القاضي يتوج أبطال «سال جدة»... والفريق السعودي يتألق

الجفالي  وبن خنين على منصة التتويج (الشرق الأوسط)
الجفالي وبن خنين على منصة التتويج (الشرق الأوسط)
TT

القاضي يتوج أبطال «سال جدة»... والفريق السعودي يتألق

الجفالي  وبن خنين على منصة التتويج (الشرق الأوسط)
الجفالي وبن خنين على منصة التتويج (الشرق الأوسط)

نيابةً عن الأمير الأمير عبدالعزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية؛ توّج بدر القاضي نائب الوزير، الفائزين في سباق تحدي جي تي العالمي -أوروبا فاناتيك-، ضمن منافسات سباقات سال جدة جي تي 2024، والتي اختتمت السبت بتنظيم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، وبإشرافٍ من وزارة الرياضة.

وتمكن فريق "مان فلتر مرسيدس إيه أم جي" من حصد المركز الأول في سباق استمر لمدة 6 ساعات، بمسافةٍ تبلغ 1000 كلم، تلاه فريق "جي آر تي جراسر" في المركز الثاني فيما حلّ فريق "أي أف كروس-فرانكورشان موتورز في المرتبة الثالثة.

الأمير خالد بن سلطان والقاضي لحظة تتويج أبطال سباق سال جدة (وزارة الرياضة)

وفي الفئة الذهبية نجح فريق سانتلوك، في الفوز بالمركز الأول. وفي منافسات الفئة الفضية؛ دوّن فريق "سانتلوك" اسمه في المركز الأول.

كما توّج الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية، بنجامين لاريش وروبرت كونساني من فريق سبيدكار، والذي تمكن من تحقيق المركز الأول في السباق الثاني لسلسلة سباقات جي تي 4 الأوروبية، محتلاً بذلك المرتبة الثانية في بطولة العالم للفئة الفضية.

جانب من السباق الذي احتضنته حلبة جدة (الشرق الأوسط)

وتمكن الفريق السعودي بقيادة ريم الجفالي وأحمد بن خنين من الصعود إلى منصة التتويج، بعد حصولهما على المركز الثالث في فئة الهواة، والرابع والعشرين في الترتيب العام، فيما استطاع "فريق جي بي إيه"، الظفر بالمركز الأول في السباق، والثالث في بطولة العالم.

وبالعودة إلى أبطال العالم لسلسة سباقات جي تي 4 الأوروبية المدعومة من نادي رافا للسباقات عن فئة (الفرق)، فقد توّج فريق إيليت موتور سبورت بالمرتبة الأولى في الفئة الفضية، فيما حصل فريق سبيدكار على المركز الثاني.

أما في فئة "برو– إي إم"، فقد استطاع فريق دبليو آند إس، الظفر بالمركز الأول، كما حسم فريق شوماخر سي إل آر تي المرتبة الأولى في فئة الهواة.


مقالات ذات صلة

100 إعلامي يغطون «سباق سال جدة» عبر منظومة متطورة   

رياضة سعودية إعلاميون خلال تغطيتهم أحد المؤتمرات الصحافية الخاصة بالسباق (الشرق الأوسط)

100 إعلامي يغطون «سباق سال جدة» عبر منظومة متطورة   

يحظى سباق «سال جدة جي تي 2024» بمتابعة إعلامية واسعة من عدة وكالات وصحف ومواقع عالمية ومحلية، إذ يوجد نحو 100 إعلامي لتغطية أحداثه.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية أوسكار بياستري وزميله لاندو نوريس يحتفلان بالفوز في سباق السرعة بقطر (أ.ب)

«جائزة قطر الكبرى»: فريق «مكلارين» يهيمن على سباق السرعة

قطع فريق «مكلارين» خطوة أخرى نحو الفوز بلقب «الصانعين» ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات لأول مرة منذ 26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية فريق ألبين لـ«فورمولا 1» يجري تغييرات استعداداً للموسم المقبل (إ.ب.أ)

الإستوني بول آرون سائقاً احتياطياً لفريق ألبين لـ«فورمولا 1»

سيتولى الإستوني بول آرون دور سائق الاحتياط في فريق ألبين لـ«فورمولا 1» لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان الفيصل مع الفريق السعودي (وزارة الرياضة)

سباق «سال جدة جي تي» ينطلق... و«سبيد كار» أول الأبطال

انطلقت الجمعة، منافسات سباق "سال جدة جي تي 2024" على حلبة كورنيش جدة، والتي تستمر لمدة يومين، وينظمها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة عالمية شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)

