشكل خاص ورياضات المحركات الأخرى هنا في جدة مشرق للغاية، مشيراً إلى أنه من دواعي سرورهم الوجود هنا عاماً بعد عام.

وبشأن تكنولوجيا «دعم الصيانة» بيَّن أنها أحد العناصر التي ستجلب ديناميكية مختلفة للسباق، مشيراً إلى أنه سيكون من المذهل للغاية رؤية كيف ستلعب هذه التقنية دوراً مهماً في استراتيجيات الفرق في السباق.

وقال: «أعتقد أن (فورمولا إي) لطالما كانت شجاعة بتقديم هذا التكنولوجيا والابتكارات التي تتردد السباقات الأخرى في فعلها، كما أنها لا تتردد في العودة إلى الوراء إن لم تعمل التكنولوجيا بكفاءة كافية، كمثال تكنولوجيا (دعم المعجبين) التي تمثل تصويت المعجبين للسائق المفضل لديهم ليمكنهم منحه سرعة إضافية في السباق، التي تم إلغاؤها مؤخراً. بينما في الجانب الآخر تكنولوجيا (وضع الهجوم) التي أثبتت جدارتها، لذا وجود تكنولوجيا (دعم منطقة الصيانة) سيكون مثيراً للاهتمام، والتساؤل حول إذا ما ستكون مَوجودة فقط في المدن التي تستضيف سباقين خلال الموسم».

كما تحدث عن سائقي الفريق الحاليين قائلاً: «سعداء بالجودة التي نمتلكها في الفريق، وبدور السائقين وآرائهم التي كانت جزء مهماً من تطور الفريق»، مشيراً إلى حماسه الكبير بشأن سداد سائق الفريق البديل الذي تمكَّن من تقديم جلسة تجربة أداء رائعة اليوم في «التجارب الحرة للمبتدئين»، مؤكداً أنه وفريق نيوم ماكلارين يودون الاستمرار بدعم السائقين اليافعين على المدى البعيد.

من جهته، قال سام بيرد سائق الفريق عن تجاربه في «نيوم»: «كلما زرت (نيوم) تعلمتُ أموراً جديدة، حيث إنهم يقومون ببناء مناطق جديدة هي أماكن مذهلة ومستدامة بالوقت ذاته»، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من زيارة «ميناء نيوم» وأهم المشاريع التي تحتضنها «نيوم» من «أوكساجون» إلى «وتروجينا»، مؤكداً أنها جميعها أماكن تذهل العقل البشري.

فيما أشار سام إلى أن التكنولوجيا الجديدة التي سيتم تقديمها في سباق جدة، التي تُدعى «دعم منطقة الصيانة»، حيث سيتم شحن بطارية السيارة بنسبة 10 في المائة خلال 30 ثانية فقط.

وقال: «برأيي ما هو رائع بشأن (فورمولا إي) عرضها للتكنولوجيا التي تمثل أحد المواضيع المهمة اليوم، بوجود كثير من الراغبين في امتلاك سيارات كهربائية أو لديهم سيارات كهربائية ولكن تستغرق وقت طويلاً في الشحن، ولا يريدون الانتظار»، مبيناً أنهم إذا تمكنوا من عرض هذه التكنولوجيا التي تشحن بطارية السيارة بسرعة هائلة، فربما يفكر الناس بشكل جدي أكثر في المساهمة بحماية البيئة، عبر قيادة السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات، مؤكداً أن هذه فقط البداية، حيث إن هنالك الكثير من المجال للتطور حتى يستطيع الناس بالفعل امتلاك سيارات كهربائية قابلة للشحن بسرعة هائلة.

إيان جيمس مدير فريق نيوم ماكلارين رفقة سائقي الفريق (الشرق الأوسط)

وعن أنّ الاستراتيجية قد تكون سلاحاً ذا حدين بشأن استراتيجيات الفرق، قال: «لقد جربنا القيادة في (حلبة جدة) على جهاز المحاكاة لأكثر من 500 مرة، خلال استعدادنا لهذا السباق، وأجهزة المحاكاة لدينا دقيقة للغاية، وصحيح (حلبة كورنيش جدة) تُعد حلبة جديدة بالنسبة إلينا، ولكن يمكنكم الثقة بنا عندما نقود السيارة على الحلبة؛ فنحن نعلم بالضبط إلى أين نحن متجهون، وماذا علينا أن نتوقع حول بعض الزوايا، ولن تكون مفاجأة بأن تكون (حلبة كورنيش جدة) الحلبة المثالية بالنسبة إلينا».

كما تحدث سام عن زميله الشاب، تايلور برنارد، ذي العشرين ربيعاً، الذي كان سائقاً بديلاً للفريق، العام الماضي، بينما يسابق في «فورمولا 2». والآن، أصبح سائقاً أساسياً في فريق نيوم ماكلارين، في بطولة العالم لـ«فورمولا إي»، مشيراً إلى أن تايلور عندما كان عليه أن يسابق بجانب سام في موناكو، الموسم الماضي، أظهر روح فريق جيدة وقدرته على التعلُّم والرغبة الكبيرة بالوجود حول الفريق، مؤكداً أن تايلور برنارد كان مبهراً للغاية عندما قاد السيارة في سباق موناكو، وقال: «أن يقفز لقيادة السيارة في موناكو حيث لم تكن بيئة سهلة للقفز إليه، لهو أمر مدهش، حيث قدم أداء رائعاً بهدوء عالٍ»، مشيراً إلى أن الفريق كان لديه اجتماع بنهاية الموسم الماضي لتحديد مصير الشاب مع الفريق، مؤكداً أن قرار الفريق بضم تايلور برنارد إلى الفريق كسائق أساسي كان بغاية الوضوح، مبيناً أنه بحد ذاته كان من أكبر الداعمين لهذا القرار، حيث بيّن أن قصة تايلور مع الفريق الموسم الماضي كانت رائعة، لأنه كشاب يافع مُنح فرصة لإثبات ذاته وعلم كيف يستغل هذه الفرصة لاستعراض براعته ومهاراته المميزة في السباق، مؤكداً على أنه من الرائع أن يستغل المرء الفرص المقدمة إليه مع نجاحه في استغلال الفرص.

ومن جانبه، تحدث تايلور برنارد عن تكنولوجيا «دعم منطقة الصيانة»، حيث أشار إلى أنها أمر بغاية الحماس بالنسبة له، مشيراً إلى أن بطولة العالم لـ«فورمولا إي»، بوجود التكنولوجيا الجديدة، منذ بداية تاريخ البطولة، حيث كان السائقون ينتقلون من سيارة لأخرى ممتلئة الشحن وسط السباق، مبيناً أنه الآن عادت هذه التكنولوجيا بشكلٍ آخر وبنسخة أروع، مشيراً إلى أن التطور المنطقي والتقني منذ بداية البطولة، وحتى الآن لهو أمر مبهر للغاية.

وفي حديثه عن «نيوم» قال: «زملائي ذهبوا إليها منذ 6 أعوام. وقالوا إن التطور الذي حصل منذ 6 أعوام تطور مذهل، وكما أني زرتها كذلك قبل 5 شهور. وبالفعل، التطور الذي لاحظته في زيارتي الأخيرة قبل يومين فائق الروعة ورؤية المشاريع الكبرى التي يعملون عليها هناك، مثل (أوكساجون) و(تروجينا)، لهو أمر مذهل».

وفي ختام المؤتمر، تحدث السائق البديل للفريق اليكس دون، عن مشاركته في أولى التجارب الحرة للمبتدئين في (حلبة كورنيش جدة)»، مشيراً إلى أن سباق «فورمولا إي» يُعدّ سباقاً جديداً ومختلفاً لما هو معتاد عليه، موضحاً أن هنالك الكثير بالنسبة إليه ليتعلمه ويفهمه؛ حيث قال: «رأيت الكثير من السباقات مع الفريق وجربت القيادة بجهاز المحاكاة، وحتى الآن أنا أستمتع بوقتي مع الفريق، حيث إن بيئة الفريق رائعة جداً، والجميع مرحِّب، ويحاول مساعدتي للتعلم بقدر ما أستطيع، في حال كان الفريق بحاجة إلى قيادة إحدى السيارات خلال الموسم»، مبيناً أنه يرى بطولة العالم لـ«فورمولا إي» رائعة جداً، مؤكداً أنه سينضم إلى سائقي البطولة في حال سنحت له الفرصة في المستقبل القريب».