«تصفيات آسيا المونديالية»: الأخضر يواجه إندونيسيا بشعار «لا للتفريط»

يتطلع لتحقيق فوزه الأول تحت قيادة العائد رينارد

من تدريبات المنتخب الاندونيسي استعدادا للمباراة (الشرق الأوسط)
من تدريبات المنتخب الاندونيسي استعدادا للمباراة (الشرق الأوسط)
TT

«تصفيات آسيا المونديالية»: الأخضر يواجه إندونيسيا بشعار «لا للتفريط»

من تدريبات المنتخب الاندونيسي استعدادا للمباراة (الشرق الأوسط)
من تدريبات المنتخب الاندونيسي استعدادا للمباراة (الشرق الأوسط)

يبحث المنتخب السعودي عن تحقيق فوزه الأول تحت قيادة المدرب العائد هيرفي رينارد العائد، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره إندونيسيا، الثلاثاء، في الجولة السادسة من مرحلة المجموعات ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

ويحتدم التنافس في المجموعة الثالثة خصوصاً على المقعد الثاني المؤهل بصورة مباشرة بعد أن انفرد المنتخب الياباني بالمركز الأول برصيد 13 نقطة، في وقت يمتلك فيه منتخب أستراليا 6 نقاط ويحضر في المركز الثاني، وهو الرصيد الذي يملكه الأخضر ويحضر في المركز الثالث، وكذلك منتخب الصين الذي صعد للمركز الرابع بعد فوزه الصاعق على البحرين الجولة الماضية، في حين تراجع الأحمر البحريني للمركز الخامس بـ5 نقاط، ويحتل المنتخب الإندونيسي المركز السادس بـ3 نقاط.

ويدرك الفرنسي رينارد صعوبة المرحلة، لكنه يأمل المضي خطوة خطوة، وبدايتها تكون بتحقيق الفوز أمام إندونيسيا، وإضافة 3 نقاط ثمينة في رصيد الأخضر السعودي، خصوصاً أن هذه الجولة ستشهد صداماً بين أستراليا والبحرين، وكذلك مواجهة صعبة للمنتخب الصيني أمام منتخب اليابان متصدر المجموعة.

وعاد رينارد الذي قاد الأخضر لعبور تاريخي نحو مونديال 2022 بصدارة مجموعته في التصفيات، وبتحقيق 5 انتصارات حينها، وتعادل وحيد دون التعرض لأي خسارة، رغم حضور اليابان وأستراليا في المجموعة نفسها.

يملك منتخب إندونيسيا هامشاً كبيراً من التطور الفني خصوصاً بعد دخول قائمته عدد من اللاعبين الهولنديين ذوي الأصول الإندونيسية الذين تم تجنيسهم بقرار يهدف لرفع مستوى الأداء الفني، وتحقيق الحلم الإندونيسي ببلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخهم.

وسيكون التطور الذي بدا عليه منتخب إندونيسيا رغم تراجعه نحو المركز الأخير في لائحة الترتيب هاجساً أمام رينارد الذي سيخوض أولى مواجهاته أمام المنتخب الإندونيسي، إذ لم يسبق له لقاؤه حتى في تجربته الفنية السابقة.

وكان الأخضر خرج بتعادل إيجابي بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بين المنتخبين في الجولة الأولى بمدينة جدة، إذ سجل هدف اللقاء الوحيد مصعب الجوير، ويملك الأخضر سجلاً مثالياً أمام إندونيسيا في كل اللقاءات التي جمعت بينهما بمختلف البطولات والمناسبات، ولم يسبق للمنتخب الإندونيسي تحقيق الفوز أمام الأخضر، لكن التعادل حضر بينهما في أكثر من مباراة.

ويُتوقع أن تشهد المواجهة حضوراً جماهيرياً كبيراً خصوصاً بعد نفاد كل التذاكر التي طُرحت للمباراة التي ستقام على استاد «غلورا بونغ كارنو» الذي يتسع لـ78 ألف مشجع، حيث من المتوقع أن تكون المواجهة تحت وقع أجواء جماهيرية صاخبة.

رغبة الأخضر في تحقيق الفوز الثاني في التصفيات الحالية تواجهها رغبة مماثلة من جانب المنتخب الإندونيسي الباحث عن التعويض بعد تلقيه أول خسارة له في تصفيات الدور الثالث، وجاءت على أرضه أمام منتخب اليابان بنتيجة كبيرة قوامها 4 أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع بينهما، الجمعة الماضي.

مهاجم الأخضر فراس البريكان خلال الاستعدادات الأخيرة (المنتخب السعودي)

ورغم افتقاد المنتخب السعودي عدداً من الأسماء بداعي الإصابات، كان آخرها النجم سلمان الفرج قائد الأخضر العائد مجدداً للصفوف، وذلك بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي خلال الحصة التدريبية قبل مواجهة أستراليا، فإنه سيستعيد خدمات محمد كنو لاعب خط الوسط المفضل لرينارد الذي كان حاضراً بصورة مستمرة في فترته الأولى، حيث انتهت فترة الإيقاف التي خضع لها كنو لـ3 مباريات بعد حصوله على بطاقة حمراء في لقاء الصين.

غياب المنتخب السعودي عن تسجيل الأهداف أمر يقلق المدرب رينارد خاصة بعد خروج الأخضر في آخر 3 مباريات دون هز الشباك أمام اليابان ثم البحرين وأستراليا.

وسيشكل تحقيق الفوز أمام إندونيسيا والعودة بالنقاط الثلاث دون النظر لنتائج المباريات، أمراً إيجابياً للأخضر، ودفعة معنوية كبيرة قبل التوقف الطويل حتى شهر مارس (آذار) المقبل لاستكمال التصفيات الآسيوية، وخوض المباريات الأربع الأخيرة من مرحلة المجموعات.

وفي المجموعة نفسها، سيبحث منتخب اليابان عن مواصلة رحلة انتصاراته عندما يحل ضيفاً على نظيره الصيني في مواجهة يستذكر معها انتصاره الكبير الذي حققه بـ7 أهداف دون رد، في وقت يأمل فيه صاحب الأرض مواصلة صحوته التي بدأت في مبارياته الأخيرة، وقادته مجدداً لدائرة المنافسة على بطاقة التأهل من هذه المجموعة.

وفي العاصمة البحرينية المنامة، يحتدم التنافس بين البحرين وأستراليا خصوصاً بعد التعثر البحريني أمام الصين الذي جاء في لحظات قاتلة من عمر المواجهة الماضية التي جمعت بينهما، ويتطلع صاحب الأرض لتكرار تفوقه الذي حققه في الدور الأول حينما كسب مواجهة أستراليا بهدف دون رد، في وقت يأمل فيه الكنغر الأسترالي العودة بالنقاط الثلاث، خصوصاً بعد صعوده للمركز الثاني في المجموعة منذ جولتين.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي (رويترز)

دي لا فوينتي: نمتلك حاضراً رائعاً ومستقبلاً مذهلاً

أعرب لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، عن فخره بلاعبي فريقه، مشدداً على أنهم لا يتوقفون عن تحقيق الإنجازات، ويرغبون دائماً في تطوير مستوياتهم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنخيل دي ماريا (رويترز)

دي ماريا يدرس التدريب بعد الاعتزال

قال أنخيل دي ماريا مهاجم بنفيكا إنه يدرس ليصبح مدرباً وسيبحث الفرص المتاحة له عندما ينهي مسيرته في الملاعب التي استمرت 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ميخائيل أنطونيو (رويترز)

أنطونيو وديكسون يغيبان عن جامايكا بسبب فقدهما «جواز السفر»

قال ستيف مكلارين مدرب منتخب جامايكا، إن ميخائيل أنطونيو غاب عن الهزيمة أمام الولايات المتحدة 4 - 2 في إياب دور الثمانية لدوري أمم الكونكاكاف بعد فقد جواز السفر.

«الشرق الأوسط» (كينغستون)
رياضة عالمية قيس اليعقوبي (الشرق الأوسط)

اليعقوبي: الكرة التونسية المتردية بحاجة لإرادة سياسية لتعود للواجهة الأفريقية

قال قيس اليعقوبي مدرب منتخب تونس الأول عقب الهزيمة أمام غامبيا إن الكرة في بلاده تعيش حالة متردية تتطلب تدخلاً سياسياً لإخراجها من هذه الحالة.

«الشرق الأوسط» (تونس)

​رينارد: إندونيسيا منتخب متطور... والاحتمالات مفتوحة في «الثالثة»

هيرفي رينارد قال إن المواجهة ستكون صعبة أمام إندونيسيا (المنتخب السعودي)
هيرفي رينارد قال إن المواجهة ستكون صعبة أمام إندونيسيا (المنتخب السعودي)
TT

​رينارد: إندونيسيا منتخب متطور... والاحتمالات مفتوحة في «الثالثة»

هيرفي رينارد قال إن المواجهة ستكون صعبة أمام إندونيسيا (المنتخب السعودي)
هيرفي رينارد قال إن المواجهة ستكون صعبة أمام إندونيسيا (المنتخب السعودي)

كشف الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي أن مواجهة إندونيسيا ستكون صعبة، مشيراً إلى أن الاحتمالات في المجموعة الثالثة مفتوحة والمنافسة كبيرة باستثناء اليابان المنفردة بالمقدمة.

ويحل الأخضر السعودي ضيفاً على نظيره منتخب إندونيسيا في الجولة السادسة من مرحلة المجموعات للدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

وقال هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي: «أرى الشغف للكرة الإندونيسية من خلال الحضور الكبير في المؤتمر الصحافي، أتمنى التوفيق لكم، ولكن ليس غداً».

وأضاف في حديثه: «غداً الدور الثاني، التنافس كبير بالمجموعة باستثناء منتخب اليابان الذي يحل في المقدمة، تصفيات صعبة ومباراة صعبة، ويجب أن نكون بكامل الجاهزية لتحقيق الفوز».

وعن حديث مانشيني السابق عن غياب مشاركة اللاعب السعودي في الدوري المحلي، قال رينارد: «ثلاث سنوات ونصف السنة كنت مدرباً للمنتخب، وحتى بعد مغادرتي كنت متابعاً عن كثب، الدوري تنافسي، وسعيد بمشاهدة اللاعبين الذين دربتهم يشاركون بالدوري، العودة ليست صعبة بالنسبة لي، واللاعبون يعرفون ما نريد، والآن نبدأ قصة جديدة، وغداً لدينا مباراة مهمة ونتطلع للفوز بها».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول عدم التسجيل في 3 مباريات متتالية، قال مدرب المنتخب السعودي: «فقط سأتكلم عن المباراة الماضية أمام أستراليا، كنا أقوياء، وأظهرنا روحاً عالية، وسجلنا هدفاً ولكن للأسف لم يحتسب. أعرف اللاعبين وهم يعرفونني، ولكن الأهم الآن التركيز على ما هو آت».

وتطرق رينارد لجوانب خطورة المنتخب الإندونيسي، حسب وجهة نظره، وقال: «منتخب قوي ومنظم، ولديه سرعة التحولات الهجومية، والخطورة في الكرات الثابتة».

وعن انحصار المنافسة في المجموعة الثالثة بين منتخبات السعودية واليابان وأستراليا، قال رينارد: «ما زالت المجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات، تتبقى خمس مباريات والفارق النقطي ليس بعيداً، نتذكر مباراة التعادل في جدة كانت فيها فرص كبيرة للمنتخب السعودي وتم إهدار ركلة جزاء، ولكن لم تكن هناك فاعلية هجومية».

وختم مدرب المنتخب السعودي حديثه بالرد على سؤال «الشرق الأوسط» حول إصابة كل من مهند الشنقيطي وفيصل الغامدي، وقال: «مهند لم يستطع المشاركة بالتمارين في الأيام الماضية، ما زال غير جاهز، ولا نريد المخاطرة به»، وأضاف: «فيصل الغامدي جاهز وغادر في نهاية المباراة الماضية بسبب التعب والسفر لساعات طويلة، ولكني واثق غداً أنه جاهز، وسيقدم مباراة جيدة كما قدم أمام أستراليا».

من جانبه، قال عبد الله الحمدان لاعب المنتخب السعودي الذي شارك المدرب رينارد في المؤتمر الصحافي: «أؤكد أنها ستكون مباراة صعبة، وسنقدم ما يشفع لنا بالخروج بالثلاث نقاط».

وأضاف الحمدان عن غياب سالم الدوسري: «سالم لاعب مهم والكل يعرف قيمته، ولدينا غيابات أخرى، ومن سيشارك سيكون قادراً على خدمة المنتخب، وفيما يخص التسجيل هو توفيق من الله».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن وجوده في مركز غير المهاجم الصريح، قال عبد الله الحمدان: «هذا ليس مركزاً جديداً عليّ، بل هذا المكان الذي أحب أن أكون فيه».