«جائزة قطر الكبرى»: لوكلير الأسرع في التجارب الحرة

سجل شارل لوكلير من موناكو (فيراري) أسرع وقت في التجارب الحرة في جائزة قطر الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

اقتصاديون: تقييم «فيفا» لملف السعودية لمونديال 2034 «شهادة إنصاف»

ولي العهد السعودي أولى اهتمام استثنائيا بملف السعودية لتنظيم كأس العالم 2034 (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي أولى اهتمام استثنائيا بملف السعودية لتنظيم كأس العالم 2034 (الشرق الأوسط)
TT

اقتصاديون: تقييم «فيفا» لملف السعودية لمونديال 2034 «شهادة إنصاف»

ولي العهد السعودي أولى اهتمام استثنائيا بملف السعودية لتنظيم كأس العالم 2034 (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي أولى اهتمام استثنائيا بملف السعودية لتنظيم كأس العالم 2034 (الشرق الأوسط)

في خطوة على الطريق الصحيح نحو استضافة مميزة للحدث الكروي الكبير، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن ملف السعودية لتنظيم «كأس العالم 2034» حصل على تقييم 419.8 من 500، وهو الأعلى في تاريخ الملفات المُقدَّمة لاستضافة البطولة.

هذا الإنجاز يأتي تمهيداً لاختيار الدول المستضيفة لبطولتَي كأس العالم 2030 و2034 في اجتماع الجمعية العمومية لـ«فيفا»، يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ومع تقييمه القياسي، يعد ملف المملكة لاستضافة «كأس العالم 2034» فرصةً لتعزيز الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية، وتسليط الضوء على التنوع الثقافي والجغرافي للمملكة.

الدكتور مقبل الجديع، خبير التسويق الرياضي، أكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، على أهمية هذا التقييم التاريخي قائلاً: «إعلان حصول الملف السعودي على أعلى تقييم في تاريخ ملفات كأس العالم يعني لنا، السعوديين، الشيء الكثير».

السعودية أبدت إلتزامها بتقديم تجربة لا تُنسى للمشجعين في كأس العالم (الشرق الأوسط)

وأضاف الجديع: «هذا يعكس تميز الفريق الذي عمل على الملف بقيادة وزير الرياضة، وإشراف الأمير محمد بن سلمان. هذا الإنجاز يمنحنا ثقة بأن القادم أجمل بإذن الله».

وأردف: «استضافة كأس العالم لن تكون مجرد حدث رياضي، بل فرصة لتحفيز الاقتصاد والسياحة. البنية التحتية في مدننا جاهزة لاستقبال المشجعين، مع توفير تجربة ثقافية وسياحية فريدة».

في السياق ذاته، قدم يوسف الرشيد، متخصص في الإدارة والتسويق الرياضي، لـ«الشرق الأوسط» تحليلاً حول تميز الملف السعودي، قائلاً: «عندما نتحدث عن معايير تقييم الملفات المقدمة لاستضافة كأس العالم، من المهم أن نبدأ من المعايير الرئيسية التي يركز عليها (فيفا)، وهي الشفافية، والجاهزية، والبنية التحتية، والدعم الحكومي، والجوانب التجارية».

وتابع الرشيد: «بالنسبة للملف السعودي، فإن وصوله إلى مرحلة التقييم المتقدم لدى (فيفا) يعكس مدى الجدية التي أظهرها في تحقيق هذه المعايير».

وأكد: «(فيفا) يشترط وجود بنية تحتية رياضية متكاملة، تشمل الملاعب، ومرافق التدريب، ووسائل النقل. الملف السعودي تَميَّز في هذا الجانب، حيث يملك بنيةً تحتيةً جاهزةً على أعلى مستوى، ما يضعه في موقع تنافسي قوي مقارنة بالدول الأخرى. نحن لا نتحدث عن وعود مستقبلية فقط، بل عن جاهزية حقيقية يمكن أن تبدأ في استضافة البطولة من الآن».

وأشار إلى أهمية الدعم الحكومي قائلاً: «أحد أبرز العوامل في الملف السعودي هو الدعم الحكومي، فالمملكة أظهرت التزاماً كاملاً من أعلى المستويات لدعم هذا المشروع الوطني، وهو ما أضفى على الملف مصداقيةً وثقةً عاليتَين بالنسبة لـ(فيفا)».

النجم البرازيلي نيمار ضمن نجوم أشادوا بالأجندة الخضراء لاستضافة المونديال (الشرق الأوسط)

وفي الجانب الاقتصادي، أوضح الرشيد: «الجوانب التجارية للملف السعودي لم تُغفَل، حيث يقدم الملف رؤية اقتصادية واضحة للاستفادة من البطولة؛ لتعزيز القطاعات غير النفطية، بما يتماشى مع (رؤية 2030)».

وأفاد: «استضافة كأس العالم لن تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل ستخلق فرصاً اقتصادية هائلة. نحن نتحدث عن تعزيز قطاع السياحة، وتطوير النقل، واستقطاب استثمارات دولية، وخلق آلاف الوظائف الجديدة. هذا الأثر سيسهم في تحقيق أهداف (رؤية 2030) بتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد».

وواصل: «لا ننسى أن (فيفا) يضع معايير لإدارة المخاطر، سواء من حيث الجغرافيا، أو البنية التحتية، أو القدرة على تنظيم البطولة. الملف السعودي تجاوز هذه التحديات بفضل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والدعم الحكومي، فضلاً عن موقع المملكة الجغرافي المميز الذي يجعلها وجهةً عالميةً جذابةً».

وأشار الرشيد إلى الإرث المستدام، مبيناً: «الملف السعودي يركز على الإرث المستدام، حيث ستظل المنشآت الرياضية والبنية التحتية قائمةً لخدمة الرياضة والاقتصاد مستقبلاً، وهذا ما رأيناه في تجارب دول أخرى مثل ألمانيا بعد استضافة كأس العالم 2006، والبرازيل في أولمبياد 2016».

وختم حديثه قائلاً: «الملف السعودي يعكس مكانة المملكة العالمية المتنامية. حصوله على تقييمات عالية من (فيفا) ليس مفاجئاً، بل هو نتيجة لعمل جاد، ورؤية طموحة لبناء مستقبل رياضي واقتصادي مزدهر. نحن على أعتاب مرحلة جديدة ستعزز مكانة المملكة بوصفها قوةً رياضيةً عالميةً».

مجسم لملعب الملك سلمان والمقرر له استضافة افتتاح ونهائي كأس العالم 2034 (واس)

ملف الاستضافة حظي بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مما مكّن المملكة من تقديم ملف استثنائي حظي بثقة المجتمع الدولي.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أجرى وفد «فيفا» زيارةً تفقديةً شملت المدن السعودية التي ستستضيف المباريات، واطلع على المشروعات والمرافق الرياضية المدرجة ضمن الملف، إضافة إلى الخطط الشاملة لاستضافة البطولة التي ستشهد لأول مرة مشاركة 48 منتخباً في دولة واحدة.

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، علّق على هذا الإنجاز قائلاً: «هذا النجاح يعكس التعاون الكبير بين مختلف قطاعات الدولة، والطاقة التي يتحلى بها المواطن السعودي لتقديم أبهى صورة عن مملكتنا الحبيبة. نحن نعمل على تقديم نسخة استثنائية من الحدث الكروي العالمي».

الشغف السعودي يتخطى حدود الفوز بالاستضافة إلى التميز والإبهار (مانجا)

من جهته، أشار ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى أن حصول المملكة على هذا التقييم يعكس اهتمام القيادة ودعمها للرياضة.

وأضاف المسحل: «نحن ملتزمون بتقديم تجربة لا تُنسى لجميع المشاركين، وإظهار التراث الثقافي والحضاري للمملكة».

من جانبه، قال حمّاد البلوي، رئيس وحدة ملف الترشح: «نفخر اليوم بهذا التقييم الذي يعكس جهود المملكة في تقديم أعلى المعايير الفنية عبر ملف الترشح، إذ حرصنا من خلال الملف على تقديم كل الإمكانات التي من شأنها النهوض بلعبة كرة القدم وتقديم تجربة متميزة، من خلال توفير ملاعب ومرافق رياضية متكاملة وفق أعلى المواصفات الهندسية والفنية، مراعين بذلك أعلى معايير السلامة والحقوق لجميع المشاركين في تنظيم البطولة».

وكانت المملكة قد سلَّمت ملف ترشحها رسميّاً لاستضافة بطولة كأس العالم 2034 في يوليو (تموز) الماضي تحت شعار «معاً ننمو»، الذي كشفت فيه عن خططها الطموحة لاستضافة البطولة الأهم بعالم كرة القدم في 15 ملعباً في 5 مدن مستضيفة، هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، بالإضافة إلى 10 مواقع استضافة أخرى عبر المملكة.

ومن المتوقع أن يكون يوم 11 ديسمبر، موعد الإعلان الرسمي، يوماً تاريخياً يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها المملكة في المجالات الرياضية والاقتصادية